زيلينسكي بالسعودية عشية اجتماع أوكراني أميركي حاسم
تاريخ النشر: 10th, March 2025 GMT
وصل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى السعودية للقاء ولي العهد الأمير محمد بن سلمان اليوم الاثنين، قبل محادثات بين مسؤولين من أوكرانيا والولايات المتحدة بشأن إنهاء الحرب، فيما تحدث مسؤول أوكراني أن كيف لديها اقتراح لوقف إطلاق النار في الجو والبحر.
ومن المتوقع أن تركز المحادثات بين أوكرانيا والولايات المتحدة غدا الثلاثاء على اتفاقية المعادن بين البلدين وسبل إنهاء الحرب، وذلك في أول اجتماع رسمي منذ لقاء في البيت الأبيض شهد مناوشات كلامية بين زيلينسكي والرئيس الأميركي دونالد ترامب.
ويفتتح زيلينسكي الاجتماعات الدبلوماسية اليوم بلقاء الأمير محمد بن سلمان، وأوضح زيلينسكي أن الفريق الأوكراني سيبقى في السعودية للعمل مع الفريق الأميركي.
وقال زيلينسكي إنه لن يحضر المحادثات مع المسؤولين الأميركيين وإن الوفد الأوكراني سيضم رئيس مكتبه ووزيري الخارجية والدفاع ومسؤول عسكري كبير من مؤسسة الرئاسة.
وتحت ضغط هائل من ترامب الذي يريد إنهاء الحرب بسرعة، يبذل زيلينسكي جهدا هائلا لإظهار التوافق رغم عدم حصوله على ضمانات أمنية أميركية تعتبرها كييف أساسية لأي اتفاق سلام.
اتفاق المعادن
وقد أوضح المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف أن المحادثات المقرر إجراؤها غدا الثلاثاء في جدة ستساهم في "تحديد إطار لاتفاق سلام ووقف إطلاق نار أولي" بين روسيا وأوكرانيا.
إعلانوقال ويتكوف اليوم الاثنين إن الولايات المتحدة تتوقع إحراز تقدم كبير في محادثات أوكرانيا هذا الأسبوع، وتأمل في إمكانية توقيع اتفاق بشأن المعادن.
وقال ويتكوف لـ"فوكس نيوز" قبيل مغادرته لإجراء محادثات في الشرق الأوسط إنه من المقرر أيضا مناقشة مسألة مشاركة المعلومات الاستخباراتية في اجتماعات الأسبوع الجاري.
لكنه قال إن الولايات المتحدة لم تحجب أبدا أي معلومات احتاجها الأوكرانيون لأغراض دفاعية.
من جانبه، اكتفى زيلينسكي بالقول "نأمل في أن نناقش ونتفق على القرارات والخطوات اللازمة" من دون مزيد من التفصيل.
وقال زيلينسكي -مساء الأحد- إنه يأمل في تحقيق نتائج سواء لناحية الاقتراب من تحقيق السلام أو مواصلة الدعم، في إشارة إلى قرار واشنطن بعد المشادة مع ترامب تعليق المساعدات العسكرية لأوكرانيا وتبادل المعلومات الاستخبارية معها.
وقف جزئي للحرب
وقالت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية إنه من المتوقع أن تقترح كييف وقفا جزئيا لإطلاق النار في البحر الأسود، نقلا عن مصدر مطلع على الاستعدادات للمحادثات، على أمل أن تتراجع واشنطن عن قرارها بقطع المساعدات العسكرية والاستخبارات.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول أوكراني طلب عدم كشف اسمه أن كييف لديها اقتراح لوقف إطلاق النار في الجو والبحر مع روسيا.
وأشار المسؤول إلى أن هذين الخيارين لوقف إطلاق النار يسهل تطبيقهما ومراقبتهما ومن الممكن البدء بهما، بحسب المسؤول الأوكراني.
في المقابل، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إنه من السابق لأوانه استخلاص استنتاجات عميقة بشأن فرص التسوية في أوكرانيا؛ لكنه لفت إلى أن ما تسمعه موسكو من إدارة ترامب مشجع.
وقال لافروف إن موسكو وواشنطن لم تباشرا بعد العمل للتغلب على المشاكل المتراكمة في العلاقات الثنائية بينهما.
إعلانمن جانبه، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن الجميع يريد رؤية إشارات الرغبة في السلام من أوكرانيا، بمن فيهم الولايات المتحدة.
وتبدلت سياسة الولايات المتحدة المتعلقة بالحرب الروسية الأوكرانية في إطار سعيها إلى إنهاء الصراع سريعا، وتحولت واشنطن من حليف لكييف إلى الانخراط في محادثات مباشرة مع موسكو وقطع المساعدات العسكرية عن أوكرانيا ووقف تبادل معلومات المخابرات معها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان الولایات المتحدة إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: مقتل نحو 13 ألف مدني في أوكرانيا منذ بداية الحرب
قال وكيل الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة ومنسق الإغاثة الطارئة توم فليتشر لمجلس الأمن إن الأمم المتحدة تقدر أن نحو 13 ألف مدني قتلوا منذ بداية الحرب في أوكرانيا.
وفقا لبيانات مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، جرى تأكيد ما لا يقل عن 12910 حالة وفاة في صفوف المدنيين بأوكرانيا، من بينهم 682 طفلًا، وأصيب نحو 30700 شخص خلال الفترة بين 24 فبراير 2022 و31 مارس 2025.
وأضاف فليتشر أن الحصيلة الحقيقية من المرجح أن تكون أعلى كثيرًا.
وأفادت تقارير بأن أكثر من 170 مدنيا قُتلوا خلال الفترة من نهاية فبراير ونهاية مارس فقط.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } مقتل نحو 13 ألف مدني في أوكرانيا منذ بداية الحرب - وكالات
واستمرت الضربات الروسية في تدمير حياة المدنيين، وكان آخر الضربات في مدينة كريفي ريه الصناعية، حيث أصابت الصواريخ ملعبًا.
وشدد فليتشر على أن القانون الدولي يتآكل في أوكرانيا وغيرها من الصراعات في جميع أنحاء العالم.
وأضاف أن المشكلة "ليست فقط أننا لا نقف بقوة لدعم القانون الدولي، ولكن في بعض الحالات، نحن ندعم تدهوره، هذا هو الخيط المشترك الذي يربط هذه الصراعات، وإذا كانت مبادئكم تنطبق فقط على خصومكم، فإنها ليست مبادئ إنسانية".