انتقدت منظمة هيومن رايتس ووتش أوضاع السجون في لبنان، وقالت إنها تدهورت بشكل خطير وسط الأزمة الاقتصادية في البلاد.

ورأت المنظمة أن الاكتظاظ هو القاعدة، وأشارت إلى تدني مستوى الرعاية الصحية، في حين أن تقاعس الحكومة عن دفع الفواتير المستحقة يهدد الإمدادات الغذائية للسجون.

وحسب المنظمة، فإن نحو 80% من السجناء في لبنان موقوفون احتياطيا، أي قبل المحاكمة، وفقا لوزارة الداخلية في حكومة تصريف الأعمال.

ويفترض أن يستوعب سجن رومية قرب بيروت (أكبر سجون لبنان) 1200 سجين، لكنه يضم حاليا نحو 4 آلاف، وفقا لنقابة المحامين في بيروت.

وتبلغ الطاقة الاستيعابية لمراكز الاحتجاز في جميع أنحاء لبنان 4760، لكنها تستوعب حاليا نحو 8502 شخص، 1094 فقط منهم محكومون، وفقا لقوى الأمن الداخلي اللبنانية، التي تشرف على عمليات السجون.

واعترفت قوى الأمن الداخلي، في ردها على رسالة سابقة لهيومن رايتس ووتش، بأن معظم السجون الأخرى المنتشرة في المحافظات "كسجني زحلة وطرابلس وسجون النساء في بعبدا وبربر خازن وغيرها تشهد أيضا اكتظاظا بأعداد السجناء والسجينات يفوق قدرتها الاستيعابية".

وقالت قوى الأمن إن الأسباب تشمل زيادة معدلات الجريمة، وبطء إجراءات المحاكمة التي تؤخر الإفراج، وعجز عديد من السجناء الذين قضوا مدة عقوبتهم عن دفع الرسوم المطلوبة للإفراج عنهم.

ويشير المصدر ذاته إلى أن الاكتظاظ في سجون لبنان وصل إلى مستويات خطيرة و"أدى إلى تردي الأوضاع الإنسانية والظروف الحياتية المعيشية والخدماتية والصحية والغذائية والأمنية".

وقالت عائلات السجناء في مقابلات مع هيومن رايتس ووتش إن الطعام الذي يمنح للنزلاء غير كاف ورديء النوعية لدرجة أنه غالبا ما يكون غير صالح للاستهلاك.

وقالت والدة سجين في سجن رومية "إنه طعام تعافه حتى الكلاب". وقالت والدة سجين آخر: "في الماضي، كانوا يجلبون 4 طناجر كبيرة من البرغل لـ500 سجين، والآن يجلبون طنجرة واحدة فقط".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رایتس ووتش

إقرأ أيضاً:

ميدوسا.. أمريكا تحذِّر من فيروس إلكتروني خطير وتدعو لتعزيز الأمن السيبراني

حذّرت السلطات الأمريكية من تزايد مخاطر الهجمات الإلكترونية التي تستهدف المؤسسات والأفراد عبر برنامج الفدية "ميدوسا"، الناشط منذ عام 2021.

وأفادت وكالة "أسوشيتد برس" بأن مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) ووكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية الأمريكية أصدرا بيانًا مشتركًا للتحذير من خطورة هذا البرنامج، مشيرين إلى أنه يعتمد على حملات الاحتيال الإلكتروني لاختراق الأنظمة وسرقة البيانات.

أساليب الهجوم وتأثيراته

يعتمد برنامج "ميدوسا" على تقنيات متطورة لتنفيذ هجماته، إذ يستخدم رسائل بريد إلكتروني مخادعة تحتوي على ملفات أو روابط ضارة، وبمجرد فتحها، يتمكن المهاجمون من اختراق الأنظمة، تشفير البيانات، ثم المطالبة بفدية مقابل فك التشفير.

وتستهدف هذه الهجمات مؤسسات مالية، وشركات تكنولوجيا، ومستشفيات، وحتى الأفراد، مما يشكل تهديدًا واسع النطاق للأمن السيبراني.

كيف تستخدم كوريا الشمالية الذكاء الاصطناعي في عمليات الاحتيال والقرصنة الإلكترونية؟احذر هذه التنزيلات.. حملة قرصنة تستهدف مستخدمي ألعاب الكمبيوترتوصيات أمنية لمواجهة التهديد

لمواجهة هذه التهديدات، أوصت السلطات الأمريكية بتحديث أنظمة التشغيل والبرامج بانتظام، وتفعيل التحقق متعدد العوامل لحماية البريد الإلكتروني والشبكات الافتراضية. كما شددت على أهمية استخدام كلمات مرور طويلة وقوية، مشيرةً إلى أن تغييرها المتكرر قد لا يكون بالضرورة أفضل استراتيجية أمنية.

وأكد البيان أهمية تعزيز الوعي الأمني لدى المؤسسات والأفراد بشأن المخاطر الإلكترونية المتزايدة، خاصةً مع تطور تقنيات الهجمات بشكل مستمر، مما يتطلب استراتيجيات دفاعية أكثر تقدمًا لحماية البيانات الحساسة.

مقالات مشابهة

  • ميدوسا.. أمريكا تحذِّر من فيروس إلكتروني خطير وتدعو لتعزيز الأمن السيبراني
  • تشكيل مجلس إدارة جديد لغرفة التجارة اللبنانية - الكندية
  • سامي الجميل اطلع من الأحدب على أوضاع الشمال
  • غارات إسرائيلية على منطقة جنتا عند الحدود اللبنانية السورية
  • الدبيبة يوفد “نزيهة عاشور” لمتابعة أوضاع السجناء الليبيين في تونس
  • وفد حكومي في تونس لمتابعة أوضاع السجناء الليبيين
  • «الدبيبة» يرسل موفداً رسمياً إلى تونس لمتابعة أوضاع «السجناء»
  • الحكومة اللبنانية تعيّن رودولف هيكل قائدًا للجيش
  • عاجل.. الحكومة اللبنانية تعلن تعيين «رودولف هيكل» قائدًا للجيش
  • اتفاقية تعاون بين الجامعة اللبنانية وجامعة بيروت العربية