تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أفاد تقرير نشره معهد دراسات الحرب الأمريكي Institute for the Study of War بأن تنظيمي القاعدة وداعش عملا على زيادة نفوذهما في منطقة الساحل الإفريقي من خلال زيادة روابطها مع الشبكات الإجرامية المحلية والتي تنشط في منطقة الصحراء الكبرى، مؤكدا أن التعاون المشترك بين الجماعات الإرهابية والمجموعات الإجرامية المتخصصة في الإتجار بالبشر والتهريب يزيد من نفوذ التنظيمات الإرهابية ويجعلها أكثر خطرًا.

ولفت التقرير في الوقت نفسه إلى أن العديد من الهجمات الإرهابية التي وقعت في مالي والنيجر، وزيادة نشاط المجموعات الإرهابية يعود إلى انسحاب قوات فرنسية وأمريكية من مواقعها

وبحسب التقرير فإنه "من المؤكد أن جماعة نصرة الإسلام والمسلمين وجماعة الدولة الإسلامية في ولاية بورنو تتعاونان مع جهات فاعلة محلية كنقطة دخول لتوسيع مناطق عملياتهما. 

وأفادت وكالة أنباء وامابس أن جماعة نصرة الإسلام والمسلمين تعمل مع "تجار محليين" لدعم الهجمات ضد قوات الأمن النيجيرية في نقاط رئيسية على طول طرق التهريب.

 وقد يساهم هذا التعاون المزعوم بين جماعة نصرة الإسلام والمسلمين وقطاع الطرق المحليين في زيادة طفيفة في هجمات الجماعات المسلحة المجهولة على قوات الأمن النيجيرية في أقصى شمال النيجر. 

وسجلت بيانات موقع الصراع المسلح وأحداثه ثلاث هجمات شنتها "جماعات مسلحة مجهولة" ضد قوات الأمن النيجيرية في منطقة أجاديز والمنطقة الشمالية في منطقة تاهوا في ما يقرب من 6 أشهر منذ أن أعلنت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين عن هجومها الأول في أكتوبر 2024 مقارنة بهجمتين فقط من هذا القبيل خلال العام السابق".

وأضاف التقرير، أن "عمليات الاختطاف والتعاون مع الجماعات الإجرامية المحلية بمثابة نقاط دخول ومقدمات لتسلل المتمردين في منطقة الساحل. وذكر تقرير صادر عن GITOC في عام 2023 أن عمليات الاختطاف هي نقاط دخول للجماعات المتطرفة العنيفة وأن المراحل الناشئة من تسلل الجماعات المتطرفة العنيفة إلى الأراضي عادة ما تكون مصحوبة بمستويات أعلى من الأنشطة الإجرامية، بما في ذلك عمليات الاختطاف.

 ويشير التقرير إلى أن جزءًا من هذا التوسع يشمل التجنيد أو العمل مع الجماعات الإجرامية التي تنشط بالفعل في المنطقة. 

كانت هجمات الاختطاف مقابل الفدية في بوركينا فاسو بمثابة مقدمة لتوسع جماعة نصرة الإسلام والمسلمين وتنظيم الدولة الإسلامية في بوركينا فاسو في عام 2015، حيث سعت الخلايا المتمردة إلى توليد الموارد لتوسعها".

وأكد التقرير، أن "النفوذ الأكبر على الشبكات عبر الصحراء الكبرى من شأنه أن يوسع من نطاق هذه الجماعات السلفية الجهادية الخارجية ويزيد من خطر المؤامرات الخارجية في شمال إفريقيا وربما أوروبا.

 إن الوجود المعزز على طول خطوط التهريب عبر الصحراء الكبرى من شأنه أن يعزز الروابط بين الشركات التابعة للسلفية الجهادية في الساحل وشبكات الدعم والتيسير في شمال إفريقيا. لقد أدت جهود مكافحة الإرهاب التي تستهدف داعش في شمال إفريقيا إلى تآكل شبكات داعش بشكل كبير في الجزائر وليبيا. 

لم تسجل بيانات موقع الصراع المسلح وحدثه أي هجوم لداعش في الجزائر أو ليبيا منذ عام 2022. ومع ذلك، يواصل داعش الحفاظ على وجود فضفاض في جنوب غرب ليبيا، وقد قتلت القوات الليبية حاكم داعش في ليبيا في عام 2024".

وتعليقا على هجوم لجماعة نصرة الإسلام والمسلمين التابعة لتنظيم القاعدة على موقع أمني في منطقة أجاديز في شمال النتيجر وأسفر عن مقتل 11 جنديا، فذكر "لقد أدى رحيل القوات الأمريكية والفرنسية، وخاصة قاعدة الطائرات بدون طيار الأمريكية في أجاديز، إلى تقويض الدعم الاستخباراتي والمراقبة والاستطلاعي الذي يغطي هذه المناطق النائية"؛ مشيرًا في الوقت نفسه إلى العديد من عمليات الخطف والقتل وطلب الفدية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: القاعدة داعش الساحل الإفريقي جماعة نصرة الإسلام والمسلمین فی منطقة فی شمال

إقرأ أيضاً:

سوريا تغلي في مواجهة الجماعات المسلحة

 

 

هيئة تحرير الشام تحصل على دعم أمريكي وسعودي وإسرائيلي .. وتخشى تمدد المواجهات إلى محافظات أخرى غارة إسرائيلية على مدينة جبلة في ظل عجز التكفيريين عن السيطرة على المدينة مقتل 147 مدنيا في عمليات في مدن الساحل السوري، والمرصد السوري يتحدث عن إعدام 87 مدنيا في الشوارع خلال الساعات الماضية مقاطع فيديو للتكفيريين توثق عمليات قتل في الشوارع وتنكيل لا يستثني الأطفال. مروحيات للتكفيريين ترمي بقذائف ثقيلة على المناطق السكنية في اللاذقية

تقرير/ إبراهيم الوادعي
بشكل متسارع تصاعدت وتيرة الاحداث في سوريا وخاصة في مدن الساحل السوري ودرعا، جنوب البلاد ضد المجموعات المسلحة التي تسيطر على الحكم في سوريا عقب الإطاحة بنظام الأسد..
حتى مساء أمس، جرى الحديث عن مقتل أكثر من 147 مدنيا، في مناطق بمدن جبلة واللاذقية وطرطوس وطريق حمص وطرطوس وكذلك حلب واللاذقية.
وفرضت الجماعات المسلحة حظر تجوال في تلك المناطق حتى صباح اليوم السبت.
وأظهرت المشاهد المصورة من مناطق الساحل السوري عمليات إعدام ميداني بناءً على تصنيفات طائفية وتكفيريه، وجثثا للقتلى ممرية على الطرقات وبعضها جرى إحراقها .
كما أظهرت المقاطع التي صورها التكفيريون أنفسهم، التلذذ بتعذيب أطفال تحت إطلاق الرصاص، والأسرى الذين ينتهي بهم المطاف إلى القتل في نهاية الفيديو .
كما أظهرت المقاطع المصورة عمليات إلقاء للقذائف الكبيرة من المروحيات على المنازل في مدينة اللاذقية في مفارقة تعيد التذكير باتهامات لنظام الأسد باستخدام البراميل المتفجرة على المنازل، وإلقاء القنابل من المسيرات، وسط اطلاق شعارات تكفيرية من المروحيات، وتحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل 87 مدنيا في مدن الساحل السوري، خلال الساعات الماضية.
فمنذ سقوط نظام الأسد عمدت المجموعات المسلحة إلى استفزاز الطوائف العلوية والدرزية، فيما بلعت لسانها وخفضت سلاحها أمام الجيش الصهيوني الذي احتل ما يزيد عن 600 كيلو متر من الأراضي السورية، وطرد ممثليها من محافظة القنيطرة، وهو يواصل التوغل وبات على بعد اقل من 20 كيلو متراً من دمشق العاصمة، وسياسيا يستمر قادة الاحتلال بكيل الشتائم والإهانات لقادة المجموعات المسلحة.
ومنذ سقوط الأسد وعمليات التنكيل بالطوائف قائمة في أرياف حمص ومدن الساحل السوري، حيث الطائفة العلوية التي قبلت بالنظام التكفيري الجديد ولم يقبل هو بها، فيما ظلت الطائفة الدرزية تحمي نفسها عبر الحفاظ على تشكيلات مسلحة.
وخلال الأسبوع الماضي، اندلعت أول اشتباكات مسلحة مع الدروز، انتهت بسيطرة غير مطلقة للمجموعات المسلحة على جرمانا – التي تبعد 5 كيلو مترات عن العاصمة.
وعلى أعقاب حملات القمع والتحريض والاعتقالات وحتى التصفيات، تشكلت مقاومات سلمية، بدأت بتظاهرات دعا لها المجلس الإسلامي للتنديد بالانتهاكات التي تقوم بها الجماعات المسلحة، لكنها سرعان ما تحولت إلى مواجهات مسلحة، تشهدها مناطق الساحل السوري، قتل فيها أيضا العديد من العناصر التكفيرية، فيما يبدو انها حالة شعبية توشك على التحول إلى ثورة، اضطرت معها الجماعات التكفيرية إلى قطع الكهرباء عن مناطق الساحل السوري، وإعلان حظر التجوال.
وتظهر مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، تقدم قوات الأمن إلى الشمال على طول الساحل، إلى مدينة جبلة، أمس الجمعة، بالقرب من القاعدة الجوية الروسية في حميميم، وأظهرت مقاطع أخرى قوات تكفيرية تدخل القرداحة، مسقط رأس عائلة الأسد، وسط انفجارات وأعمدة من الدخان.
تكفيريو هيئة تحرير الشام حصلوا على دعم من الولايات المتحدة والسعودية التي أعلنت عن دعمها للجماعات المسلحة، واتهم النائب الأمريكي جو ويلسون، عبر منصة «إكس» (تويتر سابقا) الأسد بـ»محاولة زعزعة استقرار سوريا».
وأعلنت المملكة العربية السعودية، عن دعمها القوي لما أسمته الإدارة السورية الحالية، وإدانتها لما وصفتها بالجرائم التي ارتكبتها مجموعات خارجة عن القانون» في سوريا، حد قولها.
وللمفارقة، فهذه المواقف للولايات المتحدة والكيان الإسرائيلي والسعودية الداعمة بوضوح للتكفيريين، تتناقض تماما مع ما يجري في جنوب سوريا، حيث تتوغل القوات الإسرائيلية، وأعلنت القيادة الصهيونية أنها حاضرة لدعم الدروز في مواجهة الجماعات المسلحة، وأيدتها الولايات المتحدة الامريكية.
التصعيد والتوتر الذي يشهده الساحل السوري ودرعا في الجنوب ضد تكفيريي هيئة تحرير الشام، هو الأعنف منذ الثامن من ديسمبر ويفتح مسارا متصاعدا جراء الأعداد الكبيرة من القتلى والتصفيات خلال الساعات الماضية، وسط تجاهل دولي وإقليمي ووسط رغبة لدى التكفيريين في دمشق بالسيطرة على الأوضاع الميدانية في الساحل قبل أن تتوسع إلى محافظات أخرى أو تحفز جماعات مسلحة متقاطعة مع الجولاني، وقد نرى تسريعا للتطبيع مع الكيان الصهيوني الذي شارك في مواجهات الساحل عبر غارة شنتها طائراته غارة على مدينة جبلة، حيث تدور اشتباكات عنيفة ويعجز تكفيريو هيئة تحرير الشام عن السيطرة على المدينة .
ولربما يجد تنظيم الجولاني في تصعيد القمع ضد الطوائف مخرجا لصرف الأنظار عن انبطاحه أمام العدو الإسرائيلي وتسليمه جبل الشيخ أعلى قمة في شمال الجزيرة العربية للعدو الإسرائيلي، ومنطقة عازلة خالية من السلاح، بما يقارب ألف كيلو متر مربع.
وأظهرت مقاطع مصورة دبابات إسرائيلية تجوب أرجاء قرى جنوب العاصمة دمشق بأقل من 20 كيلو مترا، وسط ذهول السكان وغياب تام للمسلحين .
سوريا في ظل حكم الجولاني تغلي على صفيح من نار، وبرغم التضليل الذي تمارسه قنوات كالجزيرة والعربية على الأوضاع هناك، يبدو أن سوريا في طريقها لتشهد ثورة على التكفيريين وبأسرع مما توقع أفضل المتفائلين

مقالات مشابهة

  • في عملية لـ الجيش الكاميروني.. مقتل 4 عناصر من جماعة «بوكو حرام» بأقصى شمال البلاد
  • شاهد | مجازر الجماعات التكفيرية في الساحل السوري مستمرة
  • منطقة الساحل الأفريقي.. مركز الإرهاب العالمي للعام الثاني على التوالي
  • إعلام: نزوح كثيف من الساحل السوري إلى شمال لبنان
  • تقرير حقوقي يرصد 13 ألف انتهاك في محافظة البيضاء خلال 10 سنوات
  • تقرير حقوقي يوثِّق 373 انتهاكاً حوثياً في البيضاء خلال عام
  • القاهرة الإخبارية: استئناف العملية العسكرية في منطقة الساحل السوري
  • حلفاء للجيش في الكونغو الديمقراطية يقتلون 35 مدنياً
  • سوريا تغلي في مواجهة الجماعات المسلحة