الجزيرة:
2025-04-10@19:55:07 GMT

الهلال الأحمر القطري.. عطاء يثمر

تاريخ النشر: 10th, March 2025 GMT

الهلال الأحمر القطري.. عطاء يثمر

الدوحة- ما إن تهل علينا بشائر شهر رمضان المبارك من كل عام حتى تمتلئ الأجواء بروحانياته العطرة، وتهفو القلوب إلى صوم نهاره وقيام ليله، ويشمر القادرون عن سواعدهم لإخراج الزكاة والصدقات تقرباً إلى المولى عز وجل.

ومع قدوم شهر رمضان لعام 1446هـ/2025م، كان الهلال الأحمر القطري حاضراً في الموعد كعادته، بإطلاق حملته الرمضانية "#عطاء_يثمر"، وتستهدف تنفيذ مشاريع إفطار الصائم في عدة بلدان على مدار الشهر، إضافة إلى باقة من المشاريع الإنسانية والتنموية على مدار العام لصالح ملايين المستفيدين داخل قطر وخارجها.

وخلال أولى أيام الشهر الفضيل، لم يكن هناك صوت يعلو على مشاريع إفطار الصائم، حيث يعمل الهلال الأحمر القطري على توزيع السلال الغذائية الرمضانية لفائدة 538 ألفا و688 صائما في 16 بلدا كالتالي: قطر، وفلسطين (قطاع غزة والضفة الغربية)، وسوريا، واليمن، والسودان، والصومال، وأفغانستان، والنيجر، وبنغلاديش، ولبنان، والأردن، وموريتانيا، وجيبوتي، وكينيا، وأوزبكستان، وكازاخستان.

سلال غذائية رمضانية في تشاد بدعم من الهلال الأحمر القطري (الجزيرة) أزمات مزمنة ومعقدة

في هذا الصدد، قال د. محمد صلاح إبراهيم، مساعد الأمين العام للإغاثة والتنمية الدولية بالهلال الأحمر القطري: "تأتي حملة رمضان هذا العام في ظل احتياجات إنسانية كبيرة نتيجة لأزمات مزمنة ومعقدة، مثل سوريا وفلسطين ولبنان والسودان واليمن وأفغانستان وغيرها".

وأضاف، أن ما نشهده من دمار هائل للمدن والمدارس والمراكز الصحية، ونقص حاد في المواد الغذائية والطبية، وانهيار البنى التحتية للكهرباء والمياه والصرف الصحي، كل هذا يؤكد الحاجة الماسة إلى تكثيف الدعم وحشد الموارد لمواصلة تقديم تلك الخدمات الحيوية، ومساعدة الأهالي الذين يعيشون في العراء أو المخيمات على العودة إلى مناطقهم والعيش بأمن وكرامة".

وأوضح أن حملة "#عطاء_يثمر" هي استمرار لجهود الهلال الأحمر القطري الدؤوبة لدعم الفئات الأشد ضعفاً في مجال الأمن الغذائي، الذي يعد أحد أهم مجالات عمل الهلال الأحمر القطري. وتشمل الحملة سلسلة من مشاريع توزيع السلال الغذائية المتكاملة، والتي تحتوي على مواد غذائية متنوعة من قوت أهل البلد، بكميات تكفي الأسرة الواحدة لمدة شهر.

إعلان

وأضاف: "يتوازى ذلك مع تنفيذ عدة مبادرات خيرية داخل قطر، بهدف تلبية الاحتياجات الغذائية للفئات الأولى بالرعاية خلال موسم الصيام، من خلال أفكار مبتكرة تجمع ما بين تيسير الحصول على المساعدة بالنسبة للأسر المستفيدة، وضمان أعلى مقتضيات الستر والتكريم مراعاةً لمشاعرهم وخصوصيتهم".

من فعاليات "عطاء يثمر" في الأردن (الجزيرة) توزيعات متوالية

منذ مطلع شهر رمضان، توالت توزيعات السلال الغذائية ضمن مشروع إفطار صائم، من خلال التعاون والتنسيق بين المكاتب الخارجية للهلال الأحمر القطري والجمعيات الوطنية الزميلة في البلدان المستهدفة، مع التركيز على الفئات الأكثر ضعفاً من اللاجئين والنازحين والمجتمعات المحلية المضيفة.

وإليكم رصد بعض عمليات التوزيع الجارية أو المنتهية:

لبنان: توزيع سلال غذائية لفائدة 11 ألفا و700 شخص من اللاجئين السوريين والمجتمع المضيف في المناطق اللبنانية الأشد فقراً، بالتعاون مع الصليب الأحمر اللبناني. الأردن: توزيع 1233 قسيمة شراء مواد غذائية لفائدة 6165 شخصاً، بالتعاون مع الهلال الأحمر الأردني. تشاد: توزيع سلال غذائية رمضانية لإجمالي 400 أسرة مستفيدة تضم 2400 شخص في العاصمة نجامينا. جيبوتي: توزيع سلال غذائية رمضانية لفائدة 351 أسرة محتاجة تضم 2106 مستفيدين في 10 مناطق نائية، بالتعاون مع الهلال الأحمر الجيبوتي. الصومال: توزيع 1861 سلة غذائية لفائدة 11 ألفا و166 شخصاً من متضرري الجفاف والنزاعات في مخيمات مقديشو وبيدوا، بحضور سعادة الدكتور، عبد الله بن سالم النعيمي، سفير دولة قطر لدى الصومال. سلال غذائية للصائمين في جيبوتي (الجزيرة) مشاريع محلية

يتعلق الشطر الآخر من حملة الهلال الأحمر القطري الرمضانية بالمشاريع الموجهة لخدمة المجتمع المحلي في قطر، والتي تشكل منبراً لتفعيل قيم التكافل والمسؤولية المجتمعية، من خلال إشراك المؤسسات الحكومية وغير الحكومية وأفراد المجتمع في دعم العمل الخيري والمجتمعي والتنموي، مساهمةً في النهوض بمستوى معيشة الأسر والأفراد الذين يواجهون تحديات أو مصاعب حياتية، وخاصةً خلال شهر رمضان.

إعلان البطاقات الممغنطة: يوزع الهلال الأحمر القطري بطاقات إفطار صائم على 1606 أسر مسجلة في قوائم المساعدات الاجتماعية، وهي تتيح للأسرة شراء المواد الغذائية وفقاً لاحتياجاتها، مع تصنيفها إلى شرائح متفاوتة حسب نسبة الاحتياج وعدد أفراد الأسرة، مما يضمن توفير مائدة إفطار كريمة لكل أسرة. إفطار الجاليات: بالتعاون مع بعض السفارات والجاليات المقيمة في قطر، يقيم الهلال الأحمر القطري فعاليات إفطار جماعي للأسر المحتاجة من المقيمين، إضافة إلى توزيع السلال الغذائية ووجبات الإفطار على العمالة الوافدة في أماكن عملهم، بهدف مشاركتهم الأجواء الرمضانية وما تحمله من مشاعر أخوية وإيمانية نبيلة. إفطار المودة: على مدار شهر رمضان، يوفر الهلال الأحمر القطري 600 وجبة إفطار سريع يومياً لتوزيعها على مرافقي المرضى والكوادر الطبية في المستشفيات خلال وقت الإفطار، بالتنسيق مع المؤسسات الصحية في الدولة. توزيع سلال غذائية في جيبوتي (الجزيرة) أبطال الإنسانية

دائماً ما يكون المتطوعون هم عصب أنشطة الهلال الأحمر القطري ومبادراته المجتمعية، حيث يتواجدون ميدانياً لتنفيذ مختلف المهام المكلفين بها تحت إشراف المختصين في الهلال الأحمر القطري. وقبيل شهر رمضان، يُدرب 200 متطوع ومتطوعة للمشاركة في عمليات تجهيز وتوزيع وجبات إفطار الصائم.

وبالتعاون مع شركة الميرة، يقوم الهلال الأحمر القطري بتوزيع وجبات إفطار سريع على جمهور الحاضرين عند مدفع الإفطار في الحي الثقافي "كتارا" طوال شهر رمضان المبارك، بهدف غرس روحانيات الشهر الفضيل في نفوس أفراد الأسرة، وخاصةً الأطفال.

إفطار صائمين داخل قطر (الجزيرة)

وللمساعدة على تحقيق أهداف حملته الرمضانية، يتيح الهلال الأحمر القطري أمام المحسنين من الأفراد والمؤسسات العديد من وسائل التبرع، والتي تشمل الموقع الإلكتروني (www.qrcs.qa)، وتطبيق الجوال (QRCS)، ومركز الاتصال (44027777)، ورقم خدمة المتبرعين (66666364)، ورقم التحصيل المنزلي (33998898)، ونقاط التحصيل المنتشرة في جميع المولات والمراكز التجارية، وتطبيقات التوصيل (طلبات، رفيق، سنونو، ديليفرو).

إعلان

وتشمل وسائل التبرع أيضاً إرسال رسالة نصية بالرمز "1" إلى الأرقام التالية: 92216 (للتبرع بمبلغ 100 ر.ق)، 92552 (للتبرع بمبلغ 250 ر.ق)، 92869 (للتبرع بمبلغ 350 ر.ق)، 92092 (للتبرع بمبلغ 500 ر.ق)، 92246 (للتبرع بمبلغ 1000 ر.ق). وأخيراً، يمكن التبرع لحملة رمضان عن طريق التحويل البنكي على الحسابات التالية:

المصرف (آيبان: QA51QISB000000000110575190014)، الدولي الإسلامي.

(آيبان: QA66QIIB000000001111126666003)، بنك الريان.

(آيبان: QA18MAFR000000000011199980003)، بنك قطر الوطني.

(آيبان: QA21QNBA000000000850020196062)، بنك دخان. (آيبان: QA37BRWA000000000200000094340).

من تنظيم "إفطار صائم" في الأردن (الجزيرة) نبذة عن الهلال الأحمر القطري

تأسس الهلال الأحمر القطري عام 1978 كأول منظمة إنسانية تطوعية في دولة قطر، ويعمل على مساعدة وتمكين الأفراد والمجتمعات الضعيفة بحشد القوى الإنسانية في المحافل الإنسانية الدولية التي يشغل عضويتها، وعلى رأسها بالطبع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، واللجنة الإسلامية للهلال الدولي، والمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر.

ويستطيع الهلال الأحمر القطري استناداً إلى صفته القانونية هذه الوصول إلى مناطق النزاعات والكوارث، مسانداً بذلك دولة قطر في جهودها الإنسانية والاجتماعية، وهو الدور الذي يميزه عن باقي المنظمات الخيرية المحلية في قطر.

من حملات الهلال الأحمر القطري لإفطار الصائمين في تشاد (الجزيرة)

ويعمل الهلال الأحمر القطري على المستويين المحلي والدولي، منفذاً مختلف الأعمال الإغاثية والتنموية في عدد كبير من بلدان الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا وأوروبا وأميركا الوسطى والجنوبية.

ومن الأعمال الإنسانية، التي يضطلع بها الهلال الأحمر القطري، تقديم الدعم في مجالات التأهب للكوارث والاستجابة لها والتعافي منها والحد من مخاطرها، كما يعمل على تحسين مستوى معيشة المتضررين بتقديم الخدمات الطبية والغذاء والمياه والإيواء وغيرها من احتياجات المجتمعات المحلية المستفيدة، إضافة إلى نشاطه المؤثر في مجال المناصرة والدبلوماسية الإنسانية.

إعلان

ويستعين الهلال بجهود شبكة واسعة من الموظفين والمتطوعين المدربين والملتزمين، ورؤيته تحسين حياة الضعفاء بحشد القوى الإنسانية لصالحهم، تحت مظلة المبادئ الدولية السبعة للعمل الإنساني وهي: الإنسانية، وعدم التحيز، والحياد، والاستقلال، والخدمة التطوعية، والوحدة، والعالمية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان الهلال الأحمر القطری توزیع سلال غذائیة السلال الغذائیة بالتعاون مع شهر رمضان

إقرأ أيضاً:

في يونيو المقبل| قرار هام من فرنسا بشأن فلسطين.. ماذا يحدث؟

يعيش قطاع غزة واحدة من أعنف مراحل التصعيد، وسط حصار خانق وظروف إنسانية تزداد سوءًا يومًا بعد يوم. 

أكثر من 2 مليون فلسطيني محاصرون في شريط ضيق، يواجهون نقصًا حادًا في الغذاء، الدواء، والكهرباء، بينما تستمر العمليات العسكرية بلا هوادة.

فرنسا قد تعترف بدولة فلسطين في يونيو المقبل

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال مؤتمر صحفي مع رئيس لبنان جوزيف عون، إن فرنسا قد تعترف بدولة فلسطين في يونيو المقبل.

وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي، ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس، أجريا جولة تفقدية بمركز الخدمات اللوجستية للهلال الأحمر المصري، على هامش زيارة الرئيس الفرنسي إلى مدينة العريش، مشيدًا بجهود مصر في إنفاذ المساعدات الإغاثية والإنسانية إلى قطاع غزة.

وبحسب بيان، تولت الدكتورة أمال إمام، المدير التنفيذي للهلال الأحمر المصري، شرح آلية عمل الهلال الأحمر المصري في استقبال المساعدات محليًا ودوليًا، وطرق الفحص والفرز والتكويد وآلية إدخالها إلى قطاع غزة حتى يتسلمها الجانب الفلسطيني.

وأوضحت المدير التنفيذي للهلال الأحمر المصري نظام الـ «الكيو آر كود» الخاص بتسجيل بيانات المساعدات والشاحنات ومتابعة محتوياتها، كما يتضمن نظام تتبع الشاحنات الذي يوضح خط سير المساعدات الإنسانية فور استلامها من المطارات والموانئ المصرية، ثم فرزها وتجهيزها، وحتى إيصالها إلى قطاع غزة.

وأكدت أن المراكز اللوجيستية أنشأها الهلال خصيصًا لخدمة قطاع غزة وإدارة واستيعاب أكبر قدر من المساعدات الإنسانية، وتقوم بدور محوري في تجهيز المساعدات حيث يتم بها عملية التعبئة والتصنيف والتكويد للمساعدات طبقًا للمعايير الدولية المتفق عليها، ومتابعة تفويجها عبر المعابر.

ولفتت إمام إلى سبل استقبال المساعدات في مدينة العريش محليًا ودوليًا، وذلك عبر 3 مسارات، وهي: جويًاو بحريًا، وبريا.

وأشارت إلى أن هذه الجهود يقوم بها 1500 متطوع يوميًا في العريش، و1000 متطوع في المراكز اللوجستية بالمحافظات والموانئ البحرية والجوية بالمحافظات وغرف العمليات للتنسيق مع منظمات المجتمع المدني والجهات الشريكة في مصر والمنظمات الدولية، حيث يعد الهلال الأحمر المصرى آلية التنسيق الوطنية للمساعدات الإنسانية.

الوضع الإنساني في قطاع غزة 

قالت ريهام الجعفرى، مسؤولة التواصل فى مؤسسة "أكشن أيد" الدولية فى فلسطين، إن الواقع الإنسانى فى قطاع غزة مأساوى وكارثى، فى ظل استمرار القصف الإسرائيلى السافر واستهداف المدنيين، فضلا عن زيادة عدد الجرحى والقتلي.

وشددت الجعفرى فى تصريح لقناة القاهرة الإخبارية، على ضرورة وقف إطلاق النار وفتح المعابر وإدخال المساعدات لإغاثة الفلسطينيين، فضلا عن ممارسة المزيد من الضغط على دولة الاحتلال حتى لا تستخدم المساعدات والتجويع كسلاح حرب.

وأشارت إلى أن هناك الكثير من المرضى محكوم عليهم بالإعدام بالقطاع، فى ظل عدم القدرة على الحصول على الأدوية وانعدام الخدمات العلاجية فى المستشفيات التى تعمل بضعف طاقاتها الاستيعابية فى هذا الوضع الإنسانى غير المسبوق.

مقالات مشابهة

  • حصاد الجامع الأزهر في رمضان.. 12 إماما لصلاة التراويح و180 ألف وجبة إفطار وسحور
  • جمعية الهلال الأحمر العراقي تحذر من عمليات نصب واحتيال باسم تبرعات غزة
  • في يونيو المقبل| قرار هام من فرنسا بشأن فلسطين.. ماذا يحدث؟
  • الهلال الأحمر الفلسطيني: 4 مصابين برصاص الاحتلال في مخيم بلاطة بنابلس
  • الهلال الأحمر الفلسطيني: الاحتلال يعيق نقل المصابين والمرضى من مخيم بلاطة
  • نفط الهلال تستكمل المرحلة الأولى من الاستكشاف الزلزالي لحقل خشم الأحمر في ديالى
  • جمعيات الهلال والصليب الأحمر: تابعنا مشاهد في غزة لم نرها من قبل
  • توزيع 7.34 مليون “وجبة إفطار صائم” في المسجد النبوي خلال شهر رمضان الماضي
  • إسرائيل تأمر بإخلاء مناطق في غزة وتتوعد بـ«هجوم شديد»
  • الهلال الأحمر المصري: العريش أصبحت مدينة الإنسانية الأولى في العالم