لم يكن طريق لاعب كرة القدم الفرنسي فرانك ريبيري إلى المجد مفروشا بالورود، بل كان مليئا بالألم والمعاناة منذ نعومة أظفاره.

وُلد ريبيري في مدينة بولوني سور مير شمال فرنسا عام 1983، وعانى من طفولة قاسية، حيث تخلى عنه والده وتركه في دير للراهبات، ليكبر وحيدا دون دفء العائلة.

View this post on Instagram

A post shared by Bayern de Munique BR ???????? (@bayerndemuniquebr_)

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2طبيب برشلونة الراحل.

. أنقذ مسيرة غافي وأوصى بإراحة ليفاندوفسكيlist 2 of 2يوم قاطع ميسي زميله الأرجنتيني بسبب إهانة برشلونةend of list

ولم تتوقف معاناة فرانك عند هذا الحد، فقد تعرّض في سن الـ12 لحادث سيارة مروع تسبّب بتشوه وجهه بندوب لا تزال ظاهرة حتى اليوم.

وتلك الندوب لم تكن مجرد آثار جسدية، بل حملت معها سنوات من التنمر والسخرية، حيث أطلق عليه الأطفال ألقابا قاسية مثل "وحش الدير" و"صاحب الوجه المقطوع".

وعاش ريبيري في عزلة، ورفض تكوين صداقات مع من حوله، حتى أصبح وحيدا لا تؤنسه سوى كرة القدم، التي تحولت إلى ملجئه الوحيد في عالم لم يرحمه.

ورغم الظروف القاسية، رفض ريبيري الاستسلام، وجعل من معاناته دافعا للتقدم، إذ بدأ مسيرته الكروية في فرنسا، ثم احترف بغلطة سراي التركي قبل أن ينتقل إلى مرسيليا، حيث بدأت رحلته نحو العالمية.

وعام 2006، جاءته الفرصة الكبرى عندما انضم إلى منتخب فرنسا في مونديال ألمانيا، ليسجل أول أهدافه الدولية ويثبت للعالم أنه ليس مجرد لاعب عادي.

إعلان

وانتقل ريبيري إلى بايرن ميونخ عام 2007، ليصبح جزءا من فريق صنع التاريخ، محققا دوري أبطال أوروبا عام 2013 ومتوجا بجائزة أفضل لاعب في أوروبا، على حساب النجمين الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو في أوج عطائهما، ولكنه حرم من جائزة الكرة الذهبية التي ذهبت إلى رونالدو فيما وصفت بـ"سرقة القرن".

ورغم المجد الذي حققه، ظل الماضي يلاحقه، فحتى بعد تحقيقه للإنجازات، لم ينسَ ريبيري لحظات الوحدة والألم التي عاشها في طفولته.

ورفض ريبيري إجراء أي عملية تجميل لوجهه، معتبرا أن ندوبه هي التي صنعت شخصيته القوية وجعلته الرجل الذي هو عليه اليوم.

ولم يجد ريبيري السعادة فقط بكرة القدم، بل أيضا في الروحانية، حيث اعتنق الإسلام بعد زواجه من فرنسية ذات أصول جزائرية، واتخذ اسم "بلال يوسف محمد".

وبعد 14 عاما من العطاء مع بايرن ميونخ، ودّع ريبيري النادي الألماني في 2019، وأعلن اعتزاله في 21 أكتوبر/تشرين الأول 2022، وكان آخر نادٍ لعب له ساليرنيتانا الإيطالي.

وبقي اسم ريبيري محفورا كأحد أعظم اللاعبين الذين حوّلوا الألم إلى نجاح، وأثبتوا أن القوة لا تأتي من الجسد؛، بل من الروح والإرادة الصلبة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات كأس العالم أبطال أفريقيا

إقرأ أيضاً:

حماس: نشيد بمخرجات القمة العربية ورفض أى محاولات للتهجير

قال طاهر النونو، المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس إن القمة العربية كانت مهمة جدا ومخرجاتها أيضا وأهمها رفض أي محاولات للتهجير، وذلك حسب تصريحات لـ"القاهرة الإخبارية".

تجدر الإشارة إلى أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين والأسرى في غزة، انتهت السبت الماضي، بينما ترفض إسرائيل حتى الآن بدء المرحلة الثانية، وهددت أكثر من مرة باستئناف الحرب.

وسبق، وحذرت حركة حماس من احتمال تعرض المحتجزين للقتل إذا استأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي القتال في قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • مرشح رئاسي فرنسي: الإخوان أخطر من روسيا على أوروبا
  • إسلام مبارك تتحدث عن “أشغال شاقة جدا”.. وتعلّق على التنمر
  • مقدمة وليد الفراج ورفض احتجاج النصر
  • لاعب بايرن ميونخ يثير جدلاً.. هذا ما فعله مع حكم في الدوري الألماني
  • حماس: نشيد بمخرجات القمة العربية ورفض أى محاولات للتهجير
  • بعد تعدد الشكاوى وغيابه عن التحقيق.. نقابة الموسيقيين تلغي تصريح مسلم «فيديو»
  • اتهامات بالتنمر.. هشام ماجد يخرج عن صمته ويرد على الانتقادات
  • منتخب الشباب لليد يخوض وديتين قويتين أمام ألمانيا استعدادا للمونديال
  • التخويف والسخرية.. مفهوم التنمر في مشروع قانون العمل