إعلان ترامب يهز الأسواق.. والبيتكوين يمحو مكاسبه وسط تقلبات عنيفة
تاريخ النشر: 10th, March 2025 GMT
سلط موقع " والستريت إيطاليا" الضوء على هبوط أسعار العملات الرقمية، رغم إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطة إنشاء احتياطي وطني أمريكي للعملات الرقمية، وذلك بسبب المخاوف الاقتصادية والتوترات الجيوسياسية التي سببتها قراراته الأخيرة.
وقال الموقع، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"؛ إن تحركات البيتكوين أشبه بصعود وهبوط القطار الأفعواني، فبعد أن هبط سعرها إلى أدنى مستوياته في ثلاثة أشهر تمكنت من استعادة مستوى 90 ألف دولار، لتعود اليوم إلى التراجع غير قادرة على استعادة مستوى 85 ألف دولار.
وهذا الانخفاض مدفوع بانهيار الأسواق تحت وطأة الرسوم الجمركية والتوترات الجيوسياسية القائمة.
البيتكوين يهبط بعد إعلان ترامب أوضح الموقع أن ما أثّر على سعر العملة المشفرة بقوة، هو إعلان ترامب عن إنشاء احتياطي أمريكي من العملات الرقمية.
وقال الرئيس الأمريكي في منشور على "تروث سوشيال"؛ إن "احتياطيا أمريكيا من العملات الرقمية سيرفع هذا القطاع بعد سنوات من الهجمات من قبل إدارة بايدن، ولهذا السبب أعطى أمري التنفيذي بشأن الأصول الرقمية تعليمات لفريق العمل الرئاسي بالمضي قدما في إنشاء احتياطي استراتيجي من العملات المشفرة".
وأضاف: "سأحرص على أن تكون الولايات المتحدة عاصمة العالم للعملات الرقمية". اقرأ أيضا: هل تبخرت وعود ترامب الذهبية بعد الانهيار الحاد في العملات الرقمية؟ لم يُخفِ ترامب شغفه بعالم العملات المشفرة منذ حملته الانتخابية، وإطلاقه في اليوم التالي لانتخابه رسميّا لعملة ميم كوين مخصصة له. ويواصل رجل الأعمال المضي قدما في مساره، من خلال إنشاء الاحتياطي وإعلانه عن استضافة أول قمة للعملات المشفرة في البيت الأبيض.
وفي خضم كل ذلك، يراقب المستثمرون الوضع عن كثب بحثا عن مزيد من المؤشرات حول توجّهات ترامب.
وقد ساعد هذا الإعلان في انتعاش أسعار العملات المشفرة بعد التراجعات الأخيرة، ولكن لم يدم ذلك سوى لبضع ساعات فقط.
رؤية المحلّلين
أشار الموقع إلى أن جميع الأصول عالية المخاطر، بما في ذلك العملات المشفرة، قد شهدت تراجعا حادّا بعد إعلان ترامب في وقت تواجه فيه الأسواق مخاوف بشأن دخول الرسوم الجمركية حيز التنفيذ والتوترات الجيوسياسية المستمرة. كلا العاملين ألقيا بظلالهما على الحماس المحيط بـ "الاحتياطي الاستراتيجي للعملات المشفرة" الذي روّج له ترامب، في حين كان بعض المحللين يأملون أن يساعد في إخراج البيتكوين من دوامة الهبوط.
فبعد تسجيل رقم قياسي في كانون الثاني/ يناير، شهدت العملة المشفرة أسوأ شهر لها منذ عام 2022 في شباط/فبراير، ويحذر المستثمرون والمحللون من أن حالة عدم اليقين الاقتصادي، قد تبقي البيتكوين تحت الضغط طوال شهر آذار/مارس في ظل غياب محفز محدد.
وذكر الموقع أن ماريون لابور، المحللة في دويتشه بنك، قالت في مذكرة؛ إن "نقص المعلومات حول كمية العملات المشفرة التي ستشتريها الحكومة الأمريكية، وكيفية تمويل هذا الشراء، إلى جانب المخاوف من تراجع السوق إذا لم تتوافق التوقعات مع الواقع، يعني أن احتمالية التقلبات العالية في أسواق العملات المشفرة ستستمر".
من ناحية أخرى، صرّح نيك بوكرين، المحلل المالي والمستثمر والمؤسس المشارك لمنصة "ذا كوين بيورو"، بأنه "على الرغم من أن إعلان الاحتياطي من العملات المشفرة كان محفزا صعوديّا لأسعار العملات المشفرة على المدى القصير، إلا أن تأثيره على المدى الطويل لا يزال محل تساؤل. أولا، لم يتم بعد الكشف عن التفاصيل الفعلية".
وأضاف بوكرين: "على أي حال، فإن إنشاء احتياطي العملات الرقمية يُعد محطة بارزة بالنسبة للبيتكوين وتقنية البلوكشين
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
الأسواق في رمضان.. تقلبات في الأسعار وطلب متزايد على الفواكه
تعد أسواق الخضروات والفواكه والأسماك أهم المحطات التجارية التي تشهد حركة شرائية نشطة، خصوصًا في شهر رمضان المبارك، ففي هذا الشهر الذي تتزايد فيه وتيرة الاستهلاك، يشهد السوق تغيرات واضحة في أنماط الشراء نتيجة لتقلبات الأسعار وارتفاع الطلب على بعض السلع الأساسية.
كما يبرز سوق الخضروات والفواكه كأحد الأسواق التي تتأثر بشكل مباشر بتزايد الإقبال على المنتجات، حيث يزداد الطلب على الفواكه خاصة في شهر رمضان ومع قرب حلول عيد الفطر، وتواجه هذه الأسواق تحديات متعددة، بما في ذلك تقلبات الأسعار وصعوبات في التوريد والنقل. في المقابل، لا يختلف الحال بالنسبة لسوق الأسماك، الذي يشهد تراجعًا في الحركة الشرائية في بداية الشهر ثم يبدأ في الانتعاش تدريجيا مع مرور الأيام.
من خلال هذا الاستطلاع الصحفي، تسلط عمان الضوء على التحديات والفرص التي تواجهها أسواق الخضروات والفواكه والأسماك في ولاية صحار، وكيف يتفاعل التجار والمستهلكون مع هذه التقلبات لتلبية احتياجاتهم خلال الشهر الفضيل.
تقلبات الأسعار
أكد خالد بن محمد البلوشي، الرئيس التنفيذي لشركة ثروات صحار العالمية -المتخصصة في توريد الخضروات والفواكه- أن شهر رمضان يعد موسما محوريا للسوق، حيث يشهد هذا الشهر زيادة ملحوظة في إقبال المستهلكين على شراء السلع الأساسية. واعتبر البلوشي أن رمضان من أبرز الفترات التجارية التي تشهد فيها الأسواق حركة شراء نشطة، خاصة في قطاع الفواكه والخضروات.
وأضاف البلوشي قائلا: في شركة ثروات صحار العالمية نلاحظ زيادة كبيرة في الطلب على الفواكه خلال هذا الشهر، حيث يكون الإقبال أكبر على الفواكه مقارنة بالخضروات، وخاصة التمور، والبطيخ، والعنب لكونها تعد جزءا أساسيا في تحضير الوجبات الرمضانية. ورغم زيادة الطلب فنحن نعمل جاهدين على توفير السلع بكميات وأسعار مناسبة.
وقال البلوشي: نواجه العديد من التحديات التي تؤثر بشكل مباشر على سير عمليات البيع وتحد من قدرة المستهلكين على التكيف مع ظروف السوق، ومن أبرز هذه التحديات، الصعوبات اللوجستية، حيث نواجه صعوبة في تأمين بعض التوريدات بانتظام نتيجة لتقلبات الأسعار، وتعطل سلاسل التوريد، وأحيانًا مشاكل التخزين والنقل التي تؤدي إلى تلف بعض البضائع، بالإضافة إلى ذلك نواجه تحديات نتيجة لارتفاع أسعار الفواكه المستوردة، حيث يتزايد الطلب بشكل كبير في رمضان، ولكن الأسعار ترتفع بشكل ملحوظ مما يجعل بعض الفواكه بعيدة عن متناول شريحة واسعة من الزبائن.
وأكمل البلوشي قائلا: علاوة على ذلك، أدى ضعف القوة الشرائية في السنوات الأخيرة إلى تراجع حركة البيع، حيث تقتصر غالبية عمليات الشراء على بداية الشهر مع "الرواتب"، مما يخلق حالة من الركود في باقي أيام الشهر، وهذه الظروف تفرض علينا إيجاد حلول سريعة، مثل البحث عن خيارات أفضل وأسعار تناسب جميع شرائح المستهلكين.
إقبال متزايد
أوضح أحمد بن درويش الريسي، أحد تجّار بيع الفواكه أن السوق شهد في الأيام الأخيرة زيادة ملحوظة في إقبال الزبائن على شراء الفواكه الطازجة، وذلك في إطار استعداداتهم لشهر رمضان المبارك، وأكد أن الفواكه تعد من الأساسيات التي لا غنى عنها على مائدة الإفطار والسحور، حيث يفضل الكثير من الناس تناولها لتعويض الجسم بعد ساعات الصيام.
وأشار الريسي إلى أن الإقبال خلال شهر رمضان بشكل عام يزداد، سواء من العائلات التي تسعى لتوفير فواكه متنوعة على مائدتها، أو من المحلات التي تقوم بتحضير هذه المنتجات الطازجة لبيعها. وأضاف قائلا: "نحن هنا في السوق نحرص دائمًا على تقديم أفضل أنواع الفواكه وبأسعار مناسبة؛ لأن رمضان هو وقت خاص يتزايد فيه احتياج الزبائن".
وفيما يخص توقعاته للأيام المقبلة، أبدى الريسي تفاؤله بزيادة حجم الاستهلاك خلال الإجازات الأسبوعية القادمة، حيث يكثر التجمع العائلي وتزداد عمليات الشراء، كما توقع أن يرتفع الطلب على الفواكه بشكل ملحوظ مع اقتراب نهاية شهر رمضان، مع سعي الناس لتحضير احتفالات عيد الفطر المبارك.
وبشأن التحديات التي يواجهها خلال شهر رمضان، لفت الريسي إلى أن أبرز الصعوبات تتمثل في تقلبات الأسعار، خصوصًا في ظل الطلب الكبير على بعض أنواع الفواكه التي قد تصبح أكثر تكلفة في هذا الشهر. وأضاف أن هناك تحديات لوجستية أيضًا تتعلق بنقل الفواكه والحفاظ على جودتها بسبب درجات الحرارة العالية، مما يتطلب مزيدًا من العناية والتخزين الجيد. ورغم هذه التحديات، أكد أنه يبذل قصارى جهده لتوفير أفضل خدمة للزبائن وتحقيق رضاهم.
تذبذب الطلب
أما حول الحركة الشرائية لسوق الأسماك فقد أفاد محمد بن سعيد البلوشي، أحد موردي الأسماك في السوق بأن الحركة الشرائية للأسماك تشهد تراجعًا ملحوظًا في الأسبوع الأول من شهر رمضان في كل عام، لتبدأ بالانتعاش تدريجيا في الأسابيع التالية. وأضاف البلوشي أن عمليات توريد الأسماك تتم بشكل طبيعي خلال الشهر الفضيل، حيث تتوفر الأسماك حسب الطلب وتُجلب من مختلف المناطق الساحلية في عمان رغم الانخفاض الواضح في إقبال التجار على الشراء.
من جانبه، أوضح خالد بن صالح البسطي أن الإقبال على شراء الأسماك يقل في شهر رمضان لأسباب عدة، أبرزها تفضيل قلة من المستهلكين تناول الأسماك على موائد الإفطار والسحور، بالإضافة إلى شراء الأسماك بكميات صغيرة لتجنب فسادها. كما أشار إلى رغبة المستهلكين في التنوع في المأكولات الرمضانية. وأوضح البسطي أن هناك تفضيلًا لأنواع معينة من الأسماك مثل الكنعد، الجيذر، الصال، والخياط. ولفت إلى أن الفترة المحدودة للبيع، التي تنحصر من الصباح حتى الساعة 12 ظهرًا، قد تسبب صعوبة لبعض المستهلكين في شراء الأسماك بسبب ارتباطاتهم العملية. واقترح البسطي ضرورة تطوير ساعات العمل لتشمل فترات مسائية إلى جانب الفترات الصباحية خلال الشهر الفضيل.
في السياق ذاته، قال عاصم بن سالم بن محمد الحاسر: إن الحركة الشرائية للأسماك تكون أقل في شهر رمضان مقارنة بالأشهر الأخرى، وذلك لأسباب عدة أبرزها تفضيل بعض المستهلكين عدم تناول الأسماك في الإفطار، فضلا عن قلة حركة الصيادين بشكل كبير خلال هذا الشهر. وأوضح الحاسر أن قلة الإقبال تمثل تحديًا لكل من البائع والمستهلك، لكنه أضاف أن الحركة الشرائية تعود إلى طبيعتها بعد انتهاء الشهر الفضيل.
من جهته، أفاد محمد بن سيف الكلباني، أحد مرتادي السوق أن الكمية المتوفرة من الأسماك في السوق خلال شهر رمضان أقل مقارنة بالأشهر الأخرى، كما أشار إلى وجود زيادة طفيفة في الأسعار، ربما بسبب قلة توفر الأسماك نتيجة لتقليص عمليات الصيد في هذا الشهر. وأضاف الكلباني أنه من الملاحظ تغير سلوك المستهلكين، حيث انخفض عدد مرتادي الأسواق التقليدية بسبب انتشار محلات بيع الأسماك في الأسواق الخارجية، مما أسهم في زيادة الإقبال على هذه المتاجر في الآونة الأخيرة.