إنجلترا – كشفت دراسة أجرتها مجموعة ?Which الاستهلاكية أن الطهي باستخدام المواقد الغازية يمكن أن يولد مستويات تلوث هواء أعلى من تلك الموجودة في شوارع لندن المزدحمة.

وأثارت النتائج مخاوف بشأن الآثار الصحية المحتملة للطهي بالغاز، خاصة على الأطفال وأولئك الذين يعانون من أمراض تنفسية.

وفي نوفمبر الماضي، قامت ?Which بتجهيز خمسة متطوعين – أربعة يستخدمون مواقد غازية وواحد يستخدم الموقد الحثي (موقد لتوليد الحرارة من التيارات الكهربائية )، بأجهزة مراقبة جودة الهواء لتقييم تأثير الطهي اليومي على مستويات التلوث الداخلي.

وطلب من المشاركين، الذين استخدموا جميعهم شفاطات الهواء، أداء مهام طهي مختلفة بالإضافة إلى روتينهم العادي على مدار أسبوع، مع إبقاء النوافذ والأبواب مغلقة باستثناء اختبار واحد تم فيه تهوية المطبخ بالكامل.

وركزت الدراسة على ثاني أكسيد النيتروجين (NO2) والجسيمات الدقيقة (PM2.5)، وهما من أكثر ملوثات الهواء ضررا.

ويرتبط ثاني أكسيد النيتروجين بتطور الربو لدى الأطفال ويمكن أن يفاقم مشاكل الجهاز التنفسي لدى كل من الأطفال والبالغين. أما الجسيمات الدقيقة PM2.5، القادرة على اختراق الرئتين ومجرى الدم بعمق، فترتبط بمشاكل صحية مختلفة، بما في ذلك أمراض الجهاز التنفسي وسرطان الرئة وأمراض القلب ومرض باركنسون.

وأظهرت نتائج ?Which وجود علاقة مباشرة بين استخدام المواقد الغازية ومستويات ثاني أكسيد النيتروجين، حيث ارتفعت المستويات بشكل متناسب مع مدة وكثافة استخدام الغاز.

وفي سيناريو “الطهي البطيء” باستخدام موقد واحد، تضاعفت مستويات ثاني أكسيد النيتروجين لأكثر من الضعف لدى جميع المشاركين الذين يستخدمون مواقد غازية.

وعلاوة على ذلك، استمرت هذه المستويات المرتفعة لعدة ساعات بعد الطهي، ما يشير إلى مخاطر التعرض لفترات طويلة، خاصة في المنازل المفتوحة حيث قد يقضي الأشخاص أمسياتهم في نفس الغرفة التي طهوا فيها. وهذا التعرض المستمر يمكن أن يتجاوز بشكل كبير إرشادات منظمة الصحة العالمية (WHO).

وأظهرت الدراسات السابقة أن المواقد الغازية تطلق مستويات عالية من ثاني أكسيد النيتروجين، وهو ناتج ثانوي لحرق الغاز الطبيعي.

ولم تسجل الدراسة الحديثة ارتفاعا ملحوظا في مستويات ثاني أكسيد النيتروجين داخل منزل المتطوع الذي استخدم الموقد الحثي أثناء الطهي. وبدلا من ذلك، كانت مستويات ثاني أكسيد النيتروجين التي تم قياسها تعكس مستويات الخلفية الطبيعية، أي التلوث الذي يأتي من مصادر خارجية مثل عوادم السيارات أو التلوث العام في الهواء الطلق.

وخلال الفترة نفسها، وصل متوسط مستويات ثاني أكسيد النيتروجين بالقرب من مكتب ?Which في شارع ماريليبون المزدحم في لندن إلى 33 ميكروغراما لكل متر مكعب، بينما بلغ متوسط الجسيمات PM2.5 على مدار 24 ساعة في نوفمبر 2024 نحو 14 ميكروغراما لكل متر مكعب.

وفي التجربة، وصلت مستويات PM2.5 لدى ثلاثة متطوعين يستخدمون مواقد غازية إلى ذروة تتجاوز 100 ميكروغرام لكل متر مكعب في عدة مناسبات، بينما وصلت الذروة لدى متطوع واحد إلى نحو 650 ميكروغراما لكل متر مكعب، وهو الحد الأقصى الذي توصي به منظمة الصحة العالمية لمتوسط 24 ساعة وهو 15 ميكروغراما لكل متر مكعب، عند قلي الفلفل.

وأظهرت النتائج أيضا أن تلوث الهواء ينتشر بسرعة في جميع أنحاء المنزل، حيث وصلت مستويات ثاني أكسيد النيتروجين وPM2.5 إلى ذروة عالية واستمرت لساعات بعد الطهي حتى في الغرف المجاورة.

وقالت إيميلي سيمور من ?Which: “من الصادم أن نعتقد أن شيئا روتينيا مثل طهي العشاء يمكن أن يطلق ملوثات ضارة في منازلنا، ولكن بحثنا السريع يظهر أن تلوث الهواء يمكن أن ينتشر بسرعة ويستمر لفترات طويلة. وإذا كنت قلقا بشأن هذه المشكلة، فإن التهوية باستخدام شفاط الهواء وفتح النوافذ يمكن أن تحدث فرقا كبيرا. كما يمكنك التفكير في التحول إلى الموقد الحثي عند استبدال الموقد الحالي”.

المصدر: إندبندنت

Previous اكتشاف علاقة بين التبول المتكرر والتهاب المفاصل Next أطعمة ومواد غذائية تسبب قرحة المعدة Related Posts أطعمة ومواد غذائية تسبب قرحة المعدة صحة 10 مارس، 2025 اكتشاف علاقة بين التبول المتكرر والتهاب المفاصل صحة 10 مارس، 2025 أحدث المقالات أطعمة ومواد غذائية تسبب قرحة المعدة دراسة: الطهي أخطر على الصحة من شوارع لندن المزدحمة اكتشاف علاقة بين التبول المتكرر والتهاب المفاصل مواجهة الحسم.. النصر السعودي يستضيف استقلال طهران في دوري أبطال آسيا للنخبة الموعد والقنوات الناقلة عداءة هولندية تتعرض لسقوط مروع في بطولة أوروبا لألعاب القوى (صور)

ليبية يومية شاملة

جميع الحقوق محفوظة 2022© الرئيسية محلي فيديو المرصد عربي الشرق الأوسط المغرب العربي الخليج العربي دولي رياضة محليات عربي دولي إقتصاد عربي دولي صحة متابعات محلية صحتك بالدنيا العالم منوعات منوعات ليبية الفن وأهله علوم وتكنولوجيا Type to search or hit ESC to close See all results

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: یمکن أن

إقرأ أيضاً:

العراق ثاني أكبر مستورد لصناعات الأردن بعد أمريكا

العراق ثاني أكبر مستورد لصناعات الأردن بعد أمريكا

مقالات مشابهة

  • ما تأكله في منتصف عمرك ينعكس على صحتك بالسبعين..هذا ما كشفته دراسة
  • الذهب يواصل الصعود.. تحقيق مستويات قياسية جديدة
  • العراق ثاني أكبر مستورد لصناعات الأردن بعد أمريكا
  • السفر الجوي..ما هو أخطر جزء في رحلة الطيران؟
  • رصد مستويات مقلقة من الميكروبلاستيك في بحيرة البرلس المصرية
  • محافظة تركية تصدر إنذارًا بعد الزلازل: الخطر بلغ مستويات غير مسبوقة
  • ناصر الجديع ينتقد فئة محسوبة على مدرج الهلال: أخطر من تراجع الفريق
  • دراسة: الغبار يسبب القلق والضيق والاكتئاب
  • فخ موت مرعب.. ترامب: قطاع غزة من أخطر بقاع العالم
  • الجزائر.. إحباط أخطر محاولة لإغراق المدن بـ«العملات المزوّرة»