تضطلع الجمعية الطبية العمانية بدور مهم في إثراء ثقافة المجتمع ومده بالمعلومات الصحيحة والموثوقة المتعلقة بمجالات الطب والصحة، بالتنسيق مع الجهات المعنية في سلطنة عمان؛ إذ تمثل الثقافة الصحية المجتمعية ركيزة أساسية من ركائز التنمية والتطوير، الأمر الذي يسهم في نبذ الشائعات والمغالطات الصحية التي تنتشر بين الفينة والأخرى بين فئات المجتمع المختلفة، كما تحرص الجمعية الطبية العمانية على تحقيق العديد من الأهداف الرئيسة التي نص عليها النظام الأساسي، ومن أبرزها: بث الوعي الصحي في المجتمع والعمل على تحسين الخدمات الصحية له من جهة وتقديم الاقتراحات الكفيلة بتطوير الخدمات الصحية في سلطنة عمان للجهات المختصة من جهةٍ أخرى، ومن ذلك تعمل الجمعية بشكل متواصل وبالتنسيق مع الجهات المعنية على تعزيز الثقافة الطبية والصحية بين كافة شرائح المجتمع، من خلال وضع الخطط التوعوية السنوية وتنفيذها بمهنية تامة، بالإضافة إلى متابعة أعمال وأنشطة اللجان التنفيذية المنبثقة عن مجلس إدارة الجمعية في المجالات المتعلقة بالمجتمع كلجنة الروابط، واللجنة الإعلامية، ولجنة الإغاثة الطبية، واللجنة العلمية، كما تهتم الجمعية بمتابعة كل ما ينشر من معلومات طبية وصحة ونبذ الشائعات المتعلقة بطرق التشخيص والعلاج ووضع حدٍ لمنع انتشارها.

وقال الدكتور سلطان بن سالم الحارثي -الأمين العام للجمعية الطبية العمانية، ورئيس لجنة الروابط: إن النظام الأساسي للجمعية الطبية العمانية يتيح إنشاء روابط علمية في التخصصات الطبية والصحية التي يوافق مجلس إدارة الجمعية على إنشائها بعد مراجعة أهدافها ومدى حاجة التخصص لها، وينبع ذلك من إيمان الجمعية بأهمية وجود روابط علمية في جميع التخصصات والمجالات تتحقق من خلالها الأهداف والطموحات التي تسعى الجمعية دوما إلى تحقيقها، ومن بين الأهداف المنوطة بالروابط الاهتمام ببث التوعية المجتمعية في مجال التخصص المعني بالرابطة مثل أمراض القلب والأعصاب والمخ وأمراض العيون والأنف والأذن والحنجرة والأمراض الجلدية والضغط والسكري وأمراض الطب السلوكي والطب الجراحي بمختلف تخصصاته والعديد من التخصصات التي تضمها الروابط العلمية، وتتابع الجمعية عن كثب الفعاليات والأنشطة المجتمعية للروابط بشكل سنوي وتقدم لها الدعم اللازم لتنفيذ تلك الفعاليات، إلى جانب تقديم التوصيات اللازمة للتطوير والتحديث، كما تهتم الجمعية بالتنسيق الدائم بينها وبين الروابط ومد جسور التعاون المشترك بما فيه خدمة المجتمع والرقي بثقافته الصحية.

وأشار البروفيسور راشد بن خلفان العبري -نائب رئيس الجمعية الطبية العمانية رئيس اللجنة العلمية- إلى أن الجمعية الطبية العمانية منذ تأسيها في عام 2001 حظيت بخطوات ملموسة نحو مواكبة جميع التطورات العلمية المرتبطة بمهنة الطب والتخصصات الصحية، ومن بين ذلك: الاهتمام بالإصدارات العلمية في التخصصات الطبية، إلى جانب متابعة المسائل المختصة بالصحة والعلاجات الطبية، حيث يُعد مجال البحث الطبي من المجالات الأولى في البحث العلمي، مشيراً إلى أن الجمعية الطبية العمانية تعكف حالياً على إصدار المجلة العلمية للجمعية في القريب العاجل لتكون البوابة الرئيسة لتوثيق الأبحاث العلمية المقدمة في المجالات الطبية المختلفة وبما يخدم القارئ والمهتم من الاختصاصيين والدارسين وعامة المجتمع، كما ستمثل المجلة مصدرا ومرجعا للمعلومات الطبية الموثوقة والدقيقة التي يستفيد منها الباحث والقارئ بشكل عام، ولتكون مساندا للمجلات الطبية العلمية القائمة من خلال إتاحتها المجال لنشر البحوث العلمية المحكمة، وبما يحقق قيمة مضافة لأعمال الجمعية وتنفيذ أهدافها واختصاصاتها على أكمل وجه في الجوانب التوعوية والمجتمعية، ولتحقيق مبدأ التخصصية والمهنية.

وأكد الدكتور محمود بن ناصر الرحبي -أمين الصندوق بالجمعية، رئيس اللجنة الإعلامية- أن جميع وسائل الإعلام بمختلف أنواعها قد أحدثت تأثيراً بالغاً على الجمهور خلال السنوات المنصرمة، نظراً لامتلاكها خاصية نقل الصوت والصورة بصورة موثوقة وحقيقية؛ لذا فإن الجمعية الطبية العمانية تحرص كل الحرص على استثمار وسائل الإعلام المختلفة لتحسين نوعية الحياة في المجتمع من خلال نشر الوعي الصحي والوقائي ونشر المعلومات الدقيقة المتعلقة بالصحة، كما تسعى اللجنة الإعلامية بالجمعية إلى وضع خطط إعلامية وتوعوية سنوية لتحقيق ذلك، مؤكداً أن ضمن الخطط القادمة سيُركز على البرامج الصحية في مختلف القوالب الإعلامية بالتعاون مع الروابط العلمية التخصصية وبالتنسيق مع وسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة.

وأوضح الدكتور شيخان بن ناصر الهاشمي -عضو مجلس إدارة الجمعية- أن التثقيف الصحي في المجتمع يسهم في تمكين الناس من التمتع بنظرة علمية صحيحة تساعده في تفسير الظواهر الصحية، الأمر الذي يجعل الفرد قادرا من تلقاء نفسه على البحث عن مسببات الأمراض بما يمكنه من تجنبها والوقاية منها، كما يمثل التثقيف الصحي رصيدا معرفيا يستفيد منه الفرد وقت الحاجة في اتخاذ قرارات صحية صائبة إزاء ما يتعرض له من معلومات مغلوطة وشائعات متعددة، لذا تعمل الجمعية الطبية العمانية بالتعاون مع الجهات المعنية على تعزيز طرق التثقيف الصحي ووسائله لما يخدم الأهداف الصحية العليا ويحقق الغايات الساعية إلى المحافظة على صحة المجتمع وسلامته.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: من خلال

إقرأ أيضاً:

جامعة المنيا تُحدث ثورة في الخدمات الطبية.. تطويرات شاملة لتعزيز الرعاية الصحية

شهدت جامعة المنيا، اليوم، افتتاح وتطويرات شاملة في أقسام المستشفى الجامعي، في إطار جهود الجامعة المستمرة لتحسين جودة الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين. افتتح الدكتور عصام فرحات، رئيس الجامعة، أعمال تطوير قسم الاستقبال، بحضور الدكتور أيمن حسنين، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والمدير التنفيذي للمستشفيات الجامعية، والدكتور أبو هشيمة مصطفى، المستشار الهندسي لرئيس الجامعة، والدكتور حسن الشوربجي، مدير المستشفى الجامعي، ونواب مدير المستشفى، والدكتور باسم محمود، أمين عام الجامعة.

أكد الدكتور عصام فرحات أن هذه الافتتاحات تأتي في إطار رؤية الجامعة لتوفير خدمات طبية متميزة ومتطورة للمرضى في مختلف التخصصات، مشيراً إلى أن هذا التطوير يسهم في رفع كفاءة المستشفى الجامعي ويعزز قدرته على استيعاب أعداد أكبر من المرضى وتقديم خدمات طبية عالية الجودة. وأضاف أن الجامعة تسعى دائمًا إلى تقديم منظومة طبية متكاملة تسهم في تحسين مستوى الرعاية الصحية في المحافظة.

أوضح الدكتور أيمن حسنين أنه تم افتتاح قسم العناية المتوسطة بطاقة استيعابية تصل إلى 15 سريرًا، بالإضافة إلى افتتاح وحدة إفاقة جديدة تضم 21 سريرًا، لتلبية احتياجات الحالات الحرجة، ووحدة جديدة لمرضى الروماتيزم وتأهيل ما بعد جراحات الإصابة والتجميل. كما شملت التطويرات الجديدة إضافة 8 أسرة جديدة للعناية المركزة في قسم الاستقبال، إلى جانب إضافة وحدتين جديدتين لغسيل الكلى.

وفي إطار تحديث الأقسام الطبية، تم افتتاح تطوير عنابر العظام في المستشفى، حيث تم رفع كفاءتها بإضافة 15 سريرًا جديدة، كما تم تزويد وحدة جراحة المخ والأعصاب بجهاز ملاحي للمخ والعمود الفقري، وهو الجهاز الوحيد من نوعه في محافظة المنيا، مما يتيح للأطباء إجراء العمليات الجراحية بدقة عالية وبتقنيات حديثة.

كما تم تطوير وحدة القسطرة بالمستشفى الجامعي، حيث تم تجهيز الوحدة بأحدث أجهزة الإيكو التي تساهم في تحسين القدرة التشخيصية والعلاجية للمرضى الذين يعانون من مشاكل في القلب والأوعية الدموية.

تفقد رئيس الجامعة ومرافقوه عددًا من أقسام المستشفى، واطمأن على حالة المرضى ومستوى الخدمة الطبية المقدمة لهم، وقدم الشكر لجميع الأطباء والعاملين بالمستشفى الجامعي لجهدهم وتفانيهم في العمل من أجل راحة المرضى وتقديم كافة العناية الطبية لهم.

مقالات مشابهة

  • «الرعاية الصحية»: التأمين الصحي الشامل يغطي كل الخدمات الطبية الضرورية
  • د. داليا المتبولي: الإعلام أداة حرب نفسية في عصر المعلومات المغلوطة
  • فضيحة الزنجبيل: أول إجراء من "الصحة السعودية" ضد ناشر المعلومات المغلوطة
  • 10 نصوص مسرحية في كتابين جديدين .. صدرت عن الجمعية العمانية للمسرح
  • «الرعاية الصحية» تتفق على برامج تدريب للأطقم الطبية مع التشيك
  • مباحثات مع الجمعية الطبية السورية الأمريكية حول سبل النهوض بالقطاع ‏الصحي ‏
  • "فهد الطبية".. الثانية على مستوى المملكة والـ63 عالميًا بالخدمات الصحية
  • "تعزيز المشاركة المجتمعية" في نقاشات ثقافة المنيا
  • جامعة المنيا تُحدث ثورة في الخدمات الطبية.. تطويرات شاملة لتعزيز الرعاية الصحية
  • آمنة الضحاك: يوم البيئة الوطني يلقي الضوء على ثقافة مجتمع الإمارات