جريدة الوطن:
2025-10-27@00:21:11 GMT

لوحات غدير حدادين .. رؤية لونية تواقة للجمال

تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT

لوحات غدير حدادين .. رؤية لونية تواقة للجمال

عَمّان ـ العُمانية: نشأت التشكيلية الأردنية غدير حدادين في بيئة فنية وفَّرت لها السير بخطوات مدروسة باتجاه الفن التشكيلي، فوالدها سعيد حدادين من رواد فن البورتريه ورسم الوجوه، ومن أصحاب التجارب الفارقة في هذا المجال على الساحة العربية.
لهذا، كان من الطبيعي أن تبدأ علاقة غدير بالريشة واللون منذ طفولتها، فأحبّت رائحة الألوان خلال مراقبتها لوالدها وهو يرسم، وتعلّمت في مرحلة مبكرة جدًّا من حياتها الإمساك بالريشة وصنع الأشكال فوق (الكانفس).

ورغم هذه النشأة، إلا أنَّ الفنانة الشابة لم تكن أسيرة لتجربة والدها في التشكيل، فقد استطاعت أن تخط لنفسها مسارًا آخر تابعت فيه أبرز التقنيات والمستجدات المتصلة بمدارس الفن التشكيلي، إلى جانب تأثرها بالعديد من القضايا المعاصرة وميلها نحو الطبيعة وما تتضمنه من مفردات.
ويتضح هذا بصورة جلية في أعمال غدير التي تنتمي للمدرسة التجريدية، حيث إن التجاورات اللونية قادرة على حمل طاقة تعبيرية جمالية، وأحيانًا تجليات روحانية، فالتجريد يمنح الفنان مساحة واسعة للتجريب وخوض مغامرات لونية متجددة، وهو ما وعته الفنانة، ووافقَ رؤيتها التي تتوق للجمال وإبرازه بطرق مبتكرة.
وغالبًا ما تتسيد الألوان الدافئة لوحات الفنانة، كما في معرضها (بوح لون) الذي تضمَّن أعمالًا تجريدية تميزت بالدمج بين الألوان الدافئة والداكنة من الأسود والبني وتدرجاته، وكما في معرضها (بحة روح) الذي عبّرت فيه عن عوالم المرأة في مختلف حالاتها منفذةً لوحاته وفق تقنيات وأساليب تنوعت في الرؤية والأفكار، حيث جاءت لتعبّر عن هواجس المرأة وتلامس مشاعرها وتكشف همومها وتعزز تطلعاتها.
وفي سياق اهتمامها بقضايا المرأة، اقتربت الفنانة -التي عُرفت بكونها شاعرة أيضًا- من مشاعر الأنثى وحاولت التعبير عن القيود التي يفرضها عليها المجتمع، لذا قدمت رسم المرأة باللون الأبيض، الذي ينتج من دمج جميع الألوان معًا.
وبدا واضحًا من ذلك أنَّ حدادين تريد القول إنَّ المرأة كائن شمولي يتكون من كل تلك الأطياف اللونية، ورغم ذلك له خصوصيته وطبيعته الرقيقة والحساسة التي تم التعبير عنها من خلال الألوان المحيطة بتشكيل المرأة وتدرجاتها وكثافتها ومدى تواشجها مع الألوان التي تجاورها، ليظهر نتيجةَ ذلك نوعٌ من التناغم حيناً ومن التناقض حيناً آخر. وتمثل عناصر اللوحة عند غدير حدادين نوعًا من الموسيقى التي تقوم على أنماط جاذبة تصنعها عبر توليفة تضم الشكل واللون والخط والفكرة الفلسفية، حيث تنأى التشكيلات التي تتماوج على سطح اللوحة وتتلاعب بتقنية الظل والضوء والمزج اللوني عن أن تكون تمثيلًا للعالم المادي مقتربةً من الروحي والمتسامي.

المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يتحدث عن “رؤية جديدة” لغزة

أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال مؤتمر صحافي مشترك في القدس مع نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس، بالتحالف بين إسرائيل والولايات المتحدة، واصفًا إياه بأنه “فريد من نوعه” ويُحدث “تحولًا استراتيجيًا في الشرق الأوسط والعالم”.

وقال نتنياهو إن “هذا التحالف يفتح فرصًا لا تقتصر على تعزيز الأمن فحسب، بل تمتد لتوسيع دائرة السلام، وهو ما نعمل عليه بجدية كبيرة”. وأضاف موجهًا كلامه إلى فانس: “لقد أُعجبت بوضوحك وصراحتك وتضامنك معنا في قضايانا المشتركة، وبالصداقة الصادقة التي لمستها منك سواء في الاجتماعات الرسمية أو الخاصة”.

من جانبه، أكد فانس أن “المنطقة تعيش أيامًا مصيرية”، مشيرًا إلى أن المهمة المقبلة “صعبة جدًا” وتشمل “نزع سلاح حركة حماس، وإعادة إعمار غزة، وتحسين حياة السكان، وضمان ألا تعود حماس مصدر تهديد لإسرائيل”.

وأوضح فانس أن المحادثات التي جرت خلال الساعات الماضية مع الجانب الإسرائيلي وعدد من الدول العربية كانت “إيجابية للغاية”، مؤكدًا أن هذه الدول “تتحمل دورًا مهمًا وبنّاءً” في العملية السياسية الجارية.

بدوره، قال نتنياهو إن بلاده “ترسم ملامح اليوم التالي في غزة برؤية جديدة تمامًا”، موضحًا أن النقاشات شملت “من سيتولى إدارة القطاع والمسؤوليات الأمنية فيه”، مشيرًا إلى وجود “أفكار جيدة جدًا” بهذا الشأن. وأضاف: “الأمر لن يكون سهلاً، لكنه ممكن”.

وفي ما يتعلق باحتمال وجود تركي في غزة، شدد نتنياهو على أن إسرائيل “ستتخذ القرار بشأن من سيتولى هذه المهمة”، لافتًا إلى أن لديه “آراء واضحة جدًا” حول المسألة.

وأكد فانس أن “الولايات المتحدة تعمل مع شركائها على بناء خطة سلام وبنية تحتية سياسية لم تكن موجودة قبل أسبوع فقط”، مشددًا على أن هذه العملية “تتطلب الكثير من العمل والابتكار”. وختم بالقول: “إذا نجحنا في غزة، فقد يشكّل ذلك نموذجًا لاتفاقات سلام في مناطق أخرى من العالم”.

في المقابل، جددت الحركة تأكيد التزامها بوقف إطلاق النار، محمّلة إسرائيل مسؤولية الانتهاكات.

ميدانيًا، أعلن الجيش الإسرائيلي فجر الأربعاء أنّ الجثمانين اللذين تم استعادتهما من قطاع غزة يعودان، بحسب نتائج فحوص الطب الشرعي، إلى الرهينتين تامير أدار وأرييه زلمانوفيتش.

يورو نيوز

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • "الحنجرة".. أحمد سعد يكشف عن سر يجبره يستدير للموهبة ببرنامج ذا فويس
  • ​البيئة مسئولية وطن: رؤية شاملة لمصر خضراء ومستدامة.
  • المتحف الكبير.. رؤية مصر في تحويل التراث إلى مصدر مستدام للتنمية والاستثمار
  • لوحات مضيئة لتاريخ مصر.. كيف استعدت محافظة القاهرة لافتتاح المتحف المصري الكبير؟
  • غدًا.. صدور التقرير الرابع عن تنفيذ رؤية "عُمان 2040"
  • استمرار حملات الترويج لافتتاح المتحف المصري الكبير بنشر لوحات دعائية على اتوبيسات هيئة النقل
  • الفلفل الألوان.. فيتامينات طبيعية تعزز المناعة وتحافظ على الشباب
  • رؤية ولي العهد لتعزيز الابتكار والتكنولوجيا
  • نتنياهو يتحدث عن “رؤية جديدة” لغزة
  • حبس لصين سرقا حقيبة موظفة من أمام بنك ببورسعيد