شبكة انباء العراق:
2025-04-22@14:16:32 GMT

لماذا الفرقة الجبلية العاشرة ؟

تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT

بقلم: د. كمال فتاح حيدر ..

أصبحنا لا نعلم بحقيقة تواجد الغزاة فوق أرضنا. فلا الاعلام يدري. ولا الفضائيات المنشغلة بنشر ثقافة التفاهة تدري. ولا وزارة الخارجية تعلمنا بما يجري حولنا من تحركات حربية. ولا الأحزاب تكشف لنا عن أسرار هذه التحركات التي لا نعلم عنها شيئاً حتى الآن. لكن الثابت لدينا انها نذير شؤم.

ولم ولن تصب في مصلحتنا الوطنية. فقد تعددت الروايات حول أسباب وصول الفرقة الجبلية العاشرة إلى العراق وسوريا، وعبورها الحدود نحو غرب الفرات. فالرواية الامريكية الرسمية (وليست العراقية) تقول: انها جاءت للمشاركة في عمليات (العزم الصلب) أو (Inherent Resolve) لمحاربة داعش واخواتها، ورواية امريكية أخرى تقول: انها حلّت محل أفراد الحرس الوطني لولاية أوهايو، الحرس الذي ترك ولاية أوهايو وتخندق في العراق منذ مدة، وبالتالي فإن التبديل يدخل ضمن عملية الإحلال والمناوبة المخطط لها مسبقاً. أو كخطوة روتينية يتم إجراؤها بطريقة مدروسة ومخططة ومنسقة. .
لكن اللافت للنظر هو خطاب قائد الفرقة في حفل توديع جنوده قبل مغادرتهم روافد نهر المسيسيبي وتوجههم إلى أرض الرافدين قاطعين مسافة تزيد على 12000 كم من غرب الأرض إلى شرقها، وهذا ملخص للخطاب:-
(ان هذا الانتشار القتالي في غاية الأهمية للجنود وعائلاتهم ولجيش الولايات المتحدة. . مرة أخرى ينبغي ان نلبي الدعوة لقيادة الطريق والبدء في تسلق المجد). .
إلى هنا انتهى هذا الخطاب المقتضب، وهو خطاب يعيد إلى الاذهان الخطابات الحماسية المحفزة لخوض الحروب والمعارك خارج القارة الأمريكية. سيما ان تحرك هذه الفرقة جاء مصحوباً بتحركات القوات والعجلات والمعدات داخل العراق وخارجه. وجاء مصحوباً أيضاً بالتحركات اللوجستية اللازمة لخوض معارك يكتنفها الغموض، لم يفصح عنها البنتاغون حتى الآن. .
لكن المؤشرات الملموسة تبيّن ان وصول هذه الفرقة إلى العراق جاء لتعزيز خطط الاحتلال وقواعدهم في المنطقة، وتؤكد بما لا يقبل الشك أن إحتلال واشنطن لسوريا والعراق سيستمر إلى أجل غير معلوم، فقد أصبحت منطقة الشرق الأوسط مسرحاً مستباحاً لتحركات ميدانية مريبة تشترك فيها الأطراف الدولية الطامعة بتقاسم النفوذ والمصالح فوق أرضنا وبين مدننا وضواحينا. .
وجاءت هذه التحركات في الوقت الذي أعلن فيه حلف شمال الأطلسي، توليه مهمات إضافية في العراق، بينها أدواراً استشارية وبناء قدرات، بذريعة دعم قوات وزارة الداخلية العراقية وقيادة الشرطة الاتحادية. وأوضح الحلف في بيان رسمي: (أن هذا النشاط العسكري، سيجري بالتكامل مع الدعم الذي توفره أيضاً دول ومنظمات دولية أخرى). .
أغلب الظن (والله اعلم) أن تحركات الفرقة العاشرة جاءت لتثبيت أقدام القوات الأمريكية في المنطقة، وبسط نفوذها على الحدود السورية العراقية، ومنع التسلل من والى سوريا، ومن والى العراق. وبسط نفوذها على حقول النفط والغاز على أمتداد مناطق أعالي الفرات، وفتح صفحة إستعمارية جديدة تتيح لامريكا التدخل في شؤوننا الداخلية في قادم الأيام. .
ربنا مسنا الضر وانت ارحم الراحمين. .

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

«شُجعان حتا» ينقذون 25 عالقاً في الجبال والأودية

دبي: «الخليج»
تمكّن ضباط وأفراد مركز شرطة حتا، ممن ينتمون إلى فرقة «الشجعان» التخصصية، من المساهمة في إسعاف أكثر من 200 شخص وإنقاذ 25 عالقاً في الجبال والأودية خلال العام الماضي وذلك بالتعاون مع الجناح الجوي لشرطة دبي ومؤسسة دبي لخدمات الإسعاف.
وأكد العميد مبارك بن مبارك الكتبي، مدير مركز شرطة حتا، أن الفرقة أسسها الفريق عبد الله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، لمواكبة التوجهات الحكومية التي وضعت خطة تطويرية شاملة للمنطقة لتعزيزها كوجهة سياحية محلية ودولية.
لفت إلى أن تأسيس الفرقة يأتي في إطار تحقيق الهدف الاستراتيجي للقيادة العامة في سرعة الاستجابة مع الحوادث الطارئة، مؤكداً أن الأفراد مُدربون على التعامل مع مختلف حالات الطوارئ بحرفية عالية وعلى مدار الساعة، خاصة في المناطق التي تشهد إقبالاً من السياح، ومُحبي المغامرات وممارسة رياضة تسلق الجبال أو ارتياد الأودية.
وأضاف: إن الفرقة تدربت على التعامل مع الحوادث الطارئة في المناطق الجبلية والوعرة، كما أنها تضم دراجين جاهزين تحت أي ظرف لاستخدام الدراجات الهوائية في الوصول إلى أعمق وأصعب مناطق الأودية والقيادة في الممرات الضيقة عبر سفوح الجبال من أجل عمليات الإنقاذ السريع، مبيناً أن دراجات أعضاء الفرقة تحتوي على أحدث الأجهزة الذكية والتقنيات الحديثة في التواصل مع مركز القيادة والسيطرة وتوفر كافة المعدات التي تُستخدم في الإنقاذ وتقديم الدعم والمساندة.
أكد العقيد عبد الله الهفيت، نائب مدير مركز شرطة حتا، أن الدراجون في فرقة الشجعان خضعوا للعديد من الدورات الهامة لتحقيق سرعة الاستجابة وإنقاذ الأرواح في الأوقات الصعبة وحصلوا على عدة دورات منها، قيادي الدراجات في المسارات الجبلية والوعرة والإسعافات الأولية واستخدام «الدرون».
وبين أن الدراجون حصلوا أيضاً على دورات في أساسيات عمل الطيران المدني والتعامل مع «الهليكوبتر» لما يتطلبه التعامل مع هذا النوع من الطائرات من مهارة في عمليات الإنقاذ وتحديد الموقع ورفع أي مصاب من المناطق، إلى جانب خضوعهم إلى دورة الإنزال الجبلي بالحبال، ودورة التكيّف مع الطبيعة، ودورات في مجال أمن الملاعب والأمن السياحي.
أكد الملازم أول محمد الكعبي، مسؤول فرقة الشجعان، أن الفريق بشكل عام وفريق الدراجات الهوائية بشكل خاص يتركز عمله على تحقيق السلامة لمرتادي المناطق السياحية والجبلية والأودية.
وأشار إلى أن الفريق مزود بكافة الآليات الهادفة إلى تعزيز قدراته في الاستجابة السريعة للبلاغات الطارئة ومنها المعدات الميكانيكية المُختلفة والسيارات المُعدلة للتعامل مع الجبال وكشافات «LED» ومعدات ثقيلة متعددة وجهاز اللاسلكي «التترا» وشاشات وكاميرات ونظام النقل الحي من موقع الحادث إلى مركز القيادة والسيطرة، إلى جانب أحدث الدراجات النارية المُعدلة ومنها والطائرات دون طيار التي تستخدم الإضاءة الحرارية في الليل والأخرى التي تستخدم كاميرات عادية نهارية.

مقالات مشابهة

  • عاجل| الفاتيكان: جنازة البابا فرانسيس يوم السبت المقبل في العاشرة صباحا
  • إنذار أحمر على 3 مناطق.. وأمطار غزيرة على الشرقية حتى العاشرة مساءً
  • عاجل | إنذار أحمر على 3 مناطق.. وأمطار غزيرة على الشرقية حتى العاشرة مساءً
  • رحاب الجمل: عندي 51 سنة.. وإخفاء السيدات لأعمارهن موروث اجتماعي سيئ
  • السوداني: الحكومة العراقية تعمل على تحسين بيئة عمل الشركات النفطية وتعزيز الأمن
  • «شُجعان حتا» ينقذون 25 عالقاً في الجبال والأودية
  • الذكرى العاشرة لجريمة (فج عطان)
  • تحالف الفتح :قناة خور عبدالله ضمن السيادة العراقية وبيعه للكويت مقابل رشا خيانة
  • سان جيرمان.. «سلسلة العاشرة» في «ثنائية احتفالية»!
  • “تأملات في طمأنينة لا تُشبه الخرائط… عن العراق الذي يكتبه الغريب كما يُكتب الحنين”