فقدت الولايات المتحدة أكثر من خُمس أعداد الفراشات خلال عقدين نتيجة تغير المناخ وفقدان الموائل واستخدام المبيدات الحشرية، وفق دراسة جديدة.

وأفادت الدراسة المنشورة في مجلة "ساينس" وأجرتها جامعة بينغهامبتون، بأن أعداد الفراشات بالولايات المتحدة انخفضت بنسبة 22% بين عامي 2000 و2020.

وأكدت أن ثلث الأنواع شهدت انخفاضا خطيرا، إذ فقد بعضها أكثر من 90% من أعدادها، ما يؤثر على التوازن البيولوجي، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة لديها 650 نوعا من الفراشات.

كما أظهرت نتائج الدراسة أن 33% من هذه الأنواع كانت في انحدار كبير، مع تعرض العديد منها لخسائر فادحة، مشيرة إلى أن أعداد 107 أنواع انخفضت بنسبة أكثر من 50%، وبعضها نادر جدا أو مهدد بالانقراض.

وذكرت الدراسة أن أنواع الفراشات تتراجع بشكل حاد في الجنوب الغربي للولايات المتحدة، وهي واحدة من أكثر المناطق حرارة وجفافا، ما دفع الباحثين لترجيح أن يكون الجفاف مساهما رئيسيا في هذه الخسائر.

وأوضحت الباحثة المشاركة بالدراسة إليزا غرامز أن "الجفاف يشكل تهديدا مزدوجا، فهو يضر بالفراشات بشكل مباشر ويؤثر أيضا على طعامها ونباتاتها المضيفة".

الفراشات تلعب دورا مهما بالحفاظ على صحة النظم البيئية (رويترز) إمكانية التعافي

رغم ذلك، يقول الباحثون المشاركون بالدراسة إن الفراشات قد تكون قادرة على التعافي إذا اتخذت الحكومة تدابير عاجلة للحفاظ عليها.

إعلان

وشرحت غرامز أنه يمكن للفراشات أن تتعافى بسرعة لأن أعمار أجيالها قصيرة. ويمكن أن تؤدي الإجراءات الصغيرة مثل زراعة الزهور البرية أو الحد من استخدام المبيدات الحشرية إلى تحسين فرصها بشكل كبير.

لكن الباحث المشارك بالدراسة نيك حداد قال إنه "لا يرى علامة على أن انخفاض أعداد الفراشات سينتهي".

وتعد الفراشات ملقحات أساسية تدعم النباتات والمحاصيل. ويقول الخبراء إن انحدارها قد يعطل إنتاج الغذاء والنظم البيئية بأكملها.

كما تعمل كمؤشرات على صحة البيئة، فعندما تنخفض أعدادها يشير ذلك إلى مشكلة ستواجه أنواعا أخرى.

ويحذر العلماء من أن ما يحدث للفراشات في الولايات المتحدة يحدث على الأرجح لحشرات أخرى أقل دراسة في جميع أنحاء القارة والعالم، ما يهدد النظم البيولوجية وتلقيح المحاصيل حول العالم.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان

إقرأ أيضاً:

محادثات مفصلية في السعودية بين الولايات المتحدة وأوكرانيا

يعقد غدا الثلاثاء في السعودية اجتماع بين مسؤولين أميركيين وأوكرانيين لبحث مفاوضات السلام المستقبلية لإنهاء الحرب الروسية على أوكرانيا، في وقت يدرس فيه الرئيس دونالد ترامب ما إذا كان سيتراجع عن قراره تجميد المساعدات العسكرية لكييف.

وتوجه وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الأحد الماضي إلى السعودية، ومن المنتظر أن يصل اليوم الاثنين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

واجتماع غد يُتوقع أن يكون الأول بين مسؤولين أوكرانيين وأميركيين منذ الزيارة التي وصفت بـ"غير الموفقة" لزيلينسكي للبيت الأبيض في نهاية فبراير/شباط الماضي، والتي شهدت مشادة كلامية بينه ونظيره الأميركي ترامب.

ومنذ ذلك الحين، علقت واشنطن المساعدات العسكرية وتبادل المعلومات الاستخبارية، في وقت تحاول فيه كييف إصلاح الأمور مع ترامب.

اجتماعات ومناقشات

ومن المقرر أن يفتتح زيلينسكي الاجتماعات الدبلوماسية اليوم الاثنين بلقائه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. وأوضح الرئيس الأوكراني "بعد ذلك سيبقى فريقي في السعودية للعمل مع شركائنا الأميركيين".

وهذه المحادثات المنتظرة والمقرر عقدها في جدة يُفترض أن تسهم في "تحديد إطار من أجل اتفاق سلام ووقف إطلاق نار أولي" بين روسيا وأوكرانيا، وفقما قال المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف الذي سيحضر هذه المحادثات.

إعلان

وظلت أوكرانيا أكثر غموضا في هذا السياق، وقال زيلينسكي "نأمل أن نناقش ونتفق على القرارات والخطوات اللازمة" من دون أن يحدد الموضوع.

وكان الرئيس الأوكراني شدد على أن كييف تؤيد "حوارا بنّاء" لكنها تريد أن "تؤخذ مصالحها في الاعتبار"، مبديا ثقته في أن الاجتماع سيكون "مثمرا".

وقال زيلينسكي مساء أمس الأحد إنه يأمل "تحقيق نتائج سواء لناحية الاقتراب من تحقيق السلام أو مواصلة الدعم"، في إشارة على ما يبدو إلى تعليق المساعدات الأميركية.

لقاء متوتر جمع ترامب (يمين) وزيلينسكي في البيت الأبيض يوم 28 فبراير/شباط الماضي (الفرنسية) علاقات ومتغيرات

وتغيرت العلاقات بين واشنطن وكييف بشكل جذري خلال أسابيع قليلة، مع عودة ترامب إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني الماضي، ويأتي ذلك في وقت تعاني فيه كييف على الجبهة الميدانية.

من جانبها، قالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية تامي بروس إن روبيو سيبحث في الزيارة لجدة -والتي تستمر من الاثنين إلى الأربعاء- سبل "الدفع قدما بهدف الرئيس إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا".

كما قالت الخارجية الأميركية إن روبيو سيتوجه بعد ذلك إلى كيبيك للمشاركة في اجتماع لمجموعة السبع.

والخميس الماضي، قال المبعوث الأميركي الخاص إلى روسيا وأوكرانيا كيث كيلوغ إنه سيدعم استئناف المساعدات لأوكرانيا بمجرد توقيع زيلينسكي الاتفاق، مشيرا إلى أن القرار في النهاية يعود لترامب.

من جهتهم، تسابق القادة الأوروبيون لإيجاد طرق لتعويض المساعدات الأميركية، رغم أن زيلينسكي نفسه قال إنه لا بديل من ضمانات واشنطن الأمنية في أي اتفاق مع روسيا.

مقالات مشابهة

  • كيف يؤثر تغير المناخ على التنوع البيولوجي؟
  • محادثات مفصلية في السعودية بين الولايات المتحدة وأوكرانيا
  • فون دير لايين: الولايات المتحدة حليفة الاتحاد الأوروبي
  • إعلان الطوارئ بنيويورك.. كارثة حرائق غابات جديدة بالولايات المتحدة
  • رئيس البرلمان الإيراني: لن ننتظر وصول أي رسالة من الولايات المتحدة
  • تغير المناخ قد يهدد إنتاج الموز
  • المملكة ترحب باستضافة اللقاء المقرر بين الولايات المتحدة الأمريكية وأوكرانيا
  • ارتفاع أعداد الإصابات بجدري القرود في أفريقيا إلى أكثر من 24 ألف إصابة
  • الولايات المتحدة تبحث حظر ديب سيك