الجزيرة:
2025-03-10@15:29:40 GMT

مارك كارني خبير اقتصادي يقود حكومة كندا

تاريخ النشر: 10th, March 2025 GMT

مارك كارني خبير اقتصادي يقود حكومة كندا

مارك كارني، اقتصادي كندي، وُلد عام 1965 في فورت سميث. حصل على بكالوريوس في الاقتصاد من جامعة هارفارد، ثم درجتي الماجستير والدكتوراه من جامعة أكسفورد.

بدأ مسيرته المهنية في بنك "غولدمان ساكس" الأميركي، ثم شغل مناصب مرموقة عدة، بما في ذلك محافظ بنك كندا المركزي ومحافظ بنك إنجلترا، قبل أن يدخل الحياة السياسية، ويفوز برئاسة الحزب الليبرالي الكندي والحكومة في مارس/آذار 2025 خلفا لجاستن ترودو.

المولد والنشأة

ولد مارك جوزيف كارني يوم 16 مارس/آذار 1965 في مدينة فورت سميث الكندية بالأقاليم الشمالية الغربية، وكان والداه معلمين، ونشأ في مدينة إدمونتون.

لعب رياضة الهوكي منذ صغره حارسا للمرمى في فريق "لورير هايتس"، ثم لعبها أيضا أثناء دراسته الجامعية.

تزوج كارني عام 1994 من ديانا فوكس، وهي اقتصادية بريطانية، ولهما 4 أبناء. وإلى جانب الجنسية الكندية، كان يحمل الجنسيتين البريطانية والأيرلندية، غير أنه تخلى عنهما لاحقا.

مارك كارني أصبح عام 2013 أول شخص غير بريطاني يشغل منصب محافظ بنك إنجلترا (رويترز) الدراسة والتكوين العلمي

تلقى كارني تعليمه الثانوي في مدرسة القديس "فرنسيس كزافييه" الثانوية، وحصل على منحة دراسية لمتابعة تعليمه في الولايات المتحدة.

حصل على درجة البكالوريوس في الاقتصاد من جامعة هارفارد عام 1988، ثم الماجستير في الفلسفة من جامعة أكسفورد عام 1993، وحصل على الدكتوراه في الاقتصاد من الجامعة ذاتها عام 1995.

إعلان

وقد مُنح درجة الدكتوراه الفخرية في القانون من جامعة مانيتوبا الكندية عام 2013.

التجربة العملية

بدأ كارني مسيرته المهنية مع بنك "غولدمان ساكس" الأميركي، وعمل فيه 13 عاما متنقلا بين لندن ونيويورك وتورنتو وطوكيو، وتدرج في المناصب حتى أصبح مديرا عاما للخدمات المصرفية الاستثمارية في البنك.

أثناء فترة عمله، ساعد جنوب أفريقيا بعد انتهاء نظام الفصل العنصري في الوصول إلى أسواق السندات الدولية، كما قدم المشورة لروسيا أثناء الأزمة المالية عام 1998.

انتقل كارني عام 2000 إلى كندا، وعُين عام 2003 نائبا لمحافظ البنك المركزي، ثم أعير العام التالي إلى وزارة المالية وأصبح مساعدا أول للوزير، وأشرف على تنفيذ سياسة فرض الضرائب على صناديق الدخل.

كان له دور رئيسي في الفريق الذي نجح في بيع حصة كندا البالغة 18.6% في شركة "بترو-كندا" عام 2004 مقابل 3.3 مليار دولار أميركي، وهي أكبر عملية طرح أسهم في تاريخ البلاد حينها.

عاد عام 2007 إلى بنك كندا المركزي، وتولى منصب المحافظ في فبراير/شباط 2008. اتخذ إجراءات فورية أثناء الأزمة المالية العالمية، وعمل على خفض أسعار الفائدة بمقدار 0.5 نقطة مئوية.

وفي أبريل/نيسان 2009، تعهد بالحفاظ على انخفاض أسعار الفائدة مدة 12 شهرا على الأقل من أجل دعم أسواق الائتمان وتعزيز ثقة رجال الأعمال.

ونتيجة لذلك، تأثرت كندا ومصارفها بالأزمة أقل من بقية مجموعة دول السبع، وتمكنت البلاد من العودة إلى مستويات ما قبل الركود من جوانب الإنتاج والتوظيف قبل غيرها من دول المجموعة.

مارك كارني تولى رئاسة مجموعة العمل الخاصة بالنمو الاقتصادي داخل الحزب الليبرالي الكندي عام 2024 (رويترز)

وقد اشتهر كارني على مستوى عالمي، وعٌين رئيسا للجنة النظام المالي العالمي في "بنك التسويات الدولية"، كما ترأس مجلس الاستقرار المالي بسويسرا عام 2011.

إعلان

بعد نجاحه في تعزيز الاستقرار المالي ببلاده، أعلنت إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا في 26 نوفمبر/تشرين الثاني 2013 تعيين كارني محافظا لبنك إنجلترا، وأصبح أول شخص غير بريطاني يشغل هذا المنصب.

تولى كارني منصبه رسميا في 1 يوليو/تموز 2013، وشغل إلى جانبه منصب نائب رئيس أول للمجلس الأوروبي للمخاطر النظامية، وعضوية مجموعة الثلاثين، والمجلس الاستشاري لمؤسسة المنتدى الاقتصادي العالمي.

واجه كارني العديد من التحديات في منصب المحافظ، في وقت كانت فيه مؤشرات التعافي الاقتصادي في المملكة المتحدة بدأت بالظهور بعد الركود الذي بدأ عام 2008.

وقد تبنى سياسة "التوجيه المستقبلي" التي طبقها في كندا، إذ منح الأسواق المالية إشعارا مسبقا بخطط بنك إنجلترا، مؤكدا أن أسعار الفائدة ستظل منخفضة حتى وصول معدل البطالة في البلاد إلى أقل من 7%.

في عام 2014، حذر من أن إسكتلندا المستقلة قد تضطر إلى التنازل عن سلطاتها للمملكة المتحدة إذ كانت تريد الاستمرار في استخدام الجنيه الإسترليني.

كما اضطر كارني إلى التعامل مع الاضطرابات الاقتصادية التي أعقبت قرار بريطانيا عام 2016 بالانسحاب من الاتحاد الأوروبي (البريكست)، الذي حذر منه مسبقا، مؤكدا أنه قد يشعل فتيل الركود.

بعد انتهاء ولايته محافظا لبنك إنجلترا، أصبح عام 2020 المبعوث الخاص للأمم المتحدة للعمل المناخي والتمويل، ودعا إلى استثمار القطاع المالي في الحد من الانبعاثات الكربونية، وفي العام التالي، أصبح رئيسا مشاركا في التحالف العالمي لمكافحة تغير المناخ.

مارك كارني انتخب زعيما للحزب الليبرالي الحاكم في مارس/آذار 2025 خلفا لجاستن ترودو (غيتي) رئيسا للحكومة

دخل كارني الحياة السياسية متأخرا عام 2021، عضوا في الحزب الليبرالي الحاكم، وتولى عام 2024 رئاسة مجموعة العمل الخاصة بالنمو الاقتصادي داخل الحزب، والتي كانت ترفع تقاريرها إلى رئيس الحكومة جاستن ترودو، كما شغل منصب مستشار اقتصادي.

إعلان

بعد إعلان ترودو استقالته من رئاسة الحكومة والحزب الليبرالي في 6 يناير/كانون الثاني 2025، أطلق كارني حملته الانتخابية، التي وعد فيها بتقليص الإنفاق الحكومي، وزيادة الاستثمار في قطاع الإسكان، وتنويع شركاء كندا التجاريين، فضلا عن وضع حد للهجرة.

وأكد كارني أثناء حملته أنه سيرد بفرض قيود في حال نفذ الرئيس الأميركي دونالد ترامب تهديداته بفرض رسوم جمركية على الصادرات الكندية، مشيرا إلى أن الأميركيين سيتأثرون أكثر من الكنديين في حال تطبيق الضرائب بين البلدين.

وفي 10 مارس/آذار 2025، انتخب الحزب الليبرالي كارني زعيما له ورئيسا للحكومة خلفا لترودو، بعد فوزه بنسبة 85.9% من الأصوات التي تجاوزت 150 ألفا، متفوقا على وزيرة المالية السابقة كريستيا فريلاند.

وفي خطاب النصر، حذر كارني من أن "الأميركيين يريدون بلدنا"، مشيرا إلى أنه لا يمكن السماح لترامب "بالانتصار"، ومؤكدا أن كندا بحاجة إلى بناء اقتصاد جديد وإقامة علاقات تجارية جديدة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان الحزب اللیبرالی بنک إنجلترا مارک کارنی مارس آذار من جامعة

إقرأ أيضاً:

كندا تترقب زعيم «الحزب الليبرالي»

تورونتو (وكالات) 

أخبار ذات صلة 2030.. «ثلث العالم» في «المونديال»! قرار ترامب المفاجئ بشأن الرسوم الجمركية على السيارات

من المتوقع أن تعلن الحكومة الليبرالية في كندا عن خليفةٍ لرئيس الوزراء جاستن ترودو، صباح اليوم، بينما تواجه البلاد تهديدات الرسوم الجمركية من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وذلك مع اقتراب موعد الانتخابات الاتحادية. 
ويبدو أن أعضاء «الحزب الليبرالي» الحاكم على وشك اختيار مارك كارني، الحاكم السابق للبنك المركزي، ليكون زعيماً جديداً للحزب ورئيساً مقبلاً للوزراء في كندا، في تصويت يجري صباح اليوم. وواجه كارني (59 عاماً) أزمات اقتصادية عندما كان على رأس بنك كندا، وقد حظي تعيينه بإشادة واسعة بعد تعافي كندا من الأزمة المالية لعام 2008 قبل من العديد من الدول الصناعية الكبرى الأخرى. 
 وكانت المعارضة المحافظة تأمل أن تجعل الانتخابات استفتاء على ترودو، الذي تراجعت شعبيته بسبب ارتفاع أسعار الغذاء والسكن وزيادة معدلات الهجرة. وأعلن ترودو استقالته في يناير، لكنه سيظل في منصبه حتى يتم اختيار خلف له ويؤدي اليمين الدستورية رئيساً للوزراء.
 وتفرض قوانين الانتخابات الكندية إجراء انتخابات عامة قبل الخريف، لكن من المتوقع إجراؤها هذا الربيع. وقد حصد كارني تأييداً واسعاً من الوزراء وأعضاء البرلمان منذ إعلان ترشحه في يناير الماضي. فهو خبير اقتصادي رفيع المستوى، يتمتع بخبرة في «وول ستريت»، وكان يسعى منذ فترة طويلة لدخول عالم السياسة، وتولي منصب رئيس الوزراء، لكنه يفتقر للخبرة السياسية المباشرة. 
 أما المرشحة الأخرى الأبرز لزعامة «الليبراليين»، فهي كريستيا فريلاند، نائبة رئيس الوزراء السابقة. وكان ترودو قد أبلغ فريلاند في ديسمبر الماضي أنه لم يعد يريدها وزيرةً للمالية، لكنه عرض عليها البقاء في منصب نائبة رئيس الوزراء والمسؤولة عن ملف العلاقات الأميركية الكندية. غير أن فريلاند استقالت بعد فترة وجيزة، ونشرت رسالةً لاذعة انتقدت فيها الحكومة، مما جاء بمثابة الضربة القاضية لترودو. 

مقالات مشابهة

  • مارك كارني سيصبح رئيس وزراء كندا المقبل خلفا لجاستن ترودو
  • مارك كارني رئيساً جديداً للوزراء في كندا خلفاً لترودو
  • الحزب الحاكم في كندا ينتخب مارك كارني رئيسا جديدا للوزراء
  • مارك كارني رئيسا جديدا للوزراء في كندا.. تحدى ترامب في أول خطاب (شاهد)
  • الحزب الحاكم في كندا ينتخب مارك كارني زعيما جديدا له ورئيسا للوزراء
  • كندا تنتخب مارك كارني رئيسا للوزراء
  • مارك كارني رئيساً لوزراء كندا خلفاً لترودو
  • كندا.. انتخاب مارك كارني زعيما للحزب الليبرالي ليحل محل ترودو
  • كندا تترقب زعيم «الحزب الليبرالي»