الصين تجري تدريبُا عسكريًا جديدًا بالقرب من تايوان
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
أخبار ليبيا 24 – متابعات
من المقررّ أن تجري الصين تدريبات عسكرية بالذخيرة الحية يومي 24 و25 أغسطس الحالي بالقرب من تايوان.
إدارة السلامة البحرية في مقاطعة فوجيان الصينية؛ أمرتْ في بيانٍ بعدم الإبحار، لمنطقة تقع بالقرب من تايوان، بسبب التدريبات التي ستُجرى في «خليج شينغهوا»، على بعد نحو 160 كيلومترا من تايوان، بحسب رويترز للأنباء.
وكانت الصين قد باشرت تدريبات عسكرية حول تايوان؛ على خلفية الزيارة القصيرة لنائب رئيسة الجزيرة وليام لاي إلى الولايات المتحدة.
وكالة الصحافة الفرنسية؛ نقلت عن الحكومة الصينية قولها إن هذه الزيارة تعدّ بمثابة التحذير الصارم؛ لأن ولاي يعد المرشح الأوفر حظا في الانتخابات الرئاسية التايوانية العام المقبل، توقف في نيويورك خلال رحلة له إلى باراغواي، إحدى الدول القليلة التي تتبادل العلاقات الدبلوماسية مع تايبيه، قبل أن يتوقف مجددا في سان فرانسيسكو في طريق العودة، بحسب الوكالة الفرنسية.
من جهتها قامتْ وكالة أنباء الصين الرسمية (شينخوا) بنقل تصريحات المتحدث العسكري شي يي قوله إن قيادة المسرح الشرقي لجيش التحرير الشعبي الصيني «أطلقت دوريات جوية وبحرية مشتركة وتدريبات عسكرية للقوات البحرية والجوية حول جزيرة تايوان»
المصدر: أخبار ليبيا 24
إقرأ أيضاً:
تقرير: عودة ترامب تُنذر بـ "حرب تايوان"
رغم التوقعات باقتراب المواجهة الاقتصادية والحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة، مع تولي الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب منصبه في بداية العام المقبل، لكن هناك مواجهة أكبر بين الولايات المتحدة والصين تلوح في الأفق، وهي مواجهة قد تكون لها عواقب كارثية، ليس فقط على منطقة المحيطين الهندي والهادئ، بل وعلى العالم أجمع، وهي "حرب تايوان".
وبموجب "مبدأ الصين الواحدة"، تعتبر بكين تايوان جزءاً من الصين وليست دولة مستقلة. وإن هدفها هو "إعادة التوحيد"، وتصحيح ما تراه خطأً ناجماً عن الحرب الأهلية الصينية، التي انتهت في عام 1949.
هل ستحارب الصين ؟بالنسبة للعديد من المراقبين، فإن إعادة التوحيد هي مسألة وقت، ولكن السؤال الأكثر إلحاحاً هو: كيف؟ هل سيحدث ذلك بمجرد أن تحسب بكين أن شهية الولايات المتحدة للدفاع عن تايوان قد تبددت؟ أم أنه سيكون من خلال الوسائل الدبلوماسية؟.
وذكرت مجلة "نيوزويك" أن إلغاء الصين مؤخراً للترتيبات التي تم التوصل إليها بعد عام 1997 في هونغ كونغ يشير إلى أنها مستعدة لاستخدام القوة أو على الأقل إظهارها لتحقيق إعادة التوحيد بغض النظر عن الرأي العام، على الرغم من أن موقفها "دولة واحدة ونظامان" كان مختلفاً عن موقف تايوان.
ومع عودة ترامب إلى البيت الأبيض، وتفضيله الواضح لعقد الصفقات على إشراك الولايات المتحدة في صراع مسلح، هل تحسب الصين أن الوقت مناسب لغزو تايوان؟.
وقال يون صن، زميل أول ومدير مشارك لبرنامج شرق آسيا ومدير برنامج الصين في مركز ستيمسون،: "لا تعتمد خطط الصين بشأن تايوان على من هو في البيت الأبيض، ولكن إذا شعرت الصين باحتمال أعلى لدعم الولايات المتحدة لاستقلال تايوان، فمن المرجح أن تلجأ إلى استخدام القوة".
وأضاف "مع رئاسة ترامب، من المؤكد أن الصينيين أكثر حرصاً على الاستعداد لسيناريو عسكري، حيث يصبح السيناريو الأسوأ أكثر احتمالية في أذهانهم. ولا يرغب ترامب في رؤية صراعات مسلحة كبيرة بين الصين وأمريكا عبر مضيق تايوان".
ولكن بكين تشعر بالقلق إزاء الاختلاف بين ترامب نفسه ورؤساء الأمن القومي، الذين سيكون العديد منهم متشددين للغاية تجاه الصين، حتى أنهم يجادلون من أجل منح تايوان الاعتراف الدبلوماسي الكامل.
With potential 'Trump tariffs' ahead, Taiwan says it will help its companies relocate production out of China https://t.co/Zevoi1J3Xz pic.twitter.com/Ho0cIdgSUJ
— Reuters (@Reuters) November 8, 2024 عوامل أخرىوهناك عامل آخر يتعلق بالزعماء السياسيين في تايوان. وهي إن ويليام لاي الرئيس التايواني سياسي مؤيد للاستقلال، وقد يتخذ خطوات جريئة من شأنها أن تجلب المزيد من المتاعب للعلاقات بين الولايات المتحدة والصين.
وقال بيتس جيل، زميل أول في المكتب الوطني للبحوث الآسيوية، إن العوامل الأكثر أهمية التي تؤثر على قرار الصين بغزو تايوان لم تتغير. وتتعلق باستعداد جيش التحرير الشعبي وقدرته على الانتصار. وبطبيعة الحال، يهم شي جين بينغ ما سيكون عليه رد الولايات المتحدة، ولكن في الوقت الحالي يجب أن يفترض أن الولايات المتحدة سترد بقوة.
وأوضح أنه لا شك أن احتمالات المزيد من التهديدات واستعراضات القوة من جانب الصين ضد تايوان ستستمر في الارتفاع على مدى السنوات القادمة.
Will China Invade #Taiwan Under #Trump? What Experts Think https://t.co/JCxOPP3k6L
— Shadi Alkasim (@Shadi_Alkasim) November 7, 2024ومع ذلك، فإن التحول من هذه التكتيكات إلى شن غزو في السنوات الأربع المقبلة قد يتطلب على الأرجح تغييرات كبيرة، ومن غير المرجح حدوث ذلك في هذه المرحلة، حسب قوله.