التقت قيادة التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة حضرموت الساحل بالمكلا، وفد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة باليمن برئاسة ماساكي واتنابي، كبير المستشارين السياسيين.

 

وخلال اللقاء أكد ماساكي، أهمية زيارته لحضرموت، في سياق مساعي مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة هانس غروندبرغ، لتفعيل جهود إحلال السلام في اليمن، وتنفيذ برنامج زيارات للمحافظات والالتقاء بمختلف المكونات السياسية والعسكرية للاستزادة بآراء السلطات المحلية والقيادات الإدارية والعسكرية والأمنية ومنظمات المجتمع المدني لتفعيل مباحثات السلام بين الحكومة الشرعية وميليشيا الحوثي.

 

 وقال "أتينا إلى المكلا لنلتقي بجميع الأحزاب والمكونات السياسية في حضرموت والهدف الأساسي من الزيارة هو أن الوضع السياسي في حضرموت هذه الأيام متحرك، خصوصا مع تأسيس مجلس حضرموت الوطني، وكذلك اطلاعكم على ما تحقق من جهود في المسارات المختلفة لإحلال السلام في اليمن".

 

من جهتها أعربت قيادة إصلاح حضرموت عن سعادتها بزيارة وفد الأمم المتحدة للمحافظة، مجددين استنكار الإصلاح للحادث الإجرامي في تعز واغتيال مؤيد حميدي رئيس مكتب برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة.

 

وبهذا الصدد أكدت قيادة الإصلاح على سرعة إنهاء مأساة آلاف المختطفين والمخفيين قسراً في سجون الحوثي وعلى رأسهم السياسي محمد قحطان، الذي مر على إخفائه أكثر من ثمانية أعوام في جريمة بشعة لا تمت للإنسانية ولا للقيم والأخلاق والأديان بصلة. مطالبون الجميع وعلى رأسهم المبعوث الأممي بالتحرك لإنهاء هذه المأساة.

 

واستمع الوفد الأممي إلى رؤية الإصلاح في حضرموت حول ما تشهده حضرموت اليوم من حراك سياسي هام يسعى من خلاله الحضارم لتأكيد على تمسكهم بحقوقهم المشروعة وتوحيد كلمتهم والحفاظ على حضرموت من الانزلاق إلى مستنقع الصراعات البينية، وإيجاد قاعدة مشتركة تُلبي طموحات وتطلعات الحضارم في أي تسوية سياسية قادمة، تحفظ لحضرموت الشراكة والندية.

 

وأكدت قيادة الحزب أن ما تشهده حضرموت اليوم من تحركات ليست وليدة اللحظة أو أنها ردود أفعال أو أنها موجهة ضد أي طرف من الأطراف، إنما هي بلورة عملية لرغبات الحضارم منذ عقود طويلة توجت في الأعوام الأخيرة، من خلال وثائق وتشكيلات حضرمية خالصة كوثيقة الرؤية والمسار عام 2012م والتوقيع على وثيقة الإقليم الشرقي في مؤتمر الحوار الوطني الشامل عام 2013م ووثائق وبيانات مؤتمر حضرموت الجامع عام 2017م، وأخيراً إشهار مجلس حضرموت الوطني.

 

حضر اللقاء من قيادة الإصلاح محمد أحمد بالطيف أمين المكتب التنفيذي للإصلاح بساحل حضرموت واأحمد سالم المرشدي رئيس الدائرة السياسية وباسمة المقدي عضو دائرة الحقوق والحريات بإصلاح ساحل حضرموت .


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن حضرموت المبعوث الأممي حزب الاصلاح الأزمة اليمنية

إقرأ أيضاً:

"النسر الأصلع".. رمز أمريكا الوطني من حافة الانقراض إلى أيقونة السيادة

 

في خطوة تاريخية تعزز رمزية "النسر الأصلع" في الثقافة الأميركية، وقع الرئيس الأميركي جو بايدن قانونًا يعترف رسميًا بهذا الطائر كرمز وطني للولايات المتحدة، بعد أن ظل لسنوات رمزًا غير رسمي يظهر في شعارات وأوراق نقدية ومؤسسات حكومية عديدة.

من شعار على الختم العظيم إلى طائر وطني رسمي

ترجع أهمية النسر الأصلع إلى عام 1782، عندما تم اختياره ليظهر على "الختم العظيم" للولايات المتحدة، معبرًا عن سيادة الدولة وقوتها.

ولكن المفارقة أن هذا الطائر لم يكن مُعترفًا به قانونيًا كرمز وطني حتى الآن، جاء التغيير بعد أن أقر الكونغرس مشروع القانون وأرسله إلى مكتب بايدن الذي وقعه عشية عيد الميلاد.

وبحسب بيان بريستون كوك، الرئيس المشارك لمبادرة الطيور الوطنية بمركز النسر الوطني، يُعد هذا القرار "لحظة تاريخية تؤكد أهمية الطائر في الثقافة الأميركية".

رمز تاريخي يظهر في مؤسسات بارزة

لطالما كان النسر الأصلع حاضرًا في المشهد الأميركي؛ حيث يظهر على علم الرئيس، ومطرقة مجلس النواب، والشارات العسكرية، وكذلك على العملات النقدية التي تُتداول يوميًا.

لكنه لم يُمنح من قبل الصفة القانونية التي حظي بها الآن.

الجدل حول أخلاقيات الطائر

على الرغم من اعتباره رمزًا وطنيًا مقدسًا، إلا أن الأب المؤسس بنيامين فرانكلين أبدى تحفظاته بشأن النسر الأصلع، إذ وصفه في رسالة لابنته بأنه "طائر ذو شخصية أخلاقية سيئة". ومع ذلك، ظل الطائر محتفظًا بمكانته الرمزية في الثقافة الأميركية.

من حافة الانقراض إلى رمز للنجاة

تعرض النسر الأصلع لخطر الانقراض في منتصف القرن الماضي نتيجة الصيد الجائر، والتلوث البيئي، وفقدان الموائل الطبيعية.

ففي عام 1963، وصل عدده إلى أدنى مستوياته بـ417 زوجًا فقط في الولايات المتحدة. لكن جهود الحماية وإجراءات صارمة مكّنت هذا الطائر من التعافي، حيث تشير أحدث الإحصائيات إلى وجود أكثر من 316،700 نسر أصلع، وأكثر من 71،400 زوج متكاثر في الولايات المتحدة.

النسر الأصلع في ثقافة السكان الأصليين

يتمتع النسر الأصلع بمكانة مقدسة لدى العديد من قبائل السكان الأصليين في أميركا، إذ يُعتبر رمزًا للروحانية والقوة.

كما يُستخدم في العديد من الطقوس والمراسم التقليدية.

رمز يعكس القوة والمرونة

اعتراف الولايات المتحدة بالنسر الأصلع كرمز وطني رسمي يُعد خطوة تعكس الالتزام بحماية هذا الطائر الذي أصبح شاهدًا على صمود الطبيعة وقيم القوة والحرية التي تمثلها أميركا.

هذا القرار يعيد تسليط الضوء على أهمية حماية التنوع البيئي، ويضع "النسر الأصلع" في مكانته المستحقة كرمز خالد للأمة الأميركية.

مقالات مشابهة

  • اللجنة الأمنية بحضرموت تؤكد رفضها القاطع لأي تجنيد خارج مؤسسات الدولة
  • عام الأحداث السياسية الكبرى.. موريتانيا في قلب الاستقطاب الدولي
  • تشكيل قوات عسكرية..السعودية تثير الفوضى بحضرموت
  • السودان: رمطان لعمامرة يشدد على أهمية تغليب روح الحل، ويتمنى للسودانيين عاما سلميا
  • هذا ما تتعلمه الولايات المتحدة من إخفاقاتها السياسية في الربيع العربي
  • “المشري” يبحث مع ممثلين عن التحالف الليبي لأحزاب التوافق الوطني عدد من الملفات السياسية
  • مستقبل وطن: العفو الرئاسي عن أبناء سيناء يؤكد تقدير القيادة السياسية لدورهم الوطني
  • "النسر الأصلع".. رمز أمريكا الوطني من حافة الانقراض إلى أيقونة السيادة
  • لقاء في عمان يجمع المبعوث الأممي وتنسيقية القوى الجنوبية
  • الصفدي يبحث مع نظرائه العرب تطورات الأوضاع في سوريا ويطلعهم على فحوى محادثاته مع الشرع