أوصى منتدى التنظيم المستقل للمياه في ختام أعماله اليوم إلى رفع كفاءة وأداء قطاع المياه في دول مجلس التعاون مع ضرورة البحث عن أفضل السبل للإدارة المائية المستدامة مواكبةً للتطورات العالمية، ودعا المنتدى الذي نظمته هيئة تنظيم الخدمات العامة بالتعاون مع الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية إلى تحديث التشريعات والقوانين بما يتواءم مع الاحتياجات المستقبلية للدول في الاستخدامات المائية وإدارة جودتها في مختلف المجالات التنموية، وضرورة الاستفادة من التجارب الناجحة والعمل على تطبيقها بما يتناسب مع السياسات العامة للدول، والتوجهات العالمية والتأكيد على أهمية دور مؤسسات المجتمع المدني في العمل على تنمية هذا القطاع الحيوي.

وناقش المنتدى في جلساته محور الإدارة المائية المستدامة، ومحور ورفع الكفاءة والأداء لقطاع المياه، وذلك من خلال ست أوراق عمل، استعرضت تجارب مؤسسات القطاع المدني في قطاع المياه، والطرق العلمية لاستخدامات المياه المعالجة في الإنتاج الزراعي، وآلية تنفيذ مشروعات المياه والصرف الصحي ورفع كفاءتها، وتأثير ظاهرة المد الأخضر على محطات تحلية المياه، والأدوار التي تلعبها الجمعيات الأهلية في تنمية القطاع واستدامة عمله، والتعاون فيما بين هذه الجمعيات والجهات الحكومية المعنية عن القطاع في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وقدمت دولة قطر تجربتها الناجحة في التعامل مع الفاقد من المياه التي حققت فيها خفضا بنسبة 10% خلال 3 سنوات، فيما استعرضت شركة نماء لخدمات المياه تجربتها في تنفيذ المشروعات المتعلقة بالمياه، والمتمثلة في التحديات التي واجهتها هذه المشروعات وتباين التضاريس في محافظات سلطنة عمان، كما تطرقت ورقة عمل قدمتها شركة نماء لخدمات ظفار إلى تجربتها في إدارة مياه الصرف الصحي، والمشروعات المرتبطة بها والاستخدامات المتاحة للمجتمع والجهات المهتمة بهذه المياه.

وناقش المنتدى على مدى يومين 13 ورقة عمل بمختلف المجالات التي تنظم قطاع المياه في سلطنة عمان، ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بحضور سعادة الدكتور منصور بن طالب الهنائي -رئيس هيئة تنظيم الخدمات العامة- والدكتور محمد فلاح الرشيدي -مدير إدارة الطاقة بالأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية- وقُدمت عدة آراء عبر النقاشات التي دارت عن أوراق العمل التي تطرقت إلى ضرورة تنظيم قطاع المياه في دول المجلس، وإدارة جودته ورفع الكفاءة والأداء فيه، والإدارة المائية المستدامة، بالإضافة إلى معرفة الأساليب والتقنيات المبتكرة لخفض نسب الفاقد، والطرق العلمية التي اتخذتها الشركات في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لتنميته وتحسين الموارد المائية وتلبية الطلب المتزايد عليه.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: مجلس التعاون لدول الخلیج العربیة دول مجلس التعاون قطاع المیاه فی دول

إقرأ أيضاً:

سويلم يلتقي مساعد الأمين العام ومدير المكتب الإقليمي للدول العربية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي

استقبل الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى،  الدكتور عبد الله الدرديرى مساعد الأمين العام ومدير المكتب الإقليمى للدول العربية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى UNDP، لمناقشة موقف التعاون القائم بين وزارة الموارد المائية والري وبرنامج الأمم المتحدة الانمائي وسبل تعزيز هذا التعاون مستقبلًا.

وأشاد الدكتور سويلم بالتعاون القائم بين الوزارة وبرنامج الأمم المتحدة الانمائي والذى تم من خلاله تنفيذ "مشروع تعزيز التكيف مع التغيرات المناخية بالساحل الشمالي ودلتا نهر النيل" بتمويل بمنحة من صندوق المناخ الأخضر بقيمة ٣١.٤٠ مليون دولار.

ومن جانبه.. أشاد الدكتور الدرديرى بالمجهودات المبذولة من الوزارة في مجال تطوير ورفع كفاءة المنظومة المائية، وتنفيذ مشروعات التكيف مع الآثار السلبية لتغير المناخ وخاصة في مجال حماية الشواطئ، مشيرًا إلى أن مصر أصبحت مركزًا هامًا للمعرفة وتبادل الأفكار ونقل الخبرات بين العديد من الدول خاصة الدول العربية والإفريقية، كما أعرب سيادته عن رغبة البرنامج فى مواصلة التعاون مع الوزارة فيما يخص تقديم الدعم الفني للمزارعين تحت إشراف وزارتى الرى والزراعة بما يسهم فى تطوير الرى الحقلى ودعم الأمن الغذائى.

وتم خلال اللقاء التباحث حول الإسراع في تطبيق المرحلة القادمة من "مشروع تعزيز التكيف مع التغيرات المناخية بالساحل الشمالي ودلتا نهر النيل" وبحث فرص التمويل المستقبلية، لتشتمل المرحلة القادمة من المشروع على تنفيذ أعمال حماية لأجزاء أخرى من المناطق الساحلية المعرضة للتأثيرات السلبية للتغيرات المناخية، خاصة بعد النجاح الكبير الذى تحقق خلال المرحلة الأولي من المشروع فى تنفيذ أعمال حماية بأطوال تصل إلى ٦٩ كيلومتر من المناطق الساحلية بشمال الدلتا بإستخدام مواد صديقة للبيئة.

وأشار الدكتور سويلم لأهمية مبادرة AWARe التى اطلقتها مصر خلال فعاليات مؤتمر COP27، والتى ستسهم فى تلبية متطلبات التنمية بالدول الافريقية والنامية فى مجالات الموارد المائية والتكيف مع تغير المناخ، مشيرًا لتزايد إقبال الدول على الاستفادة من المبادرة والتى بلغت عدد ٣٥ دولة حتى الآن.

وأشاد  بمساهمة برنامج الأمم المتحدة الإنمائى فى دعم مبادرة AWARe من خلال تطوير وقيادة برنامج يدعم البحث العلمي في مجال استخدام التحلية للإنتاج الكثيف للغذاء ليتم تطبيقه بعدد من الدول الراغبة في الانضمام لهذا البرنامج تحت مظلة مبادرة AWARe.

وأضاف الدكتور سويلم أنه يمكن تطبيق تجربة التحلية فى أحد المناطق التى تعد أحد النقاط الساخنة مثل زمام ترعة السويس، من خلال تعزيز الإستفادة من مياه الصرف الزراعي بالمنطقة بعد تحليتها وتقليل نسبة الملوحة بها.

وأشار  أيضا لسعى الوزارة للتوسع فى تطوير المساقى الخصوصية واستخدام نقطة رفع واحدة على المسقى لتقليل إستخدام الطاقة، مع قيام الوزارة بالتوسع فى إنشاء روابط مستخدمى المياه على مستوى الترع بهدف التعامل مع تحدى تفتت الملكية الزراعية وتعزيز التعاون بين المزارعين فى عملية إدارة المياه على المسقى الواحدة.

IMG-20240705-WA0083 IMG-20240705-WA0085

مقالات مشابهة

  • مصر ترد على تحركات إثيوبيا حول سد النهضة
  • محافظ الشرقية: وضع قواعد ثابتة للتعامل مع الأزمات والأحداث الطارئة
  • سويلم يلتقي مساعد الأمين العام ومدير المكتب الإقليمي للدول العربية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي
  • اليمن يثمِّن مواقف «التعاون الخليجي» الداعمة
  • الزنداني يبحث مع رئيس بعثة مجلس التعاون تحديد الإحتياجات التنموية لليمن
  • وزير الخارجية اليمني يشيد بمواقف مجلس التعاون الخليجي الداعمة لبلاده
  • عبر الاتصال المرئي.. "الشورى" يشارك باجتماع اللجنة البرلمانية الخليجية الأوروبية الثامن
  • الحكومة تبحث مع مجلس التعاون الخليجي تحديد الإحتياجات التنموية لليمن
  • النادي العلمي الكويتي: ماضون في تفعيل التعاون مع الجهات العامة والخاصة وتنمية طاقات الشباب واستثمارها
  • التوقيع على اتفاقية مقر الهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى لـ"دول الخليج"