الجزيرة:
2025-04-10@02:41:18 GMT

كيف يؤثر تغير المناخ على التنوع البيولوجي؟

تاريخ النشر: 10th, March 2025 GMT

كيف يؤثر تغير المناخ على التنوع البيولوجي؟

يشير التنوع الأحيائي أو التنوع البيولوجي إلى أصناف الحياة على الأرض بجميع أشكالها، من الجينات والبكتيريا إلى النظم البيئية بأكملها مثل الغابات أو الشعاب المرجانية.

والتنوع البيولوجي الذي نراه اليوم هو نتيجة 4.5 مليارات سنة من التطور، لكنه يتأثر بشكل متزايد بالأنشطة البشرية التي أدت إلى تغير المناخ.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4كيف يؤثر الذكاء الاصطناعي على البيئة؟list 2 of 4ما بصمتنا الكربونية وكيف نخفف من أثرها؟list 3 of 4بصمة كربونية عالية لهاتفك الذكي.

. ماذا تفعل؟list 4 of 4تطوير صنف جديد من الأرز يساهم بمكافحة تغير المناخend of list

ويشكل التنوع البيولوجي شبكة الحياة التي نعتمد عليها في أمور عديدة كالغذاء والماء والطب والمناخ المستقر والنمو الاقتصادي، وغيرها.

ووفقا للأمم المتحدة يعتمد أكثر من نصف الناتج المحلي الإجمالي العالمي على الطبيعة وتنوعها، كما يعتمد أكثر من مليار شخص على الطبيعة والغابات لكسب لقمة عيشهم.

ومع التطور الصناعي وزيادة نسبة الانبعاثات تبدو الطبيعة في أزمة، إذ إن نحو مليون نوع مهدد بالانقراض والعديد منها ستختفي في غضون عقود.

كما ستتحول النظم البيئية التي لا يمكن الاستغناء عنها -مثل أجزاء من غابات الأمازون المطيرة- من مصارف الكربون إلى مصادر الكربون بسبب إزالة الغابات والمحيطات التي تمتص أكثر من نصف انبعاثات الكربون.

وتشير الدراسات إلى اختفاء نحو 85% من الأراضي الرطبة، مثل المستنقعات المالحة ومستنقعات نبات "المانغروف" التي تتميز بقدرتها على امتصاص كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون.

إعلان

ويبقى السبب الرئيسي لفقدان التنوع البيولوجي هو استخدام البشر للأرض في المقام الأول لإنتاج الغذاء بشكل مفرط. وقد غيّر النشاط البشري بالفعل أكثر من 70% من جميع الأراضي الخالية من الجليد.

وعندما يتم تحويل الأراضي الغابية من أجل الزراعة، قد تفقد أنواع من الحيوانات والنباتات مواطنها وموائلها وتواجه خطر الانقراض.

ويلعب تغير المناخ دورا متزايد الأهمية في تدهور التنوع البيولوجي، إذ أدى إلى تغيير النظم البيئية البحرية والبرية والمياه العذبة في جميع أنحاء العالم. كما تسبب في فقدان الأنواع المحلية وزيادة الأمراض والموت الجماعي للنباتات والحيوانات.

الخبراء يوصون بإيلاء التنوع البيولوجي في المياه العذبة أهمية خاصة في الاتفاقيات الدولية (بيكسفيول) مخاطر الاحترار

تقتل المحيطات الأكثر دفئا الشعاب المرجانية، كما يهدد ارتفاع مستويات سطح البحر الشواطئ التي تحتاجها السلاحف البحرية للتكاثر. وباتت فصول الصيف أطول، والشتاء أقصر، وهي تحولات موسمية تعرض للخطر عددا لا يحصى من أنواع الحيوانات والنباتات من خلال تعطيل الإمدادات الغذائية ومواسم التزاوج ومتغيرات أخرى.

وتشير بعض الدراسات إلى أن الدببة القطبية التي يعد المناخ القطبي موئلها الطبيعي قد تشهد نفوقا مفاجئا، مع انهيار أجزاء كبيرة من النظم البيئية في موجات مع ارتفاع درجة حرارة العالم.

ويقول العلماء إن ظاهرة فقدان التنوع البيولوجي بدأت بالفعل في الشعاب المرجانية، وقد تشمل الغابات الاستوائية بحلول أربعينيات القرن21. كما يزيد ارتفاع درجات الحرارة من خطر فقدان النظم الإيكولوجية البحرية والساحلية بشكل لا رجعة فيه.

وعلى سبيل المثال تقلصت الشعاب المرجانية الحية إلى النصف تقريبا في الـ150 عاما الماضية، ويهدد المزيد من الاحترار بتدمير جميع الشعاب المرجانية المتبقية تقريبا.

إعلان

وسيكون تأثير ارتفاع الحرارة على التنوع الأحيائي كما يلي:

قد تؤدي زيادة الحرارة بواقع 1.5% إلى فقدان 4% من الثدييات حوالي نصف مواطنها الطبيعية. قد تؤدي زيادة الحرارة بما يزيد على 1.5% إلى تدمير ما بين 70% إلى 90% من الشعاب المرجانية. ستؤدي زيادة الحرارة بواقع 2% إلى أو اكثر إلى فقدان أكثر من 99% من الشعاب المرجانية.

ويشير علماء الطيور إلى أن الاحتباس الحراري يؤثر على العديد من أنواع الطيور، حيث يتغير وقت تعشيشها وتكاثرها وهجرتها، وحتى المكان الذي تستطيع فيه العيش والازدهار. ويرى علماء النبات علامات مماثلة لتأثيرات تغير المناخ على المحاصيل والغابات والنباتات الأخرى.

وعلى الرغم من هذه التوقعات القاتمة، فإن تغير المناخ ليس حاليا المحرك الأكبر لفقدان التنوع البيولوجي على الأرض، فالعامل الأكبر هو إعادة تشكيل التضاريس نفسها، حيث أنشأ الناس المزارع والبلدات والمدن والطرق والمناجم على ما كان ذات يوم موطنا لعدد لا يحصى من الأنواع، في البحر.

من المتوقع تقلص مناطق الغابات الرطبة بالأميركتين نظرا لتخزين غاباتها كميات ضخمة من الكربون (شترستوك) استعادة الطبيعة

فعلى سبيل المثال، لا تدعم النظم البيئية مثل أراضي الخث (الأراضي الرطبة ذات التربة التي تتكون من بقايا النباتات غير المتحللة) والغابات خيارات واسعة من أسباب الحياة فحسب، بل هي تسحب أيضا ثاني أكسيد الكربون من الهواء وتخزنه في النباتات وفي الأرض، ويضر تدميرها بالتنوع البيولوجي ويعقد مكافحة تغير المناخ.

وبشكل عام تعد عمليات فقدان الموائل، والصيد الجائر، وتغير المناخ مترابطة في التأثير على التنوع البيولوجي، وهي من صنع البشر.

ويمكن التغلب عليها من خلال إدارة رشيدة للموارد تشمل:

حماية الغابات وإدارتها واستعادة ما فقد منها، فعلى الرغم من الخسائر الهائلة والمستمرة، لا تزال الغابات تغطي أكثر من 30% من مساحة كوكب الأرض. الحفاظ على أراضي الخث واستعادتها وإبقاؤها رطبة حتى لا يتأكسد الكربون ويطفو في الغلاف الجوي، حيث تخزن تلك الأراضي ضعف كمية الكربون الموجودة في جميع الغابات، رغم أنها تغطي حوالي 3% فقط من اليابسة. ويمكن لموائل المحيطات مثل الأعشاب البحرية وأشجار "المانغروف" أيضًا عزل ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي بمعدلات تصل إلى 4 أضعاف ما يمكن للغابات على اليابسة، ما يجعل "المانغروف" ذات قيمة عالية في مكافحة تغير المناخ. الحفاظ على المساحات الطبيعية واستعادتها، سواء على اليابسة أو في الماء، وهو أمر ضروري للحد من انبعاثات الكربون والتكيف مع مناخ متغير بالفعل. يمكن تحقيق حوالي ثلث التخفيضات في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري المطلوبة في العقد المقبل من خلال تحسين قدرة الطبيعة على امتصاص الانبعاثات. إعلان

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان الشعاب المرجانیة التنوع البیولوجی النظم البیئیة تغیر المناخ أکثر من

إقرأ أيضاً:

ورشة عمل حول الدليل الإرشادي لسياسة وقود الطيران المستدام والمنخفض الكربون

 

 

مسقط- الرؤية

نظمت هيئة الطيران المدني، الأربعاء، ورشة عمل تفاعلية حول الدليل الإرشادي لسياسة وقود الطيران المستدام والمنخفض الكربون؛ وذلك استمرارًا للجهود المبذولة في إعداد السياسة الوطنية لوقود الطيران المستدام والمنخفض الكربون في سلطنة عُمان.

وتهدف الورشة إلى مناقشة خيارات السياسات الممكن اعتمادها في سلطنة عمان، استنادًا إلى الدليل الإرشادي الصادر عن منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO)، مع تسليط الضوء على أبرز التحديات والفرص المرتبطة بكل خيار، بما يساهم في رسم ملامح التوجه المستقبلي للسياسة الوطنية في هذا المجال.

ويشارك في الورشة أعضاء فريق وقود الطيران المستدام والمنخفض الكربون، ممثلين عن مختلف الجهات الحكومية، ومؤسسات القطاع الخاص، والمؤسسات الأكاديمية ذات العلاقة، بالإضافة إلى حضور عدد من المشاركين من جهات أخرى معنية.

وتؤكد هيئة الطيران المدني من خلال هذه الورشة التزامها بدعم التوجهات الوطنية نحو الاستدامة البيئية في قطاع الطيران، وتطوير سياسات متكاملة تعزز من دور سلطنة عُمان في تبني ممارسات مستدامة وصديقة للبيئة. وتأتي هذه الورشة امتدادًا لسلسلة من المبادرات النوعية التي أطلقتها الهيئة في هذا المجال، من أبرزها تنظيم منتدى دعم الابتكار في مجال استخدام وقود الطيران المستدام والمنخفض الكربون والطاقات النظيفة، الذي عُقد في أكتوبر 2023؛ بمشاركة أكثر من 150 مختصًا وخبيرًا من داخل سلطنة عمان وخارجها. وقد هدف المنتدى إلى تعزيز الفهم العام حول وقود الطيران المستدام، واستكشاف الإمكانات المستقبلية لإنتاجه محليًا، إلى جانب تسليط الضوء على الفرص الاستثمارية، والسياسات التمويلية، وبناء القدرات الوطنية.

وفي ذات السياق، أصدرت هيئة الطيران المدني مؤخرًا تشريعًا وطنيًا لتنفيذ برنامج كورسيا (CORSIA)، التابع لمنظمة الطيران المدني الدولي (ICAO)، والذي يُعنى بمراقبة الانبعاثات الناتجة عن أنشطة الطيران المدني وشراء وحدات تعويض الكربون للحد من تأثيرها البيئي. ويأتي هذا التشريع تأكيدًا على التزام سلطنة عُمان بحماية بيئة الطيران والامتثال للمعايير الدولية، مما يعزز من مكانتها كدولة داعمة للاستدامة في قطاع الطيران.

مقالات مشابهة

  • الولايات المتحدة تنسحب من مفاوضات «نزع الكربون» عن قطاع الشحن البحري
  • البليدة.. استرجاع 21 عجلة مطاطية بغابة الشفة 
  • ورشة عمل حول الدليل الإرشادي لسياسة وقود الطيران المستدام والمنخفض الكربون
  • تقارير: أفريقيا تدفع أثقل أعباء تغير المناخ عالميا
  • تقرير دولي: رغم الأمطار الأخيرة المغرب يواجه تحديات طويلة الأمد بسبب تغير المناخ
  • “الفطرية”: ولادة خمس غزلان ريم في” الواحة العالمية”
  • تغير المناخ: محاصيل مهددة بالانقراض على كوكب الأرض
  • 70 عاما تحتاجها الزراعة في سوريا لإصلاح ما أفسدته الحرب
  • صور| زائر موسمي للحدود الشمالية.. طائر السمان يثري التنوع الحيوي
  • سر زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لخان الخليلي في مصر