جرينلاند تتهم تعامل ترامب معها بغير اللائق.. والرئيس الأمريكي: "سنستمر في الحفاظ على سلامتكم كما فعلنا منذ الحرب العالمية الثانية"
تاريخ النشر: 10th, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في تصريح حازم يعبر عن استياء جرينلاند من موقف الولايات المتحدة، أكد رئيس وزراء الجزيرة ذات الحكم الذاتي ميوت إيجه أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم يعامل سكان جرينلاند بالاحترام الواجب، وذلك على خلفية اهتمامه المتجدد بشراء الجزيرة وتقديم وعود بتحقيق الرخاء لشعبها.
وكان ترامب قد جدد اهتمامه بالسيطرة على جرينلاند خلال خطاب ألقاه أمام الكونجرس يوم الثلاثاء الماضي، حيث وعد بتحقيق الازدهار والأمن لصالح ما وصفه بـ"الشعب الرائع" في جرينلاند، التابعة لمملكة الدنمارك والتي تتمتع بحكم ذاتي موسع.
وذهب ترامب إلى حد التعهد باستثمار مليارات الدولارات في الجزيرة، قائلاً: "سنستمر في الحفاظ على سلامتكم، كما فعلنا منذ الحرب العالمية الثانية. مستعدون لاستثمار مليارات الدولارات لخلق وظائف جديدة وجعلكم أثرياء". جاء ذلك في منشور على منصة تروث سوشيال يوم الاثنين.
ولكن رد رئيس وزراء جرينلاند كان حازمًا وواضحًا، حيث قال في مقابلة مع الإذاعة العامة الدنماركية نُشرت اليوم الاثنين: "نستحق أن نُعامل باحترام، ولا أرى أن الرئيس الأمريكي فعل ذلك منذ توليه منصبه".
وتأتي هذه التصريحات القوية من إيجه قبل يوم واحد فقط من إجراء انتخابات عامة في جرينلاند، وهو ما أضفى على تصريحاته طابعًا سياسيًا واضحًا يعبر عن رفض الجزيرة لأي محاولات للتعامل معها دون احترام سيادتها.
وأكد رئيس الوزراء مجددًا موقفه الذي طالما أعلنه بأن جرينلاند ملك لشعبها، ويجب أن تقرر مستقبلها بنفسها دون تدخلات خارجية.
كما شدد على ضرورة وضع حدود واضحة في التعامل مع القوى الكبرى، قائلاً: "نحن بحاجة إلى وضع حدود واضحة وبذل المزيد من الجهد في تنمية العلاقات مع البلدان التي تظهر لنا الاحترام للمستقبل الذي نريده".
يُعرف عن ميوت إيجه دعمه القوي للاستقلال الكامل لجرينلاند عن الدنمارك، وهو موقف يعبر عن تطلع سكان الجزيرة البالغ عددهم نحو 57 ألف نسمة لبناء مستقبل مستقل يعتمد على مواردهم الطبيعية الغنية مثل المعادن والنفط.
وتواجه جرينلاند تحديات كبيرة في الحفاظ على توازن علاقاتها الدولية مع الدول العظمى التي تسعى لاستغلال مواردها، في ظل التحولات المناخية التي جعلت الجزيرة محط أنظار العالم.
ويبدو أن موقف إيجه يعكس رغبة شعب جرينلاند في الحفاظ على حقهم في تقرير مصيرهم بحرية، بعيدًا عن الصفقات التي تُبرم دون استشارتهم أو احترام إرادتهم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الولايات المتحدة دونالد ترامب فی الحفاظ على
إقرأ أيضاً:
البيت الأبيض: إيران يمكن التعامل معها عسكريًا أو من خلال إبرام اتفاق
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
رد البيت الأبيض، السبت، على رفض إيران دعوة الرئيس دونالد ترامب للتفاوض على اتفاق نووي وأعاد تأكيد ترامب على أنه يمكن التعامل مع طهران إما عسكريا أو من خلال إبرام صفقة.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض براين هيوز في بيان "نأمل أن يضع النظام الإيراني شعبه ومصالحه فوق الإرهاب".
وجات هذه التصريحات بعد أن قال المرشد الإيراني آية الله علي خامنئي إن طهران لن تُرغم على الدخول في مفاوضات.
وصرح ترامب، الجمعة، قائلا إن شيئًا ما سيحدث مع إيران قريبًا، مضيفًا أنه يأمل في اتفاق سلام يمنع طهران من امتلاك سلاح نووي.
وقال ترامب خلال دردشة مع الصحافيين في البيت الأبيض: "نأمل التوصل لاتفاق سلام مع إيران بدل الحديث عن الخيار الآخر.. لا يمكن أن نسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي.. وصلنا إلى اللحظات الأخيرة مع إيران".
وفي تصريح آخر قال الرئيس الأمريكي إنه يريد التفاوض على اتفاق نووي مع إيران، مضيفًا أنه أرسل خطابًا للقيادة الإيرانية، الأربعاء، عبر فيه عن أمله في أن يوافقوا على إجراء محادثات.
وقال ترامب خلال مقابلة مع قناة "فوكس بيزنس" بُثت الجمعة: "قلت إني آمل أن تتفاوضوا، لأن الأمر سيكون أفضل بكثير بالنسبة لإيران".
وتابع: "أعتقد أنهم يريدون الحصول على هذه الرسالة. البديل الآخر هو أن نفعل شيئًا، لأنه لا يمكن السماح بامتلاك سلاح نووي آخر".
وقال ترامب: "هناك طريقتان للتعامل مع إيران: عسكريًا أو إبرام اتفاق. أُفضل إبرام اتفاق لأنني لا أسعى لإيذاء إيران. إنهم شعب رائع"، مضيفًا أنه "إذا كان علينا اللجوء للخيار العسكري فسيكون الأمر مريعًا جدًا لهم".
ويبدو أن الرسالة كانت موجهة إلى الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي.
من جهتها قالت بعثة إيران إلى الأمم المتحدة في نيويورك، الجمعة، إن طهران لم تتلق بعد خطابًا قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه أرسله إلى قيادة البلاد سعيًا للتفاوض على اتفاق نووي.
وبدورها، قالت وكالة أنباء مرتبطة بأعلى هيئة أمنية في إيران، إنه لا جديد في تصريحات ترامب بشأن طهران وعرضه إجراء محادثات.
وذكرت وكالة "نور نيوز" على منصة "إكس": "نمط ترامب في السياسة الخارجية: الشعارات والتهديدات والتحرك المؤقت والتراجع!".
وأضافت: "فيما يتعلق بإيران: قال أولًا إنه لا يريد المواجهة، ثم وقع على سياسة أقصى الضغوط، ثم فرض عقوبات جديدة، والآن يتحدث عن إرسال رسالة إلى القيادة بدعوة إلى المفاوضات! هذا عرض متكرر من أميركا".
ومن جهته، أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، في مقابلة مع وكالة الأنباء الفرنسية " أ.ف.ب"، الجمعة، أن بلاده لن تجري مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي، طالما واصل ترامب سياسة "الضغوط القصوى".
وفي سياق متصل، قالت وزارة الخارجية الروسية، الجمعة، إن نائب وزير الخارجية سيرجي ريابكوف ناقش مع السفير الإيراني كاظم جلالي، الجهود الدولية الرامية لحل الوضع المتعلق بالبرنامج النووي الإيراني. وأضافت أن اجتماعهما عقد الخميس.
وكانت إيران وقوى دولية كبرى قد توصلت في 2015 إلى اتفاق بشأن برنامج طهران النووي بعد سنوات من التوتر.
وأتاح الاتفاق رفع عقوبات اقتصادية كانت مفروضة على طهران، لقاء تخفيف الأخيرة نشاطها النووي والتحقق من طابعه السلمي، لكن الاتفاق بات في حكم اللاغي منذ انسحاب الولايات المتحدة منه بشكل أحادي في العام 2018.
وأعادت واشنطن بعد انسحابها خلال الولاية الأولى لدونالد ترامب، فرض عقوبات اقتصادية على طهران. وردت الأخيرة بالتراجع تدريجيًا عن غالبية التزاماتها الأساسية بموجب الاتفاق.