الرياض

أعلنت مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع “موهبة” فتح باب التسجيل في برنامج “فصول موهبة” للعام الدراسي القادم 1447هـ، 2025–2026م، بدءًا من اليوم ويستمر حتى 8 أبريل القادم، عبر موقعها الإلكتروني: هنا.

وأوضحت “موهبة” أن الالتحاق في البرنامج الذي سيُقام في قرابة 200 مدرسة موزعة على 18 مدينة بالمملكة، حصري للطلبة المسجلين في البرنامج الوطني للكشف عن الموهوبين، حيث يتم ترشيح الطلبة المحققين لدرجة التأهيل والمحددة بـ1550 درجة، كما أن على الطلبة المرشحين اختيار المدارس التي يرغبون بها ضمن مجموعة مدارس الشراكة، ووفقًا للمدن والصفوف المتاحة من خلال النظام الموجود في الموقع الإلكتروني لمؤسسة موهبة.

ويدعم البرنامج الطلبة الموهوبين في المراحل الدراسية من الصف الرابع الابتدائي وحتى الثالث الثانوي، بمناهج إضافية متقدمة، ومعتمدة عالميًا، بالإضافة إلى المناهج المعتمدة من قبل وزارة التعليم، وينفذ بالتعاون مع أهم بيوت الخبرة التربوية والتعليمية في المملكة، مستهدفًا المدارس الحكومية والأهلية ذات المواصفات المتميزة من حيث البنية التحتية، وطرق التدريس، وأساليب التقويم، والتعلم.

وانطلقت أول نسخة من برنامج “فصول موهبة” في 2009، وبدأ بـ 185 طالبًا وطالبة في 28 مدرسة موزعة على 4 مدن، وواصل التوسع ليصل في العام الماضي 2023-2024م إلى 8100 طالب وطالبة في 135 مدرسة بـ 13 مدينة، قبل أن يرتفع العدد في العام الدراسي الحالي 2024-2025م إلى أكثر من 8800 طالب وطالبة في 169 مدرسة بـ 14 مدينة.

وتسعى “موهبة” إلى زيادة عدد الطلبة المقبولين في البرنامج خلال السنوات القادمة، ضمن الإستراتيجية الجديدة للمؤسسة، ورؤيتها للاستثمار في العقول الوطنية المبدعة، وتقديم الدعم والرعاية اللازمة لهم؛ بهدف زيادة فرص رعاية الطلبة الموهوبين وتقديم الرعاية والدعم من خلال الفصول الدراسية المهيئة بالمدارس؛ التي حققت معايير الانضمام لبرنامج فصول موهبة، ويقوم على تدريسهم معلمون ذوو كفاءة عالية؛ لتنمية مهاراتهم وقدراتهم الإبداعية من خلال مناهج موهبة الإثرائية الإضافية.

وتهدف “فصول موهبة” إلى رفع مستويات الأداء في المدارس المختارة لرعاية الطلبة المبدعين والموهوبين، ومساندتها لتحقيق معايير جودة المدرسة الفاعلة، وتمكين المدارس من تطبيق مناهج متقدمة في الموضوعات الأساسية، واستخدام إستراتيجيات وطرق التدريس والتقويم المناسبة، وذلك من أجل تطوير قدرات الطلبة الموهوبين بما يمكنهم من الالتحاق بالجامعات المتميزة، إضافة إلى إشراك أولياء الأمور في تربية وتعليم أبنائهم، وتفعيل مبدأ المشاركة المجتمعية.

ويمتاز البرنامج بدراسة مناهج متقدمة في العلوم والرياضيات تعمل على تنمية جوانب عدة في شخصية الطالب الموهوب من خلال التركيز على المعرفة والفهم المتقدم، وتوليد الأفكار الإبداعية، واستخدام البرهان والتركيز على التفاصيل الدقيقة، والتفكير المنطقي والاستدلال، وتكوين الصور الذهنية المجردة.

وتُتاح الفرصة للكثير من طلبة فصول موهبة للمشاركة في مجموعة من المسابقات والبرامج المحلية والوطنية والدولية الخاصة بالموهوبين، وتحقيق الإنجازات فيها من ميداليات ومراكز متقدمة وجوائز، وكذلك تمكين الكثير من طلبة البرنامج من حجز مقاعدهم في أفضل الجامعات المحلية والعالمية المرموقة.

المصدر: صحيفة صدى

كلمات دلالية: فصول موهبة مؤسسة الملك عبدالعزيز فصول موهبة من خلال

إقرأ أيضاً:

مبادرات لإنقاذ ما تبقى من قطاع التعليم المدمر في غزة

غزة- أخذت مجموعة من المعلمين زمام المبادرة للحفاظ على ما تبقى من العملية التعليمية في قطاع غزة، التي أنهكها الاحتلال الإسرائيلي بفعل تدميره المتعمد للجامعات والمدارس ورياض الأطفال، ضمن حرب الإبادة المستمرة منذ 18 شهرا.

ويعاني طلبة غزة من عدم توفر المستلزمات الدراسية من الحقائب والدفاتر والأقلام وما إلى ذلك، إضافة إلى انقطاع الكهرباء، مما يحول دون تمكنهم من متابعة دروسهم أولا بأول.

وفقد أغلب الطلبة والمعلمين أجهزتهم الإلكترونية، ويعيشون في خيام داخل أماكن نزوح تفتقر لأدنى مقومات الحياة ولأبسط معايير الخصوصية والاستقرار، علاوة على قضاء الطلبة جل وقتهم في البحث عن مياه الشرب والطعام وجمع الحطب، وغيرها من التفاصيل اللازمة لاستمرار حياتهم.

الطلاب في غزة فاتهم العام الدراسي للسنة الثانية على التوالي (الجزيرة) تدارك ما فات

على امتداد محافظات قطاع غزة، ينشط مبادرون لتقديم يد العون للطلبة الذين فاتهم العام الدراسي للسنة الثانية على التوالي، إذ تعتمد فكرتهم على تقديم الحد الأدنى من الخدمة التعليمية، من خلال إنشاء مجموعات افتراضية للطلبة على منصات التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى إنشاء فصول دراسية في الخيام ومراكز الإيواء، يتم فيها نصب لوحات خشبية صغيرة بهدف تقديم الدروس للنازحين.

وتحتوي هذه المجموعات الإلكترونية على تصاميم وبطاقات وفيديوهات تعليمية لشرح المنهج الفلسطيني، ابتداء من الصف الأول وحتى الثانوية العامة، كما قام عديد من المعلمين المتدربين بتوجيه الطلبة لاستخدام أدوات التعليم الرقمي، وتقديم الدعم النفسي والتربوي لهم في الوقت ذاته.

ومن بين المعلمين الذين أخذوا على عاتقهم تنظيم دورات تعليمية للطلبة، خصوصا تلاميذ المرحلة الابتدائية، المعلم نبيل أبو عنزة، الذي يقول إن مبادرته جاءت بهدف زيادة وعي الطلبة بأهمية التعليم، ومساعدتهم للتغلب على الظروف الصعبة التي يواجهونها.

إعلان

وعبّر أبو عنزة للجزيرة نت عن أمنيته أن تكون هذه المبادرات سببا مهما لتشجيع الطلبة على عدم التخلي عن طموحاتهم وأحلامهم، رغم فترة الانقطاع الطويلة عن مقاعد الدراسة، وأيضا للحد من التدهور الكبير الحاصل في المنظومة التعليمية في القطاع بسبب الحرب الإسرائيلية المتواصلة.

الدعم النفسي

يعتبر الاختصاصي النفسي محمود عصفور أن الطلبة في غزة هم الفئة الأكثر تضررا من الحرب الإسرائيلية، وشدد -في حديث للجزيرة نت- على أهمية هذه المبادرات بالمساعدة على توفير روتين يومي إيجابي نشط، يساعد على التخفيف من حدة الألم والضغط والخوف المتكرر عند الأطفال، فضلا عن أهميتها بالتخفيف من الآثار النفسية للعزلة، التي تراكمت بفعل قيود الحركة وعدم الأمان، والخوف من الموت نتيجة الاستهداف الإسرائيلي المتكرر للأطفال.

ويقول عصفور "إن لهذه المبادرات بُعدا نفسيا عميقا، يتمثل في شعور الطفل وذويه بالثقة بأنفسهم، مما يحسن من حالتهم المزاجية، ويقدم لهم مساحة تعزز رفاهية الأطفال المسلوبة منهم".

كما أكد أهمية إعداد وتقديم برامج الدعم النفسي المنتظم للتعامل مع أطفال غزة، والعمل على دمجها مع برامج التعليم، "للتخفيف على الطلبة في أثناء عملية التعلم، لا سيما في ظل ما يتعرضون له من إيذاء نفسي وجسدي منظم بسبب الحرب".

طلبة غزة يعانون عدم توفر المستلزمات الدراسية والأثاث اللازم للدراسة (الجزيرة) تدمير التعليم

من ناحيته، أكد وكيل وزارة التربية والتعليم بغزة خالد أبو ندى -للجزيرة نت- أن وزارته وضعت خطة طارئة تهدف إلى استمرار عملية التعليم، وقد بدأت فعليا بتطبيقها خلال الحرب وكذلك في فترة التهدئة.

وتتضمن الخطة بناء مدارس ميدانية، ونقاطا تعليمية جديدة، وترميم المدارس المتضررة، وإنشاء منصات إلكترونية بديلة، وتوزيع محتوى تعليمي عبر الوسائط المختلفة، والتنسيق مع دول عدة لتوفير أجهزة لوحية وإنترنت للطلبة.

إعلان

وكشف عن أن قوات الاحتلال تعمدت استهداف العملية التعليمية بالقطاع، وهو ما أدى إلى تدمير حوالي 90% من مرافق الوزارة ومبانيها، في حين حرم 785 ألف طالب وطالبة من التعليم، فضلا عن استشهاد نحو 13 ألف طالب وطالبة و800 معلم وموظف تربوي في سلك التعليم، وقتل 150 عالما وأكاديميا وأستاذا جامعيا وباحثا.

وذكر أن "الاحتلال الإسرائيلي يهدف من وراء استهداف التعليم الفلسطيني إلى نشر الجهل، وخلق جيل يسهل انقياده والسيطرة عليه، وإلى محاولة طمس هوية الشعب الفلسطيني، وكسر إرادة الجيل الصاعد، وحرمانه من أبسط حقوقه، وهو التعليم".

وأشار أبو ندى إلى أهمية حلقات التدريس الخاصة التي تقام في الخيام ومراكز الإيواء، ومبادرات التعليم عن بُعد، والتي تعمل على نقل المعلومات إلى الطلبة بطريقة سلسة، لمساعدتهم على تجاوز الظروف الصعبة التي يعيشونها جراء الحرب الإسرائيلية، فضلا عن إشغال وقتهم.

لكنه استدرك قائلا إن "التعليم عن بعد في غزة يواجه تحديات كبيرة ومن زوايا متعددة، خاصة في ظل استمرار العدوان منذ 18 شهرا، والانقطاع التام للكهرباء، وقطع أنواع إمدادات الوقود كافة، والتدمير المتعمد والممنهج لمصادر الطاقة، والتدمير الكامل للبنية التحتية، بما في ذلك شبكات الإنترنت".

ودعا أبو ندى دول العالم إلى التدخل الفوري لإنقاذ التعليم بغزة، عن طريق إرسال الدعم العاجل والمستمر والفعّال، وإعادة إعمار المدارس، وتوفير الأجهزة التعليمية واللوجستيات اللازمة، خصوصا الأثاث المدرسي، ودعم البرامج النفسية والتعليمية الطارئة، وتقديم منح دراسية للطلبة المتفوقين المتضررين.

واقع صعب

من جهتها، كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف"، في تصريح صحفي سابق بشأن واقع التعليم في غزة، أن الطلبة حرموا من التعليم وهناك قلقا كبيرا بشأن مستقبلهم.

وقالت "إن أطفال غزة يعانون بشكل كبير، لا سيما في ظل فقدان التعليم والأضرار النفسية الجسيمة الناتجة عن الحرب، وهم في حاجة ماسة لدعم نفسي وتعليمي فوري".

إعلان

وسبق أن ذكرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" أن نحو 660 ألف طفل في غزة لا يزالون خارج المدارس، مشيرة إلى أن 88% من المدارس في القطاع مدمرة.

مقالات مشابهة

  • مبادرات لإنقاذ ما تبقى من قطاع التعليم المدمر في غزة
  • “مدير المشاريع المحترف”… برنامج تدريبي يستفيد منه أكثر من 50 شابا بحمص
  • أمين مسلوق: “برنامج “الفيفا” يتماشى مع المعطيات الموجدة في الجزائر”
  • أمين مسلوق: “برنامج الفيفا يتماشة مع المعطيات الموجدة في الجزائر”
  • “ڤايبز العُلا” يعلن بدء التسجيل في معسكر رواد العُلا للحِرفيين
  • مختبرات الحاسوب المتنقلة تعزز المهارات التقنية للطلبة
  • تمديد فترة التسجيل في “برنامج الدبلوم المشارك في القراءات السبع” للطلاب الدوليين بالجامعة الإسلامية
  • المجمع يُعلن فتح التسجيل في الدفعة الثانية من برنامج (الانغماس اللغوي) بنسخته الثانية
  • ضمن برنامج “نقل التقنيات والممارسات الزراعية”.. “استدامة” تستهدف زراعة نبات الأزولا لتغذية الدواجن والمواشي
  • شاهد.. إعادة دهان فصول وجدران المدارس بتعليمات من وزير التعليم