تفاصيل اجتماع "متوتر" بين وزير إسرائيلي ومسؤول مصري
تاريخ النشر: 10th, March 2025 GMT
ذكرت تقارير صحفية أن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر عقد اجتماعا وصفته بـ"المتوتر"، مع مسؤول مصري كبير أواخر شهر فبراير الماضي، بشأن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتهجير سكان قطاع غزة.
وقال مسؤول إسرائيلي ومصدر ثان مطلع على الأمر لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، إن المسؤول المصري سعى إلى نقل موقف القاهرة المتشدد ضد تهجير سكان غزة إلى شبه جزيرة سيناء المصرية.
وأضاف المصدران أن "المسؤول المصري شدد على أن القاهرة "منزعجة من دعوات الساسة الإسرائيليين لدفع الفلسطينيين إلى خارج غزة"، وأكد أن مصر "تنظر إلى أي جهد من هذا القبيل باعتباره تهديدا وجوديا".
وحسب "تايمز أوف إسرائيل"، فإن المسؤول المصري عمل على ترتيب اجتماع لاحق لديرمر في القاهرة مع بعض كبار القادة المصريين، من أجل تقديم المزيد من الحجج ضد طرد الفلسطينيين من قطاع غزة.
وقال المصدران إن مصر كانت تأمل في عقد الاجتماع في وقت سابق من شهر مارس الجاري، إلا أن ذلك لم يحدث.
وأضافا إن الاجتماع جاء على خلفية التوتر المتصاعد بالفعل بين حكومتي إسرائيل ومصر.
وعلى مدى الأشهر القليلة الماضية، زعم ساسة إسرائيليون أن مصر تنتهك معاهدة السلام بين البلدين، من خلال حشد القوات على طول حدودها مع قطاع غزة.
وذكر متحدث باسم ديرمر أن مكتبه لا يعلق على الاجتماعات الخاصة.
وقبل أسابيع طرح ترامب مقترحه لسيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة، ونقل جميع سكانها البالغ عددهم حوالي مليوني نسمة إلى مصر والأردن.
لكن الفكرة ووجهت برفض عربي وحتى من معظم الدول الغربية، إلى أن أبدى ترامب بعض المرونة بشأنها عندما قال إنه لن يفرضها.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات إسرائيل غزة مصر ديرمر الأردن ترامب مصر إسرائيل قطاع غزة إسرائيل غزة مصر ديرمر الأردن ترامب أخبار إسرائيل قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
توتر إسرائيلي أمريكي بعد المحادثات المباشرة مع حماس.. كشف تفاصيل مكالمة صعبة
كشفت مخاوف "إسرائيل" بشأن المفاوضات السرية والمباشرة التي تجريها إدارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب مع حركة حماس، في محادثة متوترة بين اليد اليمنى لرئيس وزراء الاحتلال، والمسؤول الأمريكي الكبير الذي يقود المحادثات.
ويأتي هذا بعدما أبلغ مسؤولون كبار في إدارة ترامب المسؤولين الإسرائيليين في أوائل شباط/ فبراير أنهم يفكرون في إجراء محادثات مباشرة مع حركة حماس، وحينها نصحت "إسرائيل" بعدم القيام بذلك، وخاصة دون وضع شروط مسبقة.
وأفاد موقع "واللا" بأن "إسرائيل" اكتشفت بعد ذلك من خلال قنوات أخرى، أن الولايات المتحدة تتجه نحو المفاوضات المباشرة مع حماس على أي حال.
ومنذ الكشف عن المحادثات غير المسبوقة بين الولايات المتحدة وحماس، امتنع نتنياهو عن انتقاد ترامب علنا، بينما قال مكتبه إن "إسرائيل أوضحت موقفها للولايات المتحدة"، إلا أن أقرب المقربين من نتنياهو، وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، اتخذ لهجة أقل تحفظا بكثير في محادثة مع المبعوث الأمريكي لشؤون الرهائن آدم بويلر.
وذكرت مصادر للموقع الإسرائيلي، أن المحادثة بين ديرمر وبوهلر جاءت بعد ساعات من لقاء المبعوث الأميركي في الدوحة مع خليل الحية، أحد كبار الشخصيات في الجناح السياسي لحركة حماس ورئيس فريق التفاوض في المنظمة.
وبدأت محادثات بوهلر في العاصمة القطرية الأسبوع الماضي بلقاء مع مسؤولين من مستوى منخفض في حماس، وركزت على إطلاق سراح الأسير الإسرائيلي الأميركي إيدان ألكسندر (21 عاما)، وجثث الأسرى الأميركيين الأربعة الذين قتلوا.
وكانت الرسالة الأمريكية لحماس هي أن إطلاق سراح الأسرى الأمريكيين من شأنه أن يمنح حماس قدرا كبيرا من الثقة لدى الرئيس ترامب، الذي سوف يضغط بعد ذلك من أجل التوصل إلى اتفاق أوسع نطاقاً يمكن أن يشمل هدنة طويلة الأمد، وممرا آمنا من غزة لقادة حماس، ونهاية فعلية للحرب.
وكان البديل، وفقا للأمريكيين، هو حملة عسكرية إسرائيلية متجددة لـ"تدمير حماس"، وكان ترامب ومستشاروه يأملون في تحقيق انفراجة قبل خطاب الرئيس أمام الكونغرس الأميركي، لكنهم وجدوا رد حماس غير كاف، بحسب ما نقل الموقع الإسرائيلي عن المصادر.
وتطرقت المحادثات أيضًا إلى تفاصيل مثل عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم من السجون الإسرائيلية مقابل عودة ألكسندر، وهو الرقم الذي لم توافق عليه "إسرائيل".
وأوضحت المصادر أن نتنياهو اعتقد في البداية أن احتمالات الاتصالات بين الولايات المتحدة وحماس منخفضة وأن التنسيق بينه وبين ترامب وثيق للغاية، إلا أنه ومستشاريه أصبحوا قلقين بشكل متزايد بعد أن أصبحت الفكرة حقيقة.
وخلال المكالمة الهاتفية بين ديرمر وبوهلر، والتي وصفها مصدران بأنها "محادثة صعبة"، أعرب ديرمر عن تحفظاته بشأن المحادثات المباشرة بين الولايات المتحدة وحماس، وأوضح أنه يعارض قيام بوهلر بتقديم مقترحات دون موافقة "إسرائيل" المسبقة.
وأكد بوهلر لديرمر أن الأمريكيين ليسوا قريبين من التوصل إلى اتفاق مع حماس، وأنه يفهم المبادئ المهمة بالنسبة لـ"إسرائيل"، بينما وزعم مسؤول إسرائيلي أن المحادثة المتوترة بين ديرمر وبوهلر دفعت البيت الأبيض إلى "إعادة تقييم المحادثات مع حماس والتراجع قليلا عن هذه الخطوة".
وضغطت عائلات الأسرى الذين يحملون الجنسية الأمريكية على إدارة بايدن منذ أشهر للتحدث مباشرة مع حماس بهدف التوصل إلى اتفاق منفصل لإطلاق سراحهم.
وقال مسؤول أمريكي كبير سابق إن "إدارة بايدن لم تعتقد أن مثل هذه المحادثات ستسفر عن نتائج وتخشى إضفاء الشرعية على حماس، التي تصنفها الولايات المتحدة كمنظمة إرهابية".
وأضاف المسؤول الذي شارك بشكل مباشر في المفاوضات بشأن صفقة الأسرى أن البيت الأبيض "أجرى محادثات مع حماس من خلال مصدر أميركي مقرب من الإدارة لكنه غير رسمي"، وتحدث نفس الشخص مع كبار مسؤولي حماس حول إمكانية التوصل إلى صفقة منفصلة بشأن الأسرى الأمريكيين.
وعندما انضم مبعوث ترامب، ستيف ويتكوف، إلى الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق بشأن الأسرى في الأيام الأخيرة من إدارة بايدن، عرض الاجتماع مباشرة مع حماس لتسريع المحادثات، لكن هذا لم يحدث في نهاية المطاف في ذلك الوقت.
وقال المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، الذي من المقرر أن يسافر إلى المنطقة مطلع الأسبوع المقبل، إن إطلاق سراح ألكسندر كان "أولوية قصوى" بالنسبة للبيت الأبيض.