جباليا بين الدمار والحصار.. وغروب الشمس يرسم ملامح المعاناة
تاريخ النشر: 10th, March 2025 GMT
بالتزامن مع غروب الشمس يوم الأحد، ارتسمت ملامح الدمار بوضوح على المباني المهدمة في جباليا بقطاع غزة، وهي الشاهدة على ما خلفته الحرب على المنطقة الساحلية وبنيتها التحتية.
وفي ظل انقطاع شبكة الكهرباء، لم يبق أمام السكان سوى الاعتماد على المولدات والألواح الشمسية كمصدر وحيد للطاقة، في محاولة للتأقلم مع واقع يزداد صعوبة.
وكانت إسرائيل قد أعلنت يوم الأحد عن قرارها بقطع إمدادات الكهرباء عن غزة، في خطوة قد تؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع. ورغم أن التأثيرات الكاملة لهذه الإجراءات لم تتضح بعد، فإن محطات تحلية المياه، التي تعتمد على الطاقة لإنتاج مياه الشرب، كانت قد تأثرت بشكل مباشر.
وتأتي هذه الخطوة بعد أن قطعت إسرائيل الأسبوع الماضي جميع إمدادات السلع إلى القطاع الذي يقطنه أكثر من مليوني شخص، في خطوة تعتبر استمرارا للحصار المفروض منذ بداية الحرب الإسرائيلية.
Relatedتسريب بيانات خطير في إسرائيل يكشف هويات وعناوين آلاف حاملي الأسلحةقرار إسرائيلي بإبعاد مقدسية مرابطة في المسجد الأقصى منذ أكثر من عقدينارتفاع جنوني في الأسعار في غزة.. القطاع بين الحصار الإسرائيلي والاحتكار المحليوتسعى إسرائيل من خلال هذه الضغوط إلى دفع حركة حماس لقبول تمديد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، التي انتهت في نهاية الأسبوع الماضي. وفي إطار المفاوضات، تطالب إسرائيل بإطلاق سراح نصف الرهائن المتبقين مقابل التفاوض على هدنة دائمة.
في المقابل، تطالب حماس ببدء المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار، والتي تشمل إطلاق سراح بقية الرهائن المتبقين، انسحاب القوات الإسرائيلية، وتحقيق سلام دائم. وذكرت أنها اختتمت محادثاتها مع الوسطاء المصريين دون تغيير في موقفها، محذرة من أن قطع الإمدادات عن غزة سيؤثر أيضا على الرهائن.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية ارتفاع جنوني في الأسعار في غزة.. القطاع بين الحصار الإسرائيلي والاحتكار المحلي الحوثي يمهل الوسطاء 4 أيام لإدخال المساعدات إلى غزة قبل استئناف الهجمات البحرية استخراج عشرات الجثث من مقبرة جماعية في شمال غزة حركة حماسمخيم جبالياغزةإنقطاع الكهرباءإسرائيلالصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: سوريا إسرائيل روسيا أبو محمد الجولاني بشار الأسد أوكرانيا سوريا إسرائيل روسيا أبو محمد الجولاني بشار الأسد أوكرانيا حركة حماس مخيم جباليا غزة إنقطاع الكهرباء إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني سوريا إسرائيل روسيا أبو محمد الجولاني بشار الأسد أوكرانيا أسلحة شرطة ضحايا تركيا المفوضية الأوروبية دونالد ترامب یعرض الآنNext
إقرأ أيضاً:
بعد تهديدات «ترامب».. إسرائيل تقطع الكهرباء عن قطاع غزة المحاصر
في ظل التهديدات التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ومبعوثه للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، باستئناف الحرب على القطاع، في حال لم تمتثل “حماس” للمطالب الإسرائيلية، أعلن وزير الطاقة الإسرائيلي، إيلي كوهين، مساء اليوم الأحد، وقف بيع الكهرباء لقطاع غزة، ما سيؤدي إلى توقف فوري لتدفّق التيار الكهربائي إلى القطاع الفلسطيني المحاصر.
ووجّه وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين، شركة الكهرباء الإسرائيلية، “بوقف بيع الكهرباء لقطاع غزة، في إطار زيادة الضغوط على حركة حماس الفلسطينية”.
وقال، في تصريحات له، إنه “أوعز بقطع الكهرباء عن قطاع غزة، مؤكدًا أن بلاده ستوظف الوسائل كافة لإعادة جميع المختطفين وضمان أن لا تظل “حماس” في غزة، بعد الحرب”.
وأشارت تقارير إسرائيلية، إلى أن “تل أبيب تخطط لتنفيذ مراحل تصعيدية تشمل قطع الكهرباء والمياه، وشن غارات جوية، وصولا إلى إعادة احتلال أجزاء من غزة، ضمن حرب واسعة النطاق، مجددا”.
كما نقلت القناة الإسرائيلية 12 عن مسؤولين إسرائيليين، قولهم، إن “الخطوة المقبلة هي قطع الماء عن غزة”.
وقبل أيام، هدد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، “بقطع إمدادات المياه والكهرباء عن قطاع غزة، مشددا على ضرورة “فتح أبواب الجحيم” عبر هجوم عسكري واسع النطاق يؤدي إلى “احتلال القطاع”.
كما دعا وزير الأمن القومي السابق إيتمار بن غفير، إلى “قصف مخازن المساعدات الإنسانية في غزة، مشددا على أن إسرائيل “يجب أن تقوم في تجويع مقاتلي حماس وأنصارهم” المدنيين قبل استئناف الحرب على القطاع”.
وأعلنت شركة توزيع الكهرباء في قطاع غزة، الشهر الماضي، أن “الحرب الإسرائيلية على القطاع أسفرت عن “تدمير 80% من معدات ومقدرات الشركة، التي قدّرت الخسائر المبدئية في الأماكن، التي تمكنت فرقها من الوصول إليها بنحو 450 مليون دولار، فيما تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن إعادة إعمار قطاع غزة، بعد انتهاء الحرب ستتطلب مليارات الدولارات، نظرًا لحجم الدمار الهائل الذي خلفته”.