رفضت إيران الإثنين اتهامها بالضلوع في أعمال العنف في المنطقة الساحلية في غرب سوريا، وذلك بعد تقارير صحافية ألمحت الى دور لطهران في اشتباكات هي الأعنف في البلاد منذ الإطاحة بحليفها بشار الأسد.

وشددت الجمهورية الإسلامية على عدم وجود “مبرر” لأعمال العنف التي شهدتها مناطق الساحل السوري في الأيام الماضية، وأسفرت بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، عن مقتل أكثر من ألف شخص بينهم مئات من أبناء الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الأسد.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية اسماعيل بقائي في مؤتمر صحافي إن “هذا الاتهام سخيف ومرفوض بالكامل، ونعتقد أن توجيه أصابع الاتهام الى إيران وأصدقاء إيران هو أمر خاطئ… ومضلل مئة بالمئة”.

وكانت تقارير صحافية في وسائل إعلام في المنطقة تحدثت عن دور لإيران ومجموعات حليفة لها، في أعمال العنف التي اندلعت الخميس.

وفي خطاب الأحد، لمح الرئيس الانتقالي السوري أحمد الشرع الى ضلوع “جهات خارجية” في العنف، دون تسميتها.

وقال في خطاب متلفز “نجد أنفسنا أمام خطر جديد يتمثل في محاولات فلول النظام الساقط ومن ورائهم من الجهات الخارجية خلق فتنة جديدة وجر بلادنا إلى حرب أهلية بهدف تقسيمها وتدمير وحدتها واستقرارها.

وأكد أن “سوريا ستظل صامدة ولن نسمح لأي قوى خارجية أو أطراف محلية بأن تجرها إلى الفوضى أو الحرب الأهلية”.

المصدر: مملكة بريس

إقرأ أيضاً:

اضطرابات أمنية في الساحل السوري واتهامات لجهات خارجية بتأجيج الأوضاع

تتسارع الأحداث في الساحل السوري، إذ تشهد المنطقة تصعيدا أمنيا غير مسبوق، وسط عمليات عسكرية مكثفة وحملات تمشيط واسعة النطاق.

وفي هذا السياق، أكد الخبير العسكري والاستراتيجي، أسعد الزعبي، أن ما يجري في الساحل السوري ليس مجرد اضطرابات أمنية عابرة، بل هو جزء من فوضى خطيرة يتم توجيهها بدقة، وبأدوات داخلية وخارجية، مضيفا أن هذه المجموعات لم تكن قادرة على تنفيذ عمليات بهذا المستوى دون دعم لوجستي وتسليحي من جهات خارجية.

وأشارت تقارير إلى أن بعض العمليات نفذت بتخطيط مشترك بين عناصر الفرقة الرابعة، الموالية للنظام السابق، وميليشيات إقليمية لها مصالح مباشرة في استمرار الفوضى.

وأشار الزغبي إلى أن هناك تنسيقا بين عناصر الفرقة الرابعة وحزب الله وبعض الفصائل المسلحة في الشمال الشرقي، والهدف الأساسي هو عرقلة أي محاولة لفرض الاستقرار من قبل الحكومة الجديدة.

عودة الصراع في سوريا من جديد السلطات السورية: لن نسمح بعودة الفوضى

من جهتها، ردت الحكومة السورية الانتقالية بإجراءات مشددة، حيث فرضت حظر تجول، وأطلقت عمليات تمشيط واسعة في جبلة والمناطق المحيطة، وأكد مصدر أمني أن هذه العمليات تستهدف تفكيك الخلايا المسلحة، واعتقال جميع المتورطين في دعمها.

وشددت السلطات على أن الدولة لن تتسامح مع من تلطخت أيديهم بدماء رجال الأمن، مشيرة إلى أن بعض الشخصيات المتورطة في الأحداث تقيم خارج البلاد، وتعمل على زعزعة الاستقرار بمساعدة جهات إقليمية.

عودة الصراع في سوريا من جديد

وأوضح الزعبي أن ما يحدث في الساحل السوري ليس مجرد اضطراب محلي، بل هو ساحة لصراع إقليمي معقد، حيث تسعى دول مثل إيران وتركيا وروسيا وحتى إسرائيل إلى تحقيق مكاسب عبر الضغط على الحكومة السورية الجديدة.

إيران

ورأى أن إيران على وجه الخصوص، لا تريد استقرار سوريا، لأنها ترى في ذلك تهديدًا لنفوذها العسكري والسياسي في البلاد، لذلك، تعمل عبر ميليشياتها على تغذية الفوضى وإبقاء المشهد مفتوحا على كل الاحتمالات.

روسيا

وأوضح أنه رغم تحالف روسيا مع دمشق، فإنها تستخدم الورقة الأمنية في الساحل لممارسة ضغوط سياسية واقتصادية على الحكومة الجديدة.

الأردن

وكانت قد أعلنت وزارة الخارجية الأردنية في بيان رسمي عن اجتماع لدول الجوار السوري، لبحث قضايا رئيسية متعلقة بالأمن ومكافحة الإرهاب وتهريب المخدرات وعودة اللاجئين، بمشاركة مسؤولين رفيعي المستوى من الأردن وتركيا والعراق ولبنان وسوريا.

ورغم قلة التفاصيل حول أجندة اللقاء والقرارات أو التوصيات المرتقبة عنه، إلا أن توقيت الاجتماع يعكس مدى أهميته في ظل التطورات المتسارعة في سوريا خلال الأشهر الثلاثة الماضية، والتي شهدت سقوط نظام حكم استمر قرابة خمسة عقود، وانتقال السلطة إلى قيادة جديدة تمثل قوى المعارضة.

عودة الصراع في سوريا من جديد

وقد اندلعت اشتباكات بين قوات وزارة الدفاع السورية وعناصر تصفها دمشق بـ فلول النظام السابق، وهو تطور يرجح أن يكون أحد الملفات على طاولة الاجتماع، في ظل مساعٍ إقليمية لاحتواء التصعيد ومنع انزلاق البلاد إلى موجة جديدة من الصراع.

عمان

وتستضيف عمان الاجتماع تستعد للعب دور بالتعاون مع دول الطوق السوري، لإيجاد أرضية مشتركة تساند مؤسسات الدولة السورية وتدفع باتجاه استقرار البلاد التي عانت من التوتر والاضطرابات لأكثر من عقد ونصف.

عودة الصراع في سوريا من جديد العلاقة الأردنية السورية

ولم تكن العلاقة الأردنية السورية في أفضل حالاتها خلال حكم حافظ الأسد أو نجله بشار، يبدو أن تقاربا ما بدأ يلوح في الأفق، تجلى في سلسلة زيارات متبادلة بين الجانبين، كان آخرها زيارة رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، أحمد الشرع، إلى عمان.

اقرأ أيضاًالأمم المتحدة تُعرب عن قلقها إزاء تأجيج التوترات والعنف في سوريا

مصر تعرب عن قلقها إزاء المواجهات التي شهدتها محافظة اللاذقية في سوريا

«مصر.. سوريا.. فلسطين».. أمسيات رمضانية في بيت السناري

مقالات مشابهة

  • صحافة العالم.. خطة وزير الاحتلال المتطرف لإخلاء غزة من الفلسطينيين استجابة لدعوة ترامب.. ومناورة بحرية بين 3 دول من ضمنها إيران
  • أمريكا تندد بالمجازر التي حدثت في الساحل السوري
  • اضطرابات أمنية في الساحل السوري واتهامات لجهات خارجية بتأجيج الأوضاع
  • إيران ترفض دعوات أمريكية للتفاوض
  • الجامعة العربية تدين أعمال العنف في منطقة الساحل بسوريا
  • الأمم المتحدة تعرب عن قلقها إزاء الاشتباكات في الساحل السوري وتدين كل أعمال العنف
  • وزير الخارجية يلتقي وزير خارجية إيران
  • لقاءات لوزير الخارجية والهجرة على هامش أعمال الدورة الاستثنائية لمجلس وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي
  • إيران تحذر من أعمال العنف في سوريا