"نيويورك تايمز": الصين تحاول زيادة نفوذها في إفريقيا وسط التنافس مع الولايات المتحدة
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن الصين تحاول زيادة نفوذها في إفريقيا، وسط التنافس مع الولايات المتحدة.
وقالت الصحيفة في تقرير نشرته على موقعها الالكتروني اليوم الأربعاء إن الرئيس الصيني شي جين بينج يحشد الدعم لبديل للنظام العالمي الذي تهيمن عليه الولايات المتحدة، وذلك خلال زيارته الحالية لجنوب إفريقيا؛ للمشاركة في قمة مجموعة بريكس.
ورأت الصحيفة أن الاستقبال الحافل للرئيس الصيني في بريتوريا؛ عزز الرسالة التي تأمل الصين في نقلها للجماهير في الداخل والخارج على حد سواء، والتي مفادها بأن عرض بكين لبديل للنظام العالمي الذي تقوده الولايات المتحدة يحظى بشعبية كبيرة خارج النادي الحصري للدول المتقدمة، وقد تزايدت أهمية ذلك بالنسبة للصين إذ أن دعمها لروسيا وموقفها بشأن قضايا مثل وضع تايوان أدى إلى عزلها عن دول في أمريكا الشمالية وأوروبا وآسيا.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في ظل التنافس المتصاعد بين الصين والولايات المتحدة؛ أصبحت إفريقيا ساحة معركة ناشئة على النفوذ العالمي.
وقالت "نيويورك تايمز" إن أحد المقاييس الرئيسية لنجاح زيارة شي لجنوب إفريقيا سيكون ما إذا كانت مجموعة بريكس ستضيف المزيد من الأعضاء، إذ تؤيد الصين التوسع لزيادة نفوذ المجموعة، وبالتالي مكانتها العالمية. ومن ناحية أخرى، فإن الهند والبرازيل أكثر ترددا في إضافة أعضاء قد يدفعون المجموعة بشكل أكثر ثباتا نحو الصين ويجعل مجموعة البريكس معادية للغرب.
وقد حاولت جنوب إفريقيا أن تراهن على حل وسط، لكن الصين وروسيا اقتربتا منها أكثر. وقبل زيارته، نشر شي رسالة - في وسائل الإعلام الإخبارية في جنوب إفريقيا - قال فيها إن العلاقات بين بكين وبريتوريا دخلت "العصر الذهبي"، وأن العلاقات الأعمق بين الصين وإفريقيا من شأنها أن توفر "محركات جديدة للتنمية العالمية والمزيد من الاستقرار في العالم".
كما أن جنوب إفريقيا التي تعاني من الضغوط التي يمارسها الغرب، بحسب الصحيفة - حريصة أيضا على وضع نفسها كصوت للدول الناشئة، وخاصة تلك الموجودة في أفريقيا.
وتعد جنوب إفريقيا أكبر شريك تجاري للصين في إفريقيا، وهي بمثابة نقطة عبور رئيسية للسلع المصدرة من دول أخرى في القارة إلى الصين.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الصين أفريقيا الولايات المتحدة قمة مجموعة بريكس الولایات المتحدة جنوب إفریقیا
إقرأ أيضاً:
نيويورك تايمز: الجامعات الأمريكية تقمع الاحتجاجات الداعمة لفلسطين
الثورة نت/
كشف تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، اليوم الثلاثاء، أن سياسات القمع التي تتبعها السلطات الأمريكية على المحتجين المناهضين للعدوان الصهيوني تسببت بانخفاض الاحتجاجات الداعمة للشعب الفلسطيني.
وذكر التقرير أنه “ونتيجة لتشديد العقوبات والإجراءات الصارمة بحق الطلبة والناشطين انخفضت الاحتجاجات الى 950 مظاهرة فقط خلال هذا الفصل الدراسي مقارنة بـ3000 احتجاج ومظاهرة خلال العام الماضي”.
وأضاف: إن “الكليات والجامعات شددت من القواعد حول الاحتجاجات، وأغلقت بوابات الحرم الجامعي، وفرضت عقوبات أكثر صرامة بعد الاضطرابات التي أحدثتها المظاهرات والمخيمات المؤيدة للفلسطينيين في الربيع الماضي وتم اعتقال أكثر من 50 شخصاً فيما حظرت جامعة هارفارد مؤقتًا عشرات الطلاب وأعضاء هيئة التدريس من المكتبات بعد مشاركتهم في “دراسات داخلية” صامتة حيث يجلس المحتجون على طاولات المكتبة مع لافتات تعارض الحرب في غزة”.
وقالت الطالبة تسنيم عبد العزيز من جامعة نيوجرسي: “يقولون إن هذا للحفاظ على سلامتنا، لكنني أعتقد أنه محاولة قمعية أكثر لإبقائنا تحت السيطرة”، فيما تأتي التغييرات والقواعد الصارمة نتيجة ضغوط اللوبي الصهيوني بعد أن فضح المحتجون جرائم الكيان الصهيوني المدعوم بالأسلحة الأمريكية”.
وتابع التقرير: إن “الكثير من المتظاهرين والمحتجين يرون أن هذا الانخفاض في التظاهرات هو ثمرة القمع المريرة للخطاب المؤيد للشعب الفلسطيني، فيما يشعر الكثيرون أنهم واقعون تحت المراقبة المستمرة من السلطات الأمريكية”.
وأشار التقرير إلى أن “وحتى مع اتخاذ الجامعات إجراءات صارمة، يقول الإداريون وأعضاء هيئة التدريس إن الحكومة الفيدرالية في عهد ترامب قد تحاول فرض المزيد من التغييرات في المؤسسات وفرض المزيد من القيود على الاحتجاجات بسبب موقفه المؤيد للإبادة الجماعية في غزة”.