بروتوكول تعاون بين بنك ABC و"صحتنا" لدعم وحدات العناية المركزة بمستشفيات الدمرداش
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
وقع بنك ABC مصر برتوكول تعاون مع مؤسسة "صحتنا" للعمل على تجهيز وحدات العناية المركزة لأمراض القلب بمستشفيات الدمرداش بجامعة عين شمس.
وقع البروتوكول عمرو ثروت الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لبنك ABC مصر مع عمرو شاكر المؤسس والرئيس التنفيذي لمؤسسة صحتنا ورئيس مجلس إدارة شركة ‘EGMED” وذلك بحضور لميس نجم مستشار محافظ البنك المركزي المصري للمسئولية المجتمعية ورئيس لجنة التنمية المستدامة باتحاد بنوك مصر.
أقيم حفل التوقيع بالمركز الرئيسي لبنك ABC مصر بحضور عدد من الإدارة العليا بالبنك ومؤسسة صحتنا.
بهذه المناسبة صرح عمرو ثروت العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لبنك ABC مصر قائلاً: "لدى بنك ABC رؤية طموحة للنمو في السوق المصري فبعد نجاح إندماجنا القانوني مع بنك بلوم مصر أوائل العام نستطيع اليوم ليس فقط العمل على تقديم أفضل تجربة بنكية لعملائنا بل أيضاً على أن يكون لنا دوراً فعالاً أكبر في دعم المجتمع الذي نعيش فيه، فالمسؤولية المجتمعية تعد أحد المحاور الرئيسية التي ترتكز عليها استراتيجيتنا وتأتي الشراكة مع مؤسسة صحتنا كخطوة نحو توفير الرعاية الصحية المتكاملة التي تعد أحد أهداف التنمية المستدامة التي تتماشى مع أهداف البنك المركزي للمسؤولية المجتمعية ورؤية مصر 2030 ونحن نتطلع الى المزيد من الشراكات مع مؤسسات المجتمع المدني لنساهم معاً في بناء مستقبل أكثر استدامة".
من جانبها، قالت الدكتورة لميس نجم مستشار محافظ البنك المركزي المصري للمسئولية المجتمعية، رئيس لجنة التنمية المستدامة باتحاد بنوك مصر: "استطاع القطاع المصرفي المصري خلال السنوات الماضية أن يلعب دوراً فعالاً في دعم أهداف المسؤولية المجتمعية و المساهمة بشكل كبير في العديد من القطاعات من خلال دعم مؤسسات المجتمع المدني لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ولما للصحة من أثر بالغ على المجتمع دعمت المؤسسات البنكية القطاع الطبي بشكل كبير للنهوض به والمساهمة في القضاء على قوائم الانتظار وتقديم الرعاية الصحية المتكاملة للعديد من قطاعات المجتمع حيث بلغت مساهمات القطاع المصرفي في هذا المجال نحو 10 مليار جنيه مما يؤكد على قوة القطاع في أن يكون له أثر حقيقي للنهوض بالمجتمع".
من جانبه قال عمرو شاكر المؤسس والرئيس التنفيذي لمؤسسة صحتنا: "نحن سعداء بشراكتنا مع بنك ABC والتي نأمل أن تكون بداية لمزيد من الشراكات الناجحة مع القطاع المصرفي لتحقيق أهداف المؤسسة في توفير الرعاية الصحية المتكاملة حيث نجحت صحتنا منذ نشأتها في تزويد المستشفيات بأجهزة ومستلزمات طبية تصل قيمتها الى مائتين واربعين مليون جنيه مصري ما بين أجهزة تم التبرع بها إلى مستشفيات جامعية، أو مستشفيات عامة، أو تأمين صحي، او معاهد ومراكز علاجية او مستشفيات تابعة لمؤسسات خيرية بمحافظات الجمهورية المختلفة. ومن خلال هذا التعاون بين الجانبين تم إعادة افتتاح وحدة الرعاية المركزة لمرضي القلب بمستشفى الطب الباطني بمستشفيات جامعة عين شمس، الدمرداش، مما يساهم في توفير الرعاية الطبية لما يقرب من ٢٥٠٠ مريضًا سنويًا".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: صحتنا مستشفيات جامعة عين شمس التنمیة المستدامة
إقرأ أيضاً:
«سند السنع» تعزّز الهوية وتبرز القيم المجتمعية
لكبيرة التونسي (أبوظبي)
يزخر «مهرجان الحصن» بالمشاهد الثقافية والاجتماعية الحية، التي حوّلت قلب أبوظبي إلى ساحة نابضة بالحياة، فإلى جانب الأسواق والعناصر التراثية والقصص الملهمة، ضمن تفاعل جماهيري كبير، ترسخ قيم المجتمع في رسالة ناعمة تعزز لُحمة المجتمع وتضيء على الأجداد وعاداتهم الأصيلة.
استكمالاً لسلسلة المسرحيات التي قدمها خلال السنوات الماضية، يعرض هذا العام «مهرجان الحصن» الذي تنظمه دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، ويتواصل حتى 9 فبراير المقبل، مشاهد جديدة من الحياة اليومية والعادات والتقاليد الأصيلة في المجتمع الإماراتي، من خلال مسرحية «سند السنع» وتدور أحداثها في «فريج» تاريخي بأبوظبي، حول الصبي «سند»، البالغ من العمر 15 عاماً، والذي يُظهر ذكاءه وحبّه للمعرفة عبر مساعدته لجيرانه، مُبرزاً قِيم الترابط المجتمعي في الماضي، حيث يتكئ العمل المسرحي على أهمية تكريس وتعزيز دور الأسرة في المجتمع، وتعزيز القيم والهوية الوطنية والعادات والتقاليد ضمن منظومة تقوم على التسامح وحب الآخر.
ترابط مجتمعي
تشهد مسرحية «سند السنع» من تأليف الكاتبة شيخة الجابري، إقبالاً واسعاً من قبل الزوار، حيث تسلط الضوء على عادات وتقاليد المجتمع من خلال خمسة مشاهد حية، ترافقها العديد من الصور المجتمعية الأخرى التي ترتكز على قيم التضامن والتعاون والترابط الأسري حاملة الكثير من الدلالات.
وقد تم تأليف المسرحية خصيصاً للمهرجان، لتروي بحس التشويق مشاهد من قصة أبوظبي التاريخية وما تعكسه من قيم التكاتف والترابط المجتمعي التي شكلت أساس الحياة في المدينة منذ بدايتها، إلى جانب شخصيات مثيرة للاهتمام لعبت دوراً أساسيات في حياة «الفريج»، حيث يظهر سند في المشهد، بعد أن احتفلنا العام الماضي بمولده مع أبويه مبارك وقماشة، ليصبح هذه السنة صبياً كامل الحضور بحبه للمعرفة وسرعة بديهته في محاولة لإيجاد حلول ذكية لمجتمعه.
حياة «لوّلين»
ضمن مساحات مفتوحة، يستمتع جمهور المهرجان بمشاهد المسرحية التي تزاوج بين الدعابة والتشويق، وتأخذ الزوار في رحلة معرفية، لتطلعهم على جانب من حياة «لوّلين» وأسلوب معيشتهم وكيف كانوا يستقبلون الأجهزة الجديدة الوافدة عليهم من مختلف أنحاء العالم مثل الراديو والسينما (السيلما)، وكيف كانت الأسرة الممتدة تحتوي الأبناء والأحفاد، وكيف كان المجتمع مترابطاً ومتعاوناً، حيث يعطف الكبير على الصغير، ويحترم الصغير الكبير، وغيرها من العادات السائدة بين جميع أهل «الفريج».
وهذا العرض المسرحي يستقطب الزوار ويجبرهم على التنقل من مشهد لآخر، ليتعرفوا على عناصر التراث الغنية التي تزخر بها أبوظبي، وفي نفس الوقت يناقش القيم المجتمعية الأصيلة التي تميز بها المجتمع الإماراتي حتى اليوم.
مسرح مفتوح
وقالت الكاتبة شيخة الجابري، مؤلفة العرض المسرحي «سند السنع»، إن المسرحية تستكمل عرض الطقوس الخاصة باستقبال المولود التي تم تقديمها العام الماضي، موضحة أن المشاركة في «مهرجان الحصن» فرصة حقيقية لتسليط الضوء على عنصر مهم من عناصر تراث إمارة أبوظبي، خاصة أن المسرحية التي كتبتها تتميز بالواقعية وترصد عادات وتقاليد مجتمعية وصوراً ارتبطت بالذاكرة الشعبية لأهل الفريج.
وأضافت الجابري «سعيدة بتكليفي بهذا العمل الفني للمرة الثانية، وهذا التشريف وضعني أمام مسؤولية حقيقية، لترجمة العادات والتقاليد والمشاهد المجتمعية التي ارتبطت بالذاكرة الجمعية لأهل الإمارات، لأنقل الفكرة على الأرض، من خلال كتابة نص يستقطب جمهوراً عريضاً يتداخل مع الممثلين في مكان مفتوح ومساحة واسعة بأرض المهرجان.
ولفتت الجابري إلى أنها سبق وكتبت مسرحيات في العديد من المناسبات، لكن الاختبار الحقيقي هو الكتابة لـ«مهرجان الحصن»، موضحة أن «سند السنع»، تنقل قيم السنع وعاداته وتقاليده إلى المجتمع على لسان طفل عمره 15 عاماً، فالسنع لم يأت من فراغ وإنما من رؤية القيادة الرشيدة وحرصها على وجود مجتمع متماسك ينشأ أبناؤه على القيم والتقاليد التي سار عليها الأجداد، ضمن مجتمع منفتح على العالم، يتمتع بصفات التلاحم والتسامح والاستقرار المستدام.
5 مشاهد
أكدت شيخة الجابري أن مسرحية «سند السنع»، تتكون من 5 مشاهد، ويقوم ببطولتها مجموعة من الممثلين وعدد من الأطفال، وهذه المشاهد تتمثل في: المزرعة (العزبة)، والطارش، والفزعة، والسيل، والسينما (السيلما)، وهذه المشاهد تعود لأواخر الستينيات، بداية بمشهد «العزبة» حيث يتعلم «سند» في الصحراء، ليشتد عوده ويتحمل المسؤولية، وفي مشهد «الطارش»، أو مندوب البريد الذي ينقل العلوم والرسائل والوصايا، في وقت كان رجال الفريج يذهبون للعمل في بعض الدول المجاورة، يتم تسليط الضوء على سند وكيفية تعامله مع المندوب في خطاب يتضمن الاحترام والود لكبار السن، وفي مشهد «الفزعة» يظهر بيت خال سند، الذي يقوم بتوسيع بيته بمساعدة أبناء الفريج في توفير مواد البناء له، وهنا يبرز احتواء الخال لسند ومساعدة سند لخاله، الذي له 5 من الأبناء، تأكيداً على أهمية الإنجاب لمساعدة الآباء في مواجهة أعباء الحياة في ذلك الوقت.
مشهد السينما
في المشهد الثالث «السيل»، تمتزج فيه الكوميديا مع الغوص في الماضي، حيث كانت الأمطار والسيول تجتاح البيوت، وهنا، وفق الجابري، يتم التأكيد على دور الأسرة الممتدة، حيث يهرع الجميع وقت الشدة نحو الدار الكبيرة، حيث يقطن الجد والجدة، ليظهر الجد في المشهد راوياً حكايات البحر وما يصاحبها من مخاطر وصبر، وهنا تبرز قيم التعاضد والتلاحم بين أفراد المجتمع، فيما يُعتبر مشهد السينما (السليما)، كما كان يتم نطقها، فاكهة العرض، حيث تبرز المسرحية تفاعل أهل الفريج مع السينما والإقبال عليها بشغف وحب.