حماس تحدد أولوياتها بالمفاوضات وعائلات الأسرى تطالب بـتفويض كامل
تاريخ النشر: 10th, March 2025 GMT
حددت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أولوياتها في مفاوضات الدوحة، في وقت طالبت فيه عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة بمنح الوفد الإسرائيلي في المفاوضات تفويضا كاملا لإعادة الأسرى دفعة واحدة.
وقالت حماس إن المفاوضات التي جرت في الدوحة مع الوسطاء القطريين والمصريين ومبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب ارتكزت على إنهاء حرب الإبادة الجماعية والانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة وعملية إعادة الإعمار.
وأضاف متحدث الحركة عبد اللطيف القانوع، في بيان، أن حماس تعاملت بمرونة مع جهود الوسطاء ومبعوث ترامب، وتنتظر نتائج المفاوضات المرتقبة وإلزام إسرائيل باستكمال بنود اتفاق وقف إطلاق النار والذهاب إلى المرحلة الثانية منه.
وأوضح أن حماس التزمت بشكل كامل بـ"المرحلة الأولى من الاتفاق"، لافتا إلى أن أولوياتها في الوقت الحالي ترتكز على إيواء فلسطينيي قطاع غزة وإغاثتهم وضمان وقف دائم لإطلاق النار.
وأكد أن الإجراءات الإسرائيلية من تشديد للحصار على غزة وإغلاق المعابر ومنع الإغاثة عن الفلسطينيين ترمي إلى دفعهم للهجرة، واعتبر ذلك "أضغاث أحلام".
وقال إن الحديث الإسرائيلي عن خطط عسكرية لاستئناف القتال بقطاع غزة وقطع الكهرباء عن القطاع "خيارات فشلت وتشكل تهديدا على أسراه الذين لن يحررهم إلا بالتفاوض".
إعلان اجتماع مفيدوكان مبعوث الرئيس الأميركي لشؤون الرهائن آدم بولر قد أكد أن الاجتماع وتبادل وجهات النظر مع حماس كان مفيدا للغاية، والمحادثات تركز على جميع الأسرى في غزة، وليس فقط الأميركيين.
وقال بولر إن حماس اقترحت تبادل جميع الأسرى ووقف إطلاق النار لمدة تتراوح بين 5 و10 سنوات، وألا تتدخل عسكريا أو سياسيا.
ووصف بولر اقتراح حماس بأنه جيدا، وأكد أن التوصل إلى هدنة طويلة الأمد في غزة ممكن.
من جانبها، طالبت عائلات الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة بمنح الوفد الإسرائيلي في مفاوضات الدوحة تفويضا كاملا لإعادة المحتجزين دفعة واحدة.
وقالت العائلات في بيان اليوم الاثنين إن شهادات الذين تحرروا وعادوا لا تترك مجالا للشك في أن الوقت ينفد بالنسبة "للرهائن". في الدفعة السابقة أعيد "رهائن" قتلى كان بالإمكان إنقاذهم، وتضييع الوقت في المفاوضات سيكلفنا فقدان حياة المزيد منهم، على حد تعبيرها.
وتلوح إسرائيل باستئناف الحرب في حال فشل المفاوضات بعد تنصلها من تنفيذ بنود المرحلة الأولى من الاتفاق ورفضها الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية.
وترغب إسرائيل في تمديد اتفاق وقف إطلاق النار ليشمل تبادل أسرى، لكن دون إنهاء الحرب ودون الانسحاب الكامل من القطاع كما ينص الاتفاق.
وأوقفت إسرائيل مطلع مارس/آذار الجاري إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، في خرق واضح للاتفاق، وبهدف الضغط على حماس لتمديد المرحلة الأولى.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
مصادر طبية في غزة: 40 قتيلًا و146 إصابة في مختلف أرجاء قطاع غزة خلال آخر 24 ساعة
أعلنت مصادر طبية في غزة، مقتل 40 شخصا وإصابة 146 آخرين في مختلف أرجاء قطاع غزة خلال آخر 24 ساعة.
وفي وقت سابق، أعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، التوصل إلى صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، بين إسرائيل و"حماس".
وأكد آل ثاني، أن "قطر ومصر والولايات المتحدة ستعمل على ضمان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار"، مشيرا إلى أنه "نعمل مع حماس وإسرائيل بشأن خطوات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار".
وأضاف أن سريان الاتفاق بدأ يوم الأحد، مشيرا إلى أن المرحلة الأولى من الاتفاق تبلغ 42 يوما وتشهد وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية حتى حدود قطاع غزة وتبادل الأسرى والرهائن وفق آلية محددة وتبادل رفات المتوفين وعودة النازحين إلى مناطق سكناهم وتسهيل مغادرة المرضى والجرحى لتلقي العلاج.