نظم قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بكلية الألسن، جامعة عين شمس، ندوة بعنوان "التحول للأخضر"، وذلك تحت رعاية الدكتور محمد ضياء زين العابدين، رئيس الجامعة، والدكتورة غادة فاروق، نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتورة سلوى رشاد، عميدة كلية الألسن، وإشراف الدكتورة يمنى صفوت، وكيلة الكلية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وذلك ضمن فعاليات أسبوع البيئة، حيث حاضر في الندوة الدكتور عبد المسيح سمعان، وكيل كلية الدراسات البيئية السابق بالجامعة.

افتتحت الدكتورة يمنى صفوت الندوة مؤكدة أن "التحول للأخضر" يمثل عملية تدريجية تسهم في تحقيق الاستدامة البيئية، مشيرة إلى ضرورة أن يصبح طلاب الكلية أكثر وعيًا بيئيًا، وأن يعملوا على تغيير سلوكياتهم وأنماط حياتهم للحد من التلوث وتقليل النفايات، موضحة أن أي خطوة نحو التحول الأخضر، مهما كانت بسيطة، تساهم في تحقيق مستقبل مستدام للأجيال القادمة.

من جانبه، أكد الدكتور عبد المسيح سمعان أن التحول للأخضر يعد مسؤولية فردية وجماعية، مشددًا على أهمية اتخاذ إجراءات عملية لحماية البيئة وتقليل الأضرار البيئية، بما يضمن مستقبلًا أفضل للأجيال المقبلة. كما أشار إلى جهود الدولة المصرية في التحول الأخضر من خلال تنفيذ استراتيجيات وطنية، مثل الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية، وتعزيز التعاون الدولي لتمويل مشروعات التنمية المستدامة، بالإضافة إلى تبني سياسات الاقتصاد الأخضر وخفض الانبعاثات، من خلال التوسع في وسائل التمويل الخضراء، وتخصيص 50% من الاستثمارات الحكومية لمشروعات الاستدامة البيئية.

وأضاف أن مصر تمضي قدمًا في خططها الطموحة لتصبح مركزًا عالميًا لصناعة الهيدروجين الأخضر، حيث تسعى إلى إنتاج 8% من الهيدروجين الأخضر عالميًا، وهو ما يعكس توجهها نحو الطاقة النظيفة والمستدامة.

وأشار إلى أن التغيرات المناخية التي شهدها العالم في العقود الأخيرة أثرت سلبًا على مختلف القطاعات التنموية، مما دفع المجتمع الدولي لتبني مشروعات ومبادرات لمواجهة الاحتباس الحراري وتقليل الانبعاثات الكربونية، مثل مشروعات "الممرات الخضراء" في قطاع النقل والشحن، والذي يعد من أكثر القطاعات إسهامًا في الانبعاثات الضارة.

وأوضح أن الدولة المصرية تعمل على تحويل وقود السفن إلى وقود حيوي يعتمد على الهيدروجين الأخضر بديلًا عن الميثانول، حيث يتم تطوير البنية التحتية للموانئ لدعم عمليات تزويد السفن بالوقود الأخضر، مشيرًا إلى أن مصر كانت من أوائل الدول التي استجابت للمبادرات الدولية لمكافحة التغيرات المناخية، ولم تقتصر على دعمها فحسب، بل اتخذت خطوات عملية لتنفيذها، من بينها توقيع هيئة قناة السويس عقودًا مع شركة "ميرسك" العالمية لتموين السفن بالميثانول الأخضر، كما نجحت مصر في تزويد أول سفينة حاويات بالوقود الأخضر في ميناء شرق بورسعيد، مما يمثل خطوة رائدة نحو إنشاء الممرات الخضراء.

كما تبنت هيئة قناة السويس عددًا من الإجراءات لتحويل القناة إلى ممر أخضر، من بينها تطوير 16 محطة إرشاد بطول المجرى الملاحي للعمل بالطاقة الهجينة الشمسية والرياح بدلًا من الوقود التقليدي، وتحويل أسطول سيارات الهيئة للعمل بالغاز الطبيعي، إضافة إلى التوصل لاتفاق مع شركة عالمية متخصصة في جمع وتدوير المخلفات الصلبة والسائلة من السفن العابرة للقناة. وأسفرت هذه الجهود عن خفض الانبعاثات الكربونية بالقناة بمقدار 31 مليون طن خلال عام 2021 مقارنة بالمسارات البديلة، وتوفير 10.3 ملايين طن من الوقود، كما ساهمت قناة السويس الجديدة في تقليل 53 مليون طن مكافئ لثاني أكسيد الكربون.

وأكد الدكتور عبد المسيح سمعان أهمية نشر الوعي البيئي بين أفراد المجتمع المصري، وتعزيز ثقافة التحول للأخضر من خلال الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، وتدوير المخلفات، والمحافظة على الموارد الطبيعية لضمان مستقبل أكثر استدامة. وشهدت الندوة نقاشات موسعة بين الطلاب، حيث تمت الإجابة عن استفساراتهم حول دور الأفراد والجهات الحكومية في تحقيق التحول الأخضر.

وفي ختام الندوة، قامت الدكتورة يمنى صفوت بتكريم الدكتور عبد المسيح سمعان، وتسليمه شهادة تقدير لإسهاماته المتميزة في إثراء فعاليات أسبوع البيئة بكلية الألسن، جامعة عين شمس.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: البيئة التعليم العالي جامعة عين شمس الطاقة المتجددة التنمية المستدامة الاقتصاد الأخضر تدوير المخلفات الهيدروجين الأخضر التحول الأخضر محمد ضياء زين العابدين التحول للأخضر

إقرأ أيضاً:

1340 حالة ضبط ممنوعات في المنافذ الجمركية خلال أسبوع

البلاد ــ الرياض
سجلت المنافذ الجمركية البرية والبحرية والجوية 1343 حالة ضبط للممنوعات، وذلك في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها هيئة “الزكاة والضريبة والجمارك”؛ لتعزيز الجانب الأمني وحماية المجتمع من الممنوعات بمختلف أنواعها وأشكالها.
وشملت الأصناف المضبوطة 43 صنفًا من المواد المخدرة، مثل: الحشيش، والكوكايين، والهيروين، والشبو، وحبوب الكبتاجون وغيرها، إضافةً إلى 1014 من المواد المحظورة، كما شملت الأصناف المضبوطة 1994 صنفًا من التبغ ومشتقاته، إلى جانب 36 صنفًا لمبالغ مالية. وأكدت هيئة الزكاة والضريبة والجمارك أنها ماضية في إحكام الرقابة الجمركية على واردات وصادرات المملكة، تحقيقًا لأمن المجتمع وحمايته، وذلك بالتعاون والتنسيق المتواصل مع جميع شركائها من الجهات ذات العلاقة.
ودعت الهيئة في الوقت ذاته الجميع إلى الإسهام في مكافحة التهريب لحماية المجتمع والاقتصاد الوطني، من خلال التواصل معها على الرقم المخصص للبلاغات الأمنية (1910) أو عبر البريد الإلكتروني (1910@zatca.gov.sa) أو الرقم الدولي (009661910)، حيث تقوم الهيئة من خلال هذه القنوات باستقبال البلاغات المرتبطة بجرائم التهريب ومخالفات أحكام نظام الجمارك الموحد وذلك بسرية تامة، مع منح مكافأة مالية للمُبلّغ في حال صحة معلومات البلاغ.

مقالات مشابهة

  • بدء فعاليات أسبوع الأمن الإلكتروني بجنوب الباطنة
  • «التكافل الاجتماعي في رمضان».. ندوة ثقافية بدار الكتب بطنطا
  • وحدة الاستدامة بآداب سوهاج تنظم ندوة تثقيفية عن التحول الأخضر والابتكار المستدام
  • 1340 حالة ضبط ممنوعات في المنافذ الجمركية خلال أسبوع
  • «المخططات الاستعمارية من التقسيم إلى مشروع ترامب ومحاولات التهجير».. ندوة بنقابة الصحفيين
  • جامعة قناة السويس تنظم ندوة توعوية حول التنكر الإلكتروني
  • جامعة القناة تنظم ندوة توعوية حول سبل الحماية من الاحتيال والتنكر الإلكتروني
  • ترشيد استهلاك المياه والحفاظ على البيئة.. ندوة توعوية بمدينة بلبيس
  • ندوة توعوية لأئمة وخطباء مدينة بلبيس عن أهمية ترشيد إستهلاك المياه والحفاظ على البيئة