الأناضول/ بحث رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان ورئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت تطورات الأوضاع في بلد الأخير الذي يشهد اشتباكات وتوترات أمنية، وقال مجلس السيادة في بيان مساء الأحد، إن البرهان أجرى اتصالا هاتفيا بسلفاكير، تناولا خلاله العلاقات بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها، بجانب قضايا ذات اهتمام مشترك.



وأضاف أن رئيس مجلس السيادة "اطمأن" على مجمل الأوضاع في جنوب السودان، عقب الأحداث التي شهدتها البلاد، وأكد "حرص الحكومة السودانية على استدامة الأمن والاستقرار في جنوب السودان".

فيما عبَّر سلفاكير، وفق البيان، عن "التزامه بالعمل على تعزيز التعاون المشترك بين البلدين"، وأكد "حرص حكومة جنوب السودان على بسط الأمن والاستقرار وعودة الأوضاع الأمنية إلى طبيعتها" في بلاده.

والأحد، أعلنت الخارجية الأمريكية أن واشنطن أمرت موظفيها الحكوميين غير الأساسيين بمغادرة جنوب السودان "بسبب مخاوف أمنية".

وأضافت أن "الصراع المسلح مستمر، ويدور القتال بين مجموعات سياسية وعرقية مختلفة، والأسلحة متاحة بسهولة للسكان".

كما أعربت الأمم المتحدة ومفوضية الاتحاد الإفريقي في بيانين عن قلقهما إزاء التوترات والاشتباكات المتزايدة في جنوب السودان.

جاء ذلك على خلفية استهداف مروحية تابعة للأمم المتحدة في مدينة ناصر بولاية أعالي النيل (شمال)، الجمعة الماضي، إضافة إلى أعمال عنف تشهدها مناطق أخرى في البلاد.

وحصلت جمهورية جنوب السودان على استقلالها عن السودان عبر استفتاء أُجري عام 2011، وانزلقت إلى حرب أهلية بعد أن أقال سلفاكير في عام 2013 نائبه رياك مشار، بزعم أنه كان يخطط لـ"محاولة انقلاب".

ورغم توقيع اتفاقيتي سلام في 2018 و2022، إلا أنه تندلع من حين لآخر مواجهات مسلحة بين قبائل ومجموعات سياسية مختلفة.

وفي الآونة الأخيرة، سيطرت ميليشيا تُسمى "الجيش الأبيض"، تتكون في معظمها من قبيلة النوير المنتمي إليها مشار، على مدينة ناصر.

واعتقلت السلطات عقب ذلك قيادات من الحركة الشعبية لتحرير السودان المعارضة بقيادة مشار.  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: فی جنوب السودان

إقرأ أيضاً:

«الدقير» يدعو قادة جنوب السودان للحوار ويحذر من تداعيات تجدد النزاع

الدقير حذر من أن اندلاع حرب جديدة في جنوب السودان سيزيد من تعقيد الأزمة السودانية ويزعزع الأمن والاستقرار في المنطقة.

الخرطوم: التغيير

ناشد رئيس حزب المؤتمر السوداني، عمر الدقير، رئيس جنوب السودان سلفا كير ونائبه رياك مشار وجميع القادة السياسيين والعسكريين، بضرورة معالجة الخلافات عبر الحوار لتجنب العودة إلى العنف، والعمل على تحقيق المصالح الوطنية المشتركة التي تضع البلاد على مسار السلام والاستقرار والتنمية.

ودعا الدقير في تغريدة على منصة (إكس) المجتمع الدولي والإقليمي، بما في ذلك الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والإيقاد، إلى التدخل الإيجابي للمساعدة في منع انهيار اتفاقية السلام وتجنيب البلاد خطر الانفجار. كما حذر من أن اندلاع حرب جديدة في جنوب السودان سيزيد من تعقيد الأزمة السودانية ويزعزع الأمن والاستقرار في المنطقة.

وأشاد الدقير بدعوة الرئيس سلفا كير للتهدئة وتعهدّه بعدم العودة للحرب، لكنه شدد على أهمية ترجمة هذه التعهدات إلى إجراءات عملية لبناء الثقة بين الأطراف كافة، مع التزام الجميع باستحقاقات اتفاقية السلام.

كما أعرب عن أمله في أن يتجاوز جنوب السودان أزمته الحالية عبر الاحتكام لصوت العقل لا السلاح، متمنيًا أن تنجلي الحرب في السودان ليعمّ السلام والاستقرار في البلدين الشقيقين، ويمضيا نحو البناء والتقدم.

كارثة الحرب التي تعصف بالسودانيين لم تصرفهم عن المتابعة، بقلوبٍ واجفة، للتوتر المتزايد في جنوب السودان جراء التطورات العسكرية في ولاية أعالي النيل وما ترتب عليها من سقوط ضحايا واستيلاء مليشيا قبلية محسوبة على النائب الأول لرئيس الجمهورية د. رياك مشار على الحامية العسكرية في مدينة…

— Omer Eldigair (@omereldigair) March 8, 2025

الوسومجنوب السودان رياك مشار سلفا كير ميارديت عمر الدقير

مقالات مشابهة

  • البرهان وسلفاكير يبحثان تعزيز العلاقات الأمنية
  • ما مستقبل اتفاق السلام في دولة جنوب السودان؟
  • رئيس مجلس السيادة القائد العام يؤكد ضرورة ترقية علاقات السودان الخارجية
  • الأمم المتحدة تحذر من تدهور الوضع في جنوب السودان
  • مسؤولة أممية تحذر من تراجع "مقلق" في جنوب السودان
  • «الدقير» يدعو قادة جنوب السودان للحوار ويحذر من تداعيات تجدد النزاع
  • مقتل 27 جندي بهجوم على مروحية تابعة لـ«الأمم المتحدة» في السودان
  • سلفاكير يكشف تفاصيل أحداث الناصر
  • بعد مقتل جنرال بالجيش الشعبي.. سلفاكير يوجه كلمة للشعب وتوقعات بتصعيد خطير