تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، حرص القيادة السياسية واهتمامها بصحة المواطن المصري، ودعمها الكامل لكافة الجهود الساعية نحو مكافحة العدوى وتقديم خدمات صحية عالية الجودة .

وجاء ذلك في كلمة الدكتور خالد عبدالغفار، خلال فعاليات المؤتمر الوطني الثاني لمكافحة العدوى ومقاومة مضادات الميكروبات، بالتعاون مع شركتي سانوفي وإيفا فارما للأدوية والمستحضرات الطبية، وذلك لاستعراض ما تم إنجازه بملف مقاومة مضادات الميكروبات، والتشارك وتبادل الرؤى والمقترحات  مع كافة شركاء النجاح لوضع رؤى مستقبلية تستهدف استدامة وتحديث الجهود بشأن مكافحة العدوى ومقاومة الميكروبات.

واستهل الدكتور خالد عبدالغفار، كلمته بدعوة الحضور للوقوف دقيقة حدادا على روح الفقيد الدكتور أسامة عبدالله مدير مديرية الشؤون الصحية بالمنوفية، مؤكدًا أن المنظومة فقدت نموذجًا متميزًا له مسيرة عملية مشهود لها بالكفاءة والتفانِ.

واستكمل نائب رئيس الوزراء وزير الصحة، كلمته بالإشارة إلى أن مقاومة مضادات الميكروبات ليست مجرد قضية طبية، بل هي تحدٍ عالمي يتطلب استجابة متكاملة تشمل جميع القطاعات المعنية، مضيفًا أن مقاومة مضادات الميكروبات يمثل حجر الأساس لتوفير الحماية الصحية للأجيال الحالية والمستقبلية وتلبية كافة احتياجاتهم الصحية.

وثمن الدكتور خالد عبدالغفار، جهود قطاع الطب الوقائي بالوزارة وكافة شركاء النجاح، بتسجيل نجاح جديد للمنظومة الصحية، موضحًا أن مقاومة مضادات الميكروبات أحد أخطر التحديات الصحية التي تواجه العالم، لما لها من تداعيات خطيرة على الصحة العامة والنظم الصحية والاقتصاد العالمي.

وأضاف أن مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات تبدأ من الوقاية، ومنع انتشار العدوى داخل المنشآت الصحية وخارجها، ما يبرز أهمية تعزيز ممارسات مكافحة العدوى، من خلال تطبيق معايير السلامة داخل المستشفيات، وتحسين ممارسات استخدام المضادات الحيوية، والتوسع في برامج التوعية المجتمعية لترشيد استهلاك المضادات الحيوية والحد من إساءة استخدامها.

واستعرض الدكتور خالد عبدالغفار أحدث تقارير منظمة الصحة العالمية، والتي تشير إلى أن مقاومة مضادات الميكروبات تُعد تهديدًا صامتًا قد يؤدي إلى وفاة نحو 10 ملايين شخص سنويًا بحلول عام 2050، إذا لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة لمكافحتها، مضيفاً أن ظهور الميكروبات المقاومة للأدوية يعرض الأنظمة الصحية لضغط هائل، مع فشل العلاجات التقليدية، مما يؤدي إلى ارتفاع معدلات الوفيات وإطالة فترات العلاج داخل المستشفيات، وزيادة تكاليف الرعاية الصحية على الأفراد والمجتمعات.

ونوه إلى أن الدولة المصرية كانت من أوائل الدول التي أتخذت خطوات استباقية، بإطلاق الاستراتيجية الوطنية لمكافحة مقاومة مضادات الميكروبات عام 2018، ورغم التحديات التي واجهت العالم أجمع أثناء جائحة كورونا، إلا أن مصر استطاعت الصمود والعمل الجاد، لإطلاق الخطة القومية لمكافحة مضادات الميكروبات في مايو 2023، والتي عملت على تطبيق برنامج مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات في مستشفى واحدة على الأقل بكل محافظة، مع إدراج 80 مستشفى بحلول عام 2025، وتعزيز برامج مكافحة العدوى داخل المستشفيات، حيث تم تقييم جميع مستشفيات وزارة الصحة والهيئات التابعة، وبلغ متوسط الالتزام بإجراءات مكافحة العدوى 64.2%، مع تحديد المستشفيات الأعلى والأقل تقييمًا لاتخاذ الإجراءات التصحيحية.

ذكر الدكتور خالد عبدالغفار، أن أهداف وجهود هذه الاستراتيجية القومية، تضمنت إطلاق مبادرة «رعاية» لتحسين إجراءات مكافحة العدوى في 217 وحدة رعاية مركزة لحديثي الولادة على مستوى الجمهورية، مما ساهم في تقليل معدلات العدوى والوفيات بين الأطفال حديثي الولادة، مع تعزيز أنظمة الترصد الإلكتروني للميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية في جميع المنشآت الصحية، لضمان متابعة دقيقة لحالات المقاومة واتخاذ التدابير المناسبة.

كما تطرق الوزير إلى  أهمية التنسيق بين الجهات والقطاعات المختلفة، والذي ساهم في إطلاق الاستراتيجية القومية للصحة الواحدة بالتعاون مع وزارتي الزراعة والبيئة، بهدف تحقيق تكامل الجهود في مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات في صحة الإنسان والحيوان والبيئة.

وفي ختام كلمته، دعا نائب رئيس مجلس الوزراء، الجميع إلى التكاتف والالتزام بإجراءات مكافحة العدوى ومقاومة مضادات الميكروبات، من أجل إنقاذ الأرواح، وتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات، وخفض النفقات الصحية، وذلك تحقيقًا لرؤية «مصر 2030» لمستقبل صحي آمن وأفضل للأجيال القادمة.

ومن جانبه، أفاد الدكتور عمرو قنديل نائب وزير الصحة، أن مكافحة العدوى تُعد ركيزة أساسية في تقديم خدمة طبية آمنة عالية الجودة داخل المنشآت الصحية، حيث تعمل مكافحة العدوى على تعزيز سلامة وأمان المرضى ومقدمي الخدمة الطبية، من خلال منع اكتساب العدوى داخل المنشآت الصحية والحد من انتشارها.

وأوضح أن وزارة الصحة نجحت في إحراز تقدم ملحوظ في هذا الملف على مدار الـ 20 عامًا الماضية، منوها إلى أن مكافحة العدوى لها دور رئيسي في منع ومكافحة المقاومة لمضادات الميكروبات، الذي يشكل تهديدا للصحة العامة، لافتا إلى جهود الوزراة في نشر وتكثيف الوعي المجتمعي بترشيد استخدام المضادات الحيوية، وكذلك تكثيف إجراءات السلامة ومكافحة العدوى وإلزام المنشآت الطبية بتطبيقها، لضمان رفع الكفاءة الصحية للمواطنين.

وفي كلمته، قال الدكتور علي الغمراوي رئيس هيئة الدواء المصرية، إن ما يشهده القطاع الطبي من تطور يثبت أن مصر تمضي قدمًا في الإتجاه الصحيح لنمو الخدمات الصحية والارتقاء بها وفق معدلات طموحة، مضيفًا أن السوق الدوائي المصري يُعد أحد أكبر الأسواق الإقليمية، حيث تبلغ قيمته المالية 308 مليارات جنيه، ويضم أكثر من 12 ألف مستحضر دوائي، بإجمالي مبيعات تصل إلى 3.6 مليار عبوة، وتشكل المضادات الميكروبات 887 مستحضرًا بإجمالي مبيعات 376 مليون عبوة، ما يمثل 10% من إجمالي مبيعات السوق الدوائي، يتضمن ذلك الاستخدام غير الموصوف ويبلغ 55% من إجمالي مبيعات المضادات وفقًا لأخر الاحصائيات.

وأوضح أن هيئة الدواء المصرية تحمل على عاتقها مسؤولية كبيرة لضمان الاستخدام الرشيد لهذه المستحضرات، لافتا إلى أن الهيئة انضمت إلى برنامج الترصد ومراقبة استهلاك مضادات الميكروبات، وتعمل على مراقبة السوق، وتنظيم الحملات التفتيشية، مؤكدا إيمان الهيئة بأهمية التعاون المحلي والدولي لتعزيز الجهود في مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات.

بينما ثمن الدكتور نعمة عابد ممثل منظمة الصحة العالمية بمصر، جهود وزارة الصحة في إجراءات مكافحة العدوى ومقاومة مضادات الميكروبات، والترشيد الحكيم للمضادات الحيوية وضبط معدلات الاستهلاك، الأمر الذي من شأنه الإرتقاء بجودة الحياة الصحية للمواطن المصري، وكذلك رفع كفاءة المنظومة الصحية المصرية، مشيدا بالجهود المصرية لنشر الوعي بين أفراد المجتمع داخل المدارس والنوادي والمؤسسات والهيئات الحكومية والأماكن العامة.

واستعرض الدكتور راضي حماد رئيس قطاع الطب الوقائي والصحة العامة بالوزارة، مجهودات وزارة الصحة في ملف مكافحة العدوى والمقاومة لمضادات الميكروبات خلال عام (2024- 2025)، كما استعرض أنشطة الإشراف والمتابعة للإدارة العامة لمكافحة العدوى خلال 2024، حيث تم إجراء 587 زيارة للمستشفيات على مستوى الجمهورية.

وتحدثت الدكتورة سالي محي الدين مدير عام الإدارة العامة لمكافحة العدوى بالوزارة، عن جهود البرنامج القومي الإلكتروني المحدث لترصد عدوى المستشفيات، بالإضافة إلى استعراض أهداف الخطة القومية لمكافحة مقاومة مضادات الميكروبات 2023، ومراحل إدراج المستشفيات بها والتي ضمت 80 مستشفى، فضلًا عن جهود التدريب على مكافحة المقاومة لمضادات الميكروبات، حيث تم تدريب 3780 متدربا.

وحضر فعاليات المؤتمر الدكتور أحمد السبكي رئيس هيئة الرعاية الصحية، والدكتور أحمد طه رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية، والدكتور محمد مصطفى عبدالغفار رئيس الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية، والدكتور أحمد مصطفى رئيس هيئة التأمين الصحي، واللواء سعيد النجار مساعد وزير الداخلية لقطاع الخدمات الطبية، والدكتور محمد لطيف رئيس المجلس الصحي المصري، وعدد من قيادات وزارة الصحة، ووكلاء ومديري مديريات الشؤون الصحية بمحافظات الجمهورية، وممثلين عن منظمة الصحة العالمية، وعدد من الجهات المعنية بالملف.

وعلى هامش المؤتمر، تم تكريم عدد من المستشفيات الأعلى في التقييم الاحصائي بالخطة القومية لمكافحة المقاومة لمضادات الميكروبات.

IMG-20250310-WA0022 IMG-20250310-WA0021 IMG-20250310-WA0017 IMG-20250310-WA0020 IMG-20250310-WA0018 IMG-20250310-WA0015 IMG-20250310-WA0016 IMG-20250310-WA0013 IMG-20250310-WA0014 IMG-20250310-WA0011 IMG-20250310-WA0012 IMG-20250310-WA0008 IMG-20250310-WA0009 IMG-20250310-WA0010 IMG-20250310-WA0007 IMG-20250310-WA0005 IMG-20250310-WA0004 IMG-20250310-WA0003

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: استخدام المضادات الحيوية الإستراتيجية الوطنية التحديات الصحية المضادات الحيوية ه الدكتور خالد عبدالغفار حرص القيادة السياسية مکافحة مقاومة مضادات المیکروبات المقاومة لمضادات المیکروبات الدکتور خالد عبدالغفار إجراءات مکافحة العدوى المنشآت الصحیة وزارة الصحة وزیر الصحة أن مکافحة رئیس هیئة إلى أن

إقرأ أيضاً:

محافظ سوهاج يفتتح فعاليات الحوار المجتمعي لمناقشة الاستراتيجية الوطنية للأشخاص ذوي الإعاقة

افتتح اللواء دكتور عبد الفتاح سراج محافظ سوهاج، اليوم، فعاليات برنامج الورشة التشاركية لمناقشة الاستراتيجية الوطنية للأشخاص ذوي الإعاقة 2025/2030، والحوار الوطني لمقترحات تعديل قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، الذي نظمته محافظة سوهاج بالتعاون مع مجلس الوزراء، والمجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة.

جاء ذلك بحضور الدكتور محمد عبد الهادي نائب المحافظ، واللواء علاء عبد الجابر السكرتير العام، واللواء أحمد السايس، السكرتير العام المساعد، كما حضر الفعاليات أيضا الدكتورة هبة عبد المنعم رئيس الإدارة المركزية للاستراتيجيات الوطنية بمجلس الوزراء، والمستشار عمرو جاب الله المستشار القانوني للمجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، ورؤساء الوحدات المحلية وعدد من وكلاء الوزرات، ومحمد أبو العجب مسئول ملف ذوي الإعاقة بالمحافظة، وعدد من المستهدفين من الأشخاص ذوي الإعاقة، وممثلي المجتمع السوهاجي.

في كلمته، رحب محافظ سوهاج بالحضور، مؤكدًا أن الدولة تضع في أولوياتها رعاية ودعم ذوي الهمم في جميع المجالات، مثمنًا جهود ومبادرات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية صاحب الفضل الأول في رعاية هذه الفئة، مشيرًا إلى أن الدستور والقانون رسخوا لمبادئ وحقوق ذوي الإعاقة وهو ما يعكس جدية الدولة في دعم هذه الفئة ووضعها ضمن أولوياتها، موجهًا التحية لكل من ساهم في إعلاء هذه القيم النبيل، ولكل شخص على أرض المحافظة آمن بهذه القضية، وساهم في تطبيق مبادرة " نحو مجتمع دامج" التي بدأت تؤتي ثمارها على أرض الواقع.

وأكد المحافظ على أهمية الاستماع إلى رؤى الفئات المستهدفة عند وضع أي استراتيجية، وذلك للخروج بنتائج ومخرجات تضمن حقوقهم، لافتا إلى أن مبادرة وضع إستراتيجية وطنية للأشخاص ذوي الإعاقة يعد في منتهى الرقي والاحترام، مشيدًا بدور الأسرة في تحمل المشاق من أبنائهم.

تأتي هذه الورشة في إطار توجيهات الدكتورة إيمان كريم المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، بضرورة إجراء حوار مجتمعي للاستماع إلى رؤي وتطلعات الأشخاص ذوي الإعاقة، وبلورة تلك الرؤى من خلال الاستراتيجية الوطنية للأشخاص ذوي الإعاقة.

بدأت الفعاليات بالسلام الجمهوري، ثم تلاوة آيات من الذكر الحكيم، واستعرض مسئول الإعاقة أهم إنجازات المحافظة في ملف الإعاقة ومبادرة محافظ سوهاج " نحو مجتمع دامج " والتي أطلقها في ديسمبر العام الماضي لدمج وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة بالمجتمع.

ومن جانبها، وجهت رئيس الإدارة المركزية للاستراتيجيات الوطنية بمجلس الوزراء الشكر لمحافظ سوهاج، مشيدة بمبادرة " نحو مجتمع دامج " التي أطلقها محافظ سوهاج وجهود المحافظة في دعم الأشخاص ذوي الإعاقة ودمجهم في كافة قطاعات المجتمع، مؤكدة أن تجربة سوهاج في هذا المجال تستحق التحية والتقدير، مشيرة إلى اتخاذ عدد من الإجراءات لتعميم المبادرة على مستوى محافظات الجمهورية، ووضع بنودها ضمن الاستراتيجية الوطنية للأشخاص ذوي الإعاقة.

كما أكد المستشار القانوني للمجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة على أن مثل هذه الحوارات المجتمعية تهدف إلى الوصول إلى التطبيق السليم لقانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وانطلاقًا من أهداف المجلس في تعزيز وحماية حقوق ذوي الإعاقة المقررة دستوريا، ونشر الوعي بها، وكذا دراسة كافة التحديات التي تواجه ذوي الإعاقة في القانون والعمل على إيجاد حلول عملية لها.

وعلى هامش فعاليات الورشة قام المحافظ بتسليم 6 عقود عمل لذوي الإعاقة في القطاع الخاص، في خطوة تهدف إلى تمكينهم وإدماجهم في سوق العمل، وقد قام بتسليم عدد 7 من الكراسي المتحركة والمستلزمات الطبية لذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك في إطار جهود المحافظة لتقديم الدعم والرعاية اللازمة لهم.

مقالات مشابهة

  • الاحتفال بإطلاق السياسة الصحية الوطنية لسلطنة عُمان ضمن جهود تحقيق "رؤية 2040"
  • إطلاق السياسة الوطنية للقطاع الصحي.. وأبرز مرتكزاتها الكفاءة والاستدامة
  • لمكافحة الاتجار بالبشر.. مصر تستضيف الاجتماع الوزاري الثاني لعملية الخرطوم
  • محافظ سوهاج يفتتح فعاليات الحوار المجتمعي لمناقشة الاستراتيجية الوطنية للأشخاص ذوي الإعاقة
  • وفد جمعية راهبات الصليب يطلع وزير الصحة على أوضاع المؤسسات الصحية التابعة لها
  • غدا.. تدشين السياسة الصحية الوطنية في سلطنة عمان
  • الزراعة تطلق الحملة الوطنية الربيعية لمكافحة الحمى النزفية
  • سانوفي تؤكد شراكتها الاستراتيجية في مجال الرعاية الصحية لتعزيز الابتكار ورعاية المرضى في مصر
  • عُمان تشارك في تحديث المشروع العربي لمكافحة المخدرات
  • رسامني يصرح عن أمواله أمام الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد