«العدل» تهنئ قاضيات مصر بمناسبة اليوم الدولي للقاضيات
تاريخ النشر: 10th, March 2025 GMT
هنأت وزارة العدل قاضيات مصر، في كل الجهات والهيئات القضائية متمنية لهن دوام النجاح والتفوق، وذلك بمناسبة اليوم الدولي للقاضيات.
ونشرت الوزارة عبر صفحتها الرسمية على الفيس بوك، حددت الجمعية العامة للأمم المتحدة العاشر من مارس من كل عام، يوماً دولياً للقاضيات تأكيداً لمبدأ المساواة بين الجنسين في تولي المناصب القضائية، وترسيخاً لمبدأ الشفافية والشمولية في أنظمة ومؤسسات العدالة القضائية، باعتباره أمراً بالغ الأهمية في تطوير النظام القانوني، وهدفاً من أهداف التنمية المستدامة للمجتمع بوضع المرأة مع الرجل علي قدم المساواة في تولي الوظائف القضائية.
وإدراكاً من الدولة المصرية في ظل الجمهورية الجديدة بدور المرأة البارز في المجتمع، حرص دستور 2014 على تحقيق المساواة بين المرأة والرجل في جميع الحقوق، إيماناً بدورها في نهضة الأمة وصناعة الحضارة، فقد أطلقت مصر العديد من الاستراتيجيات الوطنية والسياسات الداعمة لتولي المرأة كافة المناصب القضائية، وترسيخاً لهذا الاستحقاق الدستوري فقد شهد عام 2022 إتاحة تعيين المرأة في مجلس الدولة والنيابة العامة من بداية السلم القضائي لأول مرة في تاريخ القضاء المصري وتعزيزاً لمشاركتها المتميزة في المنظومة القضائية في كل الجهات والهيئات القضائية.
وإيماناً من وزارة العدل بضرورة حث القاضيات من جميع الجهات والهيئات القضائية على التفوق والإجادة، فقد حرصت الوزارة على رفع مهارات وصقل قدرات القاضيات وذلك من خلال دورات تدريبية وورش عمل تمثلت في الآتي:
- ورشة عمل حول مناهضة العنف ضد المرأة ومهارات القيادة حضرها خمس وأربعون قاضية بمجلس الدولة.
- أربع عشرة ورشة عمل حول مكافحة الاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية.
- ست ورش عمل حول الحماية القضائية للطفل.
- ورشتا عمل حول القانون الدولي الإنساني، حضرها خمس عشرة قاضية وعضوة هيئة قضائية.
- ورشة عمل حول النزاهة ومُكافحة الفساد، حضرها تسع عشرة مستشارة بهيئة النيابة الإدارية.
- حلقة نقاشية حول إطار التدريب القضائي.
- التدريب حول قضايا العُنف ضد المرأة و الحماية القضائية للطفل في دورات التكوين الأساسي لعضوات النيابة العامة المنتقلين للعمل في المحاكم.
- مشاركة ست قاضيات في دراسة حول وضع المرأة في مؤسسات القضاء بمطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي أعدها المكتب الإقليمي للأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لعرض التجربة المصرية الرائدة في مجال تمكين القاضيات.
- ورشة عمل حول دور الطب الشرعي في إثبات جرائم تشويه الأعضاء التناسلية، حضرها خمس وثلاثون مستشارة بهيئة النيابة الإدارية.
كما حرصت الوزارة علي مشاركة القاضيات في الزيارات الدراسية الخارجية، فشاركت خمس قاضيات في زيارة دراسية إلي المملكة الهولندية للاطلاع علي النظم الحديثة في مجال دعم حقوق المرأة وحمايتها من العنف بالشراكة مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة.
كما شاركت خمس قاضيات ببرنامج تدريب القاضيات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في دورته الأولي بالأردن بتنفيذ مركز التعاون القانوني الدولي الهولندي.
وترسيخاً للقيمة الأخلاقية النبيلة بتقدير المتميزين، فقد تم تكريم القاضيات المتميزات والاحتفاء بهن في مناسبات عديدة بمنحهن شهادات موقعة من الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية تقديراً من سيادته لتفوقهن وقدرتهن على تحمل أعباء العمل القضائي على أكمل وجه، فضلاً عن إتاحة الفرص للمشاركة بفاعلية في كل الوظائف والمناصب.
وبهذه المناسبة تؤكد وزارة العدل علي التزامها بتنفيذ الخطط الوطنية الفاعلة للنهوض بالأداء في أنظمة ومؤسسات العدالة القضائية علي المستويات القيادية والإدارية بالنسبة للمرأة من خلال التدريب والتأهيل والتثقيف.
كما تتوجه وزارة العدل بالتهنئة لقاضيات مصر في كل الجهات والهيئات القضائية وتتمنى لهن دوام النجاح والتفوق.
اقرأ أيضاًبعد قليل.. استكمال محاكمة مضيف طيران و6 آخرين في قضية تهريب عملات أجنبية بالخارج
بعد قليل.. استكمال محاكمة 4 متهمين في قضية فض اعتصام النهضة
اعرف طريقك.. تباطؤ حركة السيارات أعلى شوارع وميادين القاهرة والجيزة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وزير العدل وزارة العدل اليوم الدولي للقاضيات قاضيات مصر الجهات والهیئات القضائیة ورشة عمل حول وزارة العدل
إقرأ أيضاً:
اليوم الدولي للمرأة: هل يفي العالم بوعود بيجين بعد 30 عاما؟
في قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث تجمعت شخصيات نسائية من مختلف أنحاء العالم، انطلقت “صرخة حاشدة” في وجه التحديات التي تواجه حقوق النساء والفتيات. لم يكن الاحتفال باليوم الدولي للمرأة هذا العام مجرد مناسبة للاحتفاء بالإنجازات، بل كان بمثابة دعوة للعمل الفوري لمواجهة التهديدات المتزايدة التي تعيق تقدم المرأة.
التغيير ــ وكالات
يأتي احتفال هذا العام تحت شعار “الحقوق والمساواة والتمكين لكافة النساء والفتيات”. ويدعو موضوع هذا العام إلى اتخاذ إجراءات يمكن أن تطلق العنان للحقوق المتساوية والسلطة والفرص للجميع ومستقبل نسوي لا تترك فيه امرأة خلف الركب.
يصادف احتفال هذا العام الاحتفال بالذكرى الثلاثين لإعلان ومنهاج عمل بيجين، الذي وضع خارطة طريق لتمكين المرأة، وأكد على أن “حقوق المرأة هي حقوق إنسان”. وعلى الرغم من التقدم الكبير في حقوق المرأة منذ اعتماد المنهاج في عام 1995، يشهد العالم أزمات جديدة ومتداخلة وتآكلا للحقوق.
المساواة بين الجنسين أكثر إلحاحا من أي وقت مضىفي كلمتها أمام الحضور في قاعة الجمعية العامة، دعت المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، سيما بحوث إلى توفير المزيد من الحماية للنساء والمدافعات عن حقوق المرأة.
وشددت على أن “قضية المساواة بين الجنسين باتت أكثر إلحاحا من أي وقت مضى”، مشيرة إلى أن العقبات التي تعترض السبيل نحو المساواة أصبحت الآن أكثر وضوحا، لكن عزيمة النساء أكثر ثباتا من أي وقت مضى.
وأضافت السيدة بحوث: “لن نتوقف حتى تصبح المساواة بين الجنسين واقعنا المشترك ومكافأتنا المشتركة”.
وأكدت المسؤولة الأممية أن الحلول الحقيقية تتطلب أن تكون المرأة في صميم عملية صنع القرار، “من الحكومات إلى قاعات مجالس الإدارة، ومن الفصول الدراسية إلى المنازل، مساواة المرأة هي الحل الأعظم”.
وذكّرت بأن “الخيارات – سواء كانت خيارات العمل أو التقاعس عن العمل- هي التي تحدد هويتنا”. وأضافت: “حاسمة هي الخيارات التي نتخذها الآن، وهي بصماتنا الدائمة على صفحات التاريخ. يجب أن نختار الحقوق والمساواة والتمكين لجميع النساء والفتيات”.
مكاسب بارزة ولكنها هشةالأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش استهل حديثه في الاحتفال باقتباس من الكلمات الأولى الواردة في إعلان بيجين، قائلا إننا نجتمع اليوم ليس فقط للاحتفال باليوم الدولي للمرأة، بل للمضي قدما – صامدين، متحدين، وثابتين في سعينا لتحقيق “المساواة والتنمية والسلام لجميع النساء في كل مكان لمصلحة الإنسانية”.
منذ اعتماد الإعلان، قال الأمين العام إن “النساء حطمن الحواجز، وكسرن الأسقف الزجاجية، وأعدن تشكيل المجتمعات. المزيد من الفتيات دخلن المدارس. المزيد من النساء شغلن مناصب السلطة. وأشعل النشاط الرقمي حركات عالمية من أجل العدالة”.
ومع ذلك، نبه غوتيريش إلى أن هذه المكاسب التي تحققت بشق الأنفس تظل هشة وبعيدة عن أن تكون كافية، مشيرا إلى أن مجتمعاتنا لا تزال مبتلاة بالأهوال القديمة – العنف والتمييز وعدم المساواة الاقتصادية. وأضاف:
“كل عشر دقائق، تُقتل امرأة على يد شريكها أو أحد أفراد أسرتها. تعيش 612 مليون امرأة وفتاة في ظل الصراعات المسلحة. يشارك أقل من ثلثي النساء في جميع أنحاء العالم في سوق العمل – وأولئك اللائي يفعلن ذلك يكسبن أجورا أقل بكثير من الرجال”.
وبهذا المعدل، يحذر الأمين العام من أن القضاء على الفقر المدقع للنساء والفتيات سيستغرق 130 عاما.
حقوق المرأة تتعرض للهجومكما أشار الأمين العام إلى الهجمات على حقوق المرأة التي نشهدها حاليا في كافة أنحاء العالم، منبها إلى أن هذه التهديدات الجديدة تفاقم قرونا من التمييز.
وقال: “الأدوات الرقمية غالبا ما تعمل على إسكات أصوات النساء، وتضخيم التحيز، وتأجيج المضايقات. وأصبحت أجساد النساء ساحات لمعارك سياسية. ويتصاعد العنف عبر الإنترنت إلى عنف في الحياة الواقعية”.
وبدلا من تعميم الحقوق المتساوية، نشهد تعميما للتعصب وكراهية النساء، لكن الأمين العام يقول إنه لا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي بينما يتم تبديل مسار التقدم، بل “يجب أن نقاوم”.
نداء كلاريون
وأوضح الأمين العام أن ميثاق المستقبل الذي اعتمدته الدول الأعضاء في أيلول/سبتمبر الماضي، يذكرنا بأن المساواة هي محرك التقدم لجميع الناس، منبها إلى أن خطة 2030 لا يمكن تحقيقها إلا عندما تتمتع جميع النساء والفتيات بحقوقهن الكاملة. وأضاف: “عندما تزدهر النساء والفتيات، يزدهر الجميع”.
وكجزء من خطة تسريع المساواة بين الجنسين على مستوى منظومة الأمم المتحدة، أعلن الأمين العام التزامه بنداء المساواة بين الجنسي- “نداء كلاريون”.
ووصف الأمين العام هذا النداء بأنه “تعهد جريء وعاجل للدفاع عن حقوق جميع النساء والفتيات والنهوض بها”، مشيرا إلى أن نداء كلاريون يحدد أربع أولويات:
أولا، القيادة الموحدة – يجب على جميع قادة الأمم المتحدة أن يدافعوا عن حقوق المرأة ويناصرونها في كل قرار ومحفل؛
ثانيا، إجراءات للتصدي بنشاط للهجمات التي تتعرض لها حقوق النساء ومنع التراجع عن هذه الحقوق، وخلق مساحات يمكن فيها لحقوق المرأة أن تزدهر؛
ثالثا، العمل عبر القطاعات وعلى جميع المستويات لتفكيك أوجه عدم المساواة المنهجية؛
رابعا، حماية المدافعات عن حقوق الإنسان.
إنهاء التكلفة البشرية للحرب على النساءتحدثت في الفعالية أيضا الشابة سميرة رشوان، وهي خبيرة في السلام والأمن ومناصرة لقضايا الشباب، حيث قالت: “بصفتي امرأة عربية من أصول مصرية وسودانية، أنا ملتزمة التزاما تاما بالنهوض بأجندة المرأة والسلام والأمن”.
وأضافت أن حلمها بأن تكون صانعة تغيير تعرض لاختبار حقيقي عندما اندلعت الحرب في السودان، مشيرة إلى أن بعض أفراد عائلتها انتهى بهم المطاف باللجوء إلى مصر.
ودعت الجميع إلى “احترام حق النساء والفتيات في أن يكن مشاركات نشطات وقائدات في منع الصراعات وفي جميع جهود السلام”.
واختتمت كلمتها بالقول: “لنتعهد الآن بإنهاء التكلفة البشرية للحرب على النساء والفتيات وجميع الأجيال القادمة. يمكننا أن نجعل هذا الوعد حقيقة”.
التكنولوجيا عامل مساواة عظيمتحدثت أيضا رؤيا محبوب وهي الرئيسة التنفيذية لصندوق المواطن الرقمي والمؤسسة المشاركة لفريق (الحالمات الأفغانيات)- وهو فريق من الفتيات متخصص في صناعة الروبوتات فقالت: “لقد غيرت أجهزة الكمبيوتر حياتي”.
لكنها حذرت من أن ملايين الفتيات في أفغانستان وخارجها محرومات اليوم من الفرص، ومستقبلهن مسروق.
وقالت رؤيا: “تخيلوا تكلفة التقاعس علينا جميعا. فكروا في الأدوية التي لم يتم اكتشافها والخوارزميات التي لم تتم كتابتها لأن الفتيات اللاتي يمتلكن الإجابات يجلسن في الظلام. التكنولوجيا هي عامل مساواة عظيم. يجب علينا سد الفجوة الرقمية لجميع الفتيات، والنساء”.
وشهد الاحتفال باليوم الدولي للمرأة، حضور قيادات ملهمات من مجالات النشاط والأعمال والترفيه والفن والرياضة وحقوق الإنسان. واستمتع الحضور بفقرات غنائية وعروض راقصة.
الوسومالمرأة المساواة اليوم العالمي قيادات ملهمات