تطوير ميناء الصيد البحري بصور ليتواءم مع الأنشطة السياحية والرياضية والصحية .. ونسبة الإنجاز 85 %
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
– مدير دائرة الثروة السمكية بجنوب الشرقية لـ «الوطن»:
صور ـ من عبدالله باعلوي:
يتواصل العمل في تنفيذ مشروع تطوير المسار الغربي بميناء الصيد البحري بولاية صور الممول من المؤسسة التنموية للشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال وبالتعاون مع المديرية العامة للثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بجنوب الشرقية.
وقال المهندس اسماعيل بن ابراهيم الفارسي مدير دائرة الثروة السمكية القائم بأعمال مدير عام الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بجنوب الشرقية في تصريح للوطن الاقتصادي : مشروع تطوير المسار الغربي بميناء الصيد البحري بولاية صور يهدف إلى توثيق الروابط والعلاقات بين الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال والمواطنين من خلال الشراكة المجتمعية وتفعيل المسار وتوجيه رسالة إرشادية توعوية وتنشيط الحركة السياحية والرياضية بولاية صور. وأضاف: المشروع يتضمن تجميل وتطوير الكاسر ليتواءم مع تكاملية الأنشطة السياحية والرياضية والصحية وقد تم انجاز اكثر من 85 % من المشروع بإزالة الرسومات السابقة وعمل حاجز حماية للكاسر بطول المسار لحماية وسلامة الأرواح للمرتادين بالإضافة الى عمل عدد من الكراسي الرخامية لجلوس كبار السن و الأسر موزعة على طول الممشى للاستمتاع بالأجواء الجميلة وتم عمل ارضية من الترتان المطاطي للمشي بطول 1 كيلو متر لتوفير أرضية صحية لممارسة رياضة المشي الى جانب الاضاءة الخافتة الليلية لعدد 25 مصباح إنارة تعمل بالطاقة الشمسية على طول الممشى . وأكد المهندس أسماعيل الفارسي بأنه جاري العمل للتنسيق مع الجهات الأخرى لتنفيذ وتصميم ورسم اللوحات الجدارية على طول المسار وطـلائها بالعــازل الشفاف من مادة البوليريثين، التي توفر وقاية عالية ضد تقلبات الجو الطبيعية وضد الأشعة المباشرة ودرجات الحرارة القاسية، وتوفير كل ما يساعد الرسامين العمانيين لعمل رسومات وطنية ومجتمعية هادفة ورسومات توعوية تخص البيئة والحياة البحرية العمانية وبعض الومضات للتاريخ البحري العماني.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
ارتفاع أسعار الأسماك بأسواق الغردقة بسبب وقف الصيد في البحر الأحمر
مع انطلاق أولى أيام تنفيذ قرار وقف نشاط الصيد في البحر الأحمر، شهدت أسواق الأسماك في مدينة الغردقة ـ وعلى رأسها الحلقة الرئيسية ـ ارتفاعًا لافتًا في أسعار مختلف الأنواع، في مؤشر مبكر على التأثيرات الاقتصادية والاجتماعية للقرار البيئي الذي يمتد لثلاثة أشهر.
القرار، الذي أصدرته هيئة الثروة السمكية ضمن خطتها الدورية لحماية الموارد البحرية والحفاظ على التوازن البيئي، تسبب في توقف مئات المراكب العاملة في خليج السويس وسواحل البحر الأحمر وجنوب سيناء، مما أوجد فجوة فورية في المعروض، بدأت تظهر ملامحها في ارتفاع الأسعار ونقص بعض الأنواع الطازجة.
السوق يعاني شح المعروض واعتماد متزايد على المخزونفي الوقت الراهن، تعتمد السوق المحلية بشكل أساسي على الأسماك المخزّنة في الثلاجات، والتي تم صيدها قبل بدء تنفيذ القرار، إلى جانب كميات محدودة تأتي من البحر المتوسط والمزارع السمكية. غير أن تجارًا أكدوا أن هذا المخزون لن يصمد طويلاً، وأن الأسابيع المقبلة قد تشهد مزيدًا من الارتفاعات، مع نضوب ما هو متاح حاليًا من الأصناف الشعبية.
صالح جمعة، أحد أبرز تجار السمك بسوق الغردقة، قال إن الأسعار ارتفعت بنسبة تتراوح بين 10% و15% منذ بدء وقف الصيد، مشيرًا إلى أن الأنواع الأكثر طلبًا، مثل الشعور، الناجل، والبياض، هي التي شهدت أكبر زيادات. وأضاف: "نحن في بداية الأزمة، وإذا استمرت مدة الوقف كما هي، فالوضع مرشح لمزيد من التصعيد في الأسعار".
أسعار تضرب ميزانية المستهلكينأسعار الأسماك شهدت طفرات متفاوتة، حيث بلغ سعر كيلو الناجل 550 جنيهًا، في حين وصل الشعور إلى 300 جنيه، والهامور إلى 250 جنيهًا، والحريد إلى 150 جنيهًا، والعنبرا إلى 160 جنيهًا، والتونة إلى 100 جنيه، أي بزيادات تتراوح بين 30 و50 جنيهًا للكيلو الواحد، وفقًا لنوع السمك وجودته.
التحذير من موجة غلاء مرتقبةومع اقتراب موسم الصيف السياحي، حذّر عدد من تجار الأسماك من موجة غلاء جديدة قد تُربك السوق وتُرهق المستهلكين، لا سيما مع تزايد الطلب من قبل الفنادق والمطاعم السياحية التي تعتمد على الأسماك الطازجة بشكل أساسي. وطالب هؤلاء التجار الجهات المختصة بإعادة النظر في مدة وقف الصيد، مقترحين تقليصها إلى شهر واحد بدلاً من ثلاثة، لتحقيق التوازن بين الحفاظ على الثروة السمكية ومراعاة الأوضاع الاقتصادية للمتعاملين في القطاع.
قرار تدريجي يشمل عدة مهن صيدقرار الوقف لم يكن شاملاً لكل أنواع الصيد دفعة واحدة، بل تم تطبيقه بشكل متدرج حسب نوع الحرفة، حيث تم منع حرفة "الجر" من 15 أبريل حتى 15 يوليو خارج خليج السويس، في حين تم حظر "الشانشولا" من 19 أبريل حتى 13 أغسطس، و"السنار" و"الفلايك بورد"*من 15 أبريل حتى 15 يوليو، وذلك في مناطق الغردقة، رأس غارب، وجنوب سيناء.
هذه الإجراءات، رغم أهميتها في حماية النظام البيئي البحري ومنع استنزاف المخزون، تكشف عن ضرورة إيجاد حلول بديلة لضمان استقرار الأسواق، مثل تطوير المزارع السمكية بشكل أكثر كفاءة، وتوفير بدائل غذائية مناسبة خلال فترات التوقف.