المناطق_متابعات

في اكتشاف غير مسبوق، أعلنت الصين عن العثور على احتياطيات ضخمة من عنصر الثوريوم، تكفي لتوفير طاقة نظيفة للعالم لمدة 600 عام، هذا الاكتشاف، الذي وصف بأنه “ثوري”، يضع الصين في موقع ريادي في مجال الطاقة المتجددة، ويمنح العالم أملاً جديداً في تحقيق الاستدامة البيئية لقرون قادمة.

ووفقاً للتقارير، تم اكتشاف مخزون جوفي من الثوريوم يقدر بحوالي 1.

1 مليون طن، وهو ما يفوق بكثير التقديرات السابقة.

أخبار قد تهمك تعزيزًا للتبادل الثقافي.. وزارة الثقافة تطلق العام الثقافي السعودي الصيني 7 مارس 2025 - 3:04 صباحًا حامد يوسف أفضل حارس في كأس آسيا للشباب 3 مارس 2025 - 5:04 صباحًا

وعلى عكس اليورانيوم، الذي يستخدم على نطاق واسع في الطاقة النووية، يتميز الثوريوم بوفرة أكبر، وإنتاج أقل للنفايات المشعة، وعدم إمكانية استخدامه في صناعة الأسلحة النووية. هذه الخصائص تجعله مرشحاً مثالياً ليكون مصدر الطاقة المستقبلي.

وأشارت تقارير إعلامية، بما في ذلك “ياهو نيوز” و”ساوث تشاينا مورنينغ بوست”، إلى أن الأبحاث الحديثة تؤكد أن الثوريوم قادر على تحويل قطاع الطاقة العالمي، وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.

كما أكد خبراء أن الثوريوم يمكنه توليد طاقة تعادل 200 ضعف الطاقة التي ينتجها اليورانيوم، مما يجعله خياراً أكثر كفاءة وأماناً.

تأثير الاكتشاف على المنافسة العالمية في الطاقة

هذا الاكتشاف من شأنه أن يعيد تشكيل خريطة الطاقة العالمية، ويغير ديناميكيات القوة الجيوسياسية.

ويأتي اكتشاف الصين للثوريوم ليدفع دول العالم إلى إعادة النظر في استراتيجياتها الطاقية.

ومع ذلك، فإن الاستفادة الكاملة من هذا المورد تتطلب تعاوناً دولياً وتطويراً للبنية التحتية اللازمة. فاستخراج الثوريوم ومعالجته يتطلبان تقنيات متقدمة وكميات كبيرة من الطاقة، ما يطرح تحديات تقنية واقتصادية.

التحديات التي تواجه الصين

رغم الإمكانات الهائلة للثوريوم، إلا أن هناك عقبات يجب التغلب عليها. فاستخراجه يتطلب استخدام كميات كبيرة من الأحماض والطاقة، ما قد يزيد من التكاليف والتأثيرات البيئية. بالإضافة إلى ذلك، هناك مخاوف من بعض الخبراء بشأن إمكانية استخدام الثوريوم في أغراض عسكرية، رغم تأكيدات بأنه لا يمكن تحويله إلى أسلحة نووية.

يبقى هذا الاكتشاف علامة فارقة في مسيرة الطاقة المستدامة. فإذا تم التغلب على هذه التحديات، فإن الثوريوم قد يصبح المفتاح لتحقيق استقلال الطاقة العالمي، وضمان مستقبل أخضر لأجيال قادمة.

ما هو الثوريوم؟

الثوريوم هو عنصر كيميائي مشع يُرمز له بالرمز Th وعدده الذري 90. ينتمي إلى سلسلة الأكتينيدات في الجدول الدوري، ويُعتبر من المعادن الثقيلة. يتميز الثوريوم بلونه الفضي المائل إلى الرمادي، وهو قابل للطرق والسحب.

أهم خصائص الثوريوم:

النشاط الإشعاعي: الثوريوم عنصر مشع، ونظيره الأكثر استقرارًا هو ثوريوم-232، الذي يمتلك نصف عمر طويل جدًا (حوالي 14.05 مليار سنة).

الوفرة: يوجد الثوريوم في الطبيعة بكميات أكبر من اليورانيوم، ويُستخرج عادة من معادن مثل المونازيت.

الاستخدامات:

يُستخدم في إنتاج الطاقة النووية، حيث يمكن تحويله إلى وقود نووي.

يُستخدم في صناعة السبائك القوية والمقاومة للحرارة.

كان يُستخدم سابقًا في صناعة أقطاب الكربون للمصابيح الكهربائية.

الأمان: يتطلب التعامل مع الثوريوم إجراءات أمان صارمة بسبب إشعاعيته.

استخدامات مستقبلية:

يُعتبر الثوريوم وقودًا محتملًا للمفاعلات النووية المستقبلية بسبب وفرة وجودته كوقود نووي، حيث يُنتج نفايات مشعة أقل مقارنة باليورانيوم.

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: الصين

إقرأ أيضاً:

صراصير سنغافورة تُدهٍش العالم في إدارة الكوارث

كتب د. محمد عبد الحميد استاذ مادة الحد من مخاطر الكوارث بالجامعات السودانية

كان الزلزال الذي ضرب ميانمار في مارس 2025م بقوة 7.7 على مقياس رختر، والدمار الهائل الذي خلفه وراح ضحيته أكثر من ثلاثة ألف شخص، فرصة لنشر سرب مكون من عشرة صراصير (سايبورغ Cyborg) هجين بين البيولوجيا والتكنولوجيا... فقد أفادت صحيفة ذا إستريت تاميز Strait Times السينغافورية الصادرة في الخامس من أبريل 2025م هذا الخبر حيث تم لأول مرة في تاريخ التدخلات الإنسانية نشر صراصير حية (من فصيلة مدغشقر الهساس) التي يبلغ طول الواحد منها عند إكتمال نموه 6 سنتيمترات. موجهة عن بعد عن طريق التحكم في حركتها عن طريق نبضات كهربائية موصلة مع قرني إستشعارها تعمل بمثابة لِجام لتوجيهها حيثما يريد فريق البحث والإنقاذ، وتحمل على ظهرها حقيبة إلكترونية لا تفوق عقلة الإصبع تزِن حوالي 5.5 جرام تحتوي على كاميرات حرارية وأجهزة إستشعار لرصد تركيزات ثاني أكسيد الكربون كمؤشر لوجود ناجين تحت الأنقاض.
تتميز هذه التجربة الفريدة في أنها حولت هذه الحشرات من مجرد كائنات تثير التقزز والإشمئزاز، الي مساهم حقيقي في بعث أمل البقاء على قيد الحياة للعالقين وسط ما تخلفه الزلازل من حطام وأنقاض.... فالصراصير الهجينة - السيبورغية - تساهم بفضل ما تتدرعه من أجهزة تكنولوجية دقيقة في رسم خرائط ثلاثية الأبعاد للمنطقة التي تتواجد فيها، وبفضل حجمها الصغير يمكنها الدخول لمواقع الركام حتى لو كان مقدار الفتحة واحد سنتيمتر، و تتحمل مختلف أنواع الطقس القاسية. وتوفر الطاقة المستخدمة بدرجة عالية تفوق ما لدى الروبوتات بصورة كبيرة. وتعتبر هذه الخاصية بالذات في ظروف الكوارث ميزة مهمة لاسيما عند إنقطاع التيار الكهربائي ومصادر الطاقة. فهي تعتمد كلياً في تحركها على طاقتها الذاتية كحشرة و لا تحتاج للشحن المتكرر كما يحدث للروبوتات.
إن تكلفة إستخدام هذه الحشرات يعتبر إقتصادي بدرجة كبيرة إذا ما قورن بالروبوتات فقد يبلغ تكلفة إستخدام الواحد منها حوالي 50 دولار مقابل آلاف الدولارات للروبوتات، كما أن لديها ميزة مدهشة فهي تعمل (كفريق عمل متجانس) لديه "قائد" يتم التحكم فيهم بإستخدام خوازميات ذكاء اصطناعي حتى إذا ما إنقلبت واحدة منها على ظهرها تساهم الأخريات في إعادتها للوضع الطبيعي لتواصل مهام عملها في البحث.
تعِدُ هذه التجربة بفتح ثوري في عمليات الاستجابة للكوارث الطبيعية المتطرفة كالزلازل. وقد تسهم في إنقاذ حياة الكثير من بني البشر العالقين في ركام وحطام المباني المدمرة، كما يمكن أن تُعتبر تتويجاً للجهود الدولية القاضية بتحسين مستوى وسرعة الإستجابة للكوارث والتي أكد عليها إطار عمل هيوغو الدولي الخاص بالحد من مخاطر الكوارث (2005 - 2015م) والذي أكد في أولويته الثالثة على ضرورة (الإستفادة من المعارف والإبتكارات والتعليم لبناء ثقافة السلامة والقدرة على مواجهة الكوارث على جميع المستويات).
بهذا فإن جامعة نانيانغ السينغافورية وشركائها الذين طوروا تجربة الصراصير الهجينة يكونوا قد فتحوا آفاقاً غير مسبوقة في هذا المجال... وبغض النظر عن ما تثيره أخلاقية هذا الفعل تجاه الحشرات، إلا أنه يؤكد حقيقة أساسية هي أن الإنسان قادر على أن يطوع كل موجودات الطبيعة من أجل بقائه واستمرار نوعه رغم ما تحمله دواخله من نزعات تدميرية لذاته وللطبيعة.
د. محمد عبد الحميد استاذ مادة الحد من مخاطر الكوارث بالجامعات السودانية
للمزيد أنظر صحيفة ذا إستريت تاميز على الرابط
https://www.straitstimes.com/singapore/spores-cyborg-cockroaches-helping-with-search-and-rescue-efforts-in-myanmar-quake

wadrajab222@gmail.com  

مقالات مشابهة

  • بسمة وهبة: زيارة ماكرون لمصر هزت غرف مراكز صناعة القرار بالعالم
  • بالتفاصيل.. اكتشاف مناخي يوضح ملامح البيئة القديمة في أراضي المملكة
  • السعودية تعلن 14 اكتشافًا جديدًا للنفط والغاز في المنطقة الشرقية
  • المملكة تعلن اكتشاف أطول سجل مناخي في العالم
  • وزير النفط يدعو قادة صناعة الطاقة للتعرف للاستثمار في ليبيا
  • صناعة السفن الخشبية العمانية إرث بحري وجذور تاريخية تعود إلى آلاف السنين
  • صراصير سنغافورة تُدهٍش العالم في إدارة الكوارث
  • ثورة في صناعة السيارات| الصين تعلن عن المصنع الأضخم عالميا والأكبر من سان فرانسيسكو
  • توقيع شراكة بين "هيئة الشارقة للكتاب" وإحدى شركات الكتب الصوتية والإلكترونية
  • في وقت تعرف أسعاره ارتفاع غير مسبوق..اجتماع أكبر الفاعلين في قطاع الدواجن في العالم بالمغرب