أحبك يا عمري.. عبارة رومانسية تثير هوس داعش الحوثية
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
أثارت عبارة رومانسية طبعت على قماش ملابس داخلية نسوية هوس مليشيا الحوثي -الذراع الإيرانية في اليمن- التي اعتبرت تلك العبارة "خادشة للحياء". حسب تعبيرها.
وأعلنت الجماعة الحوثية، الأحد 20 أغسطس/آب 2023م سحب 16 قطعة ملابس داخلية (سراويل برمودا) من متجر لبيع الملابس بصنعاء القديمة سوق باب السلام، وكمية مماثلة قالت إنها ضبطت بمحافظة ذمار.
الملابس النسوية الداخلية المطبوع عليها عبارة "أحبك يا عمري.." و"وينك يا عمري.."، اعتبرتها مليشيا الحوثي مخالفات تمثل "أحد أوجه الحرب الناعمة" التي تزعم انها "تحاول المساس بأخلاق مجتمعنا وهويته".
وفيما قالت وزارة الصناعة والتجارة التي يديرها القيادي في صفوف المليشيا محمد المطهر، إنها بصدد "استكمال الإجراءات لإحالة ملف القضية إلى الجهات المختصة"، توعدت بسحب تصاريح الاستيراد "عن كل من يثبت تعمده ادخال الملابس والسلع التي تحمل شعارات" تعتقد الجماعة انها "ترمز للصهيونية أو المثلية"، وفيها مساس "بالثوابت الدينية والاخلاقية والوطنية". حسب تعبيرها.
وتتسم ممارسات المليشيا الحوثية تجاه الأسواق والأماكن العامة والمقاهي والحريات الشخصية في صنعاء بنزعات متطرّفة تذكّر بأساليب حركة طالبان في أفغانستان، وتتكرر هذه الممارسات تحت مسميات عديدة منها "التسبب في تأخير النصر".
وكانت المليشيا الحوثية شنت في أوقات سابقة حملات مشابهة استهدفت محلات بيع وخياطة البالطوهات والعباءات النسائية في صنعاء، وقامت بتجميع وإحراق ربطة الخصر التي تعد ضمن محتوى البالطوهات، وهاجمت حفلات أعراس وحفلات تخرّج لطلاب الجامعات.
كما شنت حملة إغلاق شاملة للكافيهات والمقاهي في صنعاء والتي كانت متنفسا للسكان من مختلف الشرائح بمزاعم منع الاختلاط، ومواجهة ما تسميها الجماعة "الحرب الناعمة".
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
واشنطن تؤكد دعمها لاستقرار حضرموت وتدعو إلى وحدة الصف لمواجهة التهديدات الحوثية
يمن مونيتور/ المكلا / خاص
أكدت الولايات المتحدة الأمريكية على أهمية الحفاظ على الأمن والاستقرار في محافظة حضرموت، مشددة على ضرورة توحيد الجهود السياسية والاجتماعية لحل الخلافات سلمياً، والتصدي للتهديدات التي تمثلها جماعة الحوثي.
جاء ذلك خلال اجتماع عبر الاتصال المرئي بين محافظ حضرموت، مبخوت مبارك بن ماضي، وسفير الولايات المتحدة لدى اليمن، ستيفن فاجن، حيث ناقش الجانبان سبل تعزيز التعاون في مجالات الأمن ومكافحة الإرهاب، ودعم مؤسسات الدولة الشرعية.
وأشار المحافظ بن ماضي إلى أن استقرار حضرموت يعد ركيزة أساسية لاستقرار اليمن ككل، مؤكداً أهمية الدعم الدولي في مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجهها البلاد.
من جانبه، أشاد السفير فاجن بجهود السلطة المحلية في حضرموت للحفاظ على الأمن ومحاربة التطرف، مؤكداً التزام بلاده بدعم استقرار المحافظة وتعزيز التنمية المستدامة، خاصة في ظل الاحتفال بالذكرى التاسعة لتحرير ساحل حضرموت من عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي.
يأتي هذا اللقاء في ظل تصاعد التوتر في محافظة حضرموت، كبرى محافظات اليمن وأغناها نفطًا، على وقع تكثيف «حلف قبائل حضرموت» أنشطته تحت لافتة مطالبته بتحقيق الحكم الذاتي لحضرموت، ورفضهم لخضوعها لأي سلطة، سواء في شمال اليمن أو جنوبه.
المجلس الانتقالي الجنوبي (الانفصالي)، الذي يتبنى بدعم إماراتي مشروع يطالب بفصل جنوب اليمن عن شماله، يرفض مشروع حلف قبائل حضرموت، ويعتبر المحافظة جزءًا من مشروع الدولة، التي يطالب بإقامتها في جنوب وشرق البلاد المستعرة بحرب منذ عام 2015.
وتشهد حضرموت، منذ أكثر من تسعة شهور، احتقانًا سياسيًا واستنفارًا قبليًا ضد السلطة المحلية والحكومة المركزية يقوده حلف قبائل حضرموت، على خلفية مطالب حقوقية وسياسية تتعلق بالأوضاع المعيشية لأبناء المحافظة.
ومؤخراً تصاعدت الأزمة بين حلف قبائل حضرموت ومؤتمر حضرموت الجامع من جهة، والسلطة المحلية والحكومة المركزية من جهة ثانية.
وقاد الحلف والجامع تصعيدهما ضد السلطة المحلية والحكومة، بشكل واضح، منذ يوليو/ تموز، جراء ما اعتبره الحلف والجامع سوء إدارة الشأن العام في المحافظة، وتدهور الخدمات.