مع اقتراب شهر رمضان المبارك من كل عام، يبدأ حسن الأسواني، في الثلاثينات من عمره، رحلته السنوية من مدينة أسوان في أقصى جنوب مصر إلى الإسكندرية أقصى شمالها، محملاً بخيرات النخيل وأعشاب أراضي قريته الزراعية.

يقطع حسن مئات الكيلومترات سنوياً حاملاً معه التمور والكركديه و"الدوم"، التي تشتهر بها قريته، ليعرضها في الأسواق الشعبية بالإسكندرية، ليصبح من أهم ملامح عروس البحر المتوسط خلال الموسم الرمضاني.


في حديثه لـ 24، قال حسن: "هذه الرحلة أصبحت جزءاً من تقاليد قريتي منذ سنوات، ففي كل عام اصطحب بعض من الشباب إلى الإسكندرية لبيع المنتجات التي يزداد عليها الطلب في رمضان". 
وأشار إلى أنه يبدأ يومه فجراً، حيث يرتب بضاعته في أماكن البيع الثلاثة التي اتخذها مقراً لنشاطه في مناطق "سان ستيفانو" و"سيدي بشر" و"باكوس"، حيث يتنقل يومياً لمتابعة سير العمل، ومقابلة زبائنه الذين ارتبطوا بجودة منتجات أسوان خلال السنوات الماضية.


ورغم مشقة السفر وتكاليف النقل، يحرص حسن على القدوم كل عام، مؤكداً أن "الإقبال الكبير يعوض المشقة، خاصة على الكركديه والدوم اللذين يستخدمهما المصريون كمشروبات أساسية على مائدة الإفطار".
ويرى حسن في هذه الرحلة السنوية فرصة لفتح أسواق جديدة للمنتجات التي يبيعها باقي العام في أسوان، إلى جانب الحفاظ على تراث قريته الزراعي.


وبعد قضاء شهر شعبان والأسبوع الأول من رمضان في الإسكندرية، يُنهي "حسن الأسواني" رحلته التجارية ويعود إلى قريته في جنوب مصر محملاً بتجربة جديدة، ومحبة كبيرة من سكّان المعمورة، وعزماً أكيداً على تكرار الرحلة في العام المقبل.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية رمضان 2025

إقرأ أيضاً:

خطبة أول جمعة في رمضان.. أحمد الغنام: إياكم أن تخسروا نفحات وجوائز الشهر الكريم .. موائد الرحمن وصلاة التراويح من علامات تدين المصريين.. فيديو

خطبة أول جمعة في رمضان
الدكتور أحمد الغنام من علماء وزارة الأوقاف يؤكد:إذا أردت أن تعرف التدين المصري فانظر إلى موائد الرحمن وصلاة التراويح
اللغة العربية استعصت عليها حملات التغريب والتهميش
إياكم أن تخسروا نفحات وجوائز شهر رمضان


نقلت الفضائية المصرية، والقناة الأولى، بث مباشر لـ شعائر صلاة أول جمعة في رمضان 2025، من مسجد عمرو عبد العزيز بمحافظة بني سويف

وحددت وزارة الأوقاف موضوع خطبة أول جمعة في رمضان، بعنوان: " تَعْزِيزُ الهُوِيَّةِ وَدَوْرُهَا فِي صِنَاعَةِ الحَضَارَةِ" وذلك بتعميمها على جميع المساجد.

وقالت وزارة الأوقاف عن خطبة أول جمعة في رمضان، إن الهدف من هذه الخطبة هو: توعية الجمهور بضرورة تعزيز الهوية المصرية ودورها في صناعة الحضارة، علمًا بأن الخطبة الثانية تتناول التحذير البالغ من السلوكيات الخاطئة في شهر رمضان المعظم.

وقال الدكتور أحمد الغنام، من علماء وزارة الأوقاف، إن هوية الأمة معيار تميزها ودليل تقدمها وهوية بلادنا مصر لما مرتكزات متعددة ومن أهم هذه المرتكزات التي ترتكز عليها هوية بلادنا الحبيبة مصر، أيامها التي ظهرت فيها شجاعة أهلها، ومن هذه الأيام العيد القومي لمحافظة بني سويف.

وأضاف أحمد الغنام، في خطبة أول جمعة في رمضان، من مسجد عمر بن عبد العزيز، بمحافظة بني سويف، أن ذلك اليوم أظهر فيه الأجداد الكرام رحمهم الله، الشجاعة والإقدام والتلاحم الوطني تجاه العدو المحتل الغاصب.

وأكد أن أول مرتكزات الهوية المصرية، هي الدين الذي هور النور الساطع الذي يضئ دروبنا والبلسم الشافي الذي يداوي قلوبنا ويطمئن نفوسنا، فهو عزنا وشرفنا، وإذا أردت أن تنظر إلى التدين المصري فعليك أن تستمع إلى إذاعة القرآن الكريم.

وتابع: وعليك أن تنظر إلى موائد الرحمن في ربوع الكنانة مصر، يسودها الحب والوفاء والجود والكرم والعطاء والسخاء، وقد اقتدى القائمون عليها بهدي النبي محمد، فقد كان النبي يعطي عطاء من لا يخاف الفقر.

كما عليك أن تنظر إلى المسلمين المصريين الذين يصلون التراويح في المساجد وبالأخص الجامع الأزهر ومسجد الإمام الحسين.

وقال الدكتور أحمد الغنام، من علماء وزارة الأوقاف، إن اللغة العربية دليل هذه الأمة للتقدم والحضارة والرقي والتمسك باللغة العربية واجب الوقت والحفاظ عليها يزيد حضارتنا عراقة على عراقتها لأن اللغة هي التاريخ وهي الحاضر وهي المستقبل.

وأضاف أحمد الغنام، في خطبة أول جمعة في رمضان، من مسجد عمر بن عبد العزيز، بمحافظة بني سويف، أن اللغة العربية هي برهان ساطع على هويتنا الأبية العصية تجاه حملات التغريب والتهميش، وهي محفوظة بحفظ الله، الذي يقول (وإنه لتنزيل رب العالمين نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين).

وأشار إلى أنه علينا أن نربي جيلا محصنا بعز اللغة وشرفها، محصنا تجاه كل غريب على هويتنا وثقافتنا، منوها أن المنظومة القيمية والأخلاقية هي أداء التنفيذ الفعلية للهوية الوطنية.

وقال الدكتور أحمد الغنام من علماء وزارة الأوقاف، إن شهر رمضان هو شهر التسابق إلى الخيرات والمسارعة إلى الطاعات وعلى كل مسلم أن يغتنم الجوائز في هذا الشهر الكريم.

وأضاف أحمد الغنام، في خطبة أول جمعة في رمضان، من مسجد عمر بن عبد العزيز، بمحافظة بني سويف، أن النبي قال عن نفحات شهر رمضان (إن لربكم في أيام دهركم لنفحات ألا فتعرضوا لها فلعل أحدكم أن تصيبه نفحة فلا يشقى بعدها أبدا).

وتابع: اجعل يوم صومك مميزا ويومك هادئا وليلك ساكنا واحذر من الغضب واعلم أن التقوى هي الغاية من الصيام لجميع المسلمين.

واستشهد بحديث النبي الذي يقول فيه (إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب فإن سابه أحد أو قاتله فليقل إني صائم).

وتابع: كن صائما كما أراد الله ونبيه، واحذر أن تخسر هذا الشهر وما فيه من جوائز ومنح، قال النبي (خاب وخسر من أدرك رمضان ولم يغفر له) فلنشمر عن سواعد الجد في هذا الشهر الكريم.

مقالات مشابهة

  • طرابلس تحتفل برمضان: من الفوانيس إلى الأنشطة الشعبية رغم الصعوبات (صور)
  • موائد وكراتين رمضان هي الطريق الأقصر لبرلمان مصر.. دعاية سياسية ورشاوى انتخابية
  • الهريس.. طبق تقليدي يتصدر موائد رمضان في الشرقية
  • المباسط في المدينة المنورة.. نكهة رمضان الأصيلة
  • هكذا يتحايل السوريون على الغلاء لإعداد موائد رمضان
  • أجمل دعاء في رمضان.. يجلب الخير من حيث لا تدري
  • رمضان في موسكو.. شعوب وعادات مختلفة على موائد إفطار موحدة
  • المباسط الشعبية في المدينة المنورة.. نكهة رمضان الأصيلة وأجواء ترفيهية مميزة
  • خطبة أول جمعة في رمضان.. أحمد الغنام: إياكم أن تخسروا نفحات وجوائز الشهر الكريم .. موائد الرحمن وصلاة التراويح من علامات تدين المصريين.. فيديو