سودانايل:
2025-03-10@11:47:16 GMT

غضبة الحليم: دكتور الوليد ادم موسي مادبو

تاريخ النشر: 10th, March 2025 GMT

كتب الدكتور الوليد آدم موسي مادبو مقالًا ساخنًا بعنوان: "الطفيلي شوقي بدري والبقية". جاء المقال بأسلوب عنيف لم أعتده في كتاباته الثرية، المنهجية، والقاصدة. أترك للقراء البحث وقراءة ما كتب إن لم يفعلوا حتى الآن، فهي قراءة مؤدبة مؤدبة:

- ناقدة لكنها راقية
- قاسية لكنها عادلة
- تُفنِّد بلا إسفاف، وتوضح بلا تهوّر
- تضع الأمور في نصابها دون انزلاق إلى السجال العاطفي

تعرفتُ على الدكتور الوليد مادبو من خلال كتاباته.

اسم مادبو قرع أذني وخواطري عندما زرت الضعين وأنا يافع، في بداية مسيرتي العلمية والمهنية. لم أمكث كثيرًا، فقد غادرت البلاد لاجئًا وطالب علم الي كاليفورنيا، بعد أن استولى عليها عسكر النميري والترابي.

عشتُ أربعة حقب أقتات على ما يُكتب في الصحف، كانت تصلني بانتظام عبر شقيقي محمد الفاتح سيد أحمد، شيخ الإعلاميين، وتحملها إليّ يد الصديق الصدوق، المرحوم عثمان الكد، ومن خلفه علي تراب هذه الفانية.

مرت السنوات واغتربتُ عن الكتابة بالعربية، لكنني لم أغترب عن القراءة بها... وبنهمٍ! قرأتُ للدكتور الوليد مادبو في مجالات السياسة، والإنسانيات، والاجتماع. كل ما كتب كان كطوب البناء الجيد، يُصنع ويُحرق جيّدًا، ثم يُوضع في موضعه بدقة، وفق رؤية المعماري الحاذق.

آخر ما كتب لي، وكان ينبهني بوجهة نظره برفق عندما كتبت:
**العلمانية ان تقف الدولة بمسافة واحدة متساوية من كل الاديان و المعتقدات والأجناس.
الوحدة بين الاقاليم طوعية. الولاء التام للدستور.
القضاء سلطةً مستقلة.كل السلطات التنفيذية و التشريعية و القضائية مستقلة**.

كتب د مادبو
"العلمانية في الغرب كانت لحماية السياسة من تغوّل "المتدينين" والإقطاعيين، أمّا في الشرق - وفي السودان خاصة - فالعلمانية ضرورة لحماية الدين من تغوّل السياسيين. في الحالتين، جعلت العلمانية الدين عقلانيًا، والسياسة أخلاقية. ومن شاء فلينظر للتجربة التركية، والماليزية، والهندية، وتلكم الأمريكية، ولا مجال للخوض في حالات الشطط العديدة، فلكل قاعدة شواذ.

حينها مرت بذاكرتي قوائم الشواذ امثال أرزقية الكتابة المتكررة، أمثال د.عبد الله علي إبراهيم. وكفى!!

والسلام،

د. أحمد التجاني سيد أحمد
٩ مارس ٢٠٢٥ نيروبي، كينيا

ahmedsidahmed.contacts@gmail.com

   

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: ما کتب

إقرأ أيضاً:

مواهب نادى الكتابة الإبداعية تفتتح ليالى رمضان بالمركز الثقافي بطنطا

انطلقت مساء أمس الجمعة، أولى ليالي المركز الثقافي بطنطا الرمضانية، والتي تنظمها الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان، وذلك ضمن برامج وزارة الثقافة للاحتفال بشهر رمضان المبارك، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة.

بدأ الحفل بالسلام الوطني لجمهورية مصر العربية، وتضمن العديد من الفقرات الفنية والأدبية منها فقرات غنائية وموسيقية بقيادة الفنان المايسترو محمد حسين، والذى قدم مجموعة متميزة من أغانى رمضان منها مرحب يا هلال، إحكي يا شهرزاد، أهو جه يا ولاد، ميدلي إعلانات رمضان، الراجل ده هيجنني، ميدلي فوازير شريهان.

وتوالت فقرات الحفل بتقديم قصيدة من القاء الطفل الموهوب سعيد بعنوان "أهلًا رمضان" أعقبه ابتهالات وإنشاد دينى للموهبة فريدة محمد، بعنوان مولاى، المسك فاح، وسط تشجيع ودعم من الحضور، فيما تألقت مواهب نادى الكتابة الإبداعية فى هذه الليلة وسط حضور جماهيرى كبير من أبناء مدينة طنطا تحت إشراف عزة عادل مديرة المركز.

بينما قدمت الدكتورة هاجر الصواف عدد من قصائد شعر العامية من تأليفها بعنوان الستر، رمضان مش للأكل، واختتمت فقرات الحفل بعرض اسكتش مسرحى " مولانا" بطولة أعضاء نادي الكتابة الإبداعية من تأليف وإخراج وتدريب الشاعر محمد سامي.

مقالات مشابهة

  • الرد على الوليد آدم مادبو- بين أزمة الخطاب وامتحان العقل
  • «أبناء بروميثيوس: تاريخ البشرية قبل اختراع الكتابة»
  • ماتا في حادثة بالسعودية.. رحيل موجع للمهندسة فاطمة عبد الحليم ووالدتها
  • العلمانية في السودان- بين الواقع والطموح السياسي
  • أخبار التوك شو| أحمد موسي يُحذّر من أحداث سوريا.. ووزير العمل يزف بشرى للشباب.. وتحركات جديدة لإسرائيل
  • أحمد موسي: لا يمكن التسامح مع من تلوثت أيديهم بدماء المصريين
  • مواهب نادى الكتابة الإبداعية تفتتح ليالى رمضان بالمركز الثقافي بطنطا
  • رحمة الله على أستاذنا دكتور جعفر بن عوف سليمان – بروفيسور طب الأطفال في السودان
  • الأمير الوليد بن طلال عن أحفاده: سارة وجنى استقلالية.. فيديو