دولة القانون .. السياسيون والنقابيون [1]
تاريخ النشر: 10th, March 2025 GMT
على ذات القواعد البائسة التي تأسست عليها أجهزة الدولة نشأت الحركة السياسية والنقابية السودانية. سياسياً، ولارتباطات عقائدية بكل من طائفتي الأنصار والختمية ظهر بالسودان، وعلى التوالي، حزب الأمة القومي والحزب الاتحادي الديمقراطي. منذ تأسيسهما، فالثابت، أن حقوق القيادة والسيطرة على الحزبين المذكورين ظلت حكراً لبيتي المهدي والميرغني.
تأسست الديمقراطية الحديثة على أكتاف الأحزاب السياسية، ومن ذلك شاعت مقولة ألا ديمقراطية بلا أحزاب سياسية. فالأحزاب، ومن خلال تقديمها للقيادات والحلول كانت السبب في بروز الدولة المدنية الحديثة. ترتب على ذلك أن مدى التطور والوعي السياسي للأمم يقاس من خلال الأدوار التي تلعبها الأحزاب السياسية سواء حفاظاً أو ممارسة للديمقراطية. كعدو تقليدي للديمقراطية تحرص الأنظمة الدكتاتورية على تعميق الخلافات بين الأحزاب وقوى المجتمع المدني وتفكيكها. من جانبها تتماسك بكل صلابة منظومات المجتمع المدني وتبني تحالفاتها الطويلة والمرحلية من أجل استعادة المجرى العادي للأمور باعجل ما يمكن. متى تعددت وطال ليل الفترات الشمولية، في ظل اتساع الخلافات وتنامي خطاب الكراهية والتخوين، فإن هذه الظروف تكشف، وبالضرورة، عن اختلالات جوهرية في البنيات الأساسية للمنظومات المدنية.
قبل حوالي قرن من الزمان كانت البرامج السياسية الحاكمة إما منحازة للمعسكر الاشتراكي بقيادة الاتحاد السوفيتي التزاماً بالنظرية الماركسية أو نزولاً لمدرسة الغرب الرأسمالي المهيمنة عليه الولايات المتحدة الأمريكية. بانهيار المعسكر السوفيتي وانفراد أمريكا بالسيطرة على العالم كان لابد من ظهور مدارس فكرية جديدة. أبرز المدارس التي نافست الأحزاب الأيدولوجية ما يعرف بمدرسة التكتلات البرامجية. أهم ملامح المدرسة الحديثة خروجها بالعمل العام من ضيق الانتماء لشخص أو فكرة تقليدية لسعة برامج التنمية المستدامة. طبقاً لهذه المدرسة لم يعد هناك انتماء فكري صارم بقدرما حرية القواعد في اختيار قياداتها من الوحدات المحلية أو المهنية لآجال وبرامج محددة تدير شؤونها بما يخدم المصالح العامة، ونواصل.
عبد العظيم حسن
المحامي الخرطوم
9 مارس 2025
azim.hassan.aa@gmail.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
الدفاع المدني يخمد 13 حريقاً خلال الـ 24 ساعة الماضية
محافظات – سانا
أخمدت فرق الإطفاء في الدفاع المدني السوري خلال الـ 24 ساعة الماضية 13 حريقاً اندلعت في أماكن مختلفة، واقتصرت الأضرار فيها على الماديات فقط.
وذكر الدفاع المدني في قناته على التلغرام أن فرفه أخمدت حريقاً اندلع بسيارة أثناء عودة مهجرين من المخيمات إلى منزلهم في قرية الشريعة بمنطقة الغاب بريف حماة الغربي، وحريقين اندلعا في ورشتين للمفروشات أحدهما بحلب الجديدة، وآخر بورشة لتنجيد المفروشات بحي المحمودية بمدينة عفرين شمال حلب.
كما أخمدت فرق الإطفاء حرائق اندلعت بمكب قمامة في منطقة خان طومان جنوب حلب، و بمنزل في بلدة رام حمدان في ريف إدلب، وفي أحراج منطقة “بقسمين” بريف اللاذقية، وبمستودع مهجور بمنطقة الصناعة بحي القابون بدمشق، وآخر في مديرية دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة بحي المزة بدمشق، وبمحل خرداوات في مبنى قرب ساحة الأمويين في دمشق.
واندلعت الحرائق الأخرى التي أخمدتها الفرق في أعشاب على طريق المزة السومرية بدمشق، وفي منطقة حراجية على طريق الصبورة، وبجانب معمل الإسمنت في دمر غرب دمشق وفي قبو بمدينة القطيفة بريف دمشق.