هذا ما جعل كاكا يهرع نحو التفاهم مع حكومة السودان
تاريخ النشر: 10th, March 2025 GMT
أتوقع -والله أعلم- أن المليشيا عرضت الحصول على حكم إقليمي في شرق وجنوب دارفور مقابل التخلي تماما من الحلو وباقي الحلفاء، ولكنها ترغب في صلاحيات واسعة تشمل السجل المدني، ووثائق السفر، وسجلات المركبات، باختصار ترغب في تأمين من تبقي منهم وتقنين المسروقات وحرية الحركة.
أتوقع أيضا -والله أعلم- ذات العرض قدم لمحمد كاكا دبي، أن يقوم باستضافة وتوطين وتجنيس فلول المليشيا وكل الشتات، وفي العدم ربما يتحالفوا قبليا لإسقاطة واستلام تشاد، ولا يمانعون الإتفاق مع السودان على هذا الأمر، وهذا ما جعل كاكا يهرع نحو التفاهم مع حكومة السودان.
مكي المغربي
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
الحوار البنّاء .. وسيلة حيوية لتعزيز التفاهم وتقريب الفجوات
يُعدّ الحوار وسيلة أساسية للتواصل بين الأفراد والمجتمعات وتبادل الأفكار والآراء بشكل بنّاء ومفتوح، فهو ليس مجرد حديث عابر، بل أداة حيوية لتحقيق التفاهم المشترك وحل النزاعات، سواء كانت بين الأفراد أو المجموعات أو حتى بين الثقافات المختلفة.
ومن خلال الحوار، يتمكن الأشخاص من التعبير عن وجهات نظرهم ومشاركة آرائهم حول مواضيع معينة، مما يسهم في تقريب الفجوات وتحقيق التفاهم المتبادل، وأكد عدد من المواطنين دور الحوار البنّاء وأهميته في نجاح الحياة الشخصية والمهنية، حيث قال الدكتور أحمد بن سعيد الشحري، مساعد رئيس جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بمسندم: إن الحوار هو عملية تواصل بين طرفين، تهدف إلى تحقيق التفاهم والوصول إلى اتفاق في وجهات النظر، مضيفًا إن نجاح الحوار يتطلب "النضج الفكري" لدى الأطراف المعنية، حيث يجب أن يكون الجميع على وعي تام بأهمية الحوار ومعرفة أهدافه.
وتابع الشحري حديثه موضحًا أن من أهم شروط نجاح الحوار الابتعاد عن التشنج والتسرع في الحكم، بالإضافة إلى ضرورة تقبّل وجهات النظر المخالفة بروح من الانفتاح والاحترام، مشيرًا إلى أن الحوار يجب أن يتسم "بالرقي" في النقاش، وأن يكون كلا الطرفين مستعدّين للاستماع بعناية للطرف الآخر.
وبين أن الحوار ليس فقط أداة لتبادل الآراء، بل هو أداة فعّالة للتفكير الجماعي، حيث يمكن أن يساعد في التغلب على العقبات وتحقيق التعاون الفعّال بين الأطراف، مضيفًا إن "أخلاقيات الحوار" تؤدي دورًا رئيسيًا في تعزيز الثقة بين المتحاورين، إذ إن الاحترام المتبادل وحرص كل طرف على نجاح الحوار يعزّز النتائج الملموسة.
الحوار في المجتمع
وأشار الشحري إلى أن الحوار هو ضرورة حتمية في الحياة اليومية، سواء على المستويين الشخصي أو المجتمعي، فلا يمكن للإنسان أن يعيش في عزلة أو يواجه التحديات بمفرده، ومن خلال الحوار البنّاء، يمكن مواجهة المشاكل بشكل جماعي والتوصل إلى حلول تضمن مصلحة الجميع، لذلك، يجب على كل فرد أن يتحلى بآداب الحوار ويستثمر فيه كوسيلة لتحقيق التفاهم والمشاركة الفعّالة في بناء مجتمع يسوده التعاون والتقدّم.
ويرى حسن الزرافي أن الحوار يُعد وسيلة أساسية للتواصل بين طرفين لمناقشة قضية أو موضوع معيّن، ويهدف إلى الوصول إلى نقطة التقاء بين الآراء المختلفة، من أبرز فوائده، كما أوضح الزرافي، تبادل الأفكار والآراء بين الأطراف المختلفة بهدف الوصول إلى قناعات متبادلة، وشدد على أن الحوار سيكون أكثر فعالية إذا كان خاليًا من التعصّب أو شخصنة الموضوعات، مؤكدًا أهمية الاهتمام به كأداة حضارية متجذّرة في تاريخنا الإسلامي والعربي، حيث كان ولا يزال جزءًا من ثقافتنا.
تجاوز الاختلافات
من جهته، عبّر الشاعر المهندس زيد بن صالح الشحي عن مفهوم الحوار، وقال: إنه تبادل للآراء والأفكار بين طرفين في سياق منظم ومؤدب، حيث يطرح كل طرف قناعاته وحلوله بشكل هادئ وودي، مشيرًا إلى أن هذا التبادل يثري الموضوع ويخلق آفاقًا جديدة وزوايا مختلفة تساعد على توضيح النقاط الجوهرية والوصول إلى قناعة أقرب للحقيقة، مؤكدًا ضرورة التزام المتحاورين بالحيادية والابتعاد عن التعصّب أو شخصنة النقاش، حتى في حال اختلاف المواقف؛ فالحوار، بحسب الشحي، هو وسيلة حضارية هدفها جمع الآراء المتناقضة في إطار ثوابت مشتركة، مما يؤدي إلى خلق أرضية صلبة يُبنى عليها التعاون وتتحقق الأهداف المشتركة، مهما اختلفت الأساليب.
وسيلة لغوية راقية
أما مكية بنت حسن الكمزارية، مديرة مدرسة، فأوضحت أن الحوار هو وسيلة لغوية لتبادل الآراء والأفكار بين أطراف متعددة، حيث يمثل نوعًا من التواصل الرفيع بين البشر، وفقًا لها، لا يهدف الحوار إلى الوصول إلى اتفاق دائم بقدر ما يهدف إلى احتواء اختلافات الآخرين، كما جاء في القرآن الكريم، مضيفة إن الحوار يكون مثمرًا عندما تحترم الأطراف الأفكار وتتقبل الاختلاف، مؤكدة أن الحوار ليس ساحة حرب ينتصر فيها طرف على آخر، بل هو وسيلة راقية لتقبّل الفكر والفكر الآخر بروح من الاحترام والاحتواء.
وشددت الكمزارية على أهمية تجنّب مقاطعة الأفكار أو التجريح أو السخرية، مشيرة إلى أن الحوار يهدف إلى التعرف على رؤى بعضنا البعض وتقبّل اختلافاتنا، وفيما يتعلق بكيفية الوصول إلى حوار ناجح، قالت الكمزارية: "إذا كانت الأطراف على مستوى من التميز والاحتواء والاحترام، فالحوار يصبح الوسيلة الأرقى للتواصل البشري، وبه ترتقي الأسر وتتعارف الأجيال".
تبادل المعلومات
أكد المهندس محفوظ بن عبدالله الشحي أن الحوار يُعد وسيلة حيوية لتبادل المعلومات والخبرات بين الأفراد أو المجتمعات، بهدف الوصول إلى التغيير والرقي والتطوير، ويُعد الحوار من الأدوات الأساسية لتحقيق الإبداع والابتكار، حيث يسهم في الوصول إلى أهداف مشتركة تعود بالنفع على المتحاورين والمجتمع ككل، ويرى الشحي أن الحوار يصبح مثمرًا إذا توافرت له مجموعة من الشروط الأساسية، مثل أهمية الموضوع، ودرجة إلمام المتحاورين به، بالإضافة إلى ثقافتهم وخبراتهم، كما أشار إلى أهمية اختيار الوقت والمكان المناسبين، واستخدام الأدلة والإثباتات، والتطبيق العملي لما تم الاتفاق عليه.
وأكد الشحي أن بعض الحوارات قد تكون غير مفيدة أو حتى تؤدي إلى خلافات، خاصة إذا كانت تتعلق بشخص الإنسان وخصوصياته، أو إذا كانت تفتقر إلى الاحترام أو تخصص المجال، لذا، ينبغي أن تكون الحوارات هادفة وتعود بالنفع على المجتمع، وتتجنّب النقاشات الحادة التي تؤدي إلى الفرقة والخلاف.
تنمية الشخصية
من جانبها، ترى أسماء بنت محمد علي الشحية أن الحوار هو تبادل الأفكار والآراء بين طرفين أو أكثر بأسلوب هادئ ومحترم، ويهدف إلى تحقيق فهم مشترك أو حلّ مشكلة أو تعزيز العلاقات الاجتماعية، وتعتبر الشحية الحوار أداة أساسية للتواصل الفعّال، حيث يساعد الأفراد على التعبير عن آرائهم وأفكارهم بطريقة منظمة ومفهومة.
وأضافت الشحية: إن الحوار ليس مجرد تبادل كلمات، بل هو تفاعل بنّاء يشمل الاستماع بعناية والتعبير عن الأفكار باحترام، ويُعد الحوار الجسر الذي يصل بين العقول والقلوب، مما يساعد على تعزيز التفاهم وتقوية العلاقات وحل الخلافات بطريقة حضارية، وفقًا لها، نحن نتحاور لأننا لا نعيش بمفردنا، وكل شخص لديه وجهة نظر تستحق أن تُسمع.
والحوار، بحسب الشحية، هو وسيلة لبناء الثقة وتعزيز التواصل الفعّال مع الآخرين، كما أنه يعزز بيئة قائمة على الاحترام والتعاون، مشيرة إلى أن الحوار الجيد يساعد في حل المشكلات وتقليل سوء الفهم، كما يجعله أكثر قدرة على تقبّل آراء الآخرين.
واختتمت الشحية رأيها قائلة: إن الحوار الناجح يعتمد على الاستماع الجيد، واختيار الكلمات المناسبة، واحترام الطرف الآخر، مع ضرورة الحديث بوضوح ودون تجريح، بذلك، يصبح الحوار أداة فعّالة للتواصل وبناء علاقات متينة تؤدي إلى نتائج إيجابية لجميع الأطراف.
صيغة توافقية
يرى خالد بن محمد علي الشحي أن الحوار هو اجتماع بين شخصين أو أكثر لمناقشة موضوع معين، سواء كان شخصيًا، أو عائليًا، أو مجتمعيًا، أو اقتصاديًا أو أي مسألة أخرى، والهدف الأساسي من الحوار، كما أوضح الشحي، هو تقريب وجهات النظر والنقاش حول المقترحات للوصول إلى صيغة توافقية يتفق عليها الجميع، ويصبح الحوار مثمرًا عندما يتم فتح مجالات أكبر للنقاش، مما يعزز تبادل الأفكار والرؤى المتنوعة، وشدد الشحي على أن الحوار المثمر يختلف عن الحوار الذي يتسم بالغضب، حيث يتمسك البعض برأيهم دون التفاعل مع آراء الأخرى، مما يؤدي إلى جمود النقاش وتقليل فرص الوصول إلى حلول مشتركة.
فهم الآخر
من جانبها، قالت فاطمة بنت سعيد الحوسنية: إن الحوار هو الوسيلة التي نتبادل من خلالها الأفكار والمشاعر والآراء، وهو يُبنى على الاحترام المتبادل والتفاهم العميق، ويعد الحوار عملية تتيح لنا الاستماع للآخرين والتعلم من تجاربهم، مما يسهم في بناء جسور الثقة والتعاون داخل المجتمع، كما ترى أن الحوار هو منصة للتعبير عن الذات وإيجاد حلول للنزاعات والخلافات.
وأكدت الحوسنية أن الحوار يكون مثمرًا عندما يتسم بالصدق والاستماع الفعّال، بالإضافة إلى تركيز كل طرف على فهم وجهة نظر الآخر دون التشويش أو الانفعال، وهذا يسمح بتحويل النقاش إلى تبادل بنّاء للأفكار، بدلًا من الانجرار إلى الجدل العقيم.
وأضافت الحوسنية: إن الغضب قد يُثار أحيانًا في الحوار بسبب سوء الفهم أو عدم الاحترام، لكن يمكن تفادي ذلك من خلال التحكم في العواطف، وإعادة تقييم الموقف في لحظة، واختيار كلمات تُعبّر عن المشاعر بوضوح، وفي رأيها، يعد الحوار وسيلة اتصال ناجحة لأنه يُمكّننا من تجاوز العقبات التي قد تخلقها الاختلافات في الآراء، ويتيح لنا تبادل الخبرات واكتساب معارف جديدة.
توصيل المعلومة
أما عبدالسلام بن حسن الكمزاري، فيرى أن الحوار يكون مثمرًا عندما يتفق الطرفان على الرد الكافي، وأنه يتطلب تبادل الإجابات والآراء والأفكار أثناء المناقشة، وقال الكمزاري: إن أهم ما يزعجه في الحوار هو أن تكون هناك مداخلات خارج نطاق الموضوع، مما يجعل النقاش يخرج عن مساره ويشوّش الهدف الأساسي للمحادثة، كما يعتقد أن الحوار الناجح يحتاج إلى وقت كافٍ لمناقشة الموضوع دون مقاطعة، مما يسمح للطرفين بتبادل المعلومات والاستفادة، مشيرًا إلى أن الحوار الناجح يؤدي إلى توصيل المعلومة بفعالية، وينتهي بالخلافات، حيث يعد الاختلاف في الرأي أمرًا طبيعيًا لا يفسد للود قضية.