أنقرة (زمان التركية) – قال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، إن حزب العمال الكردستاني لا يمثل الشعب الكردي، وأن هذا الكيان الانفصالي لا يمثل أزمة في تركيا فحسب، بل أيضا في العراق وسوريا وحتى إيران.

تصريحات فيدان جاءت في مؤتمر صحفي مشترك عقب الاجتماع الذي عقد في العاصمة الأردنية عمان بمشاركة وزراء خارجية ودفاع تركيا والأردن والعراق ولبنان وسوريا، إلى جانب رؤساء الأركان العامة والمخابرات.

وقال فيدان إنه مثلما لا يمثل داعش العرب، فإن حزب العمال الكردستاني لا يمثل الشعب الكردي، فيجب أن نميّز هذا التمييز بوضوح شديد.

وأضاف فيدان: “حزب العمال الكردستاني لا يسيطر حالياً حتى على متر مربع واحد من الأراضي في تركيا. ومن ناحية أخرى، فقد احتل ثلث مساحة سوريا ويسيطر على موارد الطاقة. أما في العراق، فقد احتل 700 قرية في كردستان. في نهاية المطاف، هذه المشكلة ليست مشكلة تركيا فقط، بل مشكلة العراق وسوريا وحتى إيران”.

وشدد الوزير التركي على ضرورة استخدام نفس المنهجية والتفاهم الذي يتم التعامل بها مع داعش في التعامل مع حزب العمال الكردستاني.

وأشار فيدان إلى أنه تم القضاء على حزب العمال الكردستاني في تركيا، ولكن من سيحارب حزب العمال الكردستاني في سوريا؟ ومن سيقوم بذلك في العراق، ومن سيجلب الاستثمارات بينما تتجول الجماعة المسلحة في العراق؟

وأعلن حزب العمال الكردستاني مؤخرًا وقف إطلاق النار استجابة للدعوة التي أطلقها زعيم التنظيم الانفصالي المعتقل عبد الله أوجلان، الذي دعا عناصر التنظيم إلى حل الكيان الانفصالي وإلقاء السلاح، مؤكدًا أن الأهداف التي نشأ لأجلها حزب العمال الكردستاني لم تعد موجودة اليوم.

Tags: أكرادالعدالة والتنميةالعراقالعمال الكردستانيتركياداعشسوريافيدانهاكان فيدان

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: أكراد العدالة والتنمية العراق العمال الكردستاني تركيا داعش سوريا فيدان هاكان فيدان حزب العمال الکردستانی العمال الکردستانی لا فی العراق لا یمثل

إقرأ أيضاً:

أنقرة ومصالحها في شمال العراق.. الأسباب الحقيقية لبقاء القوات التركية

10 مارس، 2025

بغداد/المسلة: في خطوة مفاجئة، أعلن زعيم حزب العمال الكردستاني، عبد الله أوجلان، من سجنه في تركيا، حل الحزب وإنهاء عملياته العسكرية. ورغم هذا الإعلان، تستمر الطائرات التركية في التحليق فوق مناطق محافظة دهوك شمال العراق، مع استمرار الاشتباكات بين القوات التركية ومسلحي الحزب.
و يعبّر سكان القرى الحدودية في دهوك عن استيائهم من استمرار الصراع المسلح، مشيرين إلى أن الأوضاع الأمنية لم تتغير بعد إعلان أوجلان.
في بغداد، يشهد البرلمان حراكًا متزايدًا للضغط على الحكومة لاتخاذ خطوات جادة لإخراج القوات التركية من الأراضي العراقية وإغلاق قواعدها العسكرية، بما في ذلك قاعدة زليكان الواقعة قرب الموصل.

رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية، كريم المحمداوي، أكد على ضرورة اتخاذ قرار يقضي بخروج القوات التركية وعناصر حزب العمال الكردستاني من جميع الأراضي العراقية، معتبرًا أن وجود القوات التركية في العراق “لم يعد مبررًا” بعد إعلان أوجلان.
من جانبها، طالبت وزارة الدفاع التركية حزب العمال الكردستاني بتسليم السلاح فورًا، مؤكدة استمرار عملياتها العسكرية ضد مسلحي الحزب في العراق وسوريا.
تحليلًا للموقف، يرى مراقبون أن أنقرة لن توقف عملياتها العسكرية طالما لم يتم نزع سلاح الحزب بشكل فعلي. ورغم إعلان أوجلان، تشير المؤشرات إلى أن الحزب غير مستعد لنزع سلاحه والدخول في مفاوضات، وقد يقوم بتجميد عملياته العسكرية، لكن مسألة نزع السلاح مستبعدة في ظل غياب مفاوضات جدية.

وترى تركيا في وجود قواتها داخل العراق ضرورة استراتيجية لمكافحة حزب العمال الكردستاني، حيث تعتبره تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي. كما أن وجودها العسكري يمنحها نفوذًا إقليميًا في شمال العراق، خاصة في ظل التوترات مع حكومة بغداد وأربيل.

علاوة على ذلك، تحاول أنقرة تأمين مصالحها الاقتصادية، لا سيما مشاريع الطاقة وخطوط النفط التي تمر عبر الإقليم الكردي. العامل الجيوسياسي يلعب دورًا رئيسيًا، إذ تسعى تركيا إلى تعزيز حضورها العسكري لمنع أي فراغ أمني قد تستغله قوى أخرى، مثل إيران. كما أن الاحتفاظ بقواعد عسكرية دائمة في العراق يمنحها أوراق ضغط في ملفات سياسية وأمنية متعددة بالمنطقة.

في هذا السياق، دعا مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، إلى انسحاب كل من حزب العمال الكردستاني والقوات التركية من شمال العراق، مشددًا على ضرورة إنهاء النزاع المسلح الذي أودى بحياة عشرات الآلاف.
ويبقى السؤال حول ما إذا كان حل حزب العمال الكردستاني سيؤدي فعليًا إلى إنهاء الوجود التركي في العراق، أم أن الأمور ستظل على حالها في ظل استمرار العمليات العسكرية والتوترات القائمة.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • أنقرة ومصالحها في شمال العراق.. الأسباب الحقيقية لبقاء القوات التركية
  • أكراد تركيا يقضون عيد نوروز مختلف هذا العام
  • هل ينهي حل حزب العمال الوجود التركي في العراق؟
  • صحيفة تركية: حزب العمال سيعلن باجتماع في العراق قرار نزع السلاح
  • العمال الكردستاني يعتزم عقد مؤتمر تأريخي في العراق ليعلن نزع السلاح
  • العراق في صدارة مستوردي الحبوب والبقوليات من تركيا خلال شهر
  • فيدان يحذر طهران.. معركة تركيا وإيران في سوريا
  • هاكان فيدان: لا بديل عن الحفاظ على هوية فلسطين
  • نجاة عمال من موت محقق أثناء حفر بئر نفطية في العراق .. فيديو