عراقجي: لن نتفاوض تحت الضغط وبرنامجنا النووي كان وسيبقى سلميا
تاريخ النشر: 10th, March 2025 GMT
قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن طهران لن تتفاوض "تحت الضغط والتهديد"، وأكد أن برنامج إيران النووي "كان وسيبقى سلميا".
وضمن سياسة "الضغوط القصوى" التي يتبعها الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضد إيران، أنهت الولايات المتحدة الإعفاء الممنوح للعراق الذي يتيح له استيراد الكهرباء من إيران، وقالت الخارجية الأميركية إن القرار اتُخذ لضمان "عدم السماح لإيران بأي درجة من الانفراج الاقتصادي أو المالي".
وجاء القرار بعد يومين على إعلان ترامب أنه بعث رسالة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي لحضه على إجراء محادثات جديدة بشأن البرنامج النووي، وحذر ترامب من أن إيران قد تعرض نفسها لعمل عسكري محتمل في حال عدم تجاوبها، ما دفع خامنئي إلى الرد برفض "غطرسة" القوى الأجنبية.
وقال عراقجي إن "التفاوض يختلف عن التنمر وفرض الإملاءات"، وأكد أن بلاده لن تتفاوض تحت الضغط والتهديد، وأشار في منشور على منصة "إكس" إلى أنه في الماضي "قوبل احترام واشنطن لطهران بالمثل وقوبل تهديدها بالتهديد وكل فعل له رد فعل".
وأكد عراقجي أن برنامج إيران النووي "كان وسيبقى سلميا لذا لا وجود لما يسمى إمكانية عسكرته"، وأشار إلى عقد مشاورات مع الترويكا الأوروبية وروسيا والصين "بشكل منفصل وعلى قدم المساواة"، وذلك بهدف "استكشاف طرق بناء الثقة والشفافية بشأن برنامجنا النووي مقابل رفع العقوبات".
من جانبها، أعلنت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة استعداد طهران لمناقشة قضايا معينة، لكنها استبعدت أي محادثات تستهدف إنهاء برنامجها النووي. وقالت البعثة في بيان أمس الأحد "إذا كان الهدف من التفاوض تبديد المخاوف بشأن احتمال عسكرة البرنامج النووي الإيراني، فإن ذلك قابل للنقاش، لكن إذا كان الهدف القضاء على البرنامج النووي الإيراني السلمي لتحقيق ما فشل فيه (باراك) أوباما، فإن مفاوضات كهذه لن تعقد إطلاقا".
إعلانوكان الاتفاق النووي بين طهران والقوى الكبرى في عام 2015، قد وعد بتخفيف العقوبات عن إيران في مقابل كبح برنامجها النووي.
وحافظت طهران على التزاماتها بموجب الاتفاق بعد انسحاب ترامب منه خلال فترته الأولى، قبل أن تبدأ لاحقا بالتراجع عنها. ويقدّر مسؤولون أميركيون أن إيران قد تحتاج الآن إلى بضعة أسابيع فقط لصنع قنبلة نووية، إذا أرادت ذلك.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
رسالة ترامب إلى المرشد الإيراني: لن تمتلكوا سلاحا نوويا
أرسل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسالة إلى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، سعيا إلى إبرام اتفاق جديد مع طهران لكبح جماح برنامجها النووي المتقدم بسرعة واستبدال البرنامج الذي انسحبت منه الولايات المتحدة في ولايته الأولى.
وتلقفت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية على الفور اعتراف ترامب، الذي ورد في أجزاء من مقابلة مع قناة فوكس بيزنس نيوز بثت يوم الجمعة، رغم عدم وجود تأكيد من مكتب خامنئي على استلام أي رسالة ومن المتوقع أن تبث المقابلة كاملة يوم الأحد.
كما ظل من غير الواضح كيف سيتفاعل المرشد الأعلى البالغ من العمر 85 عاما، نظرا لأن الرئيس السابق باراك أوباما أبقى رسائله إلى خامنئي سرية قبل بدء المفاوضات بشأن اتفاق طهران لعام 2015 مع القوى العالمية.
ويأتي اعتراف ترامب في الوقت الذي حذرت فيه كل من إسرائيل والولايات المتحدة من أنهما لن تسمحا لإيران بالحصول على سلاح نووي، مما أدى إلى مخاوف من مواجهة عسكرية مع قيام طهران بتخصيب اليورانيوم بمستويات قريبة من مستويات الأسلحة - وهي درجة النقاء التي تسعى إليها الدول المسلحة نوويًا فقط.
وقال ترامب: "لقد كتبت لهم رسالة أقول فيها،" آمل أن تتفاوضوا لأنه إذا كان علينا أن نتدخل عسكريًا، فسيكون ذلك شيئًا فظيعًا ". وأضاف لاحقًا أنه أرسل الرسالة "أمس" في المقابلة التي تم تصويرها يوم الخميس.
أكد البيت الأبيض تعليقات ترامب، قائلاً إنه أرسل رسالة إلى قادة إيران سعياً للتفاوض على اتفاق نووي.
وأضاف ترامب: "أفضل التفاوض على صفقة لست متأكدًا من أن الجميع يتفق معي، لكن يمكننا إبرام صفقة ستكون جيدة تمامًا كما لو فزت عسكريًا".
وأعرب الرئيس الأمريكي عن أمله في أن تتفاوض إيران لأن الأمر سيكون أفضل بكثير بالنسبة لها وأعتقد أنهم يريدون الحصول على هذه الرسالة، والبديل الآخر هو أن نفعل شيئًا لأنك لا تستطيع السماح لهم بالحصول على سلاح نووي.