حبيبة الملايين.. تويوتا تودع سيارتها الشهيرة للأبد وعشاقها في حزن
تاريخ النشر: 10th, March 2025 GMT
في عالم صناعة السيارات، حيث تتسارع التغيرات وتتحول التوجهات، تبرز بعض الأسماء التي تركت بصمة لا تُمحى في ذاكرة عشاق السيارات.
من بين هذه الأسماء، تأتي سوبارو ليجاسي، السيارة التي أعلنت الشركة اليابانية عن إنهاء إنتاجها بحلول ربيع عام 2025، بعد مسيرة حافلة امتدت لأكثر من ثلاثة عقود.
بداية إطلاق سوبارو ليجاسيأُطلقت سوبارو ليجاسي لأول مرة في عام 1989، لتكون سيارة سيدان متوسطة الحجم تتميز بنظام الدفع الرباعي القياسي ومحرك "بوكسر" الفريد.
سعت سوبارو من خلال هذا الطراز إلى المنافسة في سوق السيارات العائلية، مقدمةً مزيجًا من الأداء والاعتمادية.
ليجاسي علامة فارقة في رياضة الراليلم تكن ليجاسي مجرد سيارة عائلية؛ بل أثبتت جدارتها في ميادين سباقات الرالي.
في عام 1993، قاد السائق الأسطوري كولن ماكراي سيارة ليجاسي لتحقيق أول فوز له في بطولة العالم للراليات، مما عزز مكانة السيارة في عالم السباقات وأضفى عليها هالة من التميز.
على مدار 6 أجيال، شهدت ليجاسي تطورات عديدة في التصميم والتقنيات، مع الحفاظ على هويتها الأساسية كسيارة موثوقة ذات أداء مميز.
كانت السيارة دائمًا خيارًا مفضلًا لمن يبحثون عن سيارة تجمع بين الراحة والأداء.
ومع تحول اهتمامات المستهلكين نحو سيارات الكروس أوفر والسيارات الكهربائية، قررت سوبارو إنهاء إنتاج ليجاسي للتركيز على المستقبل الكهربائي.
يأتي هذا القرار في ظل استراتيجية الشركة لتقديم ثمانية طرازات كهربائية بحلول عام 2028، مما يعكس التزامها بالاستدامة ومواكبة التغيرات في صناعة السيارات.
وبينما يتوقف إنتاج ليجاسي، يستمر تأثيرها وإرثها في عالم السيارات، ستظل ذكرياتها حاضرة في أذهان محبي السيارات، سواء من خلال مشاركاتها في سباقات الرالي أو كخيار موثوق للعائلات.
وبينما نتطلع إلى المستقبل الكهربائي لسوبارو، سنظل نتذكر ليجاسي كجزء أساسي من تاريخ الشركة.
تعتبر سوبارو ليجاسي مثالًا على كيفية تطور صناعة السيارات، وكيف يمكن لسيارة أن تترك بصمة دائمة في قلوب محبيها، حتى بعد توقف إنتاجها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سيارات سيارات تويوتا تويوتا سوبارو المزيد
إقرأ أيضاً:
برنامج الأغذية العالمي: الملايين بمنطقة الساحل معرضون لخطر المجاعة
قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إن نحو 3 ملايين بمنطقة الساحل يعتمدون على المساعدات الغذائية المنقذة للحياة سيعانون من توقفها في حالة عدم وجود تمويل عاجل.
وحذر برنامج الأمم المتحدة، في تقريره الصادر الجمعة، من تعرض الملايين من الأشخاص في غربي أفريقيا إلى الجوع الحاد بحلول يونيو/حزيران القادم.
وتزامنت التحذيرات المتعلقة بالمجاعة مع توقعات وصول موسوم الجفاف في مرحلة مبكرة من هذه السنة بسبب نقص الأمطار والمحاصيل الزراعية في العام الماضي.
وأكد البرنامج أن نقص التمويل يجبره على تعليق المساعدات الغذائية لحوالي مليوني شخص، ضمنهم اللاجئون السودانيون في تشاد واللاجئون الماليون في موريتانيا، الذين تعتمد حياتهم على دعم برنامج الغذاء العالمي.
ومع حلول فترة الصيف القادم، سيعاني آلاف النازحين والمشردين ومئات الأسر الضعيفة في مالي والنيجر وبوركينا فاسو من خطر المجاعة الحاد.
ويحتاج برنامج الأغذية العالمي إلى 620 مليون دولار أميركي على وجه السرعة لضمان استمرار الدعم للأشخاص المتضررين من الأزمات في منطقة الساحل ونيجيريا على مدى الأشهر الستة القادمة.
وحذرت المديرة الإقليمية لبرنامج الأغذية العالمي في غرب أفريقيا مارغوت فان دير فيلدن من عدم سرعة الاستجابة للتمويل، قائلة إن تراجع المساعدات الخارجية يمثل تهديدا كبيرا لاستمرار عمليات الدعم والإنقاذ في غربي أفريقيا.
وأضافت المديرة الإقليمية أن منطقة غربي أفريقيا عانت من الإهمال وعدم التمويل، وقد حان الوقت لتجد نقلة نوعية تخفف من تأثير الجوع على الأطفال والأمهات الحوامل.
إعلانوفي أحدث تحليل للأمن الغذائي، فإن حوالي 52 مليون امرأة ورجل وطفل سيعانون من الجوع الحاد بين شهر يونيو/حزيران وأغسطس/آب 2025، من ضمنهم 3.4 ملايين مهددون بانعدام الغذاء الطارئ في منطقة الساحل، و2600 شخص سيعانون من درجة الجوع الكارثي (المرحلة الأكثر خطورة) في شمال مالي.
الأزمات الأمنيةوتقول الأمم المتحدة إن أسباب انتشار الجوع في منطقة غرب أفريقيا تعود إلى الصراع المسلح والنزوح والصدمات الاقتصادية والفيضانات المدمرة في عام 2024، التي أثرت بشكل مباشر على أكثر من 6 ملايين في المنطقة.
وتعد التوترات الأمنية من العوامل التي ساهمت بشكل رئيسي في انتشار المجاعة في منطقة الساحل، حيث بات النازحون والفارون من الحرب في السودان يشكلون ضغطا على الموارد المحدودة في دولة تشاد التي زادت فيها المجاعة بنسبة 200% في الفترة الواقعة بين 2020 و2025.
وفي موريتانيا التي أصبحت مركزا لاستقطاب المهاجرين من دول أفريقيا، فإن النازحين الذين يسكنون في مخيم أمبره في ولاية الحوض الشرقي على الحدود مع مالي سيعانون من المجاعة، حسب برنامج الغذاء العالمي.
وسابقا، طلب الرئيس الموريتاني من الشركاء والمانحين الدوليين التدخل من أجل تعبئة الموارد لصالح اللاجئين الذين يشكلون خطرا على الأمن الموريتاني.
وفي العام 2023 حذر برنامج الغذاء العالمي من ضغط النازحين من دولة مالي على السكان في موريتانيا ومضايقتهم في الموارد ووسائل الوصول إلى العيش الكريم.