ظهر الضابط السابق في قوات النظام السوري المخلوع ياسر سلهب في فيديو، ينفي فيه صلته تماما بـ"فلول" النظام، وأحداث الساحل.

سلهب، وهو ضابط برتبة عميد في معضمية الشام بريف دمشق، وكان تحت إمرة ماهر الأسد في الفرقة الرابعة، أطل في فيديو قال فيه؛ إنه لا صلة له تماما بأي تكتل أو مجلس عسكري جرى تشكيله لقيادة عمليات "فلول" النظام المخلوع في الساحل.



وبعد ورود اسمه في تقارير أشارت إلى أنه يعمل رفقة غياث دلا وآخرين، قال سلهب: "لا علاقة لي بمثل هذا البيان، وأنا خارج القطر (خارج سوريا) منذ نحو شهرين".

وأضاف: "لم أتواصل مع أحد من القيادة العسكرية المسؤولة، وأنا ضد ما يحصل، وليس لي علاقة بالأحداث الجارية".

وتابع: "أؤكد ضرورة السلم الأهلي، وأن الدم السوري على السوري حرام، وأنا عملت على ملف المصالحات في ريف دمشق ودرعا، وأنا مع الحكومة التي تحقق العدل والعدالة للسوريين".

وخلال الأيام الأخيرة، شهدت محافظات اللاذقية وطرطوس الساحليتين توترات أمنية غير مسبوقة على وقع هجمات منسقة شنتها قوات موالية للنظام المخلوع، ما أسفر عن قتلى ومصابين في صفوف قوات الأمن العام والمدنيين.

ووثقت تقارير وقوع انتهاكات وإعدامات ميدانية طالت مدنيين في مناطق الاشتباك، ما دفع الرئيس السوري أحمد الشرع إلى تشكيل لجنة تحقيق مستقلة للنظر في ملف الانتهاكات بالإضافة إلى لجنة عليا للحفاظ على السلم الأهلي في البلاد.

إظهار أخبار متعلقة


#سوريا :
العـ.ـميد السابق في قـ.ـوات النظـ.ـام السوري المخـ.ـلوع ، ياسر سلهب ينـ.ـفي أي صلة له بما يُعرف بقـ.ـيادة المنطقة الساحلية، مؤكداً أنه غادر سوريا منذ شهرين ، وأوضح سلهب أنه يؤمن بالسلم الأهلي ويدعم قيام حكومة تحقق العدالة لجميع مكونات المجتمع pic.twitter.com/J9DkhawyT4

— همام (@HamamIssa7) March 10, 2025

في غضون ذلك، برزت أسماء عدد من الضباط السابقين في النظام المخلوع وسط اتهامات بتورطهم في إشعال الأوضاع في منطقة الساحل من خلال الهجوم على قوات جهاز الأمن العام.

سهيل الحسن
يعتبر سهيل الحسن، المعروف بلقب "النمر"، واحد من أبرز القيادات في جيش النظام المخلوع، حيث لعب دورا محوريا في الحملات العسكرية ضد المعارضة خلال سنوات الثورة.

يتحدر الحسن من قرية بيت عانا التابعة لمنطقة جبلة بريف محافظة اللاذقية المطلة على البحر الأبيض المتوسط. بدأ مسيرته العسكرية كضابط في القوات الجوية، وتحديدًا في فرع المخابرات الجوية.

برز اسم الحسن بعد اندلاع الثورة السورية عام 2011 وانتهاج النظام العنف المفرط في مواجهة الاحتجاجات الشعبية، حيث شكل فصيلا مسلحا تحت مسمى "قوات النمر" في جهاز المخابرات الجوية عام 2012.

عرف الحسن قبل سقوط نظام الأسد بأنه رجل روسيا الأول في سوريا إثر حصوله على دعم واسع من موسكو وتكريمه أكثر من مرة من قبل القوات الروسية ما بين عامي 2016 و2018. وقد ظهر في أحد اللقاءات التي جمعت رئيس النظام المخلوع بشار الأسد مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن الحسن الذي استخدم "البراميل المتفجرة" أينما حل في سوريا قام بتدريب وإرسال الكثير من المرتزقة للمشاركة بالحرب الروسية على أوكرانيا.

ومؤخرا، عاد اسم الحسن للواجهة مجددا حيث أشارت تقارير إلى أنه يقود تحركات عسكرية تهدف إلى استعادة السيطرة على الساحل السوري، معتمدا على فلول القوات الخاصة التي كانت تحت قيادته.

إبراهيم حويجة
إبراهيم حويجة هو أحد أبرز الشخصيات الأمنية التي أدّت دورا رئيسيًا في الملفات الاستخباراتية داخل سوريا ولبنان خلال فترة حكم آل الأسد.

تولى رئاسة إدارة المخابرات الجوية عام 1987، بعد أن كان أحد كبار ضباط الاستخبارات خلال عهد حافظ الأسد. 

اشتهر بتنفيذ حملات قمع واعتقالات واسعة ضد المعارضين، كما ارتبط اسمه بعمليات اغتيال استهدفت شخصيات سياسية لبنانية خلال فترة الوجود العسكري السوري في لبنان.


ويعدّ حويجة من المقربين لرفعت الأسد، الذي قاد مجزرة حماة عام 1982، والتي أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف. 

كما ارتبط اسم حويجة باغتيال الزعيم اللبناني كمال جنبلاط عام 1977، حيث كان حينها ضابطا في المخابرات الجوية، وهو الأمر الذي أكده وليد جنبلاط في شهادته أمام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان عام 2015.

بعد إقالته عام 2002 ضمن محاولات الأسد الابن لإضعاف نفوذ الحرس القديم، ابتعد حويجة عن المشهد السياسي، لكنه عاد مؤخرا بعد سقوط نظام الأسد إلى الواجهة مجددا إثر اعتقاله من قبل السلطات بتهم تتعلق بزعزعة الاستقرار في الساحل السوري.

غياث دلا
يُعتبر غياث دلا من أكثر القادة العسكريين في نظام المخلوع بشار الأسد ولاءً لإيران وحزب الله اللبناني، حيث قاد "قوات الغيث" التابعة للفرقة الرابعة بقيادة ماهر الأسد.

لعب دلا دورا محوريا في معارك دارت خلال سنوات الثورة في مناطق المليحة والزبداني وأحياء دمشق.

تعاون دلا حينها مع الميليشيات الإيرانية التي قاتلت إلى جانب نظام الأسد، كما دمج بعض عناصرهم داخل قواته مانحا إياهم الزي العسكري السوري للتمويه.

عام 2018، أُرسل إلى منطقة القنيطرة في الجنوب السوري ليقود العمليات العسكرية ضد فصائل المعارضة.

لكن بعد انهيار النظام، عاد دلا إلى الظهور مجددا وسط تقارير تفيد بأنه يقود مجموعة مسلحة جديدة تحت مسمى "المجلس العسكري لتحرير سوريا".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية النظام الأسد سوريا سوريا الأسد النظام المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المخابرات الجویة النظام المخلوع نظام المخلوع نظام الأسد

إقرأ أيضاً:

أسباب للتفاؤل بنظام عالمـي مـا بعـد أمـريكـي

ترجمة - أحمد شافعي -

يتسم النظام العالمي ذو القيادة الأمريكية السائد على أقل تقدير منذ نهاية الحرب العالمية الثانية بالهشاشة. وها هو أخيرا، في ظل رئاسة الرئيس الأمريكي ترامب، يشرع في الانهيار.

يواصل الرئيس ترامب الهجوم الدائم على الحلفاء والخصوم سواء بسواء. وفي الأسبوع الماضي أعلن فرض رسوم جمركية على طائفة واسعة من السلع المستوردة حتى من أقرب شركاء أمريكا التجاريين، فأصاب الأسواق العالمية بحالة من الترنح وأنهى عمليا التزاما أمريكيا بالتجارة الدولية استمر على مدى عقود من الزمن. ولقد دأب على الإعراب عن اشمئزازه من المؤسسات متعددة الأطراف من قبيل الأمم المتحدة أو حلف شمال الأطلسي أو الاتحاد الأوروبي، وألحق ضررا بالغا بأسس التحالف العابر للأطلسي، وقام كذلك بتفكيك الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وأخرس (صوت أمريكا).

ثمة أسباب وجيهة للتشاؤم حيال المستقبل، أي العالم الذي تجتهد فيه الصين وروسيا وأمريكا ترامب من أجل اقتناص مجالات نفوذ والسيطرة من خلال القوة والخوف. ولكن ليس محتوما أن تأتي الفوضى في أعقاب نهاية النظام الأمريكي، فالخوف يقوم جزئيا على خطأين: الأول هو أن العقود السبعة الماضية أو نحو ذلك لم تكن جيدة لجميع من على هذا الكوكب مثلما كانت جيدة على أهل الغرب. والثاني أن مبادئ النظام في ذاتها ليست اختراعا غربيا.

هذا سبب يدعو للتفاؤل. فحين نفهم أن النظام الأمريكي ليس النظام الوحيد الممكن ـ بل إنه بالنسبة للعديد من الدول ليس بالنظام الجيد أو المنصف ـ يتاح للمرء أن يرجو أن تكون نهايته بشيرا بعالم أكثر احتواء.

يذهب المدافعون عن النظام الحالي إلى أن هذا النظام قد حال دون نشوب حروب كبرى وحافظ على نظام دولي لافت في ثباته ورخائه. ولقد فعل ذلك حقا بالنسبة لناد من المختارين. فوفقا لتقديرات إيفان لوارد ـ السياسي وباحث العلاقات الدولية البريطاني ـ فإنه من بين أكثر من مائة وعشرين حربا نشبت في ما بين 1945 و1984 لم يقع غير اثنتين في أوروبا. لكن النتيجة المترتبة طبيعيا على هذا هي أنه خلال الحرب الباردة وقع 89% من الحروب التي نشبت في بلاد خارج الغرب.

لو أن وعد نظام ما بعد الحرب العالمية الأول والأساسي هو السلام، فقد نغفر لبلاد كثيرة سؤالها: السلام لمن؟ فالغرب لم ينجح فقط في وقاية أهله (وبعض الآخرين) من الفوضى والاختلال والظلم، لكنه أسهم في أوقات أخرى في تلك الفوضى، كما حدث عند تدخل الولايات المتحدة في فيتنام والعراق وأفغانستان.

وبالقدر نفسه، فإن فكرة التعاون بين الأمم سابقة كثيرا على صعود الغرب. إذ يرسم كتاب «النظام العالمي» لهنري كيسنجر إجماع الوفاق الأوروبي الذي ظهر بعد هزيمة نابليون في عام 1815 بوصفه مثالا للحفاظ على الاستقرار الدولي. لكن دبلوماسية وتعاون القوى العظمى يرجعان إلى نحو ثلاثة آلاف عام قبل ذلك حينما قامت قوى الشرق الأدنى ـ مصر والحيثيين والميتانيين وآشور وبابل ـ بإنشاء نظام معروف بدبلوماسية تل العمارنة التي قامت على أسس المساواة والمعاملة بالمثل. وقد دام الوفاق الأوروبي أقل من قرن، حتى نشوب الحرب العالمية الأولى، أما نظام تل العمارنة فحافظ على السلام لنحو ضعف تلك الفترة.

لقد تم التوصل إلى أقدم معاهدة مكتوبة ومعروفة لعدم الاعتداء وعدم التدخل بين مصر والحيثيين في نحو عام 1269 ق.م ويمكن العثور على القواعد الإنسانوية للحرب بما فيها حماية المدنيين ومعاملة الجنود المهزومين في قانون مانو الهندي الذي يعود تاريخه إلى ألفي عام. إذ ينص القانون على أن المقاتل حينما «يحارب خصومه في معركة» فعليه ألا يضرب أحدا «يضم راحتي يديه (تضرُّعا) أو يتطاير شعره (هاربا)، أو يفترش الأرض، أو يقول - إني لك - ». وثمة قواعد إضافية للمقاتلين حينما يفقدون دروعهم أو ينزعون سلاحهم. وتحتوي معاهدة جينيف لعام 1949 على موانع مماثلة على نحو مدهش تحول دون إساءة معاملة «أفراد القوات المسلحة ممن يضعون سلاحهم».

تتمثل الراحة التي نستشعرها حينما نعترف بأن لهذه المفاهيم جذورا عتيقة في وعد متبادل بأنه من الممكن أن توجد هذه المفاهيم في عالم غير خاضع لسيطرة أمريكا. فطالما كان النظام مسعى مشتركا، وكثير من أمم الجنوب العالمي متلهفة على المشاركة في عالم أقل ازدواجية للمعايير وأميل إلى الإنصاف. وفي فترة ما بعد الحرب، حظيت كثير من هذه البلاد باستقلالها وباتت تشارك مشاركات فعالة في السياسة الدولية في المؤسسات متعددة الأطراف التي تقوضها أمريكا حاليا.

وحينما تسعى قوى غير غربية وراء أجنداتها الخاصة من خلال مجموعات تستبعد البلاد الغربية، لا يكون دافعها بالضرورة هو الاستياء. فقد وسَّع تجمع بريكس على سبيل المثال الذي ضم اقتصادات ناشئة عضويته بصورة كبيرة في العام الماضي لكن أغلب أعضائه الجدد والمؤسسين ليسوا معادين لأمريكا، إنما هم يسعون إلى استعمال الكتلة لإصلاح التعاون الدولي وتوسيعه لا تخريبه، ولترويج نظام أكثر مساواة.

هذا ولم يمت النظام القديم بعد. فأمريكا لا تزال أقوى بلد في العالم بفضل مزيج من القوة العسكرية التي لا تضاهيها قوة أخرى، وبفضل سيطرة الدولار وبفضل قاعدة تكنولوجية هائلة. وسوف تبقى الولايات المتحدة قوة عالمية عظمى، بل لعلها تبقى القوة العالمية العظمى. لكن ليس من المرجح أن يبقى العالم الذي أقامته طويلا خلال القرن الحالي.

والعالم الذي لا تصوغه الولايات المتحدة أو الصين أو حفنة من القوى العظمى، وإنما تصوغه مجموعة عالمية من الدول، لن يكون فردوسا، ولكننا نعود فنقول إن العالم لم يكن فردوسا من قبل. وحسبنا أن نقول إن عالما أكثر إنصافا بات ممكنا.

أميتاف أتشاريا أستاذ العلاقات الدولية في الجامعة الأمريكية، ومؤلف كتاب «النظام العالمي الحاضر والمستقبلي: لماذا ستنجو الحضارة العالمية من تراجع الغرب؟»

خدمة نيويورك تايمز

مقالات مشابهة

  • تفاصيل نظام ضريبة التصرفات العقارية
  • اعتماد نظام إدارة الوثائق الخصوصية بشمال الشرقية
  • الكبتاغون ورش عشوائية تنمو على أنقاض خطوط إنتاج نظام الأسد
  • الألغام ومخلفات الحرب تسقط مئات السوريين منذ سقوط نظام الأسد
  • أسباب للتفاؤل بنظام عالمـي مـا بعـد أمـريكـي
  • سوريا تقرر سحب سفيريها لدى روسيا والسعودية
  • الخارجية السورية تقرر سحب سفيريها لدى روسيا والسعودية.. داعمان للنظام المخلوع
  • الرئيس السوري أحمد الشرع يعين عبد القادر الحصرية حاكما للمصرف المركزي
  • أمنياً .. هكذا بإمكان دمشق ضبط فلول نظام الأسد
  • تقدير بوجود أكثر من 100 موقع للأسلحة الكيميائية في سوريا بعد سقوط الأسد