النقشبندي.. أيقونة الإنشاد الصوفي وصوت رمضان الخالد
تاريخ النشر: 10th, March 2025 GMT
في ذاكرة شهر رمضان، هناك أصوات ارتبطت بهذا الشهر الكريم، وأصبح الاستماع إليها جزءاً من طقوسه الروحانية، ومن بين هذه الأصوات الخالدة يبرز اسم الشيخ سيد النقشبندي، صاحب الأداء الفريد الذي أسر القلوب، وبات صوته رمزاً للخشوع والصفاء الروحي.
لم يكن النقشبندي ينشد، بل كان يرفع الدعاء، ولم يكن يترنم، بل كان يفتح باباً للسماء بصوته العابق بالإيمان، حتى صار صوته جزءاً من طقوس رمضان، لا يُذكر الشهر الكريم إلا وتحضر نبراته الشجية في الأذهان.
من القرية إلى قلوب الملايين
وُلد سيد محمد النقشبندي عام 1920 في قرية دميرة بمحافظة الدقهلية المصرية، ثم انتقلت عائلته إلى مدينة طهطا بصعيد مصر، حيث نشأ في بيئة مشبعة بالتصوف والذكر والإنشاد الديني.
لم تكن نشأته الأولى مجرد مرحلة عمرية، بل كانت ورشة روحية صقلت موهبته الفطرية، فأصبح جزءاً من حلقات الذكر قبل أن يبلغ العاشرة.
وسرعان ما لفت الأنظار بقوة صوته، واتساع طبقاته، وقدرته على الجمع بين الرخامة والعذوبة، لتبدأ رحلته التي ستجعله أشهر المبتهلين في العالم الإسلامي.
تعاون "مولاي إني ببابك"
على مدار سنوات، ظل الشيخ النقشبندي يقدم الابتهالات بأسلوبه التقليدي، حتى شاء القدر أن يجمعه بأحد أبرز عباقرة الموسيقى في العالم العربي، بليغ حمدي.
لم يكن اللقاء تقليدياً، بل كان التقاء بين مدرستين فنيتين مختلفتين؛ النقشبندي، الذي اعتاد الابتهال بصوته دون تدخل موسيقي، وبليغ، الذي كان يرى في اللحن وسيلة لتعظيم أثر الكلمات.
جاءت المبادرة من الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات، الذي اقترح على النقشبندي التعاون مع بليغ حمدي، فوافق الشيخ بتردد، لكنه ما إن بدأ الأداء حتى أدرك أنه أمام تجربة استثنائية.
كانت النتيجة ابتهال "مولاي إني ببابك"، الذي تحول إلى أيقونة دينية يتردد صداها في كل بيت ومسجد، كل رمضان، وكأنها نشيد روحي خالد.
ورحل الشيخ سيد النقشبندي عن عالمنا عام 1976، لكنه لم يترك فراغاً، بل ترك إرثاً صوتياً يضج بالحياة، ما زالت الإذاعات والقنوات تعرض تسجيلاته، وما زال صوته يملأ الأجواء مع كل لحظة خشوع، يذكّر السامعين بأن هناك أصواتاً لا تعرف الفناء، لأنها لم تكن أصواتاً فحسب، بل بوابات نور تفتح الطريق إلى السماء.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية رمضان 2025 بل کان
إقرأ أيضاً:
ما قصة مسلسل The Group Chat الذي يحقق تفاعلا على تيك توك؟
(CNN)-- على غرار مسلسل "?Who TF Did I Marry" الذي عُرض العام الماضي، وروت فيه "ريسا تيسا: تريزا جونسون" قصة زواجها الفاشل من وجهة نظرها، يُحقق مسلسل "The Group Chat" تفاعلاً كبيرًا على تيك توك، ويحظى باهتمام مشاهير.
وتُجسد فيه سيدني روبنسون، البالغة من العمر 27 عامًا، وهي من مستخدمي تيك توك، شخصيات متعددة في دردشة جماعية.
وتدور أحداث هذا المسلسل حول مجموعة خيالية من الأصدقاء الذين يحاولون ترتيب عشاء، لكن إحداهم، "هايلي"، تُريد إحضار حبيبها "جاستن" لكن بعض النساء الأخريات في المجموعة غير متحمسات لفكرة وجود شخص غير مرغوب فيه، ويسعين لإلغاء دعوته.
وصرحت روبنسون، لبرنامج "Today" أنها استلهمت فكرة مسلسلها على تيك توك بعد مشاهدة حلقة من برنامج الواقع "Jersey Shore: Family Vacation" أثناء سفرها إلى لاس فيغاس الصيف الماضي.
ويبدو أن حبكة المسلسل قريبة جدًا من الواقع، وانتشر بشكل واسع منذ نشر الفيديو الأول في 30 مارس/ آذار الماضي، وجذبت الحلقة اهتمامًا كبيرًا كما تفاعل العديد من المشاهيرمعها، بمن فيهم بيثيني فرانكل، وليزلي جونز، وهايلي بيبر، وتشارلي بوث.
وكان اهتمام بيبر ملحوظًا بشكل خاص للمتابعين، حيث ظن البعض أن الشخصيات الرئيسية مستوحاة من هايلي بيبر وزوجها جاستن بيبر. ومع ذلك، ووفقًا لروبنسون، فإن هذه الشخصية مستوحاة من شخصية "هالي جيمس سكوت" من مسلسل "One Tree Hill"، وليس السيدة بيبر.
وتضمنت الحلقة الرابعة لقاءً جماعيًا في المطعم حيث كان جاستن موجودًا هناك بطريقة لم يتوقعها المُشاهدون، وكانت المفاجأة أن تشارلي بوث، هو من أدى صوت "جاستن" وهو أمر حاولت روبنسون إخفاءه، لكن بعض مُتابعيها تعرّفوا على صوت المُغني فورًا.
وقالت إنها فوجئت بموافقته على القيام بذلك، وأضافت: "لا أعرف لماذا قد يرغب هذا الرجل العملاق في صناعة الموسيقى، الذي لديه 22 مليون مُتابع، في المشاركة في مسلسلي (The Group Chat) ".
ولدى روبنسون أكثر من 1.2 مليون مُتابع على تيك توك، وحققت حلقات مسلسلها أكثر من 77 مليون مشاهدة.