سنغافورة-رويترز
هبطت أسعار النفط اليوم الاثنين مع تراجع شهية المستثمرين تجاه الأصول عالية المخاطر بسبب المخاوف من تأثير الرسوم الجمركية الأمريكية على النمو الاقتصادي العالمي والطلب على الوقود، فضلا عن زيادة إنتاج تحالف أوبك+.
انخفض خام برنت 25 سنتا أو 0.4 بالمئة إلى 70.11 دولار للبرميل بحلول الساعة 0037 بتوقيت جرينتش بعد أن ارتفع 90 سنتا يوم الجمعة عند التسوية.
وانخفض خام غرب تكساس الوسيط للأسبوع السابع على التوالي، في أطول سلسلة خسائر منذ نوفمبر تشرين الثاني 2023، بينما انخفض خام برنت للأسبوع الثالث على التوالي بعد أن فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسوما جمركية على موردي النفط الرئيسيين كندا والمكسيك ثم أرجأها بينما رفع الضرائب على السلع الصينية. وردت الصين على الولايات المتحدة وكندا بفرض رسوم جمركية على المنتجات الزراعية.
وقال توني سيكامور المحلل لدى آي جي في مذكرة للعملاء "لقد تأثر النفط الخام الأسبوع الماضي جراء حالة عدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية الأمريكية، ومخاوف النمو الأمريكية، والرفع المحتمل للعقوبات الأمريكية على روسيا، واختيار أوبك+ زيادة الإنتاج".
وأضاف في إشارة إلى سعر خام غرب تكساس الوسيط "ومع ذلك، ومع الأخذ في الاعتبار الكثير من الأخبار السيئة على الأرجح، نتوقع أن يظل الدعم الأسبوعي عند حوالي 65/62 دولارا ثابتًا ثم التعافي إلى 72.00 دولارا".
استردت أسعار النفط بعض خسائرها يوم الجمعة بعد أن قال ترامب إن الولايات المتحدة ستزيد العقوبات على روسيا إذا لم تتوصل إلى وقف لإطلاق النار مع أوكرانيا.
وقال شخصان مطلعان على الأمر لرويترز إن الولايات المتحدة تدرس أيضا سبل تخفيف العقوبات على قطاع الطاقة الروسي إذا وافقت روسيا على إنهاء حربها مع أوكرانيا.
وفي الوقت نفسه، قالت منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها بما في ذلك روسيا، والمعروفة باسم أوبك+، إنها ستمضي قدما في زيادات إنتاج النفط اعتبارا من أبريل نيسان.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
سعر النفط يواصل الهبوط بسبب تصاعد النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين ومخاوف الركود
واصلت أسعار النفط انخفاضها الإثنين، حيث تراجعت بنسبة 3٪ نتيجة تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، مما أثار مخاوف من ركود اقتصادي قد يؤدي إلى انخفاض الطلب على الخام، في الوقت الذي يستعد فيه تحالف أوبك+ لزيادة الإنتاج.
سجل كل من خام برنت وغرب تكساس الوسيط (WTI) أدنى مستوياتهما منذ أبريل 2021.
بحلول الساعة 11:30 بتوقيت غرينتش، انخفضت عقود برنت الآجلة بمقدار 1.94 دولار، أي بنسبة 3٪، لتصل إلى 63.64 دولارًا للبرميل، بينما تراجعت عقود خام غرب تكساس الوسيط بمقدار 1.94 دولار أو 3.1٪ لتصل إلى 60.05 دولارًا.
شهد النفط يوم الجمعة الماضي انخفاضًا حادًا بنسبة 7٪ بعدما رفعت الصين الرسوم الجمركية على السلع الأمريكية، مما صعّد الحرب التجارية وأدى بالمستثمرين إلى تسعير احتمالية أكبر لحدوث ركود اقتصادي. الأسبوع الماضي، خسر برنت 10.9٪ وWTI خسر 10.6٪.
وقال هاري تشيلينغيريان من مجموعة « أونيكس كابيتال »: « لا تزال حالة عدم اليقين بشأن السياسات الجمركية قائمة بشدة. العديد من بنوك وول ستريت خفضت توقعاتها الاقتصادية، ورفعت احتمالية حدوث ركود بشكل كبير. وهذا ما يؤثر على المعنويات في السوق. »
توقعات الركود وتأثيرها على أسعار النفطتوقعت غولدمان ساكس الإثنين، احتمال حدوث ركود في الولايات المتحدة بنسبة 45٪ خلال 12 شهرًا، وخفّضت توقعاتها لأسعار النفط.
كما خفّضت سيتي بنك توقعاتها لبرنت، بينما أعلنت جي بي مورغان الأسبوع الماضي أنها ترى احتمالية 60٪ لحدوث ركود في الولايات المتحدة وعلى المستوى العالمي.
من جانبها، أعلنت السعودية يوم الأحد عن خفض حاد في أسعار النفط الخام للمشترين الآسيويين، لتصل أسعار مايو إلى أدنى مستوى لها في أربعة أشهر.
وقال محلل الأسواق في PVM، توماس فارغا: »هذا يعكس قناعة بأن الرسوم الجمركية ستؤثر على الطلب على النفط. السعوديون، مثلهم مثل الجميع، يتوقعون تأثر توازن العرض والطلب، مما اضطرهم إلى خفض أسعار البيع الرسمية. »
أوبك+ يسرّع وتيرة زيادة الإنتاجهزّت الأسواق العالمية بعد إعلان أوبك+ تسريع خطط إنهاء تخفيضات الإنتاج، حيث يخطط التحالف الآن لإعادة 411,000 برميل يوميًا إلى السوق في مايو، مقارنة بالخطة السابقة التي كانت تستهدف فقط 135,000 برميل يوميًا.
وقالت سوغاندا ساشديفا، مؤسسة شركة الأبحاث SS WealthStreet ومقرها نيودلهي: « هذه الزيادة المحتملة في الإمدادات، بعد عامين من التخفيضات، تمثل تحولًا كبيرًا في ديناميكيات السوق وتشكل ضغطًا كبيرًا على الأسعار. »
كما شدد وزراء أوبك+ خلال عطلة نهاية الأسبوع على ضرورة الالتزام الكامل بحصص الإنتاج، وطالبوا الدول التي أنتجت أكثر من حصتها بتقديم خطط تعويضية قبل 15 أبريل.
التوترات التجارية تعمّق المخاوفردًا على الرسوم الجمركية الجديدة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعلنت الصين يوم الجمعة فرض رسوم إضافية بنسبة 34٪ على السلع الأمريكية، مما أكد مخاوف المستثمرين من أن حربًا تجارية عالمية شاملة قد بدأت.
ورغم أن واردات النفط والغاز والمنتجات المكررة استُثنيت من الرسوم الأمريكية، فإن هذه السياسات قد تؤدي إلى ارتفاع التضخم، وإبطاء النمو، وتفاقم الخلافات التجارية، وهو ما قد يُضعف أسعار النفط أكثر.
وقال جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، يوم الجمعة إن الرسوم الجديدة التي فرضها ترامب جاءت « أكبر من المتوقع »، مضيفًا أن التداعيات الاقتصادية « ستكون كذلك ».
وفي الوقت نفسه، تشير بيانات شركة LSEG للأبحاث النفطية إلى ضعف في الطلب الآسيوي على الخام خلال الربع الأول من العام، حيث انخفضت واردات النفط إلى المنطقة.
عن (رويترز)
كلمات دلالية أسعار أسواق المغرب نفط