يمكن للمرأة السودانية أن تنجح في كل شيء ما عدا السياسة
تاريخ النشر: 10th, March 2025 GMT
يمكن للمرأة السودانية أن تنجح في كل شيء ما عدا السياسة ، هذا ليس نقصا فيها ولكن تعقيدات السياسة السودانية وتشابكاتها تجعل من هؤلاء النساء خصما على العمل السياسي المضطرب اصلا والذي يحتاج لخيال قادر على فهم أعمق وأشمل لماهية الفعل السياسي وتعقيداته ، هذا الفهم لن يتأتى إلا عبر ذهن صافي غير متقلب وغير متأثر بحالة مزاجية تتأرجح صعودا ونزولا ، فالواقع متحرك وفهمه على مستوى الداخل يتطلب اولا معرفة كلية بالتاريخ السياسي والجذور التاريخية لنشاة الأحزاب ومرجعياتها وبتنازع القوى التقليدية والحديثة وصعود النماذج الجديدة للتاثير السياسي وأخرها القبيلة ، اما على مستوى الخارج يتطلب فهم كبير للتحولات العميقة التى تشهدها المنطقة وقضايا الأمن القومي والسياسة الخارجية والتغيرات الجيوسياسية وغيرها من القضايا الدولية .
دائما ما أقول بصورة عامة أن على المرأة السودانية التركيز في قضايا مفيدة كالصحة في بعدها الخدمي ، البحوث في بعدها الإجتماعي ، الهندسة والعمارة والفنون ، الطب والبنوك ووكالات السفر والسياحة والعمل على إستخراج تاشيرات الحج والعمرة والكوارث ، فأنا أنطلق من موقف واضح رافض لتولي المرأة مناصب سياسية عليا في السودان إلا في بعض الإستثناءات كوزارة التنمية والطفل ، الشباب والتعليم ، السياحة والثقافة والخدمات والإتصالات وبعض السفارات في المناطق الآمنة ..
هذا القصور في الفهم السياسي ليس ذنب المرأة السودانية ولكنه مرتبط بالثقافة السياسية في السودان وبدور المرأة في المجتمع مع بعض الأسباب الآخرى والتي أتحفظ عن ذكرها ، طبعا هذا الكلام لاينطبق على النساء ممن ينتمون للقوى المحافظة ، فالمراة عند القوى المحافظة مبجلة وقادرة على العطاء والعمل والإنجاز ، فالمساحة التى تتحرك فيها جعلت قدرتها على الاستيعاب كبيرة وعلى مواكبة التغييرات وفهمها عميقة على عكس المرأة عند القوى السياسية الأخرى التى هي أداة توظيف وجلب للتمويل والمشاريع فضلا عن وجودها كعامل تحفيز للفعل الجماهيري والتماسك التنظيمي ، فالمراة عندنا مختلفة ومقدرة وعندهم حنان ومريم ورشا تمويل والثلاثة خير دليل ..
#السودان
حسبو البيلي
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
القومي للمرأة والاتحاد الأوروبي.. شراكة لتمكين سيدات مصر اقتصاديًا
اجتمعت المستشارة أمل عمار رئيسة المجلس القومي للمرأة مع السفيرة انجلينا ايخهورست رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي لدى مصر ، بهدف الاطلاع علي برامج ومشروعات المجلس وبحث سبل تعزيز التعاون بين الجانبين .
وأعربت المستشارة أمل عمار اللقاء عن سعادتها بالتعاون والشراكة المثمرة مع الاتحاد الأوروبي خلال الفترة الماضية، واستعرضت جهود المجلس والبرامج التي ينفذها لتمكين المرأة في مختلف المجالات لاسيما التمكين الاقتصادي ، ومنها برنامج مجموعات الإقراض والادخار الرقمي "تحويشة" و تدريبات المشاغل والوحدات الإنتاجية.
كما أشارت الى تسجيل حرفة "تلي شندويل" كأول حرفة تراثية تحمل علامة تجارية جماعية في مصر، ودور المجلس في توعية السيدات بالجانب القانوني والاقتصادي والمنافع التجارية الناتجة عن التسجيل القانوني للمشروعات ،
كما تحدثت عن جهود مركز تنمية المرأة بالمجلس ودور مكتب شكاوى المرأة في تمكين المرأة اقتصاديا من خلال تدريب السيدات المترددات على المكتب ممن تعرضن للعنف بالمشاغل والوحدات الإنتاجية بالمجلس.
كما أشارت رئيسة المجلس الى جهود مشروع معالجة الدوافع الاقتصادية للهجرة غير الشرعية في تمكين المرأة اقتصاديا ، والى لجنة المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر التي تم استحداثها مؤخرا بالمجلس، والي حاضنات الأعمال للشباب، مؤكدة على أن المجلس يتعاون مع العديد من الجهات والهيئات بالدولة منها جهاز تنمية المشروعات، ووزارات التضامن الاجتماعي، و الصحة، و التجارة، إضافة الي إطلاق أول برنامج حاضنة لريادة الأعمال للمجلس القومى للمرأة بالتعاون مع خبراء حاضنة أعمال رواق القاهرة بجامعة الأزهر الشريف.
فيما أكدت السفيرة أنجلينا ايخهورست دعم الاتحاد الأوروبي لأولويات عمل المجلس، مشيدة بجهوده خلال السنوات الماضية في ملف القضاء علي ختان الاناث.
كما ناقش اللقاء اهتمام المجلس بدمج المرأة في الاقتصاد الرسمي ، وتوعية السيدات بضرورة تسجيل العلامات التجارية لحماية الملكية الفكرية، كما تم التطرق الى برنامج نورة الذى يأتي ضمن الاطار الوطني للاستثمار في الفتيات ويحظى برعاية السيدة انتصار السيسي.
شهد اللقاء حضور جيهان توفيق رئيسة الإدارة المركزية لشؤون مكتب رئاسة المجلس، صفاء حبيب رئيس الإدارة المركزية للإعلام والمراسم، شيرويت إبراهيم مدير عام الإدارة العامة للاتفاقيات الدولية والتعاون الدولى، ومي محمود مدير عام مركز تنمية المهارات، وولاء سليم مسئولة الدعم القانوني لمشروعات التمكين الاقتصادى، شيرين ماهر منسقة البرنامج الوطني "نورة".