اقتربت من دمشق.. اتساع المواجهات بين قوات الأمن السوري وفلول النظام السابق
تاريخ النشر: 10th, March 2025 GMT
توسعت دائرة المواجهات بين قوات الأمن السوري وفلول النظام السابق فجر اليوم الاثنين، حيث وصلت إلى حي المزة في دمشق، عقب استهداف حاجز أمني وإلقاء قنابل عليه، ما أدى إلى تصعيد جديد في المواجهات الجارية منذ أيام في عدة مناطق من البلاد.
وفقًا لما نقله إعلام سوري، فقد هز انفجار قوي منطقة المزة 86، تبعه إطلاق رصاص كثيف بين قوات الأمن العام وفلول النظام البائد، في مؤشر على تصاعد حدة الاشتباكات داخل العاصمة.
وذكر الحساب الرسمي للتليفزيون السوري على منصة "إكس" أن "حاجز الأمن السياسي في منطقة المزة بدمشق تعرض للاستهداف من قبل مجهولين دون وقوع إصابات".
كما انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة من موقع الهجوم، حيث ظهر عناصر الأمن السوري وهم يهرعون إلى سيارة عند الحاجز الأمني، فيما سُمع في مقاطع أخرى دوي إطلاق نار كثيف، ما يعكس حدة الاشتباكات التي دارت في المنطقة.
تفاصيل الهجومعلق الإعلامي السوري محمد جمال، على أحد المقاطع المصورة التي نشرها عبر حسابه على "إكس"، قائلاً:
"جانب من اشتباكات بين جهاز الأمن الداخلي وفلول نظام الأسد في حي المزة بالعاصمة دمشق، وبفضل الله تم تحييد كامل المهاجمين من قبل أبطالنا".
أما سامر يوسف، مدير عام قناة وراديو "شام إف إم"، فقد كتب تعليقًا على مقطع آخر: "اشتباكات بين الفصائل على أوتستراد المزة بدمشق منذ قليل".
وفي السياق ذاته، أعلنت منصة "أخبار سوريا" على "إكس" أن "جهاز الأمن العام في العاصمة دمشق ألقى القبض على عدد من فلول نظام الأسد في حي المزة، ضمن عمليات أمنية مستمرة".
كما أضافت المنصة أن "سيارة تابعة لفلول نظام الأسد ألقت قنبلة على قوات الأمن العام على أوتستراد المزة، حيث تمت ملاحقتهم والقبض على عدد منهم".
تصعيد الموقفجاء هذا التصعيد في حي المزة بعد ساعات قليلة من توعد الرئيس السوري أحمد الشرع بمحاسبة كافة المتورطين في أحداث الساحل السوري، التي تشهد منذ أيام مواجهات دامية بين قوات الأمن العام وفلول نظام بشار الأسد المخلوع.
وكانت الحكومة السورية قد أطلقت المرحلة الثانية من العملية الأمنية لملاحقة فلول النظام السابق، عقب اشتباكات عنيفة في مدن الساحل، مما أسفر عن خسائر كبيرة في صفوف الفصائل المقاتلة.
تداعيات الهجوم وأبعاده
يشير امتداد الاشتباكات إلى حي المزة في قلب العاصمة دمشق إلى تصاعد خطير في الأوضاع الأمنية، حيث يعد هذا الحي من أكثر المناطق تحصينًا وأهمية من الناحية الأمنية والسياسية.
كما أن استهداف حاجز الأمن السياسي يعكس قدرة المجموعات المهاجمة على تنفيذ عمليات داخل العاصمة، ما قد يدفع السلطات إلى اتخاذ إجراءات أكثر صرامة لمواجهة هذا التحدي المتصاعد.
ومع استمرار العمليات الأمنية ضد فلول نظام الأسد المخلوع، فإن التطورات الميدانية تشير إلى مرحلة جديدة من المواجهات، قد تمتد إلى مناطق أخرى في دمشق، وربما تؤدي إلى تصعيد أكبر في المشهد السوري العام.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سوريا دمشق الساحل السوري حي المزة أخبار سوريا اشتباكات الساحل اشتباكات دمشق المزيد بین قوات الأمن الأمن العام نظام الأسد حی المزة فی سوریا
إقرأ أيضاً:
الخارجية السورية تقرر سحب سفيريها لدى روسيا والسعودية.. داعمان للنظام المخلوع
قرر وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني نقل سفيري سوريا لدى كل من روسيا والمملكة العربية السعودية إلى الإدارة المركزية في دمشق، وذلك في أول إجراء تتخذه الحكومة الجديدة ضد الدبلوماسيين المحسوبين على نظام بشار الأسد المخلوع.
ونقلت وكالة الأنباء السورية "سانا"، الاثنين، عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية قوله "أصدر معالي وزير الخارجية قرارا يقضي بنقل كلٍ من سفيري الجمهورية العربية السورية في روسيا وفي المملكة العربية السعودية إلى الإدارة المركزية"
ويشمل القرار بشار الجعفري الذي يشغل مهام سفير سوريا لدى موسكو، وهو أحد الدبلوماسيين المعروفين بدعمهم الشديد لنظام الأسد في المحافل الدولية والدبلوماسية طوال سنوات الثورة السورية.
وتولى الجعفري قبل تعيينه في موسكو، عدة وظائف ومسؤوليات دبلوماسية في وزارة الخارجية السورية، وعمل في سفارات سوريا في عدة دول. وأصبح مندوب سوريا الدائم في الأمم المتحدة في نيويورك عام 2006، حيث قام بتمثيل نظام الأسد والدفاع عنه بشراسة لسنوات طويلة.
كما يشمل القرار أيمن سوسان الذي عينه الأسد سفيرا لسوريا في السعودية في كانون الثاني /يناير عام 2023، واستمر في عمله بعد سقوط النظام في كانون الأول /ديسمبر الماضي.
وشغل سوسان، الذي يرتبط بنظام الأسد المخلوع، مناصب قيادية بارزة في وزارة الخارجية قبل تعيينه في الرياض، بما في ذلك منصب نائب وزير الخارجية وسفير سوريا لدى بلجيكا والاتحاد الأوروبي.
وبحسب المصدر المسؤول، فإن قرار الشيباني "في إطار حركة التغييرات الدبلوماسية التي بدأت للتو"، لافتا إلى أنه سيتم "تسيير شؤون السفارتين عبر القائم بالأعمال ريثما يصدر رئيس الجمهورية التعيينات الرسمية كبدلاء في المنصبين خلال الفترة المقبلة".
وفجر الأحد 8 كانون الأول/ ديسمبر، دخلت فصائل المعارضة السورية إلى العاصمة دمشق، وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 عاما من حكم عائلة الأسد.
وفي 29 كانون الثاني/ يناير، أعلنت الإدارة السورية الجديدة عن تعيين قائد قوات التحرير أحمد الشرع رئيسا للبلاد في المرحلة الانتقالية، بجانب العديد من القرارات الثورية التي قضت بحل حزب البعث العربي الاشتراكي ودستور عام 2012 والبرلمان التابع للنظام المخلوع.