اعتبر النائب عادل اللمعي، عضو مجلس الشيوخ، أن نجاح ميناء شرق بورسعيد في استقبال 80 % من إجمالي تجارة ترانزيت الحاويات في مصر، يأتي نتاج ما عملت عليه القيادة السياسية من أجل جاهزية البنية التحتية للوصول إلى أعلى المعايير العالمية وتحسين القدرات التنافسية بما يعزز من الخدمات اللوجيستية، ويلبي متطلبات سلاسل الإمداد، ويعود على زيادة حصة مصر من حركة التجارة العالمية، والذي جاء في إطار خطة اعتمدتها الدولة للاستفادة من موقعه الاستراتيجي المتفرد وقربه من المدخل الشمالي لقناة السويس كبوابة لإفريقيا على شرق المتوسط ونافذة للأسواق الأوروبية، بما يؤهله ليكون نافذة اقتصادية للعالم العربي والإفريقي.

وأضاف "اللمعي"، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي كان له رؤية ثاقبة بوضع أولوية لتضافر جهود جميع أجهزة ومؤسسات الدولة المصرية في دعم المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وفي القلب منها شرق بورسعيد، وذلك نتيجة إرادة سياسية جادة تستهدف تحويل محور تنمية قناة السويس لمركز اقتصادي لوجستي عالمي، لافتا إلى أن تلك الجهود أثمرت عن تحقيق ميناء شرق بورسعيد الوصول للمركز العاشر عالميا كما جاء في تقرير البنك الدولي الصادر وإعلانه أيضا في 2017 كأول ميناء أخضر بمعايير الاتحاد الأوروبي وتجاوز حجم الصادرات منه للأسواق الخارجية 15 مليون طن، فضلا عن النمو الملحوظ بمؤشرات أداء الميناء، حيث استقبل 1565 سفينة.

وقال عضو مجلس الشيوخ، إن كل ذلك يعكس قصة نجاح عظيمة شهدها الميناء على مدار السنوات الماضية، وكانت بمثابة نقطة تحول حتى يكون ضلع مهم في حركة التجارة العالمية، موضحا أن انطلاق خدمات تموين السفن بالميناء ونجاح أول عملية للتموين بالوقود الأخضر، سيحقق قفزة بالخدمات اللوجيسيتة المقدمة مما يزيد من جذب الخطوط الملاحية العالمية وتحقيق قيمة مضافة لعمليات الترانزيت المباشر وغير المباشر، والذي سينعكس بدوره على توفير فرص عمل جديدة للشباب المصري وترسيخ مكانة الميناء في استقطاب استثمارات متنوعة لمنطقة شرق بورسعيد الصناعية التي تقوم المنطقة الاقتصادية بتوطين عدد من الصناعات الحيوية بها مثل صناعة الجرارات الكهربائية وكذلك صناعة السيارات.

ونوه "اللمعي"، أن تجارة الترانزيت تعد مصدرًا مهمًا ودائمًا للإيرادات بالعملة الصعبة، ما يجعل تعظيمها من أسس المرحلة الحالية في إطار توجيهات الرئيس السيسي، لتحويل مصر مركزًا عالميًا للتجارة واللوجستيات، مطالبا بضرورة وضع خطة متكاملة لتنميتها بالأخص قي شرق بورسعيد بعد ما أثبتت المنطقة مكانتها عالميا، وذلك حتى تكون وجهة رئيسية ومركز أساسي لجذب تلك التجارة بتحويلها ميناء لوجيستية لكل المنتجات الاستراتيجية القادمة من جنوب وشمال أوروبا ومنها الأقماح، وحتى تصبح مركزاً لعمليات الترانزيت والتصدير وإعادة التصدير بتحفيز المشروعات المرتبطة بها لإنشاء موانئ جافة ومناطق لوجيسيتية فى الظهير الموانئ، فضلا عن الإسراع في عقد شراكات استراتيجية طويلة المدي مع الخطوط الملاحية العالمية المتحكمة في حركة التجارة العالمية لضمان اتصالية الموانئ المصرية بكل الموانئ علي مستوي العالم وتقليل البيروقراطية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: التجارة العالمية البنية التحتية القيادة السياسية المنطقة الاقتصادية لقناة السويس التجارة العالمیة شرق بورسعید

إقرأ أيضاً:

أديبك 2024 يختتم أعماله.. والصفقات تزيد على 10 مليارات دولار

اختتمت اليوم الخميس النسخة الأربعون من معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول "أديبك 2024"، الذي رسخ مكانته كأحد أكثر الفعاليات المتخصصة في قطاع الطاقة تأثيراً ونجاحاً تجارياً على مستوى العالم، مسجلاً عدداً قياسياً من المشاركين والمتحدثين في فعالياته بمن فيهم الوزراء والرؤساء التنفيذيون من قطاع الطاقة، والذين أجمعوا على أهمية دفع عجلة التقدم الاقتصادي والاجتماعي المستدام في العالم.

عقد "أديبك 2024" تحت شعار "تواصل العقول لتحقيق انتقال واقعي ومنظم في قطاع الطاقة"، ترسيخاً لأربعة عقود من الريادة في قطاع الطاقة، بحضور عدد قياسي بلغ 205,139 شخصا من 172 دولة، مرسخاً مكانة الإمارات ودورها الرائد مركزاً عالمياً في مجالات الطاقة والتكنولوجيا والابتكار.

وتشير الأرقام إلى زيادة أكبر وأكثر تنوعا في المشاركة العالمية، حيث زاد عدد المشاركين بأكثر من 20 ألفًا مقارنة بدورة العام الماضي من الحدث. وتضمن برنامج مؤتمر أديبك 4 مؤتمرات جديدة رحبت بأصوات جديدة من عالم التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والتمويل والشباب ودول الجنوب العالمي، حيث استمع الحاضرون إلى أكثر من 1800 متحدث دولي من خلال 370 جلسة بما في ذلك 40 وزيراً من حول العالم، حول الفرص الاقتصادية التي يحققها التعاون عبر القطاعات.

وكان أديبك 2024 هو النسخة الأكثر نجاحاً في تاريخ الحدث العريق الممتد على مدى 40 عاماً، حيث أثمر عن تحقيق صفقات بقيمة أكثر من 10 مليارات دولار أميركي عبر مختلف القطاعات.

واستجابةً للدعوة التي أطلقها الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها، خلال كلمته الافتتاحية لـ أديبك 2024، دعا المشاركون في الحدث القطاعات المعنية لتوفير الإمكانات النوعية اللازمة للاستفادة من الفرص التي تتيحها التوجهات العالمية الرئيسية الثلاثة المتمثلة في: نهوض دول الجنوب العالمي والأسواق الناشئة، ونمو الذكاء الاصطناعي، والمتغيرات والنقلة النوعية في قطاع الطاقة.

وقالت طيبة الهاشمي، رئيسة "أديبك 2024"، والرئيس التنفيذي لشركة "أدنوك البحرية": "وفرت الدورة الـ 40 من "أديبك 2024" منصة متخصصة استضافت أبرز الخبراء وقادة الفكر من العديد من القطاعات والمناطق الجغرافية لمناقشة سبل خلق وتعزيز القيمة، وإيجاد حلول مبتكرة تساهم في صياغة مستقبل أكثر استدامة لقطاع الطاقة.

وأضافت أنه "من خلال التركيز على مناقشة القدرات النوعية والترابط الوثيق بين الذكاء الاصطناعي وقطاع الطاقة، وفر "أديبك" منصة لإجراء حوارات بناءة حول تعزيز التعاون عبر القطاعات، ونحن مستمرون في البناء على هذه النجاحات لتعزيز مساهمة "أديبك" وتأثيره الإيجابي في قطاع الطاقة العالمي خلال دورة 2025".

وكان مجلس ENACT (تفعيل العمل) الذي تم تنظيمه قبل انطلاق أديبك 2024 قد ركز على هذا الموضوع والفرص الاقتصادية التي يحققها التعاون بين القطاعات، خاصةً الترابط الوثيق بين قطاعي الطاقة والذكاء الاصطناعي، حيث جمع المجلس الذي استضافه الدكتور سلطان أحمد الجابر، 80 من القيادات العالمية والخبراء والمفكرين من قطاعات الطاقة والتكنولوجيا والمناخ والاستثمار لاستكشاف الفرص التي يوفرها التكامل بين قطاعي الذكاء الاصطناعي والطاقة والمناخ.

وللمرة الأولى شهد أديبك تخصيص منطقة للذكاء الاصطناعي نظمتها أدنوك، للتركيز على الترابط الوثيق بين قطاعي الطاقة والذكاء الاصطناعي وأهمية تعاون القطاعات المعنية لتلبية نمو الطلب السريع على الطاقة من قبل الذكاء الاصطناعي، بالتزامن مع استخدام أدواته وحلوله لرفع كفاءة الطاقة وخفض الانبعاثات.

وشكل التعاون بين البلدان والقطاعات العامل المشترك عبر قاعات العرض ، حيث اجتمع أكثر من 2200 عارض و30 جناحاً وطنياً لتطوير شراكات واستراتيجيات جديدة لدفع عجلة النمو الاجتماعي والاقتصادي المستدام، وقد برز الابتكار كموضوع أساسي للحدث بمشاركة 133 عارضًا ركزوا على حلول الذكاء الاصطناعي والرقمنة والأتمتة لدعم تحقيق نقلة نوعية في قطاع الطاقة.

من جهته، قال شري هارديب إس بوري، وزير البترول والغاز الطبيعي في الهند: "الطاقة هي العمود الفقري للاقتصاد. وعندما نتحدث عن الجنوب العالمي، فإننا ننسى أحياناً أين يقع الجنوب العالمي وما هي القضايا التي يتعين عليه مواجهتها، ولكي نتمكن من معالجة التحديات في هذه المرحلة، فإنه يتعين علينا الاستفادة من الأدوات المتاحة حالياً والاستثمار في المستقبل، لذا، علينا التأكد من أن هذه الأدوات تتماشى مع الطاقة المستدامة، لأن شعوبنا تحتاج إلى المزيد من الطاقة بأسعار معقولة".

كما سلط أديبك 2024 الضوء على أهمية تطوير أطر تمويل جديدة لمواكبة التطورات في قطاع الطاقة، وهو ما ركزت عليه النسخة الافتتاحية لمؤتمر التمويل والاستثمار، الذي وفر منصة مثالية للمسؤولين الحكوميين وممثلي مؤسسات التمويل وقطاع الطاقة لمناقشة التفاوت الكبير في أحجام التمويل بين الدول المتقدمة والنامية، والاستثمارات اللازمة لإنشاء منظومة طاقة عادلة وشاملة.

وشملت قائمة أبرز الصفقات التي تم إبرامها خلال أديبك 2024 كلاً من: استحواذ شركة "أدنوك للحفر" على حصة 95 بالمئة في شركة خدمات الآبار العميقة مقابل 223 مليون دولار، وترسية "تعزيز" عقود تزيد قيمتها على 2 مليار دولار للبنية التحتية الأساسية في مدينة الرويس الصناعية، وترسية أدنوك عقد بقيمة 490 مليون دولار على شركة "بي جي بي" لتوسيع نطاق أكبر مشروع مسح جيوفيزيائي ثلاثي الأبعاد في العالم في أبوظبي.

كما كشفت شركة بلاك آند فيتش وبيكر هيوز عن خطط لإيجاد حل للغاز الطبيعي المسال متوسط الحجم قادر على إنتاج ما يصل إلى 2 مليون طن سنوياً، في حين وقعت شركة اليابان للنفط والغاز والمعادن والمنتدى الدولي للطاقة مذكرة تفاهم لتعزيز البحث في مجال احتجاز الكربون والهيدروجين النظيف.

من جانبه، أشاد كريستوفر هدسون، رئيس شركة دي إم جي إيفنتس، الجهة المنظمة لأديبك، بقدرة الحدث على جمع هذا العدد الكبير من الدول والشركات والأفراد تحت سقف واحد لتحديد أولويات قطاع الطاقة في هذه المرحلة وإيجاد حلول لها، وقال: "تدرك الشركات في جميع أنحاء القطاع، من الشركات الناشئة المبتكرة إلى شركات الطاقة الوطنية، أن معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول (أديبك) هو المكان الأمثل لإقامة شراكات مهمة والمشاركة في الحوارات التي تؤدي إلى تحقيق نتائج مؤثرة وملموسة".

وأضاف: "في دورة هذا العام من أديبك، ساهم التركيز الكبير على الذكاء الاصطناعي في تمكين المزيد من المحادثات والنقاشات الحاسمة حول إمكاناته في تطوير منظومة الطاقة وتسريع التحول نحو الممارسات المستدامة، ومع تطور مشهد الطاقة بوتيرة سريعة، سيبقى أديبك منصة متميزة تجمع المعنيين سعياً لإيجاد حلول للتحديات التي يشهدها العالم".

 كما تم خلال فعاليات أديبك 2024 الإعلان رسمياً عن موعد انعقاد الدورة الحادية والأربعين من أديبك في الفترة الممتدة من 3 إلى 6 نوفمبر 2025، حيث سيستند إلى إرثه العريق في توحيد مجتمع الطاقة العالمي في مهمته الرئيسية لتلبية الطلب المتنامي على الطاقة بالتزامن مع خفض انبعاثاتها، وتحفيز الحوار وبناء شراكات نوعية تساهم في صياغة مستقبل مستدام لقطاع الطاقة في السنوات القادمة.

مقالات مشابهة

  • القمة العالمية لطاقة المستقبل تستضيف “مؤتمر الطاقة الشمسية والنظيفة”
  • كاتب صحفي: كلما زادت نجاحات الدولة المصرية زاد قلق الجماعات الإرهابية
  • أكثر من 26 مليون متجر إلكتروني في العالم.. ماذا عن العرب؟
  • أديبك 2024 يختتم أعماله.. والصفقات تزيد على 10 مليارات دولار
  • على متنها 3500.. المدينة العائمة عايدة تودع ميناء بورسعيد إلى الإسكندرية
  • عودة للرحلات السياحية.. ميناء بورسعيد يستقبل 3100 راكب على متن السفينة "عايدة بلو"
  • ميناء غرب بورسعيد يستقبل 3100 راكب على متن السفينة AIDABLU
  • على متنها 3100 سائح.. "عايدة بلو" تصل إلى ميناء بورسعيد| صور
  • انتخابات 2024 تزيد نسبة التنوع في الكونغرس الأميركي
  • أجمل سفن العالم.. ميناء بورسعيد السياحي يستقبل عايده بلو وعلي متنها 1500 سائح