القفف الرمضانية: بين الحاجة الاجتماعية والاستغلال السياسي لكسب الولاءات الانتخابية
تاريخ النشر: 10th, March 2025 GMT
بقلم : زكرياء عبد الله
في ظاهرة تثير الكثير من الجدل، تشهد بعض الدوائر الانتخابية في مراكش خلال شهر رمضان استغلالًا سيئًا للمساعدات الغذائية، حيث تحولت القفف الرمضانية إلى وسيلة لشراء الولاءات وضمان استمرار الدعم الانتخابي. بدلاً من أن تكون هذه المبادرات عملًا خيريًا خالصًا، أصبحت أداة تستخدمها بعض النخب السياسية الفاسدة لاستمالة الناخبين الأكثر حاجة، وسط غياب رقابة حقيقية على هذه الممارسات.
رمضان، الذي يفترض أن يكون شهر العبادة والتكافل، بات فرصة لبعض السياسيين لتحويل العمل الخيري إلى استراتيجية انتخابية، حيث تُوزع المساعدات وفقًا لحسابات سياسية وليس بدافع إنساني. هذه الظاهرة تكشف عن واقع مؤلم يتمثل في استغلال فقر المواطنين لتعزيز مكاسب سياسية، دون تقديم حلول حقيقية للمشاكل الاجتماعية والاقتصادية التي يعاني منها المجتمع.
يعد هذا الشكل من “التسول السياسي” تلاعبًا بمعاناة الفئات الهشة، وهو ما يستدعي تدخلاً قانونيًا صارمًا للحد من تحويل الفساد السياسي إلى فساد مقنع بغطاء الإحسان. المطلوب اليوم هو مساءلة هذه الممارسات ووضع آليات تضمن أن تصل المساعدات إلى مستحقيها دون أن تكون وسيلة لاستغلال حاجتهم في صناديق الاقتراع.
المصدر: مملكة بريس
كلمات دلالية: الاستغلال السياسي الانتخابات التضامن التلاعب الدعم الانتخابي العمل الخيري الفئات الهشة
إقرأ أيضاً:
سلام خلال الاحتفال باليوم العالمي للمرأة: نريد دولة حقيقية وواجبنا تنفيذ الإصلاحات
أكد رئيس الحكومة نواف سلام خلال كلمته في الاحتفال باليوم العالمي للمرأة في السرايا، أن تحقيق الإصلاح الحقيقي لا يمكن أن يكتمل دون مشاركة فعّالة للمرأة.
ولفت إلى أنّ لبنان خطا خطوات ثابتة نحو تعزيز المساواة بين الجنسين سواء على الصعيد التشريعي او على صعيد الاستراتيجيات وخطط العمل الوطنية حيث شاركت العديد من الوزارات في اعدادها.
كما جدد التزامه بما ورد في البيان الوزاري ناحية تعزيز حقوق النساء في المواطنة ما يستدعي إعادة النظر في القوانين التمييزية.
وشدد خلال الاحتفال على اننا "نريد دولة حقيقية وواجبنا تنفيذ الإصلاحات التي طال انتظارها".