أخوها في غيبوبة والدفنة تنتظر أمير مكة.. نهاية حزينة للمهندسة فاطمة سلطان ووالدتها
تاريخ النشر: 10th, March 2025 GMT
كشف مصدر مقرب من أسرة المهندسة فاطمة عبد الحليم سلطان، أمين شعبة الهندسة المعمارية بالنقابة العامة للمهندسين، تفاصيل الحادثة التي أودت بحياتها ووالدتها في المملكة العربية السعودية، إضافة إلى إصابة شقيقها محمد، ودخوله في غيبوبة.
وعمت حالة من الحزن الوسط الهندسي في مصر، أمس الأحد، بعد الإعلان عن وفاة المهندسة فاطمة سلطان، أمين شعبة الهندسة المعمارية، ووالدتها حكيمة أحمد حسين، وإصابة شقيقها، عقب تعرضهم لحادث سير مميت في السعودية.
وقال "المصدر"، خلال تصريحات لـ"صدى البلد"، إن المهندسة فاطمة سلطان كانت في طريقها من مكة المكرمة إلى جدة استعدادا للعودة إلى مصر بعد أداء مناسك عمرة رمضان بصحبة والدتها وشقيقها، لكن القدر لم يمهلها، حيث تعرضت السيارة التي كانت تقلهم لحادث مميت.
وأضاف “المصدر”: أدى الحادث لوفاة المهندسة فاطمة ووالدتها على الفور بينما نقل شقيقها إلى المستشفى وهو في حالة غيبوبة حتى الآن، ويحتاج إلى عملية تغيير مفصل بعد أن تعرضت قدمه لكسر مضاعف.
وأردف المصدر، أن زوج المهندسة فاطمة سلطان، سافر مباشرة إلى السعودية، وقرر دفن زوجته ووالدتها في مكة المكرمة، ولكن الأمر ينتظر فقط موافقة أمير مكة " حسب شروط الدفن"، مؤكدا أن القنصلية المصرية ووزارة الخارجية كانتا على تواصل دائم معهم وساعدوا في تيسير كافة الإجراءات.
واختتم المصدر تصريحاته، قائلا: سيتم التواصل مع نقيب المهندسين، ورئيس اتحاد المهندسين العرب، وكافة المسؤولين؛ للمساعدة في الحصول على إذن أمير مكة لدفن المهندسة فاطمة ووالدتها في مكة المكرمة.
وتقدمت نقابة المهندسين المصرية برئاسة طارق النبراوي، ومجلسها الأعلى، ورؤساء النقابات الفرعية ورؤساء الشعب الهندسية، بخالص العزاء لأسرة وأصدقاء وزملاء المهندسة فاطمة عبد الحليم.
وكان آخر ما كتبته المهندسة الراحلة فاطمة عبد الحليم على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" هو دعاء تحمد الله فيه على فضله ونعمه، قائلة: "الحمد لله حمد كثيرا طيبا مباركا فيه على ما أكرمتنا من النعم والعطايا".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السعودية المملكة العربية السعودية نقيب المهندسين مكة المكرمة عمرة رمضان أمير مكة شعبة الهندسة المعمارية المهندسة فاطمة عبد الحليم وفاة المهندسة فاطمة سلطان المزيد
إقرأ أيضاً:
أمل أم يتلاشى وهي تنتظر ابنها الذي فُقد وهو يحاول العبور إلى سبتة
منذ 18 يناير الماضي، لا يُعرف شيء عن عبد الإله عياد، الشاب المغربي الذي اختفى مع آخرين أثناء وجوده على متن قارب صيد، أجبر قبطانه الركاب على القفز إلى البحر قرب سبتة.
منذ ذلك اليوم، لم يظهر له أي أثر. تمر الأسابيع ووالدته لا تتوقف عن البحث عنه، تصلي من أجله، وتأمل في تلقي أخبار عنه، ولكن بلا جدوى.
أصيبت والدته بالمرض بسبب غياب أي معلومات. كل يوم تذهب إلى البحر باكية، داعيةً لعودة ابنها. مقطع فيديو انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي يجسد معاناتها، حيث أن عدم تلقي أي أخبار هو أقسى أنواع الألم بالنسبة لها.
عبد الإله عياد، البالغ من العمر 26 عامًا، كان يقيم في مدينة المضيق. استقل القارب مع مجموعة من المغاربة الذين توجهوا إلى منطقة سانتا كاتالينا في الساعات الأولى من 18 يناير.
كان يرتدي حذاءً رماديًا، قبعة سوداء، وبدلة رياضية من نفس اللون. وقد وفّرت عائلته هذا الرقم لأي شخص قد يكون لديه معلومات عنه: +212670516233.
مأساة لم تنتهِ بعدلم يُكتب الفصل الأخير في هذه المأساة البحرية، حيث اختفى العديد من هؤلاء الأشخاص وكأنهم مُسحوا من خارطة الهجرة.
في الأيام الأولى، كانت الصحف تتناول قصصهم، وكانت عائلاتهم تستنجد للمساعدة، ولكن بعد مرور شهر ونصف، باتت قصتهم في طي النسيان.
وحدهم ذوو الضحايا لا يزالون يتذكرون، وبينهم تلك الأم التي تذهب إلى البحر كل يوم، تصلي من أجل ابنها، تناديه، وتطلب له السلامة.
وراء الإحصائيات والأرقام والأخبار، هناك مآسٍ حقيقية، هناك عائلات دُمرت بسبب وفيات ومآسٍ تتكرر باستمرار، ولا تتوقف عند هذه الحدود.
عن (إل فارو) كلمات دلالية المغرب سبتة لاجئون هجرة