سينما أونطة، هاتوا فلوسنا !!
تاريخ النشر: 10th, March 2025 GMT
عبارة (سينما أونطة) أُشتهرت على لسان الفنان المصری حسن حسني في أحد أعماله الكوميدية. وكان يستخدمها للسخرية من الأفلام التي تفتقر إلى الجودة والمصداقية. وقد أصبحت هذه العبارة دارجة بين الناس للتعبير عن الأعمال غير الجادة أو غير الاحترافية، وأضافوا لها جملة (هاتوا فلوسنا) مما يعني بلوغهم منتهی الإستياء.
ولو كان الفنان حسن حسني علی قيد الحياة (توفي عام 2020م) لوجد فی فيلم (إعتقال ياسر عرمان)،خير مثال لفيلمٍ يفتقر للجودة والمهنية والمصداقية، وقد ذهب الأستاذ محمد محمد خير فی تحليله لخبر إعتقال الانتربول لعرمان فی نيروبی إلیٰ أنَّ الأمر يتعلق بصحة ياسر عرمان النفسية، والنرجسية المتأصلة فيها، وعشقة للأضواء حتی ولو كان فی ذلك موته كما أشيع من قبل. وعلق محمد خير، بالقول إن كل شٸ ممكن في كينيا التي تتفشی فيها الرشوة من الرئيس روتو وإلیٰ أی مسٶول أدنیٰ، وقدَّر تكلفة إنتاج هذا الفيلم بمبلغ مابين ماٸة إلیٰ ماٸتي دولار أمريكی لاغير !!
التكييف القانونی لهذا الإعتقال لم تتطرق له قناة الحدث إلا بعبارة جاء فيها (حسب المذكرة الصادرة من بورتسودان)!! فی وقاحة تحسدها عليها الوقاحة نفسها، فقد كان وفي (روع) القناة أن تنزع الشرعية عن حكومة السودان المعترف بها دولياً، لتقول إن شرطة الإنتربول لا تعترف بحكومة السودان مالم تعد لمقرها في الخرطوم ولن تتعامل معها فی المُدُن الأخریٰ. أو أن تتقمص القناة دور المحكمة، وتطلق سراح ياسر عرمان بإعتباره (An alibi)
وهو المصطلح الإنجليزي لعبارة (وجود المتهم خارج مسرح الجريمة)،
ويُستخدم هذا المصطلح قانونياً للإشارة إلى دليل يثبت أن المتهم كان في مكان آخر وقت وقوع الجريمة،alibi مما ينفي ضلوعه فی الجريمة، وبالتالي تقوم بتبرٸته من التهمة.
وهاهو ياسر عرمان قد زار المعتقل – كما قيل- وأُطلق سراحه، بعد أن ملأ مريدوه الأسافير صراخاً، وهذا غاية مايصبو إليه شفاه الله.
الناطق باسم القعدة الساهرة (سلك أفندی) لازال، يكرر عبارة السكاریٰ الذين هم فی قمة النشوة فی حفلات الأعراس يقولون (ما زال الليل طفلاً يحبو) فی ذات اللحظة التی يرتفع فيها آذان الفجر من المسجد المجاور (لبيت العِرِس) وينادي سلك أطلقوا سراح ياسر عرمان، بينما عرمان نايم فی العسل!!
قال إمام مسجد الدرجة فی عطبرة شيخ صويلح، في خطبة الجمعة مستنكراً ماجریٰ فی ليلة ساهرة أقيمت لعرس بمنزل جوار المسجد قال الشيخ: وعندما كان منادي الفجر ينادیٰ،أن حیَّ علی الصلاة حیَّ علی الفلاح،كان مغني الحفل يودع فی حمامته قاٸلاً لها (ياحمامة مع السلامة!!).وتلك أغنية الختام ففهم المصلون إن الحفل إنتهیٰ مع آذان الفجر. فمن يُبلغ المستجد السياسی خالد أفندی سِلِك بأن لا يَتَوِّر نَفَسو ساكت، فكل مافی الأمر فيلم بايخ، والحفلة إنتهت قبيل،
سينما أونطة، وماعاوزين فلوسنا.
-النصر لجيشنا الباسل.
-العزة والمنعة لشعبنا المقاتل.
-الخزی والعار لأعداٸنا وللعملاء.
محجوب فضل بدري
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: یاسر عرمان
إقرأ أيضاً:
اعتقال عرمان .. (المسرحية)!!
مصادر رفيعة نفت علاقة الحكومة السودانية بتوقيفه في كينيا..
اعتقال عرمــــــــــان.. (المســــــــــــــــــرحية)!!
تقرير_ محمد جمال قندول- الكرامة
أثار توقيف السياسي ياسر عرمان في كينيا جدلًا واسعًا، خاصةً بعد تضارب الروايات حول أسباب احتجازه وإطلاق سراحه. وبينما تداولت بعض المصادر أن توقيفه تم بناءً على نشرة من الإنتربول، نفت مصادر حكومية سودانية رفيعة المستوى لـ”الكرامة”، أي صلةٍ لها بالأمر.
فيما نفت في وقتٍ سابقٍ مديرة مكتب “واشنطن بوست” في شرق إفريقيا، أن يكون الإنتربول قد أصدر مذكرةً بحقه.
اعتقال عرمان حوى جملةً من التناقضات التي أثارت تساؤلاتٍ حول حقيقة ما جرى، وسط اتهامات لعرمان بمحاولة تضليل الرأي العام وتسويق نفسه كضحية لملاحقات سياسية لا أساس لها من الصحة.
مصادر حكومية
وأكدت مصادر حكومية رفيعة لـ”الكرامة” أمس (الجمعة)، أن الحكومة السودانية لا علاقة لها بتوقيف السياسي ياسر عرمان في كينيا، مشددةً على أنها لم تتلقَّ أي خطابٍ رسميٍ بشأن احتجازه أو إطلاق سراحه، كما نفت بشكلٍ قاطعٍ أن تكون قد طلبت من الشرطة الجنائية الدولية (الإنتربول) إيقافه.
وجاء ذلك، بعد تداول أنباء عن توقيف عرمان في مطار جومو كينياتا الدولي بالعاصمة الكينية نيروبي، حيث ذكرت صحيفة (سودان تربيون) أن الإجراء جاء استنادًا إلى نشرةٍ صادرةٍ عن الإنتربول، إلّا أنّ كاثرين هورليد مديرة مكتب “واشنطن بوست” في شرق إفريقيا، أكدت عبر تغريدة على منصة(إكس) أنّ مصدرًا داخل (الإنتربول) نفى صدور أيّ نشرةٍ حمراء بحق عرمان، ما يُثيرُ تساؤلاتٍ حول صحة ادعاءاته بشأن أسباب توقيفه.
مغالطات وادعاءات
ويواجه عرمان اتهاماتٍ بتضليل الرأي العام، إذ يحاول تصوير احتجازه على أنه جزء من ملاحقاتٍ سياسيةٍ، بينما تؤكد المصادر الحكومية أن السودان لم يكن طرفًا في الأمر.
وأوضحت المصادر لـ”الكرامة”، أنّ عرمان دأب على استخدام مثل هذه الوقائع لصناعة بطولاتٍ زائفةٍ وإثارة تعاطف سياسي، في وقت يعرف الجميع أن الجهات المختصة لم تصدر أي مذكرة لملاحقته عبر “الإنتربول”.
وأشارت المصادر إلى أن ما جرى يكشف “تخبطًا واضحًا” في خطاب عرمان السياسي، فبينما يروّج لأن توقيفه جاء بناءً على طلبٍ سودانيٍ، تأتي الحقائق لتنفي ذلك تمامًا.
وتابعت المصادر رفيعة المستوى في حديثها لـ”الكرامة”: “السودان دولة ذات سيادة وتحترم القوانين الدولية، ولو كانت هناك أيّ ملاحقاتٍ قانونيةٍ ضد أي شخص فستكون وفق القنوات الرسمية المعروفة وليس عبر شائعاتٍ أو أخبارٍ مفبركة”.
وفي ظل تضارب المعلومات حول ملابسات احتجاز عرمان وإطلاق سراحه، يبقى الغموض يحيط بالقضية، بينما لم تصدر السلطات الكينية حتى الآن أيّ بيانٍ رسميٍ يوضح خلفيات ما حدث.
ادعاءات عرمان
في سياق الجدل الدائر حول توقيف السياسي ياسر عرمان في كينيا، يؤكد الخبير القانوني د. عبد الله درف لـ”الكرامة” أنّ ادعاء ياسر عرمان بشأن اعتقاله عبر الإنتربول مجرد “مسرحية ضعيفة الحبكة”، موضحًا أن النشرة الحمراء تستهدف شخصيات أخرى متواجدة في كينيا، ومع ذلك لم تتخذ السلطات هناك أيّ إجراءاتٍ بحقهم. ويشير درف إلى أنه لو كانت نيروبي جادة في تحقيق العدالة لكانت أوقفت شخصياتٍ بارزة مثل عبد الرحيم دقلو. وأضاف: أن ما حدث لـ”عرمان” يبدو بمثابة وسيلة للضغط عليه لاتخاذ موقف أكثر وضوحًا تجاه المؤتمر الذي عُقد في نيروبي والحكومة الموازية، إلى جانب كونه محاولة لمنحه زخمًا إعلاميًا، مما يؤكد أن الأمر ليس جادًا كما يحاول تصويره.
من جانبه، يرى المحلل السياسي محجوب السر أن “عرمان اعتاد استخدام مثل هذه الروايات لكسب التعاطف السياسي، في ظل تراجع تأثيره داخل المشهد السوداني”، موضحًا أن “توقيفه في كينيا يبدو مرتبطًا بأسبابٍ محليةٍ هناك، وليس بأجندةٍ سودانية، وإلّا لكانت هناك إجراءات واضحة عبر القنوات الرسمية وليس عبر تقارير إعلامية مُتضاربة”.
وتثير هذه الواقعة تساؤلاتٍ عديدة حول الجهة التي تقف وراء توقيف عرمان، وما إذا كان احتجازه جاء لأسبابٍ داخلية كينية، أم أنّ هناك خلفياتٍ أخرى لم تكشف بعد. لكن المؤكد وفقًا للمصادر الرسمية، أن السودان لا علاقة له بالأمر، وهو ما يضع علامات استفهام حول دوافع عرمان في تسويق هذه الرواية التي سرعان ما كشفت التقارير الصحفية تناقضاتها.