قررت المديرية الإقليمية لوزارة التربية والتعليم الأولي المغربية تعليق الدراسة في العديد من المؤسسات التعليمية بإقليم وزان، وتطوان، وطنجة، وذلك طيلة يوم الاثنين، بسبب الاضطرابات الجوية التي تشهدها البلاد.

وأفادت صحيفة هسبريس، نقلًا عن المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، أن "القرار جاء استجابة لتحيين النشرة الإنذارية رقم 2025/27 الصادرة يوم الأحد 9 مارس، والمتعلقة بالتغيرات الجوية".

وأوضحت المديرية أن التعليق جاء انسجامًا مع توصيات الخلية الإقليمية لليقظة، وبعد التنسيق مع كافة الجهات المعنية، وذلك حفاظًا على سلامة التلاميذ والأطر التربوية والإدارية.

كما أعلنت المديريات الإقليمية لوزارة التربية الوطنية في تطوان، المضيق-الفنيدق، طنجة-أصيلة، شفشاون، والعرائش تعليق الدراسة يوم الاثنين، تحسبًا لتأثيرات سوء الأحوال الجوية على التنقلات والعملية التعليمية.

الاضطرابات الجوية المغرب: الملك محمد السادس يتمتع بصحة جيدة ويواصل التأهيل بعد العملية الجراحيةالمغرب يعلن رسميًا إلغاء شعيرة ذبح الأضاحي في العيد الكبير لهذا العامأول تعليق من المغرب على منع نواب أوروبيين من دخول مدينة العيونبسبب شاحن موبايل .. وفاة 5 أطفال في حريق شقة بالمغربمن أقلية الأويغور المسلمة .. المغرب تفرج عن يديريسي إيشانبعمق 12 مترا.. اكتشاف نفق لتهريب المخدرات بين المغرب وإسبانياالمغرب.. إحباط مخطط إرهابي لتنظيم داعش بمنطقة الساحل الأفريقيحملة في المغرب للمطالبة باعتقال وزيرة إسرائيلية خلال زيارة مراكش

شهدت مناطق عدة في شمال المغرب، خاصة في إقليم الحسيمة، تساقطات ثلجية كثيفة، مما أدى إلى اضطرابات في حركة المرور على بعض المحاور الطرقية. وأكدت المديرية الإقليمية للتجهيز والنقل واللوجستيك بالحسيمة أن فرقها الميدانية تعمل بشكل مستمر لإزالة الثلوج المتراكمة وضمان فتح الطرق أمام حركة السير.

ووفقًا لصحيفة هسبريس المغربية، فقد لقيت طفلة تبلغ من العمر تسع سنوات مصرعها في مدينة بركان بعدما جرفتها السيول، ما أدى إلى سقوطها في بالوعة صرف صحي، كما توفي راعٍ خمسيني في مدينة زايو بإقليم الناظور بعدما باغتته السيول أثناء محاولته إنقاذ قطيعه.

الفيضانات وتأثيرها على البنية التحتية والاقتصاد

تسببت الفيضانات في مدن بركان، الناظور، وزايو، في غمر الشوارع والأحياء بالأوحال التي جرفتها السيول من المناطق غير المعبدة، مما أدى إلى تعطيل حركة المرور لساعات.

ووفقًا لتقارير محلية، فقد تضررت المحاور الطرقية الرابطة بين وجدة والناظور بفعل السيول، مما حولها إلى مسارات مليئة بالأوحال والطين، كما تأثرت شبكة النقل العام، حيث أُوقف خط القطار بين فاس ووجدة على مستوى مدينة تاوريرت لفترة مؤقتة بسبب الأضرار الناجمة عن الفيضانات.

وبالإضافة إلى ذلك، تضرر القطاع الزراعي في مناطق سهل صبرة بأولاد ستوت وجماعة الشويحية، حيث جرفت السيول العديد من رؤوس الماشية، كما دمرت مساحات زراعية وأشجارًا وبيوتًا بلاستيكية كانت مخصصة للزراعة.

تحذيرات رسمية وإجراءات احترازية

في ظل استمرار سوء الأحوال الجوية، أصدرت وزارة التجهيز والماء بيانًا دعت فيه مستخدمي الطرق إلى توخي الحيطة والحذر، استنادًا إلى نشرة إنذارية صادرة عن المديرية العامة للأرصاد الجوية، والتي حذرت من تساقطات ثلجية كثيفة على المرتفعات التي يتجاوز ارتفاعها 1500 متر، حيث يُتوقع أن يتراوح سمك الثلوج بين 25 و60 سنتيمترًا. كما توقعت الأرصاد الجوية هطول أمطار رعدية غزيرة تتراوح بين 25 و130 ملم، مصحوبة برياح قوية.

وتواصل السلطات المغربية مراقبة الوضع عن كثب، مع اتخاذ تدابير احترازية لضمان سلامة المواطنين وتقليل تأثير الاضطرابات الجوية على الحياة اليومية والبنية التحتية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المغرب أحوال جوية فيضانات سيول طنجة سيول المغرب أخبار المغرب فيضانات المغرب المزيد الاضطرابات الجویة

إقرأ أيضاً:

تقرير دولي: رغم الأمطار الأخيرة المغرب يواجه تحديات طويلة الأمد بسبب تغير المناخ

سلط تقرير بحثي نشره معهد الشرق الأوسط الضوء على التحديات التي يواجهها المغرب نتيجة لتغير المناخ، وتأثير ذلك على الأمن الغذائي والاقتصاد الوطني.

ووفقًا للتقرير، فقد ساعدت الأمطار الغزيرة التي هطلت في شهري فبراير ومارس 2025، بمعدل 43.5 ملم، في تخفيف آثار الجفاف المستمر، مما أدى إلى تحسن ملحوظ في مستويات المياه في السدود.

ومع ذلك، حذر التقرير من أن هذه الأمطار لا تقدم حلاً دائمًا للمشكلات المائية والزراعية التي يعاني منها المغرب.

وذكر التقرير أن تدفق المياه إلى السدود الرئيسية قد شهد زيادة، لكن سعة التخزين في السدود لا تزال عند 37.84% فقط من طاقتها الإجمالية حتى مارس 2025، مع تفاوت كبير بين المناطق، حيث تجاوزت سعة السدود في المناطق الشمالية 50%، في حين لم تتعدّ السعة في المناطق الجنوبية 10-20%.

من جهة أخرى، يواصل القطاع الزراعي، الذي يمثل نحو 16% من الناتج المحلي الإجمالي للمغرب، مواجهة صعوبات كبيرة بسبب الجفاف المستمر.

ورغم هذه التحديات، تشير التوقعات الاقتصادية إلى نمو القطاع الزراعي بنسبة 4.5% في عام 2025، بفضل تحسن الظروف المناخية وزيادة هطول الأمطار، مع توقع نمو اقتصادي إجمالي بنسبة 3.6%.

ورغم التفاؤل المؤقت، يحذر التقرير من أن هذه المكاسب قد تكون غير مستدامة إذا لم يتم تنفيذ استراتيجيات طويلة الأجل لضمان استدامة الموارد المائية، مثل توسيع مشروعات تحلية المياه وتحسين تقنيات الري.

وفي ختام التقرير، أُكد على ضرورة تبني سياسات تكيفية طويلة الأمد لضمان استقرار القطاع الزراعي والاقتصادي في المغرب.

ويُشدد على أن الاعتماد المستمر على الأمطار لا يمكن أن يكون خيارًا مستدامًا في ظل التقلبات المناخية المتزايدة.

مقالات مشابهة

  • مخاوف من هروب الشركات الإسبانية نحو  المغرب بسبب رسوم ترامب
  • إغلاق ميناء الغردقة البحري بسبب سوء الأحوال الجوية
  • تقرير دولي: رغم الأمطار الأخيرة المغرب يواجه تحديات طويلة الأمد بسبب تغير المناخ
  • إغلاق ميناء نويبع البحري بسبب سوء الأحوال الجوية
  • نصائح مهمة لمرضى الحساسية للوقاية من الاضطرابات الجوية .. احذرها
  • عوامل الركود وموانع الانعتاق بين الماضي والحاضر
  • منتدى السلامة الجوية بمراكش: المغرب يضع استراتيجيات جديدة لتعزيز الأمان في الأجواء
  • بسبب بلبلة بالقاعة.. تعليق جلسة البت في الطعون ضد عزل رئيس الشاباك
  • استمرار تعليق الدراسة بـ”جامعة عدن” والطلاب يتهمون “حكومة التحالف” بالتلاعب بمستقبلهم
  • واش هادشي فخبار وزير التربية الوطنية؟ نقابات توقف الدراسة بسبب حرب غزة و فعاليات تنتقد هدر الزمن المدرسي