البلاد – دمشق
تعمل الإدارة السورية الجديدة على تحقيق الأمن والاستقرار في الساحل وعموم البلاد، وبالتوازي تبذل جهودا حثيثة لكبح تجاوزات عناصرها، تأسيسًا لمرحلة جديدة من صيانة الحريات، بعد معاناة السوريين خلال العقود الأخيرة.
وأعلنت وزارة الدفاع السورية، بدء تنفيذ المرحلة الثانية من العملية العسكرية ضد فلول النظام المخلوع في منطقة الساحل، وقال المتحدث باسم الوزارة، العقيد حسن عبد الغني، إنه “بعد استعادة الأمن والاستقرار في مدن الساحل، بدأت قواتنا العسكرية والأجهزة الأمنية تنفيذ المرحلة الثانية من العملية العسكرية، التي تهدف إلى ملاحقة فلول وضباط النظام المخلوع في الأرياف والجبال”.

وجاء هذا الإعلان بعد إرسال إدارة الأمن العام تعزيزات إضافية إلى منطقة الساحل، وتعزيز انتشارها في مدينتي طرطوس واللاذقية وأريافهما، بهدف بسط الأمن والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة.
إلى ذلك، جدد الرئيس السوري، أحمد الشرع، دعوته للحفاظ على السلم الأهلي والوحدة الوطنية، وأكد في كلمة مختصرة ألقاها في جامع الأكرم بمنطقة المزة في دمشق، فجر الأحد، أن الأزمة الحالية “عدت على خير”، مشددًا على أن “لا خوف على سوريا”، ودعا السوريين إلى “الاطمئنان لأن البلاد تتمتع بمقومات البقاء”، مضيفًا “قادرون على العيش سويا في هذا البلد”، ونوه الشرع إلى أن ما جرى في الساحل كان “ضمن التحديات المتوقعة”، في إشارة إلى مساعي “فلول النظام” لبث الفتنة وإثارة البلبلة.
وفي استجابة لدعوات التهدئة والحفاظ على السلم الأهلي، الصادرة عن الشرع ورموز وشخصيات عديدة، أكد مشايخ ووجهاء محافظة اللاذقية على أهمية محاسبة المتورطين في أعمال العنف، معتبرين أن الحفاظ على السلم الأهلي مسؤولية وطنية مشتركة.
وأشاروا في بيان لهم إلى ضرورة حصر السلاح بيد الدولة السورية كضامن وحيد لأمن البلاد واستقرارها.
ويسود الهدوء الحذر مناطق الساحل السوري، باستثناء اشتباكات محدودة والكشف عن مقبرتين لعناصر من قوات الأمن والشرطة قرب القرداحة (مسقط رأس عائلة الأسد).
يأتي هذا فيما أكد المسؤول الأمني في اللاذقية، ساجد الديك، تورط حزب الله وجهات خارجية في الأحداث الأخيرة، وقال في مداخلة إعلامية إن “حزب الله ودول خارجية تقدم الدعم لبعض الجهات وفلول الأسد في الساحل السوري”.
وأضاف أن قوات الأمن العام اعتقلت شخصيات كبيرة من “فلول النظام”، وتابع “أوقفنا 5 شخصيات كبيرة من فلول النظام في المنطقة”، ولم يكشف عن هويات تلك الشخصيات لأسباب أمنية، حسب قوله، لكنه شدد على أن الأوضاع باتت آمنة بنسبة 90%، وأن القوات الأمنية تتواصل مع وجهاء الساحل لتسليم مسلحين مطلوبين من فلول الأسد ولتجنيب المنطقة وقوع حوادث أو اشتباكات.
وفي السياق، أشار محافظ اللاذقية محمد عثمان، في مداخلة إعلامية إلى أن “جهات خارجية تقف وراء نشر الفتن وتجند عناصر لهذا الغرض”، ودعا إلى ضبط النفس ونبذ الشحن الطائفي، مؤكدًا أن “هناك من يراهن على الطائفية وإشعال الفتنة”.

 

 

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: فلول النظام على السلم

إقرأ أيضاً:

الدفاع السورية تطلق المرحلة الثانية من ملاحقة عناصر النظام السابق في الساحل

بغداد اليوم - متابعة 

أعلنت وزارة الدفاع السورية، ،اليوم الأحد (9 آذار 2025)، أنها بدأت تنفيذ المرحلة الثانية من ملاحقة "فلول وضباط النظام السابق" في مناطق أرياف وجبال الساحل، غرب سوريا.

وفي بيان نقلته وسائل إعلام سورية وتابعته "بغداد اليوم"، إنه "في صباح اليوم التاسع من رمضان وبعد استعادة الأمن والاستقرار في مدن الساحل، بدأت قواتنا العسكرية والأجهزة الأمنية تنفيذ المرحلة الثانية من العملية العسكرية التي تهدف إلى ملاحقة فلول وضباط النظام البائد في الأرياف والجبال".

وقال مصدر في وزارة الدفاع إن "اشتباكات عنيفة تجري الآن بمحيط قرية "بتعنيتا" بريف اللاذقية، حيث فر إليها العديد من مجرمي الحرب التابعين لنظام الأسد ومجموعات من الفلول المسلحة التي تحميهم".

من جهة أخرى، أفاد الأمن العام السوري، بأن عمليات تمشيط تجري في منطقة القدموس والقرى المحيطة بها بريف طرطوس، بهدف ملاحقة ما تبقى من "فلول النظام"، وفق ما ذكرت قناة الإخبارية السورية.

وكانت السلطات في سوريا، أعلنت السبت، تعزيز انتشار قوات الأمن في منطقة الساحل بغرب البلاد، وفرض السيطرة على مناطق شهدت مواجهات، هي الأعنف منذ إطاحة بشار الأسد في الثامن من ديسمبر.

في غضون ذلك، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان مساء يوم السبت، بأن "عدد القتلى بلغ حتى مساء السبت 1018 شخصا بينهم 745 مدنيا جرى تصفيتهم وقتلهم بدم بارد في مجازر طائفية".

هذا، وأوضح المرصد أن الوضع في المنطقة تدهور حيث انقطعت الكهرباء ومياه الشرب عن مناطق واسعة في ريف اللاذقية لليوم الثاني على التوالي، مما أدى إلى انقطاع الخدمات لا سيما الاتصالات في بعض المناطق.

ومنذ الخميس الماضي تشهد منطقة الساحل غرب سوريا والتي تعيش فيها أغلبية من الطائفة العلوية، اقتتالا داميا.

وأعلنت قوات الأمن السورية أنها "خاضت اشتباكات مع مجموعات مسلحة تابعة للنظام السابق".

وقالت وزارة الدفاع السورية إنها وضعت خطة لضبط الموقف بهدف عدم توسيع العمليات داخل المدن حفاظا على سلامة أهلها.

المصدر: وكالات 

مقالات مشابهة

  • المتحدث باسم وزارة الدفاع: ‏بعد استعادة الأمن والاستقرار في مدن الساحل.. البدء في المرحلة الثانية التي تهدف إلى ملاحقة فلول وضباط نظام الأسد البائد في الأرياف والجبال
  • الدفاع السورية تطلق المرحلة الثانية من ملاحقة عناصر النظام السابق في الساحل
  • وقفة أمام نقابة المهندسين في حلب تأكيداً على ضرورة ملاحقة فلول النظام البائد ومحاسبة كل من يزعزع أمن واستقرار البلاد
  • إفشال هجوم لفلول نظام الأسد على شركة نفطية في اللاذقية
  • الإدارة الجديدة تكبح الفلول وتبسط سيطرتها.. سوريا.. العمليات في الساحل تقترب من نهايتها
  • مسلحون من الفلول سلموا أنفسهم بعد اشتباكات اللاذقية
  • القوات السورية تطوق فلول النظام بالساحل بعد اشتباكات عنيفة
  • دعوات لمنع الانتهاكات أثناء ملاحقة فلول الأسد.. والشرع يمنع التجاوزات
  • ماذا يحدث في الساحل السوري؟ السعودية تسجل موقفًا عربيًا مشرفًا مع سوريا وتختار طرفها