تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في ظل تصاعد التوترات في المنطقة، لم يعد الحديث عن التدخلات الإيرانية مجرد تكهنات أو تخمينات، بل أصبح واقعًا يُلمس على الأرض من خلال تحركات عسكرية متنوعة وملتوية، وهذا ما أكدته الحكومة اليمنية على لسان وزير الإعلام اليمنى معمر الإرياني.
حيث قال إن "الأحداث التي شهدتها الأراضي السورية، فى ٢٤ ساعة الماضية، والتي أشعلتها فصائل مسلحة موالية لإيران، تأتى في سياق تصعيد عسكري واسع، يتزامن مع ما كنا قد كشفنا عنه سابقا حول اجتماعات سرية بين قيادات الحرس الثوري الإيراني وأذرعه في المنطقة، ومنها ميليشيا الحوثي، وحزب الله "اللبناني"، والحشد الشعبي العراقي، في العاصمة اللبنانية بيروت".


وأضاف الإرياني في تغريدة له على منصة إكس "تشير هذه التطورات الميدانية إلى أن التحركات العسكرية من قبل ميليشيات طائفية مدعومة من إيران ليست مجرد صدفة، بل هي أحد مخرجات اللقاءات الأخيرة التي تحدثنا عنها والتي جمعت قيادات عسكرية إيرانية مع اذرعها في المنطقة، والتي تهدف إلى وضع استراتيجيات تصعيدية لمواجهة الضغوط السياسية والاقتصادية والعسكرية التي يتعرض لها المحور الإيراني".
وأوضح الإرياني أن إيران تواصل سياستها الثابتة فى زعزعة أمن واستقرار المنطقة، ومنها هذا التحرك الذى يأتي في وقت حساس، حيث لا تزال إيران تحاول تثبيت قدمها في الشرق الأوسط وتحقيق انتصارات فى اليمن، بعد الخسائر التى منيت بها فى بعض الساحات، مثل لبنان وسوريا، ومحاولاتها إرسال رسائل إلى العالم مفادها أنها لا تزال قوة إقليمية قادرة على فرض إرادتها وتحقيق أهدافها الاستراتيجية فى المنطقة.
ولفت الإريانى إلى أنه مع تصاعد وتيرة الاشتباكات فى سوريا، وارتفاع مستوى الدعم العسكري الإيراني لميليشياتها فى المنطقة، ومنها ميليشيا الحوثي الإرهابية، والذى يهدد أمن استقرار المنطقة بشكل أكبر، ويضع الأمن والسلم الدولى فى خطر، يصبح من الضرورى أن يتحرك المجتمع الدولى بشكل عاجل لوقف هذا التصعيد والقيام بمسئولياته فى التصدى لهذه التهديدات الإرهابية.
وشدد الإريانى على أنه يجب على القوى الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة، عدم البقاء مكتوفة الأيدى فى مواجهة هذا السلوك الإيرانى المزعزع للاستقرار، واتخاذ خطوات أكثر فاعلية لمنع محاولات النظام الإيرانى لعب دور فى إعادة تشكيل المنطقة وفق مصالحه، وتوسيع نفوذه العسكري، وضمان تقديم الدعم الكامل للدول التى تواجه التدخلات الإيرانية فى شؤونها الداخلية.
ويرى المراقبون أن هذا التصعيد يشير إلى رغبة إيران فى تعزيز حضورها العسكرى فى المنطقة بعد بعض الخسائر التى منيت بها فى ساحات مثل لبنان وسوريا، وفى محاولة واضحة لإعادة ترتيب المشهد الإقليمي بما يتماشى مع مصالحها.
كما أن استمرار الدعم الإيرانى للميليشيات الطائفية يهدد استقرار المنطقة وأمنها، ما يجعل من الضروري أن يتخذ المجتمع الدولي خطوات أكثر فاعلية لمواجهة هذا التهديد، سواء من خلال الضغط على النظام الإيراني أو تقديم الدعم للدول التى تواجه تدخلاته المباشرة. وفى هذا السياق يبرز ضرورة أن تواصل الأمم المتحدة تحركاتها الفعالة لحماية السلم والأمن الدوليين، وعدم السماح بإعادة تشكيل المنطقة وفق مصالح طهران التوسعية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني التدخلات الإيرانية الأراضى السورية الحكومة اليمنية منصة إكس المحور الإيراني

إقرأ أيضاً:

ترامب يهدد إيران: هناك شيء سيحصل قريباً

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في مؤتمر صحافي في البيت الأبيض، اليوم الجمعة، إن إيران كانت مفلسة واليوم تمتلك أموالاً طائلة، وقريباً سيحدث شيئاً معها.

وأشار ترامب خلال حديثه مع الصحافيين إلى أنّ "الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن كان غبياً وإيران قررت عدم إبرام اتفاق معه وأصبحت غنية في فترة قصيرة، فقد كان من الممكن إبرام اتفاق مع إيران بعد شهر من الانتخابات السابقة التي تم تزويرها".

وأضاف "وصلنا إلى اللحظات الأخيرة مع إيران ولا يمكن السماح لها بامتلاك سلاح نووي، و نأمل التوصل لاتفاق سلام مع إيران بدل الحديث عن الخيار الآخر".

JUST IN:

???????????????? Trump on Iran:

"Something is going to happen to Iran very soon, you’re going to hear about it" pic.twitter.com/LAJ4HjTE0l

— Megatron (@Megatron_ron) March 7, 2025

وفي وقت سابق اليوم، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أن البرنامج النووي الإيراني لا يمكن تدميره بالوسائل العسكرية، وأي هجوم إسرائيلي سيؤدي إلى "إشعال الشرق الأوسط".

وقال عراقجي لوكالة "فرانس برس": "لا يمكن تدمير البرنامج النووي الإيراني عسكرياً.. إنها تكنولوجيا أتقناها، وهي موجودة في عقول الناس – لا يمكن قصفها".

وأشار الوزير إلى أن طهران لديها القدرة على تقديم رد "قوي جداً" على أي هجوم.

وأضاف أنه لا يعتقد أن إسرائيل ستشن عمليات قتالية ضد إيران، لأن ذلك سيؤدي إلى "حريق كبير" في منطقة الشرق الأوسط.

قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، على هامش اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، إن "البرنامج النووي الإيراني لا يمكن تدميره من خلال العمليات العسكرية". وأضاف لوكالة "فرانس برس": "هذه هي التكنولوجيا التي حققناها، التكنولوجيا موجودة في العقول ولا يمكن… pic.twitter.com/bWWm22W8Du

— إيران إنترناشيونال-عربي (@IranIntl_Ar) March 7, 2025

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن في وقت سابق من اليوم أنه أرسل رسالة إلى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، مضيفاً أنه يفضل عقد صفقة مع طهران حول البرنامج النووي الإيراني بدلًا من محاولة حل القضية النووية الإيرانية بالوسائل العسكرية.

ترامب يرسل خطاب "دعوة" و"تهديد" إلى خامنئي - موقع 24قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه يريد التفاوض على اتفاق بخصوص برنامج الأسلحة النووية مع إيران، مضيفاً أنه أرسل خطابا لإيران، أمس الخميس، أعرب فيه عن أمله في ذلك.

وعلقت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة رداً على أسئلة بشأن رسالة ترامب للمرشد الإيراني مؤكدةً عدم "تلقي مثل هذه الرسالة حتى الآن".

وفي مطلع شهر فبراير (شباط) الماضي وقع ترامب على مذكرة حول استعادة سياسة "الضغوط القصوى" تجاه إيران، والتي تشمل محاولات لخفض صادراتها النفطية إلى الصفر بغية منعها من امتلاك سلاح نووي.

ورد وزير خارجية إيران حينذاك قائلاً إن "سياسة الضغوط القصوى التي أقرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاه إيران، هي تجربة فاشلة".

وإلى ذلك، أوضح المرشد الإيراني علي خامنئي أن التفاوض مع الولايات المتحدة الأمريكية "ليس عقلانياً وبعيداً عن العزة"، مشيراً إلى أن التجربة السابقة أثبتت أن التفاوض لا يؤثر في حل مشاكل البلاد.

مقالات مشابهة

  • ترامب يشترط على زيلينسكي تقديم تنازلات لاستئناف الدعم العسكري
  • تصعيد أمريكي ضد إيران .. إلغاء إعفاءات العراق وتهديد بالخيار العسكري
  • تتهمها بتسليح قوات الدعم السريع..السودان ترفع دعوى ضد الإمارات في محكمة العدل الدولية
  • الأمطار ترفع منسوب نهر أم الربيع على مستوى منطقة تادلة
  • الاتحاد الأوروبي يدعو لزيادة الدعم العسكري لكييف
  • البديوي: دول مجلس التعاون تقف مع جميع الجهود والإجراءات التي تتخذها سوريا لحفظ أمن واستقرار شعبها
  • ترامب يوجه رسالة إلى إيران: التفاوض أو التصعيد العسكري
  • ترامب يهدد إيران: هناك شيء سيحصل قريباً
  • بمليارات الدولارات.. كندا تعزز وجودها العسكري في المنطقة القطبية الشمالية